Monday 12 December 2016

{الفكر القومي العربي} لجنة مؤتمر بيروت والساحل: لحكومة اختصاصيين تضع مشروع قانون انتخابي نسبي





لجنة مؤتمر بيروت والساحل: لحكومة اختصاصيين تضع مشروع قانون انتخابي نسبي
حماية دول الخليج لا تكون عبر دول رعت حركات التطرف ودمرت العراق وليبيا
 
عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين، اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت، حيث تمّ البحث في الأوضاع المحلية والعربية.
استهل كمال شاتيلا الاجتماع بتوجيه التهنئة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، واقتراب ذكرى مولد السيد المسيح، متمنياً أن يكون هذا العام عام الانتصار على مشروع الاوسط الكبير بما يحفظ الوحدات الوطنية العربية، ويحرر المنطقة من التدخلات الاجنبية، ويضع حداً لعربدة العدو الصهيوني في المنطقة، ويعيد لصورة الاسلام اشراقته الحضارية بوجه التطرف والارهاب، ثم تناول تفاقم الأزمات اللبنانية في ظل عجز السلطات والحكومات المتعاقبة، ومسؤولياتها عن الفساد والتقصير والحرمان الذي ينتشر في لبنان بدون معالجة، مشدداً على أن سبب كل الازمات هو ابتعاد السلطات عن الدستور، ومؤكداً أن العلاج هو في تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده.
واستعرض شاتيلا اللقاءات التي أجراها مع سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والوزير بطرس حرب، والسفيرين المصري والصيني وحركة الجهاد الاسلامي، حيث تناول التطورات العربية والعوائق أمام تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً أهمية عدم انغماس لبنان في الصراعات البينية العربية والاسلامية، ومشدداً على أن من حق لبنان أن يدافع مع أشقائه العرب عن وحدته وعروبته واستقلاله بوجه مشاريع أجنبية معادية وبوجه العدو الصهيوني الذي يستهدف لبنان والأمة.
أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان وجه التحية لهيئة أبناء العرقوب على احتفالها أمام بوابة مزارع شبعا المحتلة بذكرى الإستقلال، وعلى الحشد الوطني المتنوع الذي شارك لتأكيد وحدة المنطقة بوجه العدو الصهيوني وتوفير المناعة ضد اختراقات التطرف والارهاب، ولفت الى أن الرئيس ميشال عون يعمل على تطبيق خطاب القسم وبخاصة بما يتعلق بتطبيق الدستور، والتأكيد على استعادة مزارع شبعا، داعياً إلى تشجيع عهده لمواجهة الفساد، ومتناولاً  التطورات الايجابية في سورية لصالح الدولة ووحدة الشعب.
عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي حسن مطر أثار مخاطر استمرار الأزمات بين بلدان الخليج وايران، لأنها تؤثر سلباً على وحدة المسلمين، وتشجع الغرب على استغلال قضايانا، داعياً الى حوار متكافىء بين الطرفين بما يضع حداً للازمات.
وبعد مداخلات من الأعضاء، صدر بيان بالمقررات الآتية:
1-  ترى اللجنة أن تجاوز دور الوطنيين العروبيين المستقلين من جانب السلطات المعنية، سواء في تشكيل الحكومة أو غيره، هو نوع من الاقصاء لتيار وطني عريض كافح العدو وواجه ويواجه التطرف ويدافع عن حقوق الشعب، الأمر الذي يضعف مناعة الوضع اللبناني، ويزيد من حدة العصبيات الطائفية والمذهبية، باعتبار أن العروبة الحضارية جامعة للبنانيين وحصانة كل الطوائف.
2-   تشدد اللجنة على أهمية تشكيل حكومة من اختصاصيين، تتولى وضع قانون انتخابات نيابية، فلا تمديد ولا قانون ستين، بل قانون يعيد للشعب حقوقه في اختيار ممثليه بحرية، وهذا لا يتحقق الاّ بقانون النسبية في كل لبنان أو على أساس المحافظات، وأي قانون آخر سيجعل الشعب ممتنعاً ومقاطعاً، فتخرج سلطة هزيلة تؤدي الى انتفاضات شعبية. وتؤكد اللجنة أن استمرار تجاهل تطبيق الدستور من معظم أطراف الطبقة الحاكمة هو أكبر تحد للارادة الشعبية، مما يفاقم الازمات المتفجرة في كل لبنان.
3-   تتوجه اللجنة بالتهنئة لمؤتمر حركة فتح في فلسطين، وتهنىء الرئيس محمود عباس بانتخابه، وترى أن مقررات المؤتمر في ما يتعلق بالمقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ومواجهة حركة الاستيطان والتأكيد على استعادة الوحدة الفلسطينية، كلها أمور أيجابية، لكن وعلى قاعدة الوفاق الفلسطيني لا بد من انهاء اتفاق اوسلو وكل ما يتعارض مع جوهر القضية، والعودة الى منطق الصراع العربي الاسرائيلي وليس "النزاع" الفلسطيني الاسرائيلي، لان العرب وكل أنصار الحرية في العالم معنيّون بقضية فلسطين مثل ابنائها الذين يتصدرون الكفاح.
4-   ترى اللجنة أن مؤتمر البحرين لدول مجلس التعاون الخليجي أمر مفيد لشعوبها إذا اتجه للتكامل وبخاصة امام المتغيرات الدولية، لكن استحضار بريطانيا كحامية لبلدان الخليج أمر مثير للاستغراب. فاذا كانت هذه البلدان تريد حماية بلدانها من التطرف، فان بريطانيا كانت الساحة العالمية الاولى لاحتضان الحركات الطائفية وجماعاتها المتطرفة، واذا كانت تريد الحماية مما تعتبره تدخلات ايرانية، فالعلاقة بين بريطانيا وايران طبيعية وليست عدائية، وقد سبق لهذه البلدان أن التحقت بالمعسكر الاميركي الذي ثبت بالتجربة أنه يتبع مصالحه فقط.
إننا نعرف أن هناك أزمات بين إيران ودول الخليج تستغلها قوى الاطلسي لنهب الثروات وبيع الاسلحة وتشجيع العصبيات المذهبية، وهذا الامر يتطلب مبادرات ايرانية طيبة لتطمين الخليجيين يقابلها مبادرات خليجية نحو ايران تقوم على الاحترام وعدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، وصولاً الى اقرار سلام وتعاون عربي – ايراني يحمي المنطقة من الصراعات الدولية ومن التفوق الاسرائيلي المعادي لكل العرب والمسلمين.
اننا نطالب المسؤولين في دول الخليج العربية أن لا تغلق كياناتها على نفسها بحمايات أجنبية، فهذا الامر لا يحميها ولا يحفظها. بل أن احياء فكرة الامن القومي العربي هو الخط الاول للدفاع عن الوحدات الوطنية وسيادتها وليس الاجنبي الطامع بنا وبثرواتنا. من هنا أهمية تنفيذ مقررات اللجنة العربية حول إنشاء القوة العربية المشتركة والتي أوقفها بعض بلدان الخليج، واعتماد  المصالح العربية العليا كمعيار للتعامل دولياً على أساس نصادق من يصادقنا في قضايانا ونعادي من يعادينا.
ان بريطانيا التي اشتركت مع اميركا في تحطيم العراق وليبيا، وأطلقت قوى التطرف والارهاب، ليست مؤهلة لحماية أي قطر عربي، طالما ان مشروع الاوسط الكبير لا زال يتواصل بالتقسيم والتجزئة لأوطننا بما فيها بعض دول الخليج.
 
----------------------- 12/12/2016 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 




No comments:

Post a Comment