Monday, 27 October 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: إعادة الروح للامن الذاتي وإنشاء إمارات إنفصالية مهمة مستحيلة

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
الجيش يتمتع بثقة اللبنانيين.. وهو الذي يتصدى لكل عمل ينال من وحدة لبنان وإستقراره
كمال شاتيلا: إعادة الروح للامن الذاتي وإنشاء إمارات إنفصالية مهمة مستحيلة
 
أكّد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني أن الجيش يتمتع بثقة اللبنانيين، وهو الذي يتصدى لكل عمل ينال من وحدة لبنان وإستقراره، مشدداص على أن إعادة الروح للأمن الذاتي أو إنشاء إمارات إنفصالية مهمة مستحيلة.
وقال شاتيلا في بيان: لقد تلقى مشروع التقسيم الطائفي ضربة كبيرة خلال الحرب اللبنانية التي إنتهت باتفاق الطائف الوحدوي، ففي تلك الحرب طرحت الجبهة اللبنانية وأداتها القوات اللبنانية مشروع تقسيم لبنان طائفياً تحت عنوان الفدرالية بمضمون انفصالي وبوحدة مظهرية، دعمته اسرائيل بكل قوتها لأنها بالأساس صاحبة المشروع والمشجع الدائم على الفرز المذهبي والطائفي لتدمير وحدة لبنان والسيطرة عليه. وجرى في الجبل تجربة حكم ذاتي إنتهت الى كوارث جعلت الناس تستجير بالدولة والقانون، ثم اندلعت مواجهة حزبية بين أطراف من الجنوب والبقاع أدت الى مذابح، وانتهت فكرة سيطرة فئة على منطقة جغرافية بعنوان الأمن الذاتي.
ومن دروس الحرب اللبنانية أن صراعات دموية نشبت داخل ميليشيات المذهب الواحد بغاية احتكار قراره: صراع بين قوات وقوات، وبين الجنرال عون والقوات للسيطرة على الموارنة، وبين طرفين داخل الطائفة الشيعية، وتمرد في الجبل مع فوضى وانشقاقات، وكل ذلك جرى على حساب وحدة لبنان ووحدة المؤسسات وضرب حقوق المواطنين الطبيعية، فأصبح مطلب كل الناس ما عدا الميليشيات عودة الدولة والتخلص من الحكم الميليشيوي الاستبدادي.
لقد عانى المواطنون من سيطرة ميليشيا باسم مذهبهم أكثر مما عانوا من ميليشيات أخرى، وسقط مشروع التقسيم بالتعددية السياسية داخل كل مذهب، وسقط منطق سيطرة حزب واحد على أي مذهب، فتمسك اللبنانيون بالحرية وجرت تحركات معادية للميليشيات الانفصالية في معظم المناطق، وتحركنا مدعومين جماهيرياً للدفاع عن الحريات العامة في بيروت ورفض سيطرة أي ميليشيا عليها، ونجحنا في اضرابات شاملة واعتصامات مستمرة، كما سقط ايضاً مشروع احتكار بعض اليساريين المغامرين لقرار بيروت التي بقيت عصية على الالتحاق بأي مشروع طائفي او مذهبي او فئوي، وضربنا مشروع الادارة المحلية الإنفصالي في بيروت رغم أنه كان يتمتع بتأييد أنظمة عربية للاسف. ونستطيع القول أن القوى الوطنية العروبية واجهت اكثر من غيرها مخطط التقسيم والامن الذاتي الانفصالي، فجاء إتفاق الطائف نتيجة صمود أحرار الطوائف وتمسكهم بوحدة لبنان ومشروع بناء الدولة.
لكن هذه الخلاصات للحرب اللبنانية لم تدرسها الطبقة السياسية التي تكونّت بعد الطائف بدعم اقليمي دولي، فعاقبت الوطنيين العروبيين وكافأت أصحاب العصبيات والاقطاعيين الجدد وتجاوزت أحكام الدستور حتى اصبحنا على ما نحن فيه الآن.
والآن تتحرك قوى التطرف المسلّح لبناء إمارة انفصالية طائفية في الشمال أو عرسال، ويدعو البعض لأمن ذاتي مسيحي، وتستمر القوات في دعوتها للفدرالية وهي على علاقة ممتازة ببعض البلدان العربية للأسف!
ان دروس الحرب واضحة، ونتائجها الكارثية صارخة حول محاولات التقسيم والامن الذاتي، لذلك فان أحرار لبنان مدعوون للتصدي لكل محاولات إحياء المشاريع الانفصالية بالمحافظة على التعددية السياسية داخل كل مذهب، وبالتواصل والتكامل بين ابناء كل المذاهب والطوائف، وبالاصرار على بناء دولة عادلة ومساواة في المواطنة، وبدعم الجيش الوطني والمحافظة على تماسكه.
ولعل أهم درس من الحرب اللبنانية أن الحرب بدأت والجيش ضعيف وفئوي، فتم تحييده ثم انقسامه بتدخلات معادية، حتى انطلقت كل الميليشيات وانطلق العدو الاسرائيلي يعبث بكل لبنان وبطوائفه فاستمرت الحرب ستة عشر عاماً. اليوم لدينا جيش وطني يثقف الجنود على عقيدة وطنية معادية لاسرائيل، جيش مختلط من كل الطوائف ومنصهر وملتزم بمؤسسته العسكرية، جيش كبير قياساً لما كان عليه الجيش عشية حرب (75)، جيش يتمتع بثقة اللبنانيين ما عدا الشاذين أصحاب المشاريع الفئوية الخاصة.
إن التمسك بوحدة الجيش واجب وطني مقدس، وإذا كان أحرار لبنان يواجهون التطرف والمشاريع الانفصالية، فان الجيش هو الذي يتصدى مباشرة لأي عمل ضد وحدة لبنان واستقراره، وكل دعوة لكانتون انفصالي سواء في الجبل او في الشمال او الجنوب او اي مكان في لبنان هو مشروع دمار لأصحابه قبل ان يكون خراباً على لبنان واللبنانيين.
 
----------------------------- 27/10/2014
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 

No comments:

Post a Comment