Wednesday, 1 February 2012

{الفكر القومي العربي} ا//للنشر/المقال اليومى فى صحيفة الدستور المصرية



المتأمرون.....                                                       (الهدف الخليجى-الامريكى تفكيك الجيشين المصرى والسورى !!)
بقلم د . رفعت سيد أحمد
المؤامرة التى تجرى وقائعها الآن فى مجلس الأمن ضد سوريا مرتبطة بالمؤامرة التى تجرى فى مصر ضد الجيش المصرى والتى ظاهرها حق (وهو محاسبة المجلس العسكرى على أخطائه وباطنها باطل وهو تدمير الجيش المصرى وإهانته) المؤامرة هنا وهناك لا تستهدف أبداً الثورة ودعمها .
* لا تصدقوا أن قطر والسعودية وباقى مشيخيات الخليج المحتل (أمريكياً) حريصة على الثورة فى أى بلد عربى ، إن هدفها هو تفكيك جيوش هذه البلاد وزرع الفتن والحرب الأهلية بداخلها وتحولها إلى (أشباه أوطان) مستخدمة فى ذلك جامعة الدول العبرية (العربية سابقاً) ؛ وما يجرى الآن فى مجلس الأمن من سعى قطرى خبيث بقيادة حمد بن جاسم صاحب العلاقات المتميزة مع (ليفنى) الإسرائيلية وصاحب القصر الشهير على شواطىء إسرائيل !! ، هذا الرجل وتابعه – للأسف الشديد – أمين عام الجامعة (نبيل العربى) ، يستهدف تفكيك الجيش والدولة السورية وليس إيقاف العنف أو دعم الثورة المزعومة ؛ ثورة مسلحين ومرتزقة من ليبيا بقيادة عبد الكريم بلحاج (كما نشرت وكالات الأنباء) ، لا تصدقوا أن قطر والسعودية تريد الحرية للشعب المصرى ، ولذلك تدعم قوى الإخوان والسلفيين وبعض ائتلافات الثورة (3 مليار دولار خلال 2011 فقط !!) ، لكنها تستهدف إهانة الجيش المصرى ونزع الاحترام والهيبة الوطنية عنه ، وزرع الفتن بين الجيش والشعب . لا تصدقوا إعلامهم الكاذب وإعلامنا التابع له فى كسل وأحياناً فى تواطؤ مهنى لا يليق بإعلام مصر الذى ينبغى أن يستقى هو الحقيقة من مصادرها وليس من وكالات أنباء وفضائيات (كالجزيرة) تبث السم فى العسل وتستهدف تفكيك الجيوش حتى يسهل تدمير البلاد ومن ثم الهيمنة عليها وشل قراراتها السياسية .
أما لماذا تفعل قطر والسعودية وباقى مشيخيات الخليج ذلك رغم أنها بلاد لا تملك حتى (دستوراً) وليس لديها حد أدنى من الحريات وعائلاتها الحاكمة تورث الثروات والشعب وتعاملهم كالعبيد فى ممالك تطبق نظام الكفيل الذى هو نظام رق وعبودية ، فإن الأسباب لهذه المؤامرة الخليجية على سوريا ومصر تحديداً تعود إلى الآتى :
أولاً : لأن جيشى سوريا ومصر هما الجيشان الكبيران الرئيسان فى المنطقة واللذان يملكان عقيدة قتالية واضحة ضد العدو الصهيونى ، ويراد إنهاء هذه العقيدة القتالية ، ودول الخليج دول تابعة بالجملة للقرار الأمريكى / الإسرائيلى وبينهم من العلاقات والاتفاقات السرية (افتحوا ملف بندر بن سلطان وعدنان خاشقجى وحمد بن جاسم !!) ما يفرض عليهم دوراً فى تخريب هذان البلدان (مصر وسوريا) وبأساليب مختلفة ، تارة باستخدام الجامعة العربية التى لم تعد عربية، ولا دور لها إلا تدمير البلاد العربية (تذكروا ليبيا والعراق) ؛ وهى جامعة لم تبذل 10% من الجهد الذى تبذله الآن ضد سوريا تجاه فلسطين – مثلاً !! ، وتارة عبر – كما فى سوريا أيضاً – تمويل المسلحين واطلاق لفظ ثوار عليهم ، وهم مجرد عصابات مرتزقة ، تريد خلق فتنة طائفية وجر البلاد إلى حرب أهلية ؛ إنه دور مرسوم لدول الخليج لكى تورط جيشى مصر وسوريا فى حرب مع الشعب ؛ حتى يصبح ذلك مقدمة لتفكيك هذه البلاد وتركيعها أمام المستفيد الوحيد مما يجرى فيها ؛ إسرائيل وأمريكا . هذا هو الهدف الخبيث الرئيسى وهو هدف يحركه تاريخ طويل من الحقد والكراهية الشديدة من قادة تلك المشيخيات الخليجية لشعبى مصر وسوريا ، ربما لدورهم النضالى الطويل ضد الاستعمار وعملائه فى الخليج ، وربما لأن شعوبهم أكثر تحضراً بمئات السنين من حكام تلك المشيخيات ، كل هذه المؤامرة تؤكد أنه لا علاقة للأمر بقضايا حقوق الإنسان والثورات ولا يحزنون ، وإلا كانت تلك المشيخيات هى أول من يحتاج إلى ثورة ، فهى بلاد عبودية بامتياز لا دستور ولا حريات ولا كرامة واستقلال وطنى !! .
ثانياً : إن قطر والسعودية وما يقومان به تجاه سوريا ومصر هذه الأيام تحديداً ، وأصابعهم الخفية ، يستهدفان بذلك ألا تحدث بداخلهم ثورة حقيقية مثل الثورة المصرية ، ولذلك سرقوا ثورة مصر عبر " الوهابيين الجدد " ويحاولون أن يسرقوا الإصلاح والتغيير السلمى فى سوريا عبر إغراقها فى العنف والفتن الداخلية ، ولكن - وفى الختام - اطمئن (آل سعود) و(آل حمد) ومن يسير خلفهم من إعلام ومثقفى وثوار الـ C.I.A ؛ بأن مخططهم سيفشل ، ولن يتفكك الجيشين المصرى والسورى ، وسيحدث التغيير والإصلاح فى سوريا ومصر ، بالتعاون مع الثوار الشرفاء ، وليس عبر (عرعور والقرضاوى وغليون وبديع وأبو إسحاق الحوينى) ستقف سوريا ومصر على أقدامها ثابتة دون حاجة إلى معونات الخليج المذلة ، ورغماً عن القصف الإعلامى والدعم المادى للمرتزقة والمسلحين والوهابيين ، فقط على ثوارنا الحقيقيين فى سوريا ومصر أن ينتبهوا للمؤامرة التى تقودها واشنطن وتل أبيب ومشيخيات الخليج المحتلة ، وأن يفوتوا عليهم فرصة الانقضاض على جيوشنا باسم الثورة ، والثورة بريئة مما يرفعون من شعارات ؛ إن نقد الأخطاء السياسية للجيشين السورى والمصرى واجبة ومطلوبة ، ولكن لا ينبغى أن تعنى إهانتهم ، ولا نزع الهيبة الوطنية عنهم ، فهذا لن يخدم سوى العدو الصهيونى وأعداء المقاومة ؛ فانتبهوا يا أولى الثورات ، فالأصابع الخليجية الأمريكية – الإسرائيلية ، تلعب فى أمنكم القومى ؛ اقطعوها فذلك أضعف الإيمان !! .
 


No comments:

Post a Comment