Thursday, 5 April 2012

{الفكر القومي العربي} مصر بين طريقين.. بمعسكرين.. إلي غايتين

مصر بين طريقين.. بمعسكرين.. إلي غايتين

ليس هذان الطريقان علي شاكله الانتخابات أولاً أو الدستور أولاً.. وليس علي شاكله الرئاسة أم الدستور الآن.. فهذه كلها طريق واحد متفقة في الإبقاء علي هياكل الدولة والنظام بل ويرحموه بأن يكسونه لحما.. بالانتخابات والدستور.. ليعود النظام اشرس مما كان..
إذن فليس لدينا وَهْم التوافق الذي لا يحدث لأننا منذ البداية كنا نقول دولة الثورة أولاً.. التطهير أولاً.. إسقاط كل أباطرة الدولمالية أولاً..
الدولمالية تلك التي في المجلس العسكري والحكومة وماكينة عملها التي مازالت كما هي تزيد من بؤس العمال والفلاحين وصغار الموظفين والعاطلين وكل من يعمل بأجر..
وقد سلمت كل فئات البرجوازية (إخوانية وليبرالية وقومية) الشعب إلي الدولمالية العسكرية "المجلس العسكري" والدولمالية المدنية "الحكومة" بذهابها إلي الانتخابات والدستور حيث لا يعنيان بدون تغيير وتطهير الدولة إلا اتفاقات وصفقات أو كما قلنا إكساب الهيكل العظمي الحرية أي إكسابه لحما وحياة من جديد، وهذا ما حدث عندما تركتنا كل فئات البرجوازية (إخوانية وليبرالية وقومية) في نوفمبر الماضي..
وأخذت البرجوازية الإخوانية تبني قصوراً من رمال تاركه الثورة والثوار علي أمل أن يسلمها العسكر ولو جزء من الهيئات التنفيذية وهي الحكومة فلم يفلحوا.. فيختارون متأخرين "مواجهة" العسكر ولو شكليا بنزول خيرت الشاطر.. ليرد عليهم العسكر بالتهديد المضاد بعمر سليمان أو غيره كواجهة "بارفان" يُبْقي علي مميزات المؤسسة العسكرية "الدولمالية" الاقتصادية والسياسية هذا إن لم يتفق الإخوان مع العسكر في ذلك وتحت رعاية أمريكية فهذا ما جاء الوفد الأمريكي الأخير من أجله.
ولكن في جميع الأحوال فإن كل فئات البرجوازية ثبت فشل طريقها في انتخابات ودستور بدون تغيير الدولة.. ولم يُثبت صحته سوي طريقنا.. طريق الثورة.. طريق بناء دولة الثورة علي انقاض الدولمالية..
الدولمالية هذا التوصيف الذي ذكرناه للدلالة علي من حولوا الدولة ومؤسساتها وقوانينها إلي مجرد رأسمال لأرباحهم سواء في المؤسسة العسكرية أو في وزارات وهيئات الحكومة هؤلاء الذي يمتص الواحد منهم من منصبه وبالقوانين واللوائح صباح كل يوم الآلاف والملايين حتي وصِفوا عالمياً بأن هؤلاء لا مثيل لنهبهم في تاريخ البشر.. ولا يمكن أن يعوض نهبهم أي زيادة في الإنتاج ولو كان إنتاج أعظم الدول.. لدرجة أن النسبة بين الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور 1: 14000 بالكثير، والنسبة في المتوسط عالمياً من 1: 15 إن هذا الواقع هو الذي يجب أن يتغير أولاً..
إذن فلتترك كل فئات البرجوازية (إخوانية وليبرالية) ما تدعيه من قيادة زائفة ثبت فشلها بل تأثيرها المدمر علي حياة الناس وثورتنا التي لم يدافعوا حتي عن دماء شهدائها.. ولنذهب نحو:
  • مجلس قيادي ثوري موحد
  • منبر ثوري موحد
  • تطهير وتغيير في كل مكان
  • محاكم ثورية علي انقاض مهزلة القضاء التابع كأحد مؤسسات الدولة التي تحولت أيضا لمجرد رأسمال أي احد هياكل الدولمالية.
وأهلا بكل من ينضم أو يعود لصفوف الثورة.. وبشروط الثورة حيث ثبت أن مَنْ يغير هي الثورة وطريقها الوحيد هو:
  • دولة الثورة أولاً
  • لا برلمان ولا رئاسة ولا دستور بدون دولة الثورة الجديدة
  • بدون اسس حياة جديدة أي إسقاط دولمالية العسكر والدواوين

No comments:

Post a Comment