Tuesday, 20 March 2012

{الفكر القومي العربي}

  • للنشر أيها الاخوة و الأخوات أيها الأباء أيها الأبناء
    لقد حان الوقت للوقوف وقفة تأمل لما يجري في بلدنا الجريح سوريا ، من كان يتصور أن تسيل دماءُ السوريين مهراقة على مذبح الوطن ، من كان يتصور أن يصل الحقد ما بين أبناء الوطن الواحد إلى أن تصبح لغة الذبح هي السائدة و أن يسترخص ابن الوطن دم أخيه و دم جاره ، و دم ابن عشيرته .
    لقد حان الوقت للوقوف وقفة تأمل لما يجري و لما نحن فيه من أهوال ، لقد أصبحت دماء السوريين رخيصة على الجميع ، و أصبحت فلسفة القتل و القضاء على الآخر هي الفلسفة الطاغية ، و قبل أن نتهم الأعداء في الخارج ، دعونا نقول هل هذا ما خطط له أدعياء الولاء للوطن ؟، ألم يحن الوقت لنكتشف أن سوريا ؟ هي قبلة المتآمرين من كل صوبٍ و حدب و أن كل من يقدم الدعم لأي فريق من المعارضة الخارجية أو الموالاة إنما يخدم نفسه و أهدافه البعيدة في الوصول إلى موطئ قدم على هذه الأرض الطاهرة ، لقد أصبحت سورية الحبيبة ملعباً لتصفية الحسابات ما بين القوى العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوربي و إسرائيل من جهة و ما بين الاتحاد الروسي و الصين من جهةٍ أخرى فكلٌ يريد أن يصفي حساباته على حسابنا نحن الشعب السوري المغلوب على أمره . و تتكرر نفس المصيبة على الصعيد الإقليمي فهاهي دول الخليج و السعودية من جهة و ايران من جهة أخرى و تركيا من جهةٍ ثالثة يستبيحون الوطن من خلال تصفية الحسابات على حسابنا ، و مما لاشك فيه أن هناك بعض القوى المحلية و التي تسمى بمراكز القوة التي أسست للفساد لن يكون في مصلحتها رأب الصدع و الوصول إلى أهداف الأمة في الحرية و الكرامة و تحقيق الديمقراطية و القبول بالرأي الآخر و التعددية و الاحتكام إلى صندوق الانتخاب و تداول السلطة ، كل هؤلاء يخوضون معركة بالغة الضراوة كلٌ لتصفية الآخر ، و المعارضة الوطنية في الداخل و على رأسها هيئة التنسيق الوطنية التي لم تتراجع عن لاآتها الثلاثة ( لا للطائفية ، لا لعسكرة الثورة ، لا للتدخل الأجنبي ) و خلفها الفئات الصامته في الوطن تجيل النظر في هذه الدوامة التي لا تفرز سوى القتل اليومي و القتل المعاكس ، و أياً كان المتسبب في هذه المجازر ، فإنه آن الأوان لكي نمعن النظر فيما يجري و نحدد بوصلتنا و نرفع أصواتنا عالياً لننادي بأعلى أصواتنا و نصرخ و نقول لقد بلغ السيل الزبى و آن للعقلاء من كل الاتجاهات و من كل الانتماءات أن يرفعوا أصواتهم عالياً أن لا للقتل و أن الدم السوري حرام على الجميع ، و أن سوريا لكل أبنائها و طوائفها ،و أنه لن يتحقق الأمن و الأمان لكل أبناء الوطن إلا من خلال دولة الديمقراطية و الكفاية و العدل للجميع ، إنها صرخة استغاثة فهل من مجيب .

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment