المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: الإستفتاء على الدستور المصري رد شعبي على التدخل الأميركي والأطلسي وضربة لمشروع الأوسط الكبير التقسيمي
نجاح الاستفتاء تجديد للدولة المصرية وقوة دافعة لاحياء المشروع العربي التحرري
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الإستفتاء على الدستور المصري بأنه رد شعبي على التدخل الأميركي والأطلسي وضربة لمشروع الأوسط الكبير التقسيمي، مشدداً على أن نجاح الإستفتاء يعني تجديداً للدولة الوطنية المصرية وقوة دافعة للمشروع العربي التحرري.
وقال شاتيلا: إن ثورة شعب مصر، بطلائعه الشبابية وقواته المسلّحة، أسقطت نظام مبارك بالموجة الثورية الأولى في 25 يناير، وأنهت الحكم الطائفي بموجة 30 يونيو، ثم جاء الاستفتاء الشعبي بـ 40 مليوناً فوّضوا فيها الفريق أول القائد عبد الفتاح السيسي بحماية الأمن القومي ومنحوا بارادتهم الحرة تأييداً كاسحاً للجيش الوطني المصري، وها هي الملايين اليوم تهدرفي صناديق الاستفتاء على الدستور بنعم لحرية الوطن وحرية المواطن، لتستكمل الشرعية الدستورية بعد الشرعية الشعبية، وتبرز للعالم مدى قوة الوحدة الوطنية المصرية وتمسك الشعب بثوابته الوطنية والقومية والديمقراطية.
إن أبرز دلالات المشاركة الشعبية الهائلة لصالح الدستور، تؤكد الحقائق الآتية:
أولاً: إنه الرد المصري الشعبي ضد التدخل الامريكي والاطلسي، واعلان ثوري للعالم كله أن مصر العروبة لها ثوابتها العريقة، فلا مجال لأي إختراق أجنبي لقرارها الوطني، ولا مجال لأي اختراق طائفي متطرف لايمانها الديني.
ثانياً: إن مصر بعد الاستفتاء الكاسح، قامت بالتصحيح الناجح لمرحلة التحوّل من حكم الطبقة والحزب الواحد الى مرحلة الحكم الديمقراطي لمصلحة الشعب والتعددية السياسية.
ثالثاً: إن شعب مصر العظيم جدّد تفويضه للقوات المسلّحة وقائدها الفريق أول عبد الفتاح السيسي لحماية السلم الأهلي والدفاع عن الامن القومي لمصر العروبة وصيانة الدستور الديمقراطي الحضاري.
رابعاً: إن جمالية الاستفتاء الشعبي الكاسح على الدستور أعادت وحدة الثوريين المصريين نحو هدف موحّد، بعد أن أسقطت ثورة يونيو الرموز المتأمركة وجماعات التطرف التي حاولت بالسياسة والعنف والارهاب الاستيلاء على مقدرات مصر، لكنها فشلت.
خامساً: لقد أحيت الجماهير المصرية بالاستفتاء روحية ثورة 23 يوليو الناصرية التي تجسّدت أهدافها في الدستور بروائع الديمقراطية والتقدم والتطور وروح العصر.
سادساً: لقد أنهى الاستفتاء الكاسح جماهيرياً حقبات الرّدة والانعزال، حيث نقل الدستور السلطة من خدمة طبقة نخبوية الى خدمة الشعب كله، ومن الانسلاخ عن وحدة المصير العربي الى تثبيت هوية مصر العربية وسعيها لاقامة نظام التكامل العربي الاتحادي.
سابعاً: إن نجاح الاستفتاء يعني تجديداً وتطويراً للدولة الوطنية في مصر العريقة، وقوة دافعة لثوابت الايمان والوطنية المصرية والعروبة الحضارية، واتجاه واضح لاحياء المشروع العربي التحرري، حيث استفادت قوى أجنبية وإقليمية من غياب الدور المصري لتطرح مشاريعها الفئوية، فمصر العروبة اليوم ستكون هي الضمانة الاولى لتعزيز الوحدات الوطنية العربية حيث تتقدم العروبة الجامعة على حساب العصبيات الفئوية والطائفية والمذهبية.
إننا نستطيع أن نقول اليوم بعد الموجات الثورية والاستفتاء على الدستور، أن الأمة العربية التي أريد لها تقسيم بلادها بمشروع الاوسط الكبير التقسيمي، وجهّت عبر ثورة مصر أكبر ضربة لهذا المشروع، فهنيئاً للشعب المصري وادارته السياسية والعسكرية، وهنيئاً للامة بانبلاج فجر جديد يعيد له اهدافها وكرامتها.
-------------------- 17/1/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment