{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا يلتقى على رأس وفد من المؤتمر الشعبي الرئيس نبيه بري

المؤتمر الشعبي اللبناني

     مكتب الإعلام المركزي      

 

 

           

إلتقى على رأس وفد من المؤتمر الشعبي الرئيس نبيه بري في عين التينة

كمال شاتيلا: تأثيرات ثورة يونيو ستمتد إلى الوضع العربي  في مواجهة الأوسط الكبير

من حق لبنان استخدام كل الوسائل المتاحة لاستعادة ارضه المحتلة وتكامل المقاومة مع الجيش هو الف باء السياسة الدفاعية

زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، يرافقه عضو قيادة "المؤتمر" المهندس سمير الطرابلسي وعضو قيادة هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا المحامي كمال حديد، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في عين التنية، حيث تم التباحث بآخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، بحضور عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد خواجة.

وبعد اللقاء أدلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: تشرفنا كوفد من المؤتمر الشعبي اللبناني بلقاء دولة الرئيس نبيه بري الذي يقوم بدور وطني إنقاذي نؤيده فيه، وقد وضعت دولته بأجواء زيارتي إلى القاهرة التي تبشر أوضاعها بالخير، إنطلاقاً من ثورة يونيو الوطنية العربية التحررية التي ستمد تأثيراتها يوماً بعد يوم إلى المحيط العربي وتساهم في إنقاذه من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سددت له هذه الثورة ضربة قوية، وأنعشت الوحدة الوطنية المصرية بعد تصدعها خلال حكم النظام السابق الذي تسبب بهجرة 100 ألف قبطي في عام  واحد، وقد عاد نصفهم بعد الثورة، في ظل العلاقة الممتازة بين الشعب المصري وقواته المسلحة، وعودة الأزهر لممارسة دوره كمرجعية إسلامية متميزة وبخاصة بعد إقرار الدستور المصري الجديد الذي حصن الأزهر ومنحه إستقلالية كبيرة.

وقال: ليس مصادفة أن تُهاجم القوات المسلحة المصرية والجيشان السوري واللبناني من قبل المتطرفين، وهي التي تقف على حدود فلسطين المحتلة وتواجه إسرائيل وهي في قلب الصراع العربي- الإسرائيلي.

وأضاف: لقد تطرقت مع دولة الرئيس بري إلى أهمية طرح مبادرة عربية لحل الأزمة السورية وسحبها من قلب التدويل خصوصاً بعد فشل مؤتمر جنيف2 الذي يدل على أن هناك بعض الأطراف الدولية تسعى لتقسيم سوريا إلى إمارات وكانتونات وبخاصة بعد تصريح كمال اللبواني عضو الإئتلاف الإسطنبولي من أن الولايات المتحدة الأميركية قد ناقشت مع الإئتلاف تحويل سوريا إلى فيدرالية، وخوفاً من هذا الأمر طالبنا بمبادرة عربية بدأت تتحرك بها إتحادات المحامين والصحفيين والكتاب العرب ويسعون لتفعيلها عبر مطالبة مصر بالدعوة لمؤتمر وطني سوري برعاية عربية تشارك فيه كل القوى الوطنية السورية التي تلتزم وحدة وعروبة واستقلال سوريا وحق شعبها في اختيار النظام السياسي الذي يريده بعيداً عن المداخلات الاجنبية إلى جانب النظام للتوصل لحل للأزمة، وقد طرحت هذه المبادرة على وزير الخارجية المصري الأستاذ نبيل فهمي خلال لقائي معه في القاهرة وقد أبدى إهتمامه بها.

وحول الوضع اللبناني، قال شاتيلا: مؤسف جداً أن يكون هناك خلاف حول الحق اللبناني بالدفاع عن نفسه، فنحن الذين عانينا الأمرين من جراء الاجتياحات الصهيونية، فلماذا نفرط بعامل القوة التي بين أيدينا أمام هذه المخططات الصهيونية الهائلة وبعد استنزاف الجيش السوري؟ نحن في لبنان في وضع أمس ما نكون فيه بحاجة الى قوتنا الدفاعية المتمثلة بالجيش والمقاومة، كما حدث ذلك منذ وقت طويل باشراف الرئيس اميل لحود، وهذا من بديهيات الأمور ولا يجب ان يخضع لأي خلاف. نحن لا نوافق أن يصوب سلاح حزب الله للداخل ولا الحزب يسعى الى ذلك ولا أن يدخل في المعادلة الداخلية، لم يطالب أحد بهذا الشيء، لكن نحن نتكلم عن مقاومة ضد اسرائيل، وهو حق لبنان الطبيعي وأرضه محتلة حتى الآن. فلم أسمع أي أحد من 14 آذار لا في الوزارة ولا في الحكومات يطالب على الأقل سياسياً ولا في المحاكم الدولية باسترداد مزارع شبعا، ويريدون أيضاً حرماننا من حقنا بالمقاومة ضد اسرائيل. لذلك هذه قضية يجب بالفعل حسمها ولا يستطيع أحد الادعاء طائفياً بمسائل لها علاقة بالوطن كله، فالأرض التي حررناها بالمقاومة أرض لبنانية بالكامل، وأرضنا محتلة حتى الآن في مزارع شبعا وهي لبنانية بالكامل، لذلك أمر طبيعي وحق وطني أن نتمسك بكل مقوماتها الدفاعية،  فالجيش اللبناني يحتاج الى دعم، وحتى في مصر طرحنا قضية دعم الجيش المصري للجيش اللبناني لأن لديهم صناعة حربية متقدمة. الجيش اللبناني حالياً يجب تدعيمه ويجب التصدي لكل من يشكك به ويحاول تقسيمه أو فرزه أو اضعافه، لأن هذا الجيش هو الضمانة الأولى لوحدة لبنان وعروبته واستقلاله ولن تستطيع قوى التطرف النيل من هذا الجيش الوطني الذي نعتز بدوره.

---------------------------------- 4/3/2014

Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01