Tuesday 6 October 2015

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي في الذكرى الـ42 لحرب تشرين المجيدة: التضامن العربي يحقق الانتصار والشقاق العربي يولد دوماً الخراب والدمار





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
المؤتمر الشعبي حول الذكرى الـ42 لحرب تشرين المجيدة:
التضامن العربي يحقق الانتصار والشقاق العربي يولد دوماً الخراب والدمار
من مصلحتنا أن نستعيد علاقتنا بروسيا والصين والدول غير التابعة للأطلسي
 
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن دروس حرب تشرين عديدة لكن أبرزها أن التضامن العربي يحقق الانتصار فيما الشقاق العربي يولد دوماً الخراب والدمار، مشدداً على أن من مصلحتنا العربية أن نستعيد علاقتنا بروسيا والصين والدول غير التابعة للحلف الأطلسي.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لحرب تشرين المجيدة: لقد شكلت حرب تشرين/ اكتوبر 1973، رداً قومياً على الصهاينة المحتلين وحلفائهم الأطلسيين، فاستعاد العرب ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم العسكرية، رغم التفاوت في ميزان القوى مع العدو، فكان الانتصار نتيجة طبيعية للتحالف العسكري المصري السوري بدعم من بلدان عربية عدة، وكان التفاهم المصري السوري السعودي عماد التضامن العربي حيث قامت السعودية والامارات بقطع النفط عن الغرب خلال الحرب مما أحدث هزة اقتصادية عالمية.
وإذا كانت حرب أكتوبر قد حققت انجازات ميدانية، الاّ أن الاميركيين سعوا بكل طاقتهم لتبديد نتائجها السياسية بضرب التضامن العربي واستفراد كل قطر عربي لوحده، على غرار ما جرى في هزيمة العام 1967، وهو ما ذكره تقرير معهد بروكنغز عام 1974 من أن على "الولايات المتحدة أن تفكك التحالف المصري السوري السعودي". فتوالت المخططات الاطلسية على المنطقة وأبرزها مشروع الاوسط الكبير القائم على تقسيميات طائفية ومذهبية وعرقية على امتداد الساحة العربية لتفتيت الكيانات الوطنية خدمة لمشروع اسرائيل الكبرى ومصالح القوى الاطلسية.
واذا كانت الولايات المتحدة الأميركية قد انفردت بالقيادة العالمية منذ العام 1990 ففرضت على الدول العربية أنظمة اقتصادية وسياسية تابعة، واستباحت الامن القومي ودمرت العراق وليبيا، وتعمل على تقسيم سورية، وأطلقت يد العدو الصهيوني في عموم فلسطين والمنطقة، فقد انتج ذلك كله تفكيك وحدات بعض البلدان العربية، حتى قامت ثورتا يناير 2011 ويونيو 2013 في مصر، فوضعت حداً لحالة الانهيار واستعادت حرية القرار المصري المستقل وأوقفت نهج التبعية للولايات المتحدة وأقامت علاقات استراتيجية مع دول البريكس وفي طليعتها روسيا الاتحادية، وواجهت وتواجه الارهاب الوحشي العميل بوحدة وطنية متماسكة وباتحاد عضوي بين الشعب وقواته المسلّحة.
ان المشهد العالمي يتغير، فالولايات المتحدة انتقلت من دولة عظمى الى كبرى، وانتقلت روسيا من دولة كبرى الى عظمى، وانتقلت امريكا من حالة الهجوم في المنطقة الى حالة دفاع وتراجع. ومن مصلحتنا كعرب أن نستعيد علاقتنا بروسيا الاتحادية والصين وغيرهما من الدول غير التابعة للاطلسي. فروسيا وقفت معنا في حرب اكتوبر، بينما الولايات المتحدة كانت ولا تزال دائماً الى جانب العدو الصهيوني، ومن مصلحتنا ان نستفيد من التناقضات العالمية وحالة الانتقال من سيادة القطب الواحد الى تعدد مراكز القوة في الوضع الدولي.
وقبل ذلك كله، فان المطلوب قومياً هو استعادة التضامن العربي ليكون القرار العربي حراً مستقلاً، فبدون التضامن يستمر التطرف الوحشي ومعه التمدد العنصري الصهيوني قاعدة الاوسط الكبير. واذا كان من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره وحده ويختار النظام السياسي الذي يريد وينتخب قياداته ورئيسه، الاّ أن ما تواجهه سورية منذ فترة هو حرب متعددة الجنسيات بأسلوب التطرف المسلّح الذي لا يستهدف الدولة فقط وانما يعمل على تقسيم سورية لمصلحة دول كبرى وبعض القوى الاقليمية كتركيا. فقد سبق للولايات المتحدة أن اعلنت أنها مع شعب العراق ضد رئيسه ومع ليبيا ضد رئيسها، لكن في الميدان العملي دمّرت العراق ودمّرت ليبيا وقسّمت الشعب وأطلقت قوى التطرف والتخريب والفوضى.
ان انقاذ سوريا من التقسيم والتخريب والارهاب يتطلب الدفاع عن وحدتها وعروبتها واستقلالها، والقوى الوطنية السورية التي تلتزم هذا المنهج وتناضل بصورة ديمقراطية سلمية، مطالبة بالتحرك الفوري لوضع حد للتطرف المسلّح والدخول في عملية سياسية مع الدولة السورية لاقرار دستور وطني ديمقراطي يحقق طموحات الشعب السوري.
ان على الجامعة العربية أن لا تكتفي بتأييد مؤتمر جنيف الخاص بسوريا، بل أن تتحرك بمبادرة سياسية تجمع فعاليات سورية ومعارضة وطنية مستقلة مع الدولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضع برنامج الانقاذ مع صيغة دستورية متقدمة وانتخابات.
ان استعادة استقلالية القرار العربي حول سورية مطلوبة بالحاح، فلا يجوز ان تنتظر الجامعة حلولاً دولية لسورية العربية، ولا تنتظر هيمنة اقليمية أو دولية على هذا البلد، بل أن تدافع بكّل قوة عن عروبة سورية ووحدتها واستقلالها.
ان دروس حرب اكتوبر عديدة ولكن أبرزها ان التضامن العربي يحقق الانتصار والشقاق العربي يأتينا دائماً بالخراب والدمار.
----------------------------- 6/10/2015
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment