Monday 2 January 2017

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: لتوجيه كل الطاقات من أجل هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
      مكتب الإعلام المركزي
 
 
أسف لتجاهل معظم الاعلام العربي ذكرى إنتصار مصر عبد الناصر على العدوان الثلاثي
كمال شاتيلا: لتوجيه كل الطاقات من أجل هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الى توجيه كل الطاقات من أجل هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يفجّر الوحدات الوطنية العربية بالعصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية، مبدياً أسفه الشديد لتجاهل وسائل إعلام وأنظمة عربية ذكرى الإنتصار الكبير بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على العدوان الثلاثي عام 1956.
وقال شاتيلا في بيان: في مثل هذه الأيام من العام 1956،  كان الانتصار المدوي على العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، والذي اشتركت فيه بريطانيا وفرنسا والعدو الصهيوني، بهدف إسقاط نظام ثورة 23 يوليو 1952، واعادة مصر الى مرحلة الاستعمار البريطاني، واعادة سرقة شركة قناة السويس لصالح المحتلين الاستعماريين أعضاء حلف الاطلسي.
لقد وضعت ثورة يوليو بقيادة عبد الناصر أهدافها الستة، وفي أولويتها ازالة الاحتلال البريطاني، واستعادة السيادة المصرية على مقدرات الوطن، وقررت انشاء السد العالي وطلبت قرضاً لهذه الغاية من البنك الدولي، إلا أن الولايات المتحدة الأميريكة رفضت الطلب، ما جعل عبد الناصر يتفق مع الاتحاد السوفياتي على بناء السد مقابل تسهيلات في تسديد الدين. كما طلبت القاهرة شراء السلاح من الغرب لكنه رفض، فاستعانت بالأسلحة التشيكية السوفياتية.
وكان من الطبيعي أن تعمل الثورة على وقف النهب الاستعماري لمداخيل قناة السويس، بعد أن رفضت إدارة الشركة الاستعمارية زيادة الحصة المصرية من الأموال التي كانت تحتاجها القاهرة من أجل خطط التنمية الشاملة، فقام الرئيس القائد جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس وقرر التعويض على شركتها الأجنبية، فكان هذا القرار تحدياً بالغ الأهمية للدول الغربية الاستعمارية التي اعتادت نهب ثروات البلاد العربية طوال عقود، وقررت بريطانيا وفرنسا والعدو الصهيوني العدوان على مصر، وحاولوا السيطرة على مدينة بور سعيد وجعلها محطة انطلاق نحو احتلال القاهرة واسقاط الثورة وقيادتها واعادة الحكم للاقطاع والرأسمال الوحشي الذي كان يشكل نسبة نصف في المئة من الشب المصري.
لقد واجهت بور سعيد ببطولة نادرة جنود الاحتلال، وواجه الجيش المصري ومعه المقاومة الشعبية هذه الحرب الاستعمارية، ووقف الاتحاد السوفياتي مع مصر والعرب رافضاً العدوان، وحاولت الولايات المتحدة الاميركية القيام بمبادرة فاشلة لوراثة الانكليز في مصر، لكن الثورة تمسكت باستقلالها وحرية قرارها.
لقد تحرك الشعب المصري بكل قواه دفاعاً عن مصر والثورة، باستثناء الاقطاعيين وقوى التطرف وأتباع الاستعمار، فكانت هبّة مصرية واحدة تقاوم العدوان الثلاثي، مسنودة بتضامن شعبي عربي ورسمي من معظم الأنظمة، وبخاصة من الجيش السوري، مما جعل المعتدين ينسحبون، فانتصرت مصر بقيادة عبد الناصر. وكان لهذا الانتصار دوياً هائلاً في الامة العربية وكل العالم الثالث الذي نهض بثورات تحررية ضد المستعمرين، وانطلقت القومية العربية على قواعد الايمان والعروبة الجامعة، فأسقطت حلف بغداد والسنتو، وانتصرت ثورة العراق عام 1958، وقامت الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، وانطلقت ثورة الجزائر. فكان انتصار مصر عام 1956 إلهاماً لكل الشعوب، وأصبحت بور سعيد عنواناً للبطولة والتحدي والكبرياء.
إن من المؤسف أن لا يحتفل الاعلام العربي بذكرى هذا الانتصار، ولا الأنظمة العربية، ولا التلفزيونات متعددة الجنسية، فالجيل العربي الجديد يجب أن يعلم تاريخه المشرّف في المواجهة والدفاع عن حرية الوطن وحقوق المواطن.
اننا في المؤتمر الشعبي اللبناني، مع كل القوى الوطنية العروبية اللبنانية، إذ نعتزّ بهذه الذكرى الطيبة، فاننا نؤكد على ضرورة توجيه الطاقات ضد أطماع المستعمرين لهزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يفجّر وحدة الأوطان بالطائفية والعصبيات المذهبية والعرقية، فالحفاظ على الوحدات الوطنية العربية والاتجاه نحو التضامن العربي هما السبيل الوحيد لهزيمة المخططات الاستعمارية.
المجد لشهداء مصر الأبطال وشهداء فلسطين وكل الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الصهاينة والمستعمرين وتمسكوا براية الوحدة العربية.
 
------------------------------ بيروت في 2/1/2017
 
 
 
 
                                                                                    
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 






--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

No comments:

Post a Comment