د. مصطفى يوسف اللداوي
زلزالُ الرعب وسجيلُ النصر
ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي،
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما دعا أمته لامتلاك القوة، وجعل ناصية القوة في الرمي، وقد كانت قديماً سهاماً ونبالاً ومنجنيقاً، وغدت اليوم صاروخاً وطلقةً وقذيفة،
ومن بعده وجهنا الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب فقال "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، وأخذ يرعى بنفسه الرماة ويتابعهم، ويقسي قوسهم، ويبري سهمهم، ويكافئ من يصيب منهم،
فالرماة هم الحماة، والحماة هم خير الأجناد، يضربون باسم الله ويصيبون، ويطلقون قذائفهم كالسهام تمرق ولا يترددون،
والكيان الصهيوني بات يشكو من قوة رمي المقاومة، ومن صواريخهم التي أصبحت تصل إلى كل مكانٍ، في العمق قبل الجنوب والشمال، ما أفقده العمق الآمن، الذي أصبح كالغلاف مستهدفاً، وفي الجنوب والشمال مستباحاً، يعيش مستوطنوه في الملاجئ أكثر مما يعيشون خارجها،
قادتهم يشكون، وخبراؤهم يتوقعون الأسوأ، وسكانه ومستوطنوه يخافون من الأمطار الصاروخية القادمة، التي لن تحميهم منها قبةٌ فلاذية، ولا صواريخ باتريوت أمريكية، ولا محاولاتٌ استباقية لضرب وقواعد ومنصات صواريخ المقاومة، العربية والإسلامية، القريبة والبعيدة،
وتعرف حكومتهم أن قرار المقاومة سياسي، يتخذه قادةٌ مقاومون، ومقاتلون سياسيون، وأنه بات قرارٌ ماضٍ لا يتردد، ولا يخاف ولا يجبن، ولا ينتظر تعليماتٍ، ولا يتوقف بناءً على تحذيرات، ولا يخشى ردات فعلٍ ولا غضب عواصم،
ألا أيها المقاومون قووا سواعدكم، واضربوا عدوكم عن قوسٍ واحدة، ولا تتأخروا ولا تتردوا، فإنه سلاحكم الماضي، وقوتكم الموجعة، فحافظوا عليها،
ولتكن لديكم صواريخٌ تضرب المدن، وتصيب الأهداف، بريةً وبحرية، وأخرى جوية، تسقط طائراتهم، وتمنع حواماتهم، وتهدد زناناتهم، وتستهدف بوارجهم، وتهدد حصونهم ومصانعهم، وتضرب وتعطل دباباتهم ومدرعاتهم،
إنها القوة التي تصنع توازن الرعب، وتخلق معادلاتٍ جديدة، وترغم العدو وتكبحه، وتكبل يديه وتشل قدراته، وتجعله يفكر قبل الاعتداء، ويتراجع مخافة الرد والانتقام، رداً بردٍ، وتعاملاً بمثلٍ،
ويا أيها العلماء الصناعيون، التقنيون والفنيون، الخبراء في تطوير سلاح الصواريخ، جدوا واجتهدوا في امتلاك الأفضل والأقوى، والأبعد مدىً، والأكثر أثراً، والأعمق جدوى،
ويا أثرياء الأمة وأغنياءها، أيها الغيارى على المقاومة، جودوا بأموالكم، واسخوا بما عندكم، لنملك الأقوى، ونصنع الأفضل، وتكون لنا ترسانتنا الصاروخية الرادعة والمخيفة، والقادرة على الصد والرد والمنع،
واعلموا جميعاً أن العدو الذي تفوق علينا سنيناً طويلة بطائراته وصواريخه، بات يدرك أن للمقاومة صورايخها، ولديها استعداداتها، وتمتلك قرارها، وعندها الإرادة والعزم، والصدق والحسم، فلن تتأخر عن قصف العواصم، وضرب الحصون، والوصول إلى قلب المدن والمستوطنات،
مرحى بالفجر والزلزال والسجيل، وبناصر والقسام والأبابيل، وبالقدس والأقصى وبكلِ صاروخٍ عتيدٍ، مرعبٍ لليهود جديد، يضربهم بلا خوفٍ بيدٍ من حديد...
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment