بقلم : حسين الربيعي
يصرون على تسميتها "ثورة" رغم إن قائدها الفعلي برنار ليفي ومنفذوها مرتزقة حلف الناتو وقواته الخاصة وطائراته الحربية ... ورغم ان ليبيا تحولت من دولة الى مدن وقصبات ووديان وصحاري في مهب الريح ... وانفرط شعبها من منظومة الشعوب الى طوائف وقبائل وميليشيات ، فأنهم قاب قوسين او ادنى من الاحتفال "بثورتهم" المباركة صهيونياً وغربياً ووهابياً .
ومع اقتراب الموعد "الذكرى" تستهل "حكومتها" عامها الجديد بقرار يتناغم مع إرادة الحلف العدواني ، والغاية هي العودة ــ الرجعة لأيام القواعد العسكرية التي كانت تحتل ليبيا ، والانتقام من ثورة الفاتح من سبتمبر ومن الرمز الذي كان ورائها .
نعم فقد اتخذت "قيادة" القوات الليبية قراراً بتغيير اسم قاعدة جمال عبدالناصر الى اسمها الذي كانت تحمله قبل تحريرها ، قاعدة طبرق الجوية ، ولذلك وجب علينا ان نقدم التهنئة ليس لحلف الناتو ولا لمرتزقته المحليين ، وليس لبرنار ليفي زعيم "الثورة" ، بل لمن حسبوا انفسهم على "الناصرية" .. والناصرية منهم براء .. فالناصرية ليست شعارات ولا هي صور وإطارات ... الناصرية هي حرية واستقلال وكرامة الانسان والاوطان ، فالذي جرى في ليبيا ويجري ليس سوى عمل الشيطان .
No comments:
Post a Comment