المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى الـ96 لميلاد عبد الناصر
الطرابلسي: ثورة مصر في 25 يناير و30 يونيو إمتداد وتطوير لثورة 23 يوليو
القوات المسلحة لعبت دوراً هاماً في نجاح الثورة.. والدستور يعيد دور مصر العربي ويكرّس شعارات الثورة
الحكومة الجديدة مطالبة بالتحرك فوراً للإهتمام بالقضايا المعيشية للناس وتفويض الجيش صلاحيات واسعة ليتمكن من حفظ الأمن بصورة حازمة
أبو العردات: الشعب الفلسطيني سيبقى على العهد والقسم مع الأمة العربية التي تبنت أفكار جمال عبدالناصر
المحامي الحركة: عبد الناصر كان رجلاً في أمة وأمة في رجل
أقام مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني إحتفالاً حاشداً بالذكرى السادسة والتسعين لولادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في مركز توفيق طبارة، حضره حشد من الشخصيات تقدمهم: الدكتور وليد حموية ممثلاً الرئيس سليم الحص، المستشار الإعلامي في السفارة المصرية صبحي عبد البصير ممثلاً السفير المصري، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل وعضو قيادة التنظيم إبراهيم ياسين، مسؤول العلاقات مع الأحزاب الوطنية في "التيار الوطني الحر" الدكتور بسام الهاشم، عضو قيادة حزب الإتحاد المهندس علي صالحة، وفد من حركة الناصريين المستقليين- المرابطون، وحشد من الشخصيات السياسية اللبنانية والفلسطينية والإجتماعية والنقابية.
بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لروح الرئيس جمال عبد الناصر، تحدث رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، فرحب بالحضور في هذا اللقاء الذي يتزامن مع ذكرى تدشين السد العالي وإقرار دستور مصر الجديد، مؤكداً أن شعب مصر أنهى 40 عاماً من الردة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
ثم كانت كلمة للمحامي رياض الحركة رأى فيها أن هذا اللقاء ليس إستذكاراً لصفحات طُويت إنما تجديد لأمل انبعث في الأمة في 25 يناير 2011 وتم تثبيته في 30 يونيو 2013 وتأكد في 14 و 15 يناير الحالي يوم استفتى الشعب المصري على دستوره الجديد الذي يعيد مصر الى دورها الطليعي ويبني دولة الرعاية الاجتماعية التي تعنى بالفقير قبل الغني وتحافظ على كرامة الجميع.
ولفت إلى أن عظمة عبد الناصر تتمثل بتحويل مصر من الاستعباد والاستغلال الى آفاق الحرية والتحرير والسيادة والاستقلال، وبأنه لم يكن طائفياً أو مذهبياً أو إقليمياً أو قطرياً، بكل كانت الأمة كلها قبل مصر أولاً، فدخل وجدان الامة وأصبح رجل في أمة وأمة في رجل، موجهاً التحية لشعب مصر العظيم وقيادته المتمثلة اليوم في الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
ثم تحدث أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات فوجه التحية للمؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه الأخ كمال شاتيلا، مؤكداً أن الوحدة العربية هي الأمل في تحرير فلسطين، وأن ضعف مصر هو ضعف للنضال العربي.
واستذكر قول عبد الناصر بأن الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى، مشيراً إلى أن دعمه لها زادت الصبر والإرادة عند الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي إستطاع إستعادة كرامتها وكبريائها في قيادته لحرب الإستنزاف والإعداد لحرب تشرين التي حررت سيناء، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني الذي عشق عبد الناصر يدرك مدى تضحيات هذا القائد العظيم من أجل القضية الفلسطينية.
وشدد أبو العردات على أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية سيبقون على العهد والقسم مع الأمة العربية التي تبنت أفكار جمال عبدالناصر الذي ستبقى زعامته حية في الذاكرة الجماعية الفلسطينية، مؤكداً مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق النصر الذي بدأ في ثورة 23 يوليو المجيدة.
ثم ألقى نائب رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الأمير طارق آل نصرالدين قصيدة جاء فيها:
سلمت أيادي شعب مصر وجيش مصر وكل من لله أسلم....
إن تسلمي يا مصر يا أم العروبة كل شيء سوف يسلم...
سلمت يدٌ للأزهري يصون حرمة مريم وجميع ما الإسلام كرّم...
سلمت يد القبطي كًّبَّرَ حين شاهد كيف أزهره تألم...
سلمت أيادي أمهات النيل يُنجبن الكرامة كلما الطاغوت أجرم...
سلمت يدُ الفلاح يغرس جوعه فإذا جنى فسواه أطعم....
سلمت يد العمال من عرق السواعد عمّرت هرماً وأعظم....
سلمت يداكم يا شباب تمرّدٍ علّمتم الدنيا، ومرسي ما تعلم...
لن يسرح الأخوان بعد اليوم في منشية البكري ولا جبل المقطّم...
أعطاهم الشيطان "فيزا" للوصول مكبلين إلى جهنم....
ختاماً كانت كلمة لعضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني المهندس سمير الطرابلسي الذي نقل للحضور تحيات رئيس المؤتمر الأخ كمال شاتيلا، وأكد أن إستذكار ميلاد جمال عبدالناصر ليس حنيناً لزمن جميل عاشته الأمة معه وبه، ولكن لأن التجارب التي عاشتها أمتنا برهنت أن الثوابت التي تأسست عليها التجربة الناصرية تمثل الطريق إلى المستقبل الذي تنشده الأمة، وأن التناقض معها أو الردّة عنها هما سبب كل تردٍ عاشته الأمة وتعيشه.
وشدد على أن جمال عبدالناصر كان يعي أن الحرية هي منظومة شاملة تتكامل فيها حرية الوطن مع حرية المواطن، ومدركاً أن قوة مصر تكمن في تكامل الوطنية المصرية مع قوميتها العربية، وأن قوة الأمة العربية تستند إلى دورٍ طليعي لمصر في نضالها من أجل التحرر والوحدة والعدالة.
وقال الطرابلسي: إن التجربة الناصرية على إمتداد ثمانية عشر عاماً شكلت سداً أمام كل المخططات الإستعمارية ضد المنطقة العربية وقوة دفع لقوى التحرر والوحدة والعدالة على إمتداد الوطن العربي، لذلك تراكم حقدٌ من أعداء الأمة من صهاينة وإستعماريين وشعوبيين ضد هذه التجربة كما أطلقت أطراف وجهات عديدة حملة تشويه وتجنٍ ضد هذه التجربة بغية إقناع الإنسان العربي عموماً والمصري خصوصاً بأن ينقلب على ثوابت هذه التجربة وينسى قائدها الذي سكن وجدان الأمة، وتسويقاً لأنظمة التبعية والقمع والفساد وبغية إضفاء شرعية على العقلية الممعنة في قطريتها التي إنتهجتها الأنظمة الرسمية العربية بعد رحيله، فتردت أوضاع الأمة إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكد أن تفجر الحراك الشعبي العربي ضد أنظمة التبعية والقمع والفساد الذي كانت شرارته في تونس الخضراء حوله الشعب المصري العظيم إلى لهيب في 25 يناير 2011 هو إمتداد وتطوير لثورة 23 يوليو الناصرية، وهذا ما فاجأ تحالف قوى الصهيونية والإستعمار وأتباعهما الذين سعوا لتدمير الوجود القومي العربي عبر تمزيق الأمة إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية. وعندما حاول هذا التحالف الإجهاز على هذا الحراك عبر طائفيين إجراميين وقد تمكنوا من تحقيق بعض النجاحات تكفل شعب مصر العظيم بطلائعه الشابة وبجماهيره المؤمنة بتوجيه أقصى الضربات لهذا المشروع التآمري في ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكما طائفياً متاجراً بالدين، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن ثورة شعب مصر العظيم في 25 يناير و30 يونيو دون التوقف أمام الدور الكبير الذي إضطلعت به القوات المسلحة المصرية في إنجاح هاتين الثورتين. فهذه القوات المسلحة التي سعت قوى الصهيونية والإستعمار وأتباعها لتدميرها ككل جيش عربي قاتل إسرائيل لم تغير عقيدتها القتالية التي تعتبر أن العدو الصهيوني هو العدو الإستراتيجي لمصر ولشعبها وأمتها، مؤكداً أن محاولات بعض الطائفيين والعملاء والمغرضين الذين رفعوا شعارات تسيء إلى القوات المسلحة المصرية بهدف الإيقاع بينها وبين شعبها باءت بالفشل وصنع الإثنان بوحدتهم وإلتحامهم ثورة 30 يونيو.
وأشار أن المشهد المصري يحمل ثلاث دلالات: الأولى إجماع شعبي على دستور يكرس هوية مصر العربية ويحدد دورها بالسعي إلى تكامل الأمة العربية ووحدتها، ويترجم شعارات الثورة إلى نظام سياسي وإقتصادي وإجتماعي وينهي حكم الطبقة والحزب الواحد لحساب نظام ديمقراطي يحترم التعددية السياسية ويقرن بين الحرية السياسية والحرية الإجتماعية. والثانية تفويض العشب المصري لقواته المسلحة وقائدها بحماية السلم الأهلي والدفاع عن الأمن القومي لمصر العروبة وصيانة دستورها الديمقراطي الحضاري. أما الدلالة الثالثة فهي مطالبة الشعب المصري لسلطته بإعادة مصر لدورها الطليعي التحرري في مواجهة العدو الصهيوني وحاضنيه الإستعماريين.
وإعتبر الطرابلسي أن ثورة شعب مصر في 25 يناير التي إستكملها في 30 يونيو مثّلت نقطة تحول في مطلع القرن الواحد والعشرين، وثمرة وحدة وطنية متماسكة راسخة ورداً تحررياً يعطي لقضية التحرر الوطني والقومي الأولوية المطلوبة وتؤكد هوية مصر العربية وتمسك شعبها بدوره القومي في تحقيق تكامل الأمة ووحدتها في مواجهة محاولات المستعمرين والصهاينة واتباعهم إلى تمزيق الأمة طائفياً وعرقياً ومذهبياً وتشريع التبعية، مستغرباً بعض الأصوات والأطراف التي تحسب نفسها على التيار العروبي والتحرري وتقف موقفاً متردداً حتى لا نقول مشككاً بهذه الثورة العظيمة، مشدداً على أن الشعب المصري عبر عن إرادته بكل حرية في 25 يناير و30 يونيو وفي 15 يناير 2014 خلال الإستفتاء على الدستور.
وحول الوضع اللبناني قال الطرابلسي: إن أطراف الطبقة الحاكمة يتصارعون لتشكيل حكومة محاصصة جديدة لتكون أطرافها مؤثرة على إنتخابات رئاسة الجمهورية في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الإقتصادية والإجتماعية وتتردى فيه أحوال الأمن، مطالباً بتشكيل حكومة إنقاذ نصفها من الكتل النيابية ونصفها الآخر من تيارات وطنية ومؤسسات أهلية فاعلة تفوض الجيش صلاحيات واسعة ليتمكن من حفظ الأمن بصورة حازمة و تتحرك فوراً للإهتمام بالقضايا المعيشية للناس، وتطرح تعديلاً دستورياً يُنتخب بموجبه رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة.
وختم: الإستفتاء على الدستور الجديد في مصر وجه أكبر ضربة لمشروع الشرق الأوسط الكبير، موجهاً التحية للشعب المصري ولقواته المسلحة الباسلة ولمن صاغوا دستور مصر الحضاري الجديد ولكل من أيده
بيروت في 21-1-2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment