Wednesday 4 June 2014

{الفكر القومي العربي} إحتفال لهيئة أبناء العرقوب في الذكرى الـ14 لعيد المقاومة والتحرير

Logo Arkoub02  
علم وخبر 183/أ.د.
 
إحتفال حاشد لهيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا في الذكرى الـ14 لعيد المقاومة والتحرير
كمال شاتيلا: كيف يعيش اللبناني في أمان و17 أيار ترشح رمز التعامل مع إسرائيل لرئاسة الجمهورية
مطالبة البعض بالإستغناء عن المقاومة هي جزء من تسليم لبنان للوصاية الأجنبية وإعادة لمعادلة قوة لبنان في ضعفه التي لم تمنع إسرائيل من إحتلال أرضنا
بدوي ممثلاً الرئيس الحص: ما نشهده في لبنان والمنطقة محاولات للقبول بكيان العدو
النائب علي فياض: لا توجد إستراتيجية دفاعية إلا من خلال المقاومة.. وبداية الإصلاح نظام انتخابي نسبي
حمدان: نطالب رئيس الحكومة بتشكيل لجنة لمتابعة ملف المزارع والتلال والتعويض للأهالي
 
أحيت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الذكرى الـ14 لعيد المقاومة والتحرير، بإحتفال حاشد أقامته في مركز توفيق طبارة-بيروت، حضره حشد من الشخصيات تقدمهم رفعت بدوي ممثلاً الرئيس سليم الحص، النائب علي فياض ممثلاً قيادة المقاومة الإسلامية، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، عضو قيادة حركة الناصريين المستقلين- المرابطون المهندس غسان طبش، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، عضو قيادة حزب سهيل القصار، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، عضو مجلس نقابة المحامين فادي بركات، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الدكتور عدنان بدر، نائب رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الأمير الشاعر طارق آل ناصر الدين، عضو هيئة التنسيق النقابية عدنان برجي، رئيس حركة الكوادر والمثقفين المحامي علي فصاعي، وفد من لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل، وفد من فعاليات صيدا برئاسة الحاج نبيل البابا، ووفد من المجلس الشعبي للإقليم الخروب برئاسة الأستاذ غازي عويدات، وفود من فعاليات طرابلس والبقاع، إضافة لحشد من الشخصيات وممثلي الفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدّم الكلمات الدكتور علي حديد ثم تحدث رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان الذي حيا أرواح شهداء المقاومة والجيش وكذلك الأسرى المحررين والمعتقلين والمبعدين، مؤكداً أن الهيئة واجهت الاحتلال الصهيوني بكل الأساليب والوسائل المتاحة بعد أن حاول فرض التطبيع وتعليم العبرية واقامة الادارات المدنية العميلة، مشدداً على أن التحرير جاء ثمرة تعاون المقاومة والجيش والشعب في معادلة تشكل عامل حصانة وقوة ردع وتوازن رعب مع العدو الذي لم يعد يجرؤ على استباحة أرضنا كما كان يفعل قبل عام 2000 مشدداً على ضرورة التمسك بهذه المعادلة الذهبية .
وقال: لم تعترف الحكومات المتعاقبة في لبنان منذ عام 1967 بأن لنا أرضاً محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بإستثناء الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي طرح الموضوع على الأمم المتحدة لأول مرة عام 1986، والرئيسان العماد إميل لحود والدكتور سليم الحص اللذين احتضنا موقف هيئة ابناء العرقوب وتبنيا الوثائق والملفات التي أعددتها عن المزارع والتلال منذ عام 67 وحتى عام 2000، مطالباً رئيس الحكومة تمام سلام بتشكيل اللجنة الخاصة التي اقترحتها الهيئة لمتابعة ملف تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالأهالي خلال فترات الاحتلال .
ثم كانت كلمة لدولة الرئيس الدكتور سليم الحص القاها الأستاذ رفعت بدوي الذي وجه التحية لهيئة أبناء العرقوب والأخ كمال شاتيلا، مؤكداً أن إندحار العدو الصهيوني لم يكن ليحدث لولا الضربات المتتالية التي تلقاها على أيدي رجال المقاومة، مشيراً إلى أن الرئيس سليم الحص بذل جهداً جباراً في المعارك الدبلوماسية ضد العدو لتطبيق القرار 425 وأسهم بتأمين الغطاء السياسي والعسكري للمقاومة.
ولفت إلى أن الإحتفال بالذكرى الـ14 للتحرير يترافق مع ظروف داخلية وعربية يشوبها الكثير من التساؤلات حول المستقبل، ففي لبنان فريق سياسي لا يزال يعتقد أن قوة لبنان في ضعفه، والبطريرك الماروني يزور فلسطين المحتلة ويلتقي العملاء بإذن من السلطات الرسمية اللبنانية، وعلى الصعيد العربي تطرف مسلح لا يخدم إلا العدو الصهيوني، ومحادثات فلسطينية - إسرائيلية عبثية، وكل ذلك يحدث لكي يصبح وجود الكيان الغاصب مقبولاً في الأمة.
النائب علي فياض وجه التحية لهيئة أبناء العرقوب ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني منوهاً بنضالهم ودعمهم لصمود أهالي منطقة العرقوب ووقوفهم إلى جانب المقاومة في صراعها مع العدو، مؤكداً أن المقاومة هي السبب الوحيد للإنتصار، وهذا ما خبره أهل الجنوب وكل القرى التي كانت محتلة. فبعد زمن الإحتلال والإذلال، كان زمن المقاومة الذي حرر الأرض ورد الصاع صاعين للعدو وبنى توازن الرعب والردع مع العدو.
وأضاف: إن الشعب الذي خبر المقاومة التي يتمسك  بها لعدم وجود طريقة أخرى للدفاع عن الوطن الذي يعاني من نقاط ضعف تحول دون بناء توازن قوى مع العدو في الإطار الكلاسيكي، معتبراً أن من يعترض على وجود المقاومة لا ينطلق من أسس وطنية. فالمقاومة قدمت جوابها عن كيفية الدفاع عن الأرض، وليس هناك أي إستراتيجية دفاعية غير التمسك بالمقاومة التي تواجه إحتلال الأراضي وتضع حدا للإنتهاكات الإسرائيلية اليومية التي لا يعترض عليها المجتمع الدولي، وتحمي وطننا وخيراتنا ومقدراتنا التي إقتطع منها العدو 850 كلم من الأراضي البحرية الإقتصادية ويحاول أن يسرق مياهنا في ظل الشح المائي.
ولفت إلى أن الشغور في منصب الرئاسة حالة غير طبيعية، وكل من يحاول تحويل هذا الشغور إلى أزمة سياسية على حساب حقوق الناس مخطئ، مؤكداً أن  لبنان يحتاج لرئيس ذو حيثية شعبية، ويمتلك رؤية إصلاحيةً ويراعي الثوابت الوطنية والميثاقية والمقاومة والتعايش، مشدداً على أن بداية الإصلاح سياسي لن تتم إلا من خلال نظام انتخابي قائم على النسبية.
ثم ألقى الأديب المحامي يوسف لحود قصيدة جاء فيها:
مقاوم مرق من فوق هالتلّة              رشّ دمّو عا شلوش الأرز
ليلة صلا وجبين كلو عزّ                يضل شامخ لو راكع يصلّي
يسقي العلم تا يقدر يعلّي                 يصير أعلى، وأجمل الطلّة
                          لا يظن انّو غبرتو ياقوت
مقاوم إنت متل الشعر كمشة            انفلشت قصيدي ميدنة وجراس
أنت الصلااللي عطرها احساس        ويللي بيمش عا شفاف الناس
غير اللي بدّو زفت تا يمشي            ويلّلي عا خد الجوهرة نمشة
لا يظن انّو غبرتو ياقوت
كما ألقى نائب رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الأمير طارق آل ناصر الدين قصيدة جاء فيها:
بدأ الثلج يذوبْ..
لبنان من غير رئيس
عيب ويضاف إلى المعيوبْ..
مستقبل كل العالم إشراق..
فلماذا المستقبل في لبنان غروبْ
كهنوت طوائفكم – كل طوائفكم
لم يخجل من ترشيح الصال في وجه المصلوبْ..
تجار فجار أشرارصنعوا
حتى للكفن جيوبْ..
لو أنت وضعت صفات رجال الحكم
على الحاسوب
لص، أنتر، سفاح، أنتر، جاسوس أنتر
لا تتعب لو أنترت طوال اليوم
فلن تقرأ شيئاً غير عيوبْ..
وإذا أصررت على الأنترة
.. سيفجر الحاسوب!
ختامأ تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا الذي إعتبر أن الإحتفال بعيد المقاومة والتحرير هو واجب كل وطني شريف، فأحرار أي وطن في العالم يقامون الإحتلال. أما في لبنان فمنذ إعلان الجنرال الفرنسي قيام دولة لبنان الكبير عام 1920، عاش لبنان في ظل سياسة خارجية ثابتة تتمحور في معادلتين الأولى أن لبنان محمية غربية والغرب هما من سيتولى الدفاع عنه في حال أي إعتداء خارجي، والثانية أن قوة لبنان في ضعفه وهذه المعادلة التي لا توجد في أي بلد في الكون. وبناء على ذلك تم إضعاف الجيش اللبناني إلى حدود قصوى وعلى عقيدة أن العرب هم الأعداء بينما لا عداء مع إسرائيل، لذلك قام ببناء أهم المنشآت الصناعية على الحدود اللبنانية لأن لبنان لا يمكن أن يشارك في حرب ضد إسرائيل أو يقاومها وهذا ما أطلقوا عليه منطق السيادة.
واضاف: وفق هذا المنطق السيادي إستبيح لبنان حيث تم إحتلال ستة المزارع من مزارع شبعا عام 1967 خلال الحرب الإسرائيلية على مصر وسوريا الذي خاض جيشهما حربين عامي 1967 و1973 في الوقت الذي كان فيه لبنان الرسمي في الفنادق، معتبراً أنه من المعيب أن لا تعترف أي حكومة لبنانية أو رئيس لبناني أن للبنان أراضي محتلة منذ العام 1967 حتى العام 1986 عندما أثار الرئيس الشهيد كرامي أمام الأمم المتحدة. بل الأسوء من ذلك أن الرئيس الياس الهراوي قال لوفد من هيئة أبناء العرقوب إلتقاه وقدم له ملف خاص بالمرزاع أنه لا يعلم أن هنالك ارض محتلة منذ العام 1967 في مزارع شبعا، وهذا كان جواب رئيس الوزراء عندما سئل عن الأمر.
ورأى شاتيلا: أن الإعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية التي بدأت قبل العام 1982 يوم إنطلاق المقاومة الإسلامية إستفادت من الوضع اللبناني المنقسم على بعضه، وفي ظل وجود ميليشيات أغلبها إنفصالي وعلى رأسها القوات اللبنانية التي إعترف رئيسها سمير جعجع بأنه تدرب في إسرائيل، معتبراً أن المقاومة الإسلامية إستفادت من كل تجارب المقاومات السابقة للعدو الصهيوني متسلحة بإيمان ديني وإلتزام وطني عميقين، وإستطاعت أن تكتل أبناء الجنوب حولها وهم الذين تحملوا كل الإعتداءات الإسرائيلية، في الوقت الذي إرتضت بعض أطراف الطبقة السياسية بإتفاقية 17 أيار المذلة التي تفرض الهيمنة الصهيونية على الجنوب حتى صيدا.
وأكد شاتيلا أن المقاومة الإسلامية أنهت معادلة ان قوة لبنان في ضعفه ومقولة أن لبنان محمية أجنبية التي تبناها بعض أطراف 14 آذار والذين أسميهم 17 أيار، ويحاولون إعادة نفس السياسة التي أقامها الإنتداب في لبنان ويرفعون شعار قوة لبنان في ضعفه ولا نريد المقاومة، ولذلك لم يسعوا منذ إستلامهم السلطة العام 1992 لتقوية الجيش اللبناني بدفاع جوي أو معدات وطائرات حربية، حتى عندما منحت روسيا للبنان 10 طائرات ميغ تم إستبدالها من قبل الرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان بطائرات هليكوبتر، متسائلاً ما هي البدائل التي يمتلكها من يرفضون وجود المقاومة وما هي سياسته الدفاعية لحماية من إستباحة ارضنا وثرواتنا، ولماذا لم يستشار الرئيس لحود الذي وضع سياسة دفاعية أدت إلى دحر العدو الصهيوني عام 2000 قامت على تكامل الجيش والشعب والمقاومة؟
وإعتبر أن وجود المقاومة ضروري واساسي لأن للبنان أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإسرائيل تطمع في ثروات لبنان المائية والنفطية، 48 نائب في مجلس النواب اللبناني يرشحون رمز التعامل مع إسرائيل لمنصب رئيس الجمهورية، مشدداً أن لبنان يعيش منذ العام 2004 وصدور القرار 1559 تحت وصاية دولية في كل المجالات، فالبنك الدولي وصي على الإقتصاد اللبناني، وسلطات المحكمة الدولية التي أنشتت تحت الفصل السابع أقوى من سلطات القضاء اللبناني، ومذكرة تيري رود لارسن تطالب بالإشراف على الهيكلية السياسية اللبنانية، ومستغرباً طرح البعض الهادفة للتفريط بقوة لبنان المتمثلة بمقاومته ووحدته الوطنية وعدم تقوية الجيش اللبناني ومقابل ماذا يكون هذا التفريط وكيف يستطيع اللبناني أن يعيش حراً في وطنه، مشدداً أن منطق أنه لا يمكن أن يشعر المواطن بالأمن والأمان في حال حكم فريق 14 آذار لبنان الموافق على إعادة لبنان للوصاية الأجنبية.
شدد شاتيلا أن لبنان ما زال في دائرة مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي قسم السودان والعراق ويسعى لتقسيم سوريا وإبعادها عن الصراع العربي الإسرائيلي تحت مظلة شعارات مثل الديمقراطية وإنهاء حكم الحزب الواحد مؤكداً أن محاولات التطرف المسلح والطائفيين في سوريا لإقامة إمارات وكانتونات طائفية هو تحقيق لمشروع الشرق الأوسط الكبير، في الوقت الذي نشهد يقظة من الشعب السوري المتمسك بوحدة وعروبة وإستقلال سوريا بعيداً عن تكوين النظام، معتبراً أن ثورة 30 يونيو 2013  المصرية وجهت ضربة كبيرة لمشروع الشرق الأوسط الكبير والتحالف الأميركي- الأطلسي- التركي- الأسرائيلي، وأعادت اللحمة بين الشعب المصري وقواته المسلحة برئاسة الرئيس المنتخب المشير عبدالفتاح السيسي، وأدت لإنهيار قوى التطرف والأحلام الأطلسية.
وختم شاتيلا كلمته بالتأكيد على مقررات اللقاء الوطني الذي عقد في فندق الكومودور بتاريخ 8 أيار2014 والذي طالب بإنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، وإنتاج قانون إنتخابي جديد على أساس لبنان دائرة واحدة ووفق النظام النسبي، على أن يكون الرئيس المنتخب كما يريده أغلب الناس ملتزم بدستور الطائف ويسعى إلى تطبيقه كاملاً وليس رئيس بصلاحيات مفوض سامي أو فيدرالي. وشدد على ضرورة التمسك بالمقاومة الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني وعدم التخلي عنها خاصة وأن لا مقاومة تريد ولا نحن نريد إقحام السلاح في المعدالة الداخلية ، موجهاً التحية لأبطال المقاومات اللبنانية والفلسطينية والعراقية متمنياً أن تنتهي الأزمة في سوريا في أسرع وقت لكي تستعيد سوريا وحدتها وإستقرارها وإستقلالها.
------------------------------- 4/6/2014
 
هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا: بيروت-رأس النبع-جادة بشارة الخوري-سنتر بيروت الكبرى-ط7
هاتف وفاكس: 644235/01- خلوي: 269565-771198

No comments:

Post a Comment