Saturday 11 October 2014

{الفكر القومي العربي} ندوة للمنتدى القومي العربي والمركز الوطني للدراسات حول حرب تشرين

المؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
 
ندوة للمنتدى القومي العربي والمركز الوطني للدراسات حول حرب تشرين
كمال شاتيلا: بالقومية العربية حققنا إنتصار تشرين وهي طريق الإنقاذ الوحيد للأمة
بشارة مرهج: عبد الناصر أسس عبر حرب الاستنزاف للانتصار في تشرين
 
لمناسبة الذكرى الـ41 لحرب تشرين المجيدة، نظم المنتدى القومي العربي والمركز الوطني للدراسات، ندوة في دار الندوة- الحمراء- بيروت، تحدث فيها رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا والوزير السابق بشارة مرهج، بحضور حشد الشخصيات تقدمهم: نقيب الصحافة محمد البعلبكي، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، أمين عام المنتدى القومي العربي د. زياد حافظ، أمين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين، العميد يحيى محمد عبد الله صالح قائد أركان قوات الامن اليمنية سابقا، نائب الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، رئيس هيئة المحامين في  تجمع اللجان المحامي خليل بركات، المحامي حسن مطر على رأس وفد من محامي المؤتمر الشعبي، رئيس لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة الدكتور هاني سليمان، الشاعر الامير طارق آل ناصر الدين، السفير جهاد كرم، ممثل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، ممثل حركة فتح ناصر أسعد، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في الشتات الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، ممثل جبهة التحرير العربية محمد بكري، ممثل فتح - الانتفاضة جمال وهبه، وحشد من الشخصيات الفكرية والإجتماعية وممثلي جمعيات وروابط مدنية وأهلية.
أدار الندوة أمين سر اللجنة التنفيذية للمنتدى ورئيس المركز الوطني للدراسات عدنان برجي وإستهلها بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء حرب تشرين وشهداء الامة العربية.
كلمة مرهج
الوزير مرهج عرض ظروف حرب الاستنزاف التي خاضتها مصر وسوريا بعد هزيمة 1967، والتي مهّد من خلالها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لحرب تشرين حيث حقق جيشا مصر وسوريا ومعهما الجيوش العربية أروع الانتصارات، لا سيما عبور الجيش المصري لقناة السويس واقتحامه خط بارليف الذي كان يعتبر من أهم التحصينات العسكرية التي عرفها العالم.
وأوضح أن القرار بشن حرب الاستنزاف لم يكن أمراً سهلاً في ظل التفوق الكبير في موازين القوى لصالح العدو آنذاك، لكن قرار جمال عبد الناصر الشجاع، وحماسة الشعب المصري والامة العربية واندفاع القوات المسلحة في البلدين ومعهما جيوش أخرى وروح التضامن العربي وفي مقدمها العراق والجزائر والسعودية، غير من نظرة العالم للامة العربية بالاتجاه الايجابي، وجعل من تلك الحرب واقعاً قدم فيها المصريون تضحيات كبرى، وجددوا قياداتهم العسكرية التي استشهد فيها القائد الكبير الشهيد عبد المنعم رياض.
ولفت مرهج إلى أن الادارة الاميركية كانت شريكة مباشرة في الحرب، سواء في حرب 1967، او في حرب تشرين حيث سارعت الى انقاذ الكيان الصهيوني بعد استغاثة "موشيه دايان" وقوله للأميركيين "لقد انهار الهيكل".. وقارن بين هزيمة حزيران التي حولها الشعب المصري بقيادة عبد الناصر الى انتصار، وبين الانتصار في حرب تشرين الذي تحوّل بفعل الخيارات السياسية المنحرفة الى هزيمة سياسية ومدخل لنشر الفوضى والتفتيت والعصبيات الضيقة في الأمة كلها، متسائلاً كيف تستطيع السياسات الخاطئة تدمير مكتسبات كبرى حققها الجيشان المصري والسوري، خصوصاً عندما استخدام السادات هذا الانتصار لمصلحة سياسته التخاذلية الانهزامية؟
وشدد الوزير مرهج على انجازات حققتها حرب الاستنزاف أولاً، ثم حرب تشرين وهو استخدام سلاح النفط الذي تسبب في طفرة هائلة بأسعاره ومداخيل الدول العربية المصدرة، كما نجحت الحرب في استعادة توازن نفسي ومعنوي وعسكري بين الامة العربية من جهة والصهيونية وحلفائها من جهة اخرى، لكن هذه الحرب ونتائجها علمتنا كيف يمكن أن تقود ادارة سياسية خاطئة انجازاً كبيراً الى ما وصلنا اليه.
كلمة شاتيلا
الأخ كمال شاتيلا شكر الوزير مرهج على "تسليطه الضوء على حرب الاستنزاف التي لم يكتب عنها الكثير.. وكانت حرباً حقيقية في مواجهة النكسة"، لافتاً إلى كلام وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي خلال الإحتفال بذكرى حرب أكتوبر منذ أيام، حيث قال: إن عبد الناصر أعاد بناء الجيش الذي حقق انتصار اكتوبر وبأن القومية العربية هي التي انتصرت في اكتوبر، وهو كلام صحيح حيث أن حقيقة الأمر هي أن نكسة 67 كانت هزيمة للعصبية القطرية، وأن انتصار اوكتوبر 73 كان انتصار للقومية العربية.
وتطرق شاتيلا إلى واقع الأمة العربية، حيث واجهت الحركة القومية العربية بقيادة جمال عبد الناصر الاستعمار الاوروبي فحطمته وتجاوزت الحدود العربية نحو العالم الثالث، فكان لا بد للقوى الإستعمارية من أن تعمل للإنتقام من عبد الناصر والقضاء على القومية العربية، مستفيدة من العصبيات القطرية والخلافات العربية العربية، ودخول أدعياء اليسار على الخط لإحداث التناقضات داخل الحركات الوطنية والقومية العربية، وكانت نكسة 1967 وما رافقها من حرب نفسية غربية هائلة ضد الإنسان العربي وقدراته، لكن الشعب العربي من المحيط الى الخليج هبّ دفعة واحدة عندما قدّم عبد الناصر استقالته، مطالبً بعودته ومواصلة القتال ضد اسرائيل، فكان ذلك أكبر استفتاء قومي على قيادة عبد الناصر وعلى التمسك بالقومية العربية، أذهل الصهاينة والقوى الإستعمارية، وعاد عبد الناصر عن الاستقالة ونظم مؤتمر القمة العربية في الخرطوم والذي رفع لاءاته الشهيرة، وباشر بحرب الاستنزاف وبناء الجيش المصري، مستفيداً من أسباب النكسة ودروسها، وبدا العمل يتوالى بين مصر وسوريا عسكريا وسياسياً، وتوقفت الخلافات العربية، وحل مكانها التضامن العربي والمصالحة بين مصر والسعودية، وتلاشت الصراعات، وإتجه الجميع نحو مواجهة العدو الاسرائيلي وإزالة آثار العدوان.
وأضاف شاتيلا: وعندما توفي عبد الناصر تزعزعت ثقة الامة بنفسها، لكن خلال سنتين ونصف اندلعت حرب تشرين التي بنى خططها عبد الناصر، لكن الذين قادوها ونفذوها وضحوا فيها استعادوا الشرف العربي واستعادوا الكرامة العربية، والجيوش التي شاركت في الحرب كانت تركيبتها وديمغرافيتها تضم كل مقومات الشعب العربي، مما يسمح لنا بالقول أن المعركة كانت قومية عربية، وكانت الوحدات الوطنية العربية في ذروة التماسك، لكن الاستثمار السياسي للإنتصار كان سيئاً حين وقع السادات إتفاقية كامب دايفيد، فأرجع الأأمة من جديد الى حالة العصبية القطرية بعيداً عن القومية العربية.
وقال شاتيلا: الدرس الذي نستخلصه هو أننا إنتصرنا في حرب تشرين بالقومية العربية، فيما العصبية القطرية سببت لنا الهزائم، فما بالنا بالعصبيات الطائفية والمذهبية وهي أصغر بكثير من القطرية وفي ظل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى لتقسيم سبع دول عربية على أسس عرقية ومذهبية، لمنع أي إمكانية لعودة التحالف المصري السوري السعودي العربي الذي حقق إنتصار تشرين.
ودعا شاتيلا إلى قراءة دروس نكسة 1967 ودروس انتصار حرب تشرين، لافتاً إلى أن الهدف الاستعماري الصهيوني هو ضرب الرابطة العربية الذي تجمع الامة من محيطها الى خليجها، ومشدداً على ضرورة عدم الإستسلام لليأس، فكل ما نراه من تطرف قد مرّ على الأمة أيام الافرنجة والتتار والاستعمار الحديث، لكن هناك ايجابيات ومنها أن مصر تتحرر وتفكك قيودها من التبعية الاجنبية وتتقدم لحماية الامن القومي العربي، وهذا عامل ايجابي أدى الى انحسار الاتجاه الطائفي في تونس وتقوية الاتجاهات الوطنية على الطائفية في ليبيا، ويثمر تصميماً على إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومنها أيضاً صمود غزة وإنتصار لبنان على الصهاينة، فإسرائيل اليوم مكبلة وليست كما كانت قبل حرب 2006، وأميركا مفلسة اقتصادياً ولا تستطيع ان تنهض من جديد، وروسيا والصين ودول البريكس تتقدم الى الأمام، فلنتمسك بقوميتنا العربية ونصرّ عليها ونستشهد من أجلها، لأن القومية العربية هي طريق الانقاذ الوحيد للامة مما نحن فيه.
------------------------- 11/10/2014
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment