الCIA في جنوب تركيا للمساعدة بتهريب الأسلحة لسورياد. إبراهيم علوش1/7/2012http://freearabvoice.org/?p=1895نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية المرموقة في 21/6/2012 تقريراً لها من واشنطن يقول بأن ضباطاً من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) يعملون منذ أسابيع في جنوب تركيا لاختيار مجموعات المعارضة السورية التي سيتم تمرير أسلحة إليها لضمان عدم تسربها إلى الأيدي الخطأ.ويقول التقرير نفسه أن تلك الأسلحة تتضمن بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات، يتم تسريب معظمها عبر الحدود التركية عن طريق شبكة خفية من الوسطاء، بينهم الإخوان المسلمون في سوريا، ويتم تمويلها من قبل تركيا والعربية السعودية وقطر.وينقل التقرير عن أحد مصادره المكونة من ضباط استخبارات ومسؤولين كبار أمريكيين، بالإضافة إلى ضباط استخبارات عرب في جنوب تركيا منخرطون في النشاط نفسه، أن عملاء الاستخبارات الأمريكية، من خلال المساعدة في التدقيق في مجموعات المتمردين، يأملون أن يعرفوا أكثر عن شبكة المعارضة داخل سوريا، ولإقامة صلات جديدة معها.
والطريف أن تقرير النيويورك تايمز المذكور ينوه أن إدارة الرئيس أوباما قالت " أنها لن تقدم الأسلحة للمتمردين، ولكنها اعترفت أيضاً بأن جيران سوريا سوف يفعلون ذلك"! تحت إشراف الولايات المتحدة طبعاً...
ويضيف التقرير أن إدارة أوباما تدرس تقديم دعم استخباري إضافي للمعارضة السورية، وصور أقمار صناعية لمواقع وتحركات القوات النظامية السورية، كما تدرس المساعدة بتأسيس جهاز استخبارات للمعارضة السورية، وحتى إمكانية إرسال ضباط السي أي إيه أنفسهم للعمل داخل سوريا، وهذا غير السعي مع روسيا لإيقاف شحنات الأسلحة للحكومة السورية، وتخصيص 15 مليون دولاراً لتقديم ما اسمته الإدارة الأمريكية مساعدات "غير عسكرية" للمعارضة السورية، تشمل "معدات اتصال" متقدمة.
وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد طلب من وزارة الدفاع الأمريكية وضع خيارات عسكرية في بداية شهر آذار المنصرم قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن دمبسي لمجلس الشيوخ الأمريكي أنها تتضمن عمليات نقل جوي من داخل سوريا ومراقبة جوية وإقامة مناطق حظر طيران. وهذا غير الخطط التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنها أعدتها لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا بذريعة تأمين مخزونات الجيش العربي السوري من الأسلحة غير التقليدية (وهو ما رشح عبر بعض التقارير الإعلامية بأنه الموضوع الرئيسي لمناورات "الأسد المتأهب" في الأردن في أواخر شهر أيار 2012).
عموماً تقرير النيويورك تايمز المذكور تمت ترجمته ونشر على موقع "الصوت العربي الحر" مع الرابط للنص الأصلي، والملفت للنظر في لغته أنه بات يتناول المعارضين السوريين بصفتهم "متمردين"، لا بصفتهم معارضين سلميين مثلاً، كما أنه يتحدث علناً عن الدعم العسكري والاستخباري الذي تقدمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لهم، سواء مباشرة، أو عبر تركيا وبعض الدول الخليجية. ورابط ترجمة التقرير هو: http://freearabvoice.org/?p=1891
ومع أن التقرير يتناول ذلك الدعم في سياق حملة تصعيد تدريجية ضد القيادة السورية تتخذ شكلاً عسكرياً واستخبارياً أكثر وأكثر، فإن الجميل فيه أنه يتحدث بحرية عن "العمليات الاستخبارية الداعمة للمتمردين السوريين" التي تمت تغطية بعض تفاصيلها في صحيفة أمريكية مرموقة أخرى، هي الوول ستريت جورنال، قبل نشر تقرير النيويورك تايمز بأسبوع.
باختصار، يدور الحديث هنا فعلياً، عن أدوات سورية للاستخبارات الأمريكية، والأجهزة العربية والتركية العاملة في خدمتها، من أجل زعزعة استقرار النظام السوري لدعم الإرهاب وتفجير سوريا أمنياً، وللسعي لإسقاط القيادة السورية، وللسيطرة على مخزون سوريا من الأسلحة غير التقليدية (مما يخدم الكيان الصهيوني أساساً).
أخيراً، التقرير "يتكهن" بأن الصراع في سوريا سيشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً خلال الأشهر القادمة، وبالتالي، فإننا لا نتحدث عن حراك محلي بأهداف محلية، ولا عن مطالب مشروعة أو غير مشروعة تدفع السوريين للتحرك من أجلها، بل نتحدث عن مشروع تصعيد مدفوع وممول من الخارج، بالتعاون مع الإخوان المسلمين وغيرهم وما يسمى "الجيش السوري الحر". وهذا ما يجب أن يفهمه كل سوري وكل عربي وكل حر في هذا العالم. إن مشروعاً كهذا لا يترك مجالاً للتفاهم أو للحل السياسي، ولا طريقة للتعامل معه إلا بالحسم العسكري، بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن. ترجمة تقرير صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية:وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA تساعد في توجيه الأسلحة للمعارضة السورية
تقرير: أريك شميت، النيويورك تايمز في 21/6/2012، رابط المقالة الأصلية في نهاية الترجمة ترجمة: د. إبراهيم علوش لقراءة المقالة المرتبطة بهذا الموضوع، اضغط على هذا الرابط: http://freearabvoice.org/?p=1895 واشنطن – تعمل حفنة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بشكل سري في جنوب تركيا لمساعدة الحلفاء على تحديد هوية مقاتلي المعارضة السورية عبر الحدود الذين يتلقون الأسلحة التي سيستخدمونها لمقاتلة الحكومة السورية، حسب بعض المسؤولين الأمريكيين وضباط الاستخبارات العرب.
وتتضمن تلك الأسلحة بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات، ويتم تسريب معظمها عبر الحدود التركية عن طريق شبكة خفية من الوسطاء، بينهم الإخوان المسلمون في سوريا، ويتم تمويلها من قبل تركيا والعربية السعودية وقطر، كما قال رسميون أمريكيون.
ويقبع ضباط السي أي إيه المذكورون في جنوب تركيا منذ أسابيع عدة، جزئياً لإبقاء الأسلحة بعيداً عن متناول المقاتلين المتحالفين مع القاعدة أو مجموعات إرهابية أخرى، كما قال مسؤول أمريكي كبير. وقد سبق أن قالت إدارة أوباما أنها لن تقدم الأسلحة للمتمردين، ولكنها اعترفت أيضاً بأن جيران سوريا سوف يفعلون ذلك.
هذا الجهد السري لجمع المعلومات الاستخبارية هو المثال المعروف الأكثر تفصيلاً للدعم الأمريكي المحدود للحملة العسكرية ضد الحكومة السورية. وهو أيضاً جزءٌ من محاولة واشنطن لزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي صعد مؤخراً من الحملة المميتة لحكومته ضد المدنيين والميليشيات التي تقاتل حكمه. ومع استمرار روسيا بحظر الخطوات الأكثر عدوانيةً ضد حكومة الأسد، فإن الولايات المتحدة وحلفائها تحولوا عوضاً عن ذلك للدبلوماسية ولمساعدة جهود الحلفاء لتسليح المتمردين لإجبار السيد بشار الأسد على التخلي عن الحكم.
ومن خلال المساعدة في التدقيق في مجموعات المتمردين، فإن عملاء الاستخبارات الأمريكية يأملون أن يعرفوا أكثر عن شبكة المعارضة المتنامية، والمتغيرة، داخل سوريا، ولإقامة صلات جديدة معها. ويقول أحد ضباط الاستخبارات العرب الذين يتم إطلاعهم بانتظام على الموضوع من قبل نظرائه الأمريكيين: "إن ضباط السي أي إيه موجودون هناك، وهم يحاولون أن يكوّنوا موارد جديدة لهم وأن يستقطبوا الناس".
وقد قال مسؤولون أمريكيون وضباط متقاعدون من السي أي إيه بأن الإدارة الأمريكية تفكر ملياً أيضاً بتقديم مساعدة إضافية للمتمردين، مثل تزويدهم بصور أقمار صناعية ومعلومات استخبارية تفصيلية أخرى حول مواقع القوات السورية وتحركاتها. وتنظر الإدارة الأمريكية فيما إذا كانت ستساعد المعارضة على تأسيس جهاز استخبارات أولي. لكنها لم تتخذ بعد أية قرارات حول تلك الإجراءات أو حتى أية إجراءات أخرى أكثر هجومية، مثل إرسال ضباط سي أي إيه إلى داخل سوريا نفسها، كما قالت نفس المصادر.
إن الصراع داخل سوريا يمكن أن يزداد زخماً بشكل كبير في الأشهر القادمة فيما تتدفق أسلحة قوية جديدة لكلٍ من الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة. الرئيس أوباما وكبار مساعديه يسعون للضغط على روسيا لتقييد شحنات أسلحة مثل المروحيات الهجومية لسوريا، حليفها الأساسي في "الشرق الأوسط".
"إننا نود أن نرى مبيعات الأسلحة لنظام الأسد وقد انتهت، لأننا نعتقد بأنهم أظهروا بأنهم سوف يستخدمون قوتهم العسكرية فقط ضد السكان المدنيين"، كما قال بنجامين رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الإستراتيجية، بعد لقاء السيد أوباما ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في المكسيك قبل أيام.
أما المتحدثون باسم البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووكالة المخابرات المركزية سي أي إيه، فرفضوا أن يعلقوا على أي من العمليات الاستخبارية الداعمة للمتمردين السوريين التي تمت تغطية بعض تفاصيلها في صحيفة الوول ستريت جورنال الأسبوع الماضي.
وقد قالت وزارة الخارجية الأربعاء المنصرم بأن وزير الخارجية هيلاري كلينتون سوف تلتقي مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف على هامش لقاء وزراء خارجية آسيا-الباسيفيكي في سانت بيترسبرغ في روسيا، وأن تلك المحادثات الخاصة من المرجح أن تركز، على الأقل جزئياً، على الأزمة في سوريا.
وقد رخصت وزارة الخارجية الأمريكية بإنفاق 15 مليوناً من الدولارات في مساعدة غير عسكرية، مثل اللوازم الطبية ومعدات الاتصال، لمجموعات المعارضة المدنية في سوريا.
وتتابع وزارة الدفاع الأمريكية صقل مدى كامل من الخيارات العسكرية، بعد طلب من السيد أوباما في بداية شهر آذار لخطط طوارئ من ذلك النوع. وقد قال الجنرال مارتن دمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي آنذاك بأن الخيارات التي تتم مراجعتها تتضمن عمليات نقل جوي إنسانية، المراقبة الجوية للقوات السورية، وإقامة منطقة حظر طيران.
وقد وضع الجيش الأمريكي خططاً للكيفية التي ستقوم بها قوات الائتلاف بتأمين مخزونات سوريا المعتبرة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية إذا هددت حربٌ أهليةٌ شاملة أمنها.
لكن مسؤولين كباراً في الإدارة الأمريكية أكدوا في الأيام الأخيرة بأنهم لا يفكرون بنشاط بالخيارات العسكرية. وقد صرح الجنرال دمبسي للصحافيين هذا الشهر: "أي شي عند هذه النقطة بالنسبة لسوريا سيكون افتراضياً إلى أقصى حد".
وكان الذي تغير منذ آذار هو تدفق الأسلحة والذخائر للمتمردين. وتستهدف الهجمات الجوية والقصف بالمدفعية التي تزداد شراسةً من قبل الحكومة مواجهة التنسيق والتكتيكات والأسلحة المحسنة لدى قوات المعارضة، حسب أعضاء في المجلس الوطني السوري ونشطاء أخرين.
وقد قال أولئك النشطاء الشهر الماضي بأن آليات تابعة للجيش التركي سلمت أسلحة مضادة للدبابات للحدود من حيث تم تهريبها إلى داخل سوريا. وقد نفت تركيا تكراراً بأنها كانت تقدم أكثر من المساعدة الإنسانية للمعارضة، أساساً لمخيمات اللاجئين قرب الحدود. وقد قال أولئك النشطاء بأن الولايات المتحدة تمت استشارتها حول عمليات نقل الأسلحة تلك.
ويعرض المحللون العسكريون الأمريكيون أراء مختلطة حول ما إذا تلك الأسلحة المهربة للمعارضة قد عادلت الميزات التي يمتلكها الجيش السوري الأكثر تفوقاً من الناحية العسكرية. "المتمردون بدأوا يتعلمون كيف يتغلبون على الدبابات"، كما قال جوزيف هوليداي، ضابط استخبارات الجيش السابق في أفغانستان، الذي يعمل الآن كباحث يتابع "الجيش السوري الحر" في "معهد دراسة الحرب" في واشنطن.
لكن ضابطاً أمريكياً كبيراً يتلقى تقارير استخبارتية من المنطقة يقارن أسلحة المتمردين ببنادق "الخردق" مقابل السلاح الثقيل والمروحيات الهجومية للحكومة.
وقد بدأ المجلس الوطني السوري مؤخراً، وهو مجموعة المعارضة الرئيسية في الخارج، بمحاولة تنظيم الوحدات المحلية المشتتة التي تقاتل تحت اسم "الجيش السوري الحر" في قوة واحدة أكثر تماسكاً.
وهنالك الآن أكثر من عشرة مجالس تنسيق عسكرية في المحافظات عبر البلاد تتشارك بالتكتيكات ومعلومات أخرى. وتبقى مدينة حمص استثناء بارزاً، فليس لديها مثل ذلك المجلس لأن المجموعات المسلحة الرئيسية الثلاثة في المدينة لا تتفق مع بعضها البعض، كما يقول مسؤولون في المجلس الوطني السوري.
جيفري وايت، المحلل العسكري في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الذي يتابع شرائط الفيديو والبيانات من ألوية المتمردين التي تعلن عن نفسها قال بأنه يوجد الآن حوالي مئة تشكيل عسكري للمتمردين، حيث كانت حوالي سبعين تشكيلاً قبل شهرين، وهي تتراوح بالحجم من حفنة من المقاتلين إلى مئتين من المحاربين.
"عندما يريد النظام أن يذهب إلى مكان ما، ويضع الحزمة المناسبة من القوات معاً، فإنه يستطيع القيام بذلك"، كما يقول السيد وايت، "لكن المعارضة باتت ترفع من كلفة ذلك النوع من العمليات".
The Free Arab Voice www.freearabvoice.org |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment