Sunday, 30 March 2014

{الفكر القومي العربي} انتبهوا... لا تنسوا البعد السياسي في اختيار رئيس الجمهورية

عزيزي دكتور: النشائي ورمضان ونوفل

مع أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فإنني أرى أن معظم ما ظهر من اختلاف في وجهات النظر يعود إلى انحيازيات كل منا وإلى عدم معرفته بخلفيات الآخر، وإلى رؤيتي لضرورات المرحلة وأولوياتها وأهدافها واستراتيجيات تحقيق هذه الأهداف. لذلك أبدأ بالتوضيح:

1.        أنني كنت "أول" ضحايا فساد نظام مبارك في مصر، وأنني خضت اعتبارا من 1983 ما اعتبرته معركة حتى الموت للدفاع عن الوطن، وليس عن نفسي، حتى اتهمني الأصدقاء بالتهور، وشاركني في هذه المعركة مصريون عظماء؛ الأستاذ جلال الدين الحمامصي الذي كتب 40 عامودا في "دخان في الهواء" عما أسماه "قضية البنوك،" والدكتورة نعمات أحمد فؤاد وقد كتبت سبع مقالات مطولة من صفحتين كاملتين بالمانشيت الرئيسي لجريدة الشعب لسبع أسابيع متتالية وأتبعتها بكتابها بعنوان "اللص والكلاب" وهو العنوان الذي أذن لها الراحل نجيب محفوظ باستخدامه قائلا "أين لصي من لصك، أنا لصي غلبان!" وتناول الموضوع بعامود أو أكثر الراحلون الأساتذة أحمد بهاء الدين ومصطفى أمين وفتحي رضوان، كما تناولت موضوع فساد البنوك بنفسي بعدة مقالات بالأهرام. إلا أن علاقات "اللص" بالنظام - بما فيه أبناء الرئيس ومجاملاته للرئيس وعائلته ومساعديه ووزرائه - وفرت له حماية، وحولت الجهاز المصرفي كله إلى وكر للفساد المالي والاقتصادي. ومع أن هذا الفريق الوطني قد نجح في طرد المصرفي الفاسد من مصر بعد معركة استغرقت سنوات عدة، فإن هذا لم يتحقق إلا بعد أن ترسخ الفساد المصرفي في مصر واستشرى حتى أصبح من طبائع الأمور. ولو أن نظام مبارك استجاب لمصالح الوطن واتخذ موقفا وطنيا في الوقت المناسب، لما تمكن الفساد المصرفي من مصر، ولما اتسعت الفجوة بين الغنى والفقر حتى تداعت العدالة الاجتماعية. ولذلك فأنا لست "مباركي" ولا يمكن أن أكون!

2.        أن صياغة ما كتبت عن دور الجيوش تفتح الباب للتأويل بحسب انحيازات كل منا، ولذلك أؤكد ما ذهبت إليه بأن الجيوش هي من طورت واستخدمت علوم الإدارة على المستوى العالمي، وأن الجيوش الحديثة تستند في إدارتها إلى استخدام القدرات العلمية التي تم تطويرها. هذه حقيقة علمية وتاريخية لا تحتمل أي اختلاف. ومن المفروغ منه أن القوات المسلحة المصرية قد استوعبت الدرس وقامت بتطوير قدراتها بعد هزيمة 1967، واستخدمت قدراتها العلمية والإدارية الجديدة، في الإعداد والتخطيط لمعركة العبور، وشنت الحرب وحققت انتصارا مذهلا على عدو يملك التفوق تحصينا وكما وكيفا، وكان الإعداد النفسي للقوات، واختيار وقت وأسلوب العبور، وتنسيق الأسلحة، وتحريك الإمدادات، والابتكار الهندسي غير المسبوق لتدمير واقتحام خط بارليف الحصين. وقد كان نجاح العبور وتحقيق السيطرة على الضفة الشرقية بالرغم من التفوق العسكري والمساعدات الأمريكية غير المحدودة شهادة للقوات المسلحة المصرية باستكمال تطويرها العلمي والمؤسسي، وانضمامها للمؤسسات العسكرية الحديثة المصنفة، التي طورت واستخدمت - بحكم احتياجاتها - كل علوم الإدارة على المستوى العالمي، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي وبحوث العمليات وإدارة سلاسل التموين والتحريك، وإن ضمنت الولايات المتحدة التفوق لإسرائيل.

3.        ليست لي علاقة أو معرفة شخصية بأي من الشخصيات المقترحة لمساندة الرئيس القادم، وأعترف بأنني لم أكن مرتاحا لدور السيد عمرو موسى عندما عمل وزيرا للخارجية في نظام مبارك، إلا أن أداء الرجل في مهمته الأخيرة كشف عن قدرات رجل دولة وطني ودبلوماسي متمرس ومتمكن من أدواته. ما زلت أعتقد أن مصر في حاجة ماسة إلى رجال دولة وأصحاب خبرات تنفيذية ودبلوماسية وقدرات فكرية وسياسة ودينية وقانونية للتصدي للموقف الدولي والمحلي شديد التعقيد. لا شك أن ما استجد على المسرح المصري سيكون كافيا لتحصين البلد ضد العودة إلى الماضي، فما كان ممكنا لم يعد ممكنا بعد أن تغيرت مصر وتفتحت العيون والآذان.

4.        حاشي لله أن أقلل من شأن المرشح الآخر حمدين صباحي، فأنا شخص موضوعي يستخدم الطريقة العلمية، ولكن الهجوم الدولي الشرس الذي تقوده القوة الأعظم ضد مصر، والذي يهدد بقاء مصر التاريخية من أساسه، و"المرحلة والمهمة" التي تنتظر الرئيس القادم لا تحتمل أي احتمال للفشل. ولذلك فلا يمكن أن يكون مجرد تاريخ النضال السياسي ومعارضة النظام ودخول السجن لمواقف سياسية وطنية أساسا لتوقع نجاح أي مرشح في مهمة خطيرة ومعقدة، تشمل، بل تغلب عليها، الجوانب الاستراتيجية والتنفيذية وتتطلب معرفة كاملة بأدواتها. من هنا، فإن التقييم الموضوعي المنصف لخبرات المرشح حمدين صباحي وتاريخه الوظيفي والعملي لا يمكن أن يؤسس لاستقراء فرصة لنجاحه في مهمته إذا ما اكتفينا بتاريخ النضال السياسي لانتخابه، بل أنها ترجح فشله في المهمة المعقدة شبه المستحيلة لأكثر الناس خبرة، فما بالنا بالأقل خبرة. أعتقد أنه لا خلاف على أن مصر لا تملك رفاهية التجربة والخطأ.

وباختصار، علينا أن نفهم أن العبرة في اختيار المرشح يجب أن تكون بقدرته على "الإدارة بأهداف المرحلة والمهمة" التي تعرف بسابقة أعماله وخبراته، وليس بمواقفه السياسية التاريخية وقدرته على حشد الأنصار حوله بكلام مكرر عن اعتبارات ما كان في أنظمة سابقة لم تعد قائمة أصلا، وأن حالة الوطن وانهيار الاقتصاد في غمار المؤامرة الدولية لاستمرار وزيادة حالة السيولة وعدم الاستقرار، التي تعتمد على عملاء الداخل وعلى الدوافع الأنانية لكل منا. يبقى أن ندافع عن حق كل منا - بما في ذلك السيد حمدين صباحي - في التصدي لمسئولية الوطن إذا ما استشعر القدرة على إنجاز أهداف المرحلة والمهمة. إلا أن هذا الحق يجب أن يتأسس فقط على القدرة المبرهنة على الإنجاز، وليكن لنا في أداء "مغرضي وعواجيز" المرحلة السابقة عبرة.

وعلى أي حال، فإن توجيه الإهانات وتسفيه القوات المسلحة والتقليل من شأنها لا يفيد التقييم الموضوعي للموقف الوطني، وإذا كان المشير السيسي، وهو خريج وقائد لمؤسسة عسكرية مصنفة، لن يحل أزمة البطالة، ولن يحل مشكلات الأجور وسوف يعتمد على المزيد من الاقتراض الخارجي والاستثمارات الخارجية كما يقول المغرضون، فكيف ولماذا يستطيع مناضل سياسي وسجين رأي بلا أي خبرات أن يحقق أي شيء؟

دكتور مدحت بكري

مستشار إدارة التغيير بالأمم المتحدة سابقا

http://medhatbakri.blogspot.com/2014/03/blog-post.html

https://www.facebook.com/groups/840761929283900/member_suggestion/

https://www.facebook.com/medhat.bakri

انتبهوا... لا تنسوا البعد السياسي في اختيار رئيس الجمهورية

اننا لن ننسى للمشير السيسي إدارته الناجحة لتحقيق المعجزة التي انقذت مصر وأثبتت انه رجل دولة تفاعل جيدا مع إرادة الشعب المصري، وبشكل عام المنطق الذى عرضته مقبول وجدير بالمناقشة... ولكن وصف حمدين صباحى بأنه حلو الكلام يحتاج مناقشة وتدقيق من ناحية المضمون، فهو يتكلم كرجل له وجهة نظر سياسية وله فكر قد نتفق او نختلف معه، مارس العمل السياسي اكثر من 30 عام منذ كان طالبا بالجامعة وله مواقف عملية معروفة للتعبير عن أفكاره السياسية دخل السجن بسبب تمسكه بها، لم يكن تنفيذي نعم ولكن نضاله السياسي لا يمكن تجاهله عندما نتكلم عن موقع سيأسى كرئيس الجمهورية، هنا قد لا تكفي فقط الخبر التنفيذية ولكن الخبرة السياسية مهمة بنفس القدر وتجاهلها تبسيط للموقف، اما الشخصيات التي ترى انه من المطلوب ان يلتفوا حول المشير السيسي مع تقديرنا لخبراتهم الشخصية فالكلام عنهم وخاصة الدكتور طارق حجى يحتاج مراجعة عند مناقشة موضوع مصيري وهام مثل مستشاري رئيس الجمهورية بعد الثورة (25/30)، وبالمقارنة بالانتخابات الأخيرة ...الحمد لله نحن في موقف لنختار بين الحسن والأحسن وليس السيئ والأسوأ.

شكرا على الرسالة وخالص تحياتي.

احمد رمضان

Prof. Dr. Ahmed A. Ramadan، Prof. of Materials Physics

Physics Department، Faculty of Science، Helwan University،

Ein-Helwan 11792، Helwan، Cairo، Egypt.

Fax: (02)25552468 | E-mail: ahahramadan@yahoo.com

د. بكري... الكلام من سيادتكم، مشكورا، به الكثير من الكلام الصحيح وبه الكثير من الأخطاء. فالكلام الصحيح واضح ولن نضيع الوقت فيه، أما الأخطاء فأيضا واضحة وربما من المناسب أن نستخدم بعض الوقت في توضيحها:

1-    المشير السيسي رجل جيد خصوصا لموقفه إلى جانب الشعب وضد عصابة الصهاينة المتأسلمين الذين يدعون زورا الإخوان في الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 ، ولكن لا نستطيع أن ننسى ولا يجب أن ننسى أنه أحد أعضاء المجلس العسكري المباركي الذى سلمه مبارك السلطة بشكل غير قانوني وغير دستوري في 11 فبراير 2011 وهو نفس المجلس الذى أساء إدارة البلاد وبذل قصارى جهده لإفشال ثورة يناير 2011 وهو نفس المجلس الذى سلم السلطة بشكل مشكوك فيه جدا للصهاينة المتأسلمين وأن الصهاينة المتأسلمين عند أول فرصة تخلصوا من طنطاوي وعنان فإن ذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيء. لذلك فإن المشير السيسي لا زال عليه تساؤلات أمام الشعب وثورته عليه أن يتجاوزها على الأقل ببرنامج وطني وديموقراطي ومنحاز للعدالة الاجتماعية ثم تنفيذه إذا أختاره الشعب قبل أن تكيل له هذا المديح المبالغ فيه.

2-    التقليل من شأن المرشح الآخر حمدين صباحي مبالغ فيه أيضا فحمدين مهما كانت تحفظات البعض عليه مناضل قديم ووطني وديموقراطي ومنحاز للعدالة الاجتماعية بشكل أوضح من المشير السيسي حتى أخطار آخر

3-    الشخصيات التي تدعو سيادتك إليهم لمساعدة الرئيس يغلب عليهم الطابع المباركي وخصوصا لص مباركي عريق مثل عمرو موسى مما يعطى انطباع أن سيادتكم مباركي ولا غبار على ذلك فأنت حر ولكنها خطوة للخلف ونظرة لمصر العظيمة وكأنها سوبر ماركت محتاجه خبرات مديري سوبر ماركت وبقالات وهذا خطأ كبير من سيادتكم فمصر في مرحله ثورية وتحتاج قيادات ثورية شابة قادرة على مواجهات التحديات على المحاور الخمسة: المحور الوطني وهو التخلص من أي نفوذ للاستعمار والصهيونية وعملائهم والاستعداد لإلغاء اتفاقية الخيانة والعار كامب ديفيد واستعادة كامل السيادة على سيناء وتعميرها، ومحور الديموقراطية ويشمل حرية تكوين الأحزاب والنقابات دون شرط وحرية الأضراب السلمي والتظاهر السلمي وإصدار الصحف، إلخ، والمحور الاجتماعي وأساسه العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء وتحسين مستوى معيشتهم ومحور التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية صناعية وزراعية مكثفة تدفع الاقتصاد للأمام وتخلق فرص عمل للقضاء على البطالة وأخيرا وليس آخرا تقوية الجيش وعدم الاعتماد على السلاح الأمريكي الاستعماري النازي

ا. د. سعيد صلاح الدين النشائي

Said Elnashaie s1elnashaie@gmail.com

أستاذ زائر الهندسة الكيميائية والكيميائية الحيوية، جامعة كولومبيا البريطانية، فانكوفر، كندا

أستاذ زائر الهندسة كيميائية، جامعة مكسيكو الجديدة التكنولوجية، ألباكيركي، الولايات المتحدة الأمريكية

أستاذ كرسي التنمية المستدامة، جامعة ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية. سابقاً

أستاذ الهندسة كيميائية، جامعة أوبرن، ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية. سابقاً

أستاذ الهندسة كيميائية، جامعة القاهرة، مصر. سابقاً

أستاذ الهندسة كيميائية، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية. سابقاً

أستاذ الهندسة كيميائية، جامعة أمير ماليزيا، كوالا لامبور، ماليزيا. سابقاً

عميد كليتي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، جامعة سيناء، العريش، مصر. سابقاً

الأخ الدكتور مدحت... حقيقة أنا لا أفهم من أين اتيت بأن القوات المسلحة المصرية لها هذه القدرات العلمية، وأنها قوات لها قدرات "طورت واستخدمت على المستوى العالمي" لا أعرف هذا المستوى العالمي ونحن أمام قوات منزوعة السلاح منذ عام 1975 عندما أعلن السادات عن تنويع مصادر السلاح ورفض استقبال الأسلحة المتعاقد عليها من قبل. واعتمدت هذه القوات على خردة السلاح الأمريكي منذ ذلك التاريخ. هذا الأمر الذي وصفه المشير السيسي نفسه بأنه تطوير للجيش المصري في أحاديثه الثلاثة الشهيرة مع جريدة المصري اليوم. وما ينفي كل كلام سيادتك ما قاله المشير السيسي بنفسه بأنه لن يحل أزمة بطالة (نوفر شغل منين؟) ولن يحل مشكلات الأجور (لأنه مفيش فلوس) وسوف يعتمد على المزيد من الاقتراض الخارجي والاستثمارات الخارجية يعني نفس مفاهيم نظام مبارك في الإدارة الاقتصادية. إذن ما هو الجديد العبقري الذي سيأتي به السيسي؟!! فضلا عن أن ما ذكرته لا يعدو أحلامك الشخصية وليس واقع ما صرح به السيسي نفسه. هل هناك سيسي آخر أنت تعرفه ولا نعرفه؟ من فضلك دلنا عليه...

mohamed noman Noufal <mohnoman@gmail.com>

 

No comments:

Post a Comment