المؤتمر الشعبي اللبناني مكتب الإعلام المركزي المرحوم مصطفى السباعي عاش أخوانياً ومات ناصرياً.. وأدعو أخوان سوريا للإلتزام بنهجه كمال شاتيلا: ما هو موقف وثيقة الأخوان المسلمين من عروبة سوريا ووحدتها ومشروع الأوسط الكبير والكيان الصهيوني؟ سأل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا عن موقف وثيقة الأخوان المسلمين من عروبة سوريا ووحدتها ومشروع الأوسط الكبير والكيان الصهيوني؟ داعياً إياهم إلى الإلتزام بنهج المرحوم الدكتور مصطفى السباعي الذي عاش أخوانياً ومات ناصرياً. وقال شاتيلا في بيان له: لقد أحدثت وثيقة الأخوان المسلمين في سوريا ضجة كبيرة، وهلّلت لها كالعادة وسائل إعلام عربية وأجنبية، ولاقت تأييد قوى 14 آذار وفي طليعتهم "القوات اللبنانية" التي تتلاقى مع "الأخوان" في الإستقواء بحلف الأطلسي والمطالبة بتدخل أجنبي في سوريا. وفي المضمون، فإن هذه الوثيقة هي تلخيص لجوهر الليبرالية، حيث جُمعت أفكار جان جاك روسو وفولتير ومونتيسكيو عن فصل السلطات والحريات العامة والشخصية والملكية الفردية والتعددية السياسية، ووضعوها في بيان قالوا إنها وثيقتهم لمستقبل سوريا. إن معظم الأفكار الواردة في هذه الوثيقة حول حقوق الإنسان وبناء الدولة المدنية الحديثة جيدة، لكن التطبيق على الأرض في ممارسات "الأخوان" شيىء آخر، ومع ذلك نسأل: أين الشق الثاني المتعلق بالسياسة الخارجية السورية؟ أين الموقف من مشروع الشرق الأوسط الكبير لتفتيت سبع دول عربية ونزع الهوية العربية عن المنطقة؟ ما هي هوية سوريا ولماذا لم تذكر الوثيقة أنها بلد عربي؟ لماذا لم تؤكد الوثيقة على وحدة الكيان السوري ورفض تقسيمه؟ ما هو رأي الأخوان المسلمين من قضية الصراع العربي الإسرائيلي ولماذا لم تُذكر كلمة واحدة عن أن إسرائيل هي عدو؟ وما هي الكيفيات لتأييد حقوق الشعب الفلسطيني؟ ولماذا لم تذكر الوثيقة بالإسم تحرير الجولان كاملاً وأكتفت بالإشارة إلى إسترجاع أراضيها المحتلة؟ وكيف تشدد الوثيقة على أن تكون سوريا عامل أمن واستقرار في محيطها الإقليميّ والدوليّ وتتجاهل مواجهة الإحتلال الصهيوني لفلسطين والأراضي العربية المحتلة؟ وما هو الموقف من التطبيع مع العدو الصهيوني؟ وما رأيهم بالتطبيع القطري مع الصهاينة والعلاقات التركية الإستراتيجية مع الحلف الأطلسي والكيان، خاصة وأن قطر وتركيا تحتضنان الأخوان المسلمين؟ وما هو رأي الاخوان المسلمين من المجموعات المسلحة المتطرفة في سوريا وبعض الدول العربية؟ أما كلام الوثيقة عن إرتباط الجماعة بمؤسسها في سوريا المرحوم الدكتور مصطفى السباعي، فنذكّرهم أن معظم ضباط الجيش السوري الذين نفّذوا الانقلاب على الوحدة السورية المصرية عام 1961 كانوا وللأسف الشديد من الأخوان المسلمين، ومع ذلك أدعو "الأخوان" إلى الإلتزام بنهج المرحوم السباعي لأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما جاء إلى دمشق زار السباعي في منزله ليشرح له المشكلة بين ثورة يوليو والاخوان المسلمين في مصر، ثم إلتقاه ثلاث مرات حتى أصبحت هناك صداقة بين الرجلين، مما أثار حفيظة بقية قيادات الاخوان وبدأوا يتمردون على مواقفه. وعندما أصدر عبد الناصر قرارات تحجيم الاقطاع في مصر وسوريا معاً، وافق السباعي على هذه الإجراءات وقال لعبد الناصر أن العدل الاجتماعي هو جوهر الاسلام، عندها طلب منه الرئيس الراحل تأليف كتاب عن إشتراكية الاسلام حتى تعرف الناس أن ما يقوم به عبد الناصر ضد الإقطاع هو منهج إسلامي، وبالفعل أصدر السباعي كتاباً أسماه "إشتراكية الإسلام" وهو من روائع الكتب الموجودة في المكتبات العربية. فإذا كان أخوان سوريا يدعون الى قراءة مصطفى سباعي ونهجه، فما عليهم إلا أن يقرأوا هم أنفسهم مصطفى السباعي وليس نحن، لأنه عاش أخوانياً ومات ناصرياً. -------------------- بيروت في 28/3/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment