Friday, 30 December 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: التطرف يتصادم كلياً مع الإيمان ولا يعبّر عن الاسلام والمسيحية





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
المؤتمر الشعبي: التطرف يتصادم كلياً مع الإيمان ولا يعبّر عن الاسلام والمسيحية
هنأ المؤتمر الشعبي اللبناني اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بميلاد السيد المسيح ورأس السنة الجديدة، مؤكداً أن التطرف سلوك يتصادم كلياً مع الإيمان الديني ولا يعبّر عن الاسلام أو المسيحية.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": إن المناسبات الدينية والأعياد المجيدة هي فرصة من أجل مراجعة الذات والمواقف والممارسات، ومحطات نور للبشرية من أجل سلوك طريق الخير الذي دعت إليه وحضّت عليه الرسالات السماوية بعيداً من كل أنواع الشر.
إن التبحّر في فهم حقيقة الدين الحنيف ومقاصده، والاقتداء بسيرة الأنبياء والصالحين، هما دائماً ضرورة انسانية ومجتمعية ووطنية، وبخاصة في هذه الأيام التي تكثر فيها الخطايا والجرائم باسم الدين وهو منها براء. ولعله من المفيد أن نذكّر لعل الذكرى تنفع المؤمنين وتردع من تطرّف أو انحرف عن طريق الحق من أي جهة كان، أن الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بالهجرة الى الحبشة عندما اشتدّ أذى قريش عليهم، وقال للمهاجرين: "إنها أرض صدق وفيها ملك(النجاشي المسيحي) لا يظلم عنده أحد". وعندما هاجر الرسول إلى المدينة المنورة، كان فيها مسلمون ومسيحيون ويهود ومجوس وكفار، فلم يمتشق سيفه ليقتل من هو غير مسلم، أو أباح دمه، أو هجّره من أرضه، بل وضع دستوراً كان أول ميثاق يقوم على المواطنة وقبول التنوع في الإنتماء.
وعندما فتح الخليفة عمر بن الخطاب القدس، دعاه البطريرك صفرينوس للصلاة في الكنيسة، فرفض عمر حتى كي لا يـأتي جاهل بعده يحوّل الكنيسة إلى مسجد بحجة أن عمراً صلى فيها، واحتراماً لخصوصية الكنيسة المخصصة لآداء شعائر أتباعها.. وقبل كل ذلك، جاءت أنوار سيدنا عيسى المسيح هداية للناس ودعوة لعبادة الله والمحبة والتسامح والرحمة وهو من قال: "طوبى للرحماء فإنهم يُرحمون"، ثم كان الإسلام العظيم خاتمة الرسالات السماوية، محدداً مقاصده بحفظ النفس والعقل والدين والنسل والمال، ومؤكداً على الرحمة حيث قال سيدنا محمد "لا تُنزع الرحمة إلا من شقي"، ومتمماً مكارم الأخلاق، ليرسم للبشرية طريق الخير والخلاص والتحرر والحق والمساواة والعدالة.
إن الرسالات السماوية بريئة من كل متطرف أو متعصب أو تكفيري، وهي تدعو الى الخير، وتؤكد على احترام كرامة الانسان وحقه في حياة كريمة يعيشها بأمان وحرية، بينما المتطرفون من كل الجهات يدعون الى الشر ويمارسون الشر ولا ينتجون إلا الشر.. وهذا السلوك الإرهابي المتطرف ليس مرتبطاً بالإنتماء الديني بل عرفته وتعرفه مجتمعات كثيرة وأبرزها الإرهاب الصهيوني العنصري، وإرهاب الدولة التي تمارسه الإدارات الأميركية المتعاقبة على العرب والمسلمين، فضلاً عن الحملة الغربية على الاسلام، والتشويه المتعمّد له من قبل جماعات التطرف وأعداء الاسلام.
إن التطرف هو عمل فردي أو حزبي أو فئوي وصناعة بشرية إجرامية، أما الدين فهو أنوار إلهية لخير الإنسانية جمعاء وسمو بالفضائل والأخلاق والصراط المستقيم.. فلتكن المناسبات الدينية والأعياد المجيدة حافز عودة إلى المنهج الصحيح والنهج السليم القائم على الوسطية والإعتدال والرحمة، ومحطة لوقف كل أنواع التطرف والتعصب والتكفير من أي جهة أتى، ولتكن العروبة الحضارية الجامعة هي الحصن والملاذ في مواجهة كل أنواع العصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية والتي تدمّر أوطاننا ولا تخدم إلا أعداء العرب والمسلمين والمسيحيين.
--------------------------------- بيروت في 30/12/2016
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment