تأخر انعقاد "مؤتمر الإنقاذ الوطني" الذي نظمته معارضة الداخل بقيادة "هيئة التنسيق الوطني"...لكن أن تصل متأخراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً...سبب التأخير لا يعود فقط لخلافات المعارضة فحسب، وإن ظل هذا السبب حاضراً دوماً في جميع مؤتمرات المعارضة، أينما عقدت وعلى أي مستوى...هناك أسباب أخرى، منها أن النظام ما كان ليسمح بانعقاد مؤتمرات كهذه، لو أن ثقته بخياره الأمني\العسكري ما زالت على حالها..وهو الآن في وضع أضعف من أي وقت مضى، ولهذا بات انعقاد مؤتمر كهذا أمراً ممكناً.
ثم، أن معارضة الداخل (السلمية) نفسها، وبعد 18 شهراً من "الأزمة" أو "الثورة" أو "الإنتفاضة المسلحة"، وبعد ثلاثين ألف قتيل وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمعتقلين والمفقودين، ومئات ألوف النازحين واللاجئين، وخراب حلب وحمص وحماة وريف دمشق، تجد نفسها أكثر قدرة على الإفلات من قبضة "الإبتزاز" و"الترهيب" التي أشهرتها في وجهها بعض معارضات الخارج، وأفقدتها القدرة على التعبير الحر والطليق عنآرائها وتصوراتها، دون خشية من الإتهام بـ"العمالة" و"الخيانة"...ولقد كان لضعف المجلس الوطني السوري، وتآكل الثقة بدوره و"تمثيليته" أثر في تشجيع معارضة الداخل، على أخذ زمام المبادرة، وامتلاك الجرأة على قول "الكلام المباح وغير المباح"....المزيد
If you no longer wish to receive these emails, please reply to this message with "Unsubscribe" in the subject line or simply click on the following link: Unsubscribe
Al Quds Center For Political Studies Jabal Hussain 7 Haifa St. Amman, 00962 JO
No comments:
Post a Comment