Saturday 3 May 2014

{الفكر القومي العربي} هيئة الإسعاف الشعبي تقيم حفلاً تكريمياً لأطبائها والممرضات وشباب الدفاع المدني

     هيئة الإسعاف الشعبي
   مؤسسة إنسانية ذات منفعة عامة
        علم وخبر121\أ.د   
 
هيئة الإسعاف الشعبي تقيم حفلاً تكريمياً لأطبائها والممرضات وشباب الدفاع المدني
كمال شاتيلا: هدفنا إستمرار هيئة الإسعاف الشعبي لمساعدة الناس والمحتاجين والمجتمع ومرضاة الله
همي الأول خلال المنفى كان إستمرار الهيئة وقد إستمرت وضاعفت عدد مراكزها رغم التحديات
عماد عكاوي: الإسعاف الشعبي ستبقى بعيدة عن العصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية
د. صباح الصباح: الهيئة مؤسسة نبيلة تقوم بكل ما يتوجب عليها دون أي هدف مادي
سمير كنيعو: شهداء الإسعاف الشعبي هم القدوة والمنارة لكل شباب الدفاع المدني في التضحية والعطاء
 
لمناسبة الذكرى ال35 لتأسيسها، اقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفلاً تكريمياً لأطبائها والممرضات وشباب الدفاع المدني في مركز توفيق طبارة حضره المشرف العام على الهيئة كمال شاتيلا، نائب رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الأمير طارق آل ناصرالدين، المنسق العام للهيئة وأعضاء المكتب التنفيذي ومسؤولي الأفرع والمستوصفات وحشد كبير من الأطباء والممرضين وشباب الدفاع المدني.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الهيئة، تحدث المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي الذي رحب بالحضور مؤكداً أن المشرف العام على المؤسسة أراد من خلال تأسيس الهيئة في 20 نيسان 1979 إقامة لمؤسسة إنسانية إجتماعية. وعلى هذه الأسس أقيمت هيئة الإسعاف الشعبي وإنتشرت في كل لبنان من شبعا إلى عكار ولعبت دوراً كبيراً خلال الحرب والسلم وحملت شعار إسعاف الوطن قضيتنا وإسعاف المواطن رسالتنا، بعيداً عن العصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية، مشدداً على أن الحصار الذي حاول فرضه البعض على هيئة الإسعاف الشعبي ومستوصفاتها لم يزد أعضائها إلإ صلابة وإيماناً وقوة لإكمال عطائهم الإنساني وفق القاعدة الدينية "إن ينصركم الله فلا غالب لكم ولا غالب إلا الله".        
كلمة الممرضات ألقتها الممرضة فاتن الساعاتي التي وجهت التحية للمشرف العام الأخ كمال شاتيلا والمنسق العام عماد عكاوي وأعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وكل العاملين والمتطوعين، مؤكدةً بإسم كل الممرضات على الإستمرار في العطاء والتضحية لتبقى هيئة الإسعاف الشعبي كما عرفها الناس دوماً مؤسسة العطاء والتضحية.
ثم كانت كلمة للدكتور صباح الصباح بإسم الأطباء الذي وجه التحية لهيئة الإسعاف الشعبي ومشرفها العام وكل القييمين عليها، معتبراً أن هذه المؤسسة النبيلة والشريفة تقوم بكل ما يتوجب عليها دون أي هدف مادي، مشدداً على أن روح الألفة والمحبة والتعاون هي التي تسود في هذه المؤسسة، ومؤكداً بإسم جميع الأطباء على العمل لإنجاح هذه المؤسسة وتقدمها.
كلمة الدفاع المدني الشعبي ألقاها قائد الدفاع المدني الشعبي سمير كنيعو الذي رحب بالحضور ووجه التحية لقائدي الدفاع المدني السابقين عماد الترك ومحمد الزغبي اللذين ارسيا القواعد الأساسية لبناء الدفاع المدني الشعبي. وأكد أنه في الوقت الذي إنخرط عدد كبير من الشباب اللبناني في الميلشيات خلال الحرب، كان شباب الدفاع المدني يحملون المنافع للناس بدلاً من المدافع، مشدداً على أن شهداء الإسعاف الشعبي هم القدوة والمنارة لكل شباب الدفاع المدني في التضحية والعطاء.
 ثم ألقى نائب رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الأمير طارق آل نصرالدين قصيدة شعرية من وحي المناسبة مما جاء فيها:
أنتم جميع الصبا لو طال بي أجل لتستمروا قضيت العمر أكتئب
ولم ملكت سوى قلبي سوى قلمي أعطيت كي توصوا فالخير متصل
يا بازلين دماً كي لا يراق دم وواهبين شفاءً ملؤه الأمل
كم من شهيد لكم كانت مقاصده إسعاف من جرحوا والنار تشتعلوا
وأنبل الناس من للناس وجهته لا الطائفية تثنيه ولا الملل
أنتم مشاعل أيام الظلم لكم يحلو العطاء وفيكم يضرب المثل
مع الرسول رسالات السماء ختمت وعلى الأرض عشتم أنتم الرسل
وختاماً كانت كلمة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والمشرف العام على هيئة الإسعاف الشعبي كمال شاتيلا الذي أعرب عن سعادته بوجوده في هذا اللقاء مع كوكبة من الأطباء والممرضات وشباب الدفاع المدني المعطائين، مؤكداً ان أول ما جال بخاطره  لدى نفيه عام 1984، هل مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني ستستمر بعد النفي في ظل غياب المؤسس وصعوبة الإتصال المباشر في ذلك الوقت؟ وعلى رأس هذه المؤسسات هيئة الإسعاف الشعبي، فالتخوف من الإستمرار كان نتيجة التنكيل والإضطهاد وإنتشار الميلشيات، وهل سيستمر شباب الدفاع المدني والممرضات بممارسة عملهم في المستوصفات ونقل الجرحى؟ ولا أخفي سراً إذا قلت أن ما جرى فاجأني. فإزداد عدد المستوصفات في كل لبنان، ودورات الدفاع المدني ونالت الهيئة ثقة الناس وهذا ما عبرت عنه إحدى متخرجات الدفاع المدني في وادي خالد بقولها لإحدى الصحف أن أهلنا كان لا يسمحوا لنا بالخروج من المنزل وإذ بهم يسمحون لنا للمشاركة في دورة الدفاع المدني التي أقامتها هيئة الإسعاف الشعبي في وادي خالد نتيجة الثقة.
وأضاف: إمام كل ذلك شعرت أن المكتب التنفيذي ومسؤولي الأفرع في المناطق وشباب وشابات الدفاع المدني والتمريض هم أسود بكل ما للكملة للمعنى ومسعفات فدائيات صامدين بوجه التهديدات والتحديات ومحاولات الإغلاق طوال 16 عاماً من النفي، مؤكداً أن طموحات الهيئة كانت ببناء مستشفيات وليس فقط مستوصفات ولكن من لا يسلم قراره لدول لا يحصل على المساعدات حتى لو كانت هذه المساعدات لأهداف إنسانية، ونحن نعمل على كسر هذا الإحتكار الإعلامي. وإسمحوا لي في هذه المناسبة أن أهنئكم على الإستمرار والتطوير بفضل جهدكم وعملكم، وأدعو لكم بدوام الإستمرار لأن هذه المؤسسة هي للناس وهدفها مساعدة الناس والمحتاجين والمجتمع ومرضاة الله، معتبراً أن العمل الإجتماعي هو واجب ديني بالمرتبة الأولى قبل أن يكون واجب إجتماعي ووطني فانا لن ابقى المهم الاستمرار بالمؤسسات.
وأعرب شاتيلا عن إعتزازه بمشاركة شباب الدفاع المدني في المناسبات الوطنية إضافة للمناسبات الإجتماعية تطبيقاً لشعار الهيئة اسعاف الوطن قضيتنا واسعاف المواطن رسالتنا، وكذلك الأطباء والممرضات، مؤكداً أن متخرجي دورات الدفاع المدني ساعد الشباب على إيجاد فرض عمل في لبنان والخليج وكل دول العالم، إضافة لمساعدتهم لمجتمعهم وأهلهم، وهذا ما رفع نسبة الوعي الصحي للناس مما حول المسعف أو الممرضة مبشر للناس للإهتمام بصحتهم، مؤكداً أن القوى الوطنية والناصرية في العالم العربي يشعرون بفخر بهيئة الإسعاف الشعبي نتيجة ما يرونه من عمل للهيئة عند وقوع أي حادث في لبنان، وهذا ما عبر عنه مؤسس حركة تمرد في مصر محمود بدر لدى زيارته للبنان وزيارته مركز الدفاع المدني في عائشة بكار طالب بنقل هذه التجربة لمصر، وكذلك وفد حركة الشعب الناصرية التونسية الذي طالب بالأمر نفسه.
وشدد شاتيلا أن تجربة الحرب أكدت أن هيئة الإسعاف الشعبي كانت من المؤسسات القليلة إن لم نقل الوحيدة التي بقيت لإسعاف وإغاثتهم الناس، وقد أقمنا أول دورة دفاع مدني لإعداد قادة ومدربين في الدفاع المدني في ثانوية فخرالدين ليتولوا تدريب مجموعات أخرى على أعمال الإنقاذ والإسعافات الأولية وبناء جهاز للدفاع المدني في ظل عدم وجود للدفاع المدني التابع للدولة، وإقتصار عمل الصليب الأحمر اللبناني على العمل في بعض المناطق. وكان على رأس هذه الدورات القائد عماد الترك الذي شارك بإسم لبنان في دورة الدفاع المدني التابعة للجيوش العربية وإستطاع الحلول بالمرتبة الأولى أمام عناصر الدفاع المدني في كل الجيوش العربية.            
وختم شاتيلا أن الأساس في عمل كل إنسان هو الحصول على مرضاة الله عز وجل وراحة الضمير، وأوصيكم بأمر واحد هو العمل دائماً لإستمرار هذه المؤسسة وتطويرها
       بيروت في 3/5/2014
 
 
المركز الرئيسي: لبنان - بيروت – برج أبي حيدر قرب الجامع بناية شاهين الطابق الاول تلفاكس: 819650 – 307616/01
www.facebook.com/alissaf.alchaabi  E-mail:comitedassistancelibanais78@live.co.uk   Website:

No comments:

Post a Comment