"ملتقى الوفاء لغزة"في دمشق .. تأكيد على وحدة الدم والأرض والقضية والمصير
دعما للشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الصهيوني على غزة وتأكيدا على وحدة الدم والأرض والقضية والمصير نظمت القوى والفصائل والهيئات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية في سورية "ملتقى الوفاء لغزة" وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق.وأشار أمين سر تحالف فصائل الثورة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يكتبون اليوم مستقبلهم المشرق في سجل الأمة العربية من خلال مواجهتهم للعدوان الصهيوني الغاشم وتحديهم لجرائمه البشعة بالرغم من قلة الإمكانيات مقارنة بالة البطش الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية مؤكد أن الشعب الفلسطيني "مستمر في ثورته ونضاله حتى نيل حريته وتقرير مصيره واستقلاله على كامل التراب الوطني الفلسطيني".
ولفت عبد المجيد إلى أن الحرب الصهيونية الظالمة على أهلنا في قطاع غزة أفرزت تغيرا في موازين القوى مع الاحتلال الإسرائيلي بعد أن طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية جميع "المغتصبات الصهيونية في تل أبيب وحيفا وما بعدهما" لتؤكد من جديد استمرار نبض المقاومة وإصرارها على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والانتقام لأطفالنا ونسائنا الذين يستهدفون يوميا من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي ودباباته.
وأكد أمين سر تحالف فصائل الثورة الفلسطينية أن الإرباك الذي يشهده العدو الصهيوني وأوساطه السياسية والعسكرية والإستخباراتية دليل على فشل حملته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وعجزه عن النيل من عزيمة المقاومة الفلسطينية داعيا الأحزاب والقوى والفعاليات والهيئات العربية والقومية إلى نصرة الشعب الفلسطيني والخروج بمسيرات منددة بالصمت العربى المريب حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار عبد المجيد إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني في سورية وبالرغم من الجراح التي ألمت بهم نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على مخيماتهم في سورية يؤكدون وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة وفى جميع المدن الفلسطينية والتزامهم بخيار المقاومة والنضال الوطني من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وفى مقدمتها حق العودة وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد أن قوى المقاومة الفلسطينية ستبقى جزءا من محور المقاومة في المنطقة الممتد من طهران إلى دمشق ولبنان وفلسطين وأن قضية فلسطين يجب أن تظل قضية الأمة العربية المركزية وهدفا أساسيا للنضال القومي العربي مشيرا إلى أن أي موقف عربي وإقليمي تجاه ما يجري في غزة اليوم يجب أن يحدد على أساس التزامه بحقوق ومطالب الشعب الفلسطيني العادلة، معربا عن رفضه لأي موقف من أي جهة كانت يصب في خدمة الكيان الصهيوني وأهدافه الاستعمارية.
من جهته أكد أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة أبو فاخر أنه بالرغم من "سنوات الاحتلال الإسرائيلي الطويلة إلا أن إرادة الشعب الفلسطيني لم تنكسر ولم يتسرب إليها اليأس والإحباط فإرادة الشعوب المقهورة والمظلومة ستنتصر حتما وستشرق شمس حريتها عاجلا أم آجلا" مشيرا إلى أن العدو الصهيوني ومن خلال اعتداءاته المتكررة على الأطفال والنساء في قطاع غزة "يحاول إيهام الرأي العام الإسرائيلي بقدرته على النيل من المقاومة الفلسطينية التي تمكنت من بث الرعب في نفوس جنوده الجبناء".
ولفت إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتضحيات رجال المقاومة الفلسطينية مكنا من إحياء قضية الشعب الفلسطيني وبث الحياة فيها بعد أن عملت ما تسمى ثورات "الربيع العربي على تغييبها وحرف الأنظار عن العدو الحقيقي للأمة العربية" مؤكدا ضرورة قيام مشروع وطني فلسطيني "متكامل لا مكان فيه للمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني أو المفاوضات العبثية والتفاهمات المذلة" مع العدو الصهيوني.
بدوره أشار عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي أبو مجاهد إلى أن "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أعدت العدة للرد على العدوان الصهيوني الغاشم وستواصل ضربها للمغتصبات الصهيونية بكل ما أوتيت من قوة" مؤكدا أن "المقاومة بكامل جهوزيتها وهي تتصدى الآن لمحاولات اقتحام غزة عن طريق البر وتكبده خسائر فادحة في العتاد والأرواح وصولا إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المحقة وفي مقدمتها رفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن القطاع المحاصر".
ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أبو أبي بالهبة الشعبية لأبناء الشعب الفلسطيني في أراضي عام 48 دعما لصمود غزة ونصرة لأهلها في مواجهتهم للعدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدا أن دماء الشعب الفلسطيني ستنبت صمودا وشموخا ونصرا ووطنا حرا عزيزا كريما لا تنازل فيه أو تفريط أو مساومة على ذرة تراب واحدة.
ولفت مستشار الفعاليات الوطنية الفلسطينية في سورية رشيد موعد إلى "صمت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس" تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في الوقت الذي كانوا يجتمعون فيه بشكل يومي من أجل "التحريض على الدولة السورية وتشجيع التدخل العسكري وتكريس الحرب الإرهابية الظالمة ضد الشعب السوري".
وأكد مسؤول الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية غازي حسين أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة وأن تحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة لا يتم إلا من خلال المقاومة المسلحة داعيا جميع شعوب العالم الحر إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتعريف الرأي العام العالمي بجرائم الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال من أجل الوقف الفوري للعدوان الغاشم ورفع الحصار البري والبحري عن القطاع المحاصر.
No comments:
Post a Comment