مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: كل القوى الشعبية مطالبة بالتوحد لإٌقرار قانون إنتخابات نيابية على أساس النسبية
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كل القوى الشعبية للتوحد للضغط على القوى النيابية لإقرار قانون إنتخابات نسبي دون سواه ومحاسبة كل النواب الذين يعترضن على النسبية.
وقال شاتيلا في بيان له اليوم: إذا كان اتفاق الطائف استفاد من تجارب اللبنانيين ومن الكوارث وممارسات نظام طبقي طائفي الذي ارسى دعائمه الانتداب الفرنسي، فحقق المساواة بين الطوائف وبين اللبنانيين ونص على حماية الطوائف بمجلس شيوخ وفتح ابواب التغيير عبر انتخابات نيابية غير طائفية وحسم وحدة لبنان وعروبته واستقلاله وحقق العيش المشترك وحافظ على اسس النظام الديمقراطي وفصل السلطات والحريات العامة، فإن كل هذه الانجازات الوطنية عطلتها الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ العام 1992 بأمر وصاية دولية – اقليمية. فهذه الطبقة جعلت السلطة التنفيذية تسيطر على السلطة القضائية وتحرمها من إستقلاليتها، ولم تنفذ ما يزيد عن 12 بنداً من دستور الطائف بما فيها انشاء مجلس شيوخ والغاء الطائفية بالتدريج وتطبيق اللامركزية الادارية. ولكي تحافظ الطبقة السياسية على احتكارها السياسي اوجدت قوانين انتخابية قائمة معظمها على القضاء بما يخالف الدستور مما أدى لتعطيل الارادة الشعبية وحافظت على عصبيات طائفية ومذهبية من خلال عدم اقرار أي قانون انتخابي نيابي نسبي، حتى أوصلت هذه الطبقة لبنان الى الافلاس الاقتصادي ودمرت احوال الناس المعيشية وامتلأت البلاد بفضائح الخدمات فلا كهرباء ولا مياه ولا اجهزة رقابة حتى وصل الفساد الى مرحلة غير مسبقة.
ان ذلك كله جعل الناس تتوقف عن الاستجابة لنداءات العصبية المذهبية التي ارادتها الطبقة السياسية وسيلة للاستمرار بالحكم ومنع اتحاد القوى الشعبية من الثورة في وجه النظام الظالم.
ان الحراك الشعبي الوطني كان بداية للتحرك الجماهيري لاصلاح النظام والعودة لتطبيق الدستور ومحاسبة الظالمين والمعتدين على حقوق الشعب. واذا كان الحراك الشعبي قد تم اختراقه بمجموعات تحرشت بقوى الامن وحاولت احتلال وزارات ورفعت شعارات حزبية خاصة بها بعيداً عن جماهير الحراك الواسعة، فان حراك اليوم ينبغي ان يسد الطريق امام مجموعات مراهقة او تابعة ليكون صوت الشعب واحداً ضاغطاً على الكتل النيابية لاقرار النسبية لبنان دائرة واحدة. من هنا اهمية اتحاد كل القوى الشعبية بصرف النظر عن توجهها السياسي باتجاه النسبية دون سواها والعمل على عزل النواب الذين يعترضون على النسبية ومحاسبتهم. فلا يمكن مواجهة الفساد وتطبيق الدستور الاّ بالنسبية التي هي مدخل التغيير لهذه الطبقة، فهي حق للشعب في التمثيل النيابي الصحيح وفتح آفاق التغيير نحو الاصلاح الديمقراطي الشامل.
اننا ندعو كل احرار لبنان لرفع صوتهم مع النسبية ورفض اي شخص او حزب يرفضها لان رفض الطبقة هو تمسك بالاحتكار والاستقلال وتزوير الازمة الشعبية.
----------------------- 2/8/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment