Saturday 19 July 2014

{الفكر القومي العربي} إفطار حاشد لإتحاد الشباب الوطني

 

إتحاد الشباب الوطني    
       مكتب الإعلام
 
في إفطار حاشد لإتحاد الشباب الوطني  
كمال شاتيلا: الأجدى بأردوغان إلغاء إتفاقات بلاده مع الكيان الصهيوني بدل توجيه سهام حقده على مصر
 
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إلى إلغاء إتفاقات بلاده مع الكيان الصهيوني بدل توجيه سهام حقده على مصر، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية والتضامن العربي لإسقاط العدوان الصهيوني على غزة.
وقال شاتيلا، في حفل إفطار أقامه إتحاد الشباب الوطني في الحمراء- بيروت لإعضائه بحضور وفدين شبابين من فلسطين واليمن: كان الأجدى من خليفة الأخوان المسلمين رجب طيب أردوغان أن يلغي الإتفاقات الـ61 الموقعة بين تركيا وإسرائيل، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بدل مهاجمة السلطة المصرية التي خاضت أربع حروب في مواجهة العدو الصهيوني، ولا تحتاج لدروس في دعم القضية الفلسطينية من حليف لإسرائيل وعضو في الحلف الأطلسي.
وأضاف: السيد أردوغان يهاجم مصر وثورتها وقيادتها، وبعض الفصائل تهاجم الجيش المصري وترفض  مبادرة مصر حول وقف العدوان على غزة والتي إستهدفت التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني أولاً ثم بحث الحلول لأوضاع غزة المحاصرة، والتي نسقت بنودها مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وتحتاج إلى تطوير ومباحثات مع الفصائل الفلسطينية، وهذا ما يتم تداوله مع جميع الأطراف في القاهرة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يثير الفتنة بين الفصائل وبينها وبين مصر،  وكذلك تفعل أميركا، والبعض للأسف يُستدرج لحملات متبادلة تخدم مرامي العدوان، فيما مجلس الأمن متآمر والجامعة العربية بإدارتها الحالية تخلت عن ميثاقها، ومنظمة التعاون الإسلامي لا حراك فيها، حتى دول البريكس لم يكن موقفها قوياً ضد العدوان. أما الشعب التركي فهو معنا وليس مع الأطلسي كما هو حال السيد أردوغان الذي لم يجمد إتفاقية واحدة من ستين إتفاقية مع إسرائيل ويشتري النفط العراقي من اربيل ويعطيه لإسرائيل، ويهاجم مصر ليس بإسم الشعب التركي بل بإسم الأطلسي حيث قواعده في تركيا، فهذا الخليفة التركي لا يتمثل بالسلطان عبد الحميد الذي رفض الموافقة على إنشاء كيان إسرائيل في السلطنة، بل انه تابع أميركياً، والتابع لا يعطي دروساً حول فلسطين لمصر التي خاضت أربع حروب من أجل فلسطين. إن تهجمه على قيادة مصر تزيدها شعبية لأنها صادرة عن تابع للأطلسي المناهض لثورة مصر التحررية.
ورحب شاتيلا بمشاركة شباب فلسطيني ويمني في الإفطار،  وأبدى إعتزازه بالشباب الوكني لأنهم إختاروا أن يكونوا إيجابيين في خدمة المجتمع والوطن والأمة ، موجهاً التحية إلى فلسطين ومقاوميها ومجاهديها وشهدائها، وإستطاعوا بصواريخهم فرض الأسر على الصهاينة في كل فلسطين المحتلة، فإنهارت معنويات المستوطنين وهرعوا إلى الملاجئ ووجهوا ضربة كبيرة للإقتصاد الصهيوني وهذا ما لا يتحمله العدو لوقت طويل، لكن الخطر الأكبر الذي نخشاه هو الإنقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع، فأحرار العالم لن يستطيعوا مساندتنا في حالة الإنقسام، والوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل الوحيد للإنتصار.
وأكد على دعم كل صمود عربي في مواجهة حرب التقسيم الإسرائيلية في العراق وليبيا وسوريا، معتبراً أن ما سمي بالربيع العربي ليس إلا خريفاً أطلسياً يريد تهويد المنطقة حتى تصبح إسرائيل الأقوى في مواجهة دويلات طائفية ومذهبية، مؤكداً أن المطلوب الآن هو الحفاظ على وحدة وعروبة وإستقلال كل قطر عربي وحق أي شعب بإختيار النظام السياسي.
ورأى شاتيلا إن النظام السياسي في لبنان أعلن إفلاسه، فمنذ العام 1992 وحتى اليوم، تسلمت السلطة طبقة سياسية حارمة للأغلبية الشعبية وأنتجت ديكاتورية العصبيات الطائفية، فسيطروا على الإعلام والثروات المالية والسياسة والإقتصاد، وتم الإستيلاء على الأملاك البحرية التي يتراوح ثمنها بين 150 وال200 مليار دولار وأقاموا المشاريع والمنتجعات السياحية على أموال تعود للدولة والشعب. ولا يمكن تغيير هذا الواقع إلا من خلال نضالات شعبية ونقابية تخترق هذه الطبقة السياسية عبر تعديل دستوري ليصبح إنتخاب الرئيس من الشعب مباشرة على أساس وطني، وإقرار قانون إنتخابي جديد على أساس النسبية، وتطبيق دستور الطائف.
ودعا الشباب لإنشاء لجان عمل شبابية تضم شباباً من مختلف المناطق والطوائف للعمل نحو النهوض بالوطن ومواجهة المخاطر المحدقة وعلى رأسها الطروحات المذهبية التي لن تؤدي إلا إلى الدمار، معتبراً أن نجاح هيئة التنسيق النقابية يعود بشكل أساسي إلى تمثليها مختلف طبقات الشعب وكل المحافظات والطوائف.
وتحدث في الحفل عضو قيادة إتحاد الشباب الوطني المهندس جمال سقاية الذي طالب الشباب بالتصدي للطروحات المذهبية والطائفية والتمسك بالعروبة الحضارية الجامعة، داعياً السياسيين لرفع يدهم عن الجامعة اللبنانية ومجلس النواب لإقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وألقى الشاعر طارق آل نصرالدين أبيات شعرية جاء في بعضها: إن الشباب عقيدة في الروح أولها الأزل/ لا العمر يحصيها ولا السنوات تعرف ما حصل/ هذا مؤسسكم هنا جبل تقدم من جبل/ من قلبه نبع الشباب ومن عطائه الأمل، بطل العروبة فالعروبة وحدها عمر البطل.
     
 
   ---------------------------------- 19/7/2014
 
 
 
المركز الرئيسي: بيروت- برج ابي حيدر – بناية شاهين- الطابق الاول- تلفاكس: 01656605
 

No comments:

Post a Comment