Friday, 20 January 2012

{الفكر القومي العربي} FW: ثورة يسرقها الزمن




To: 3aper_sapeel@yahoogroups.com; egypt-men@yahoogroups.com; EgyptEngineers@yahoogroups.com; egypt-mostqbal@yahoogroups.com; ELmasryeen@yahoogroups.com; islam-sunnah@yahoogroups.com; maasrawy@yahoogroups.com; nour-al-islam@yahoogroups.com
From: yehiakhallaf@hotmail.com
Date: Fri, 20 Jan 2012 19:25:22 +0200
Subject: [المستقبل مصر = ثورة 25 يناير] ثورة يسرقها الزمن

 

 

قد نتفق علي ان مقياس النجاح في تحقيق الاهداف يكمن في بذل اقل جهد خلال اقل فترة زمنية باقل تكلفة ممكنة لتحقيق المستهدف وفق اطار اخلاقي قانوني شرعي بما يتميز معه الاكثر قدرة علي العطاء ،و يعزز من فرص التنافس المحمود بين الافراد و الجماعات.

و قد نختلف في وصف الساحة السياسية الخالية من اولئك الحريصين علي عوامل النجاح رغم حرصهم علي النجاح الشكلي لفظا دون امعان في الوقت المستنزف من عمر وطن و مقدار الجهد الضائع في صراعات كان و يكون.

و تشهد لنا الثورات العربية بعد عام من انطلاقها بفقدانها عبقرية القيادة و التوجيه و انعدام منهج ثقافة الاعتراض و تجاهل الزمن و تناسي قيمة الوقت ،و كأننا في سفن بلا قبطان تتلاطمها الامواج في بحر مظلم ملحه تركة الفساد و مائه احلام الشعوب.

تلك الشعوب التواقة لاستنشاق تجليات و انجازات ثوراتها بعد سنوات من القمع و الافساد ،ملايين ظلت تعاني امراض النظم الديكتاتورية الي ان كتب الله لها الشفاء من اصنام الحكم ،ملايين تبحث في الحياة عن سبل النهضة و الانطلاق صوب آفاق التقدم و دروب القمم ،ملايين لن يقدر احد علي كبت تطلعاتهم و لن يقوي تيار سياسي علي الاستخفاف باحلامهم المشروعة خداعا او تسكينا.

حينما نتحدث عن ثورة فاننا نعني هدم و بناء ،نسطر بهما فصلا جديدا و حتما مختلفا في حياة الشعوب ،الثورة الحقيقية تقتضي منا عامة و من النخب السياسية خاصة تسريع خطي التغيير الواقعي الملموس باحداث قرارات ثورية فورية مؤثرة يشهد بها القاصي و الداني ،استشعارا بجدية الثورة.

قد تتطلب الثورة نقل العاصمة او غزو الصحراء او تطهير مؤسسات الدولة او تسريح كبار الموظفين او تأميم بعض القطاعات او هدم العشوائيات الي ما شابه ذلك من التزامات ثورية تصب في مصلحة الاغلبية تفعيلا لمعني كلمة ثورة.

بين ايدينا ثورات عربية راكدة الخطي مغيبة الازمان بلا فرسان ،لا تفي بتطلعات الشعوب و الشعوب في همومها لا تقوي علي الانتظار و العودة لمصحة القهر لحين تعافي القوي السياسية ضعيفة الاداء ،لنتذكر جميعا ان ملايين البسطاء و المهمشين عقدوا الامل علي حياة افضل في ظلال الثورة ،و لنعلم ان انتكاسة الثورة تعني انفجار ثورة الكادحين الجياع بحثا عن مكانة علي ارض وطن هم مالكيه.

فهل تعي القوي السياسية متطلبات الشعوب و اهمية عامل الزمن في تحقيق النجاح ام انه كتب علينا الرجوع لمربع ليس بالامكان احسن مما كان

  

 


__._,_.___
Recent Activity:
كانت ثورة شباب مصر يوم‏25‏ يناير واحدة من الأحداث التاريخية الفريدة التي تغيرت معها كل الأحداث والحقائق والمزايدات ومواكب التدليس والاحتيال والنهب‏..‏ سقطت منظومة كاملة من الفساد والخيانة والدجل‏..‏ وظهر وجه مصر وهي تعانق شبابها القادم بعد سنوات عجاف طالت بين القهر والإذلال والاستبداد والتسلط‏..‏
لاح وجه مصر أمام العالم كله وأطلت بشموخها العريق الذي أسقطته مواكب الفساد وعادت لها ريادتها التي أطاحت بها مواكب الأقزام والسفهاء وحملة المباخر‏..‏ واستردت دورها الذي تاجر فيه السماسرة والعملاء‏..‏
خرجت مصر وعلي رأسها تاجها القديم تتناثر دماء الفرحة علي وجهها الجميل وهي تودع زمنا كئيبا جاحدا سفيها وتستقبل زمنا آخر وهي تحمل شهدائها الإبرار بين يديها تقدمهم قربانا للحرية وثمنا للشموخ والعدل‏..‏
.

__,_._,___

No comments:

Post a Comment