Monday, 2 April 2012

RE: {الفكر القومي العربي} الأزمة السورية والموقف الشعبي العربي/ ناجي علوش


 

البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي

في دورته الثانية المنعقد بتاريخ 31/3/2012

مع مرور أكثر من عام على انطلاقة ثورة الحرية والكرامة , وقدرتها على الصمود والاستمرار, رغم كل ما تعرضت له من حملات قمع شديد نجم عنها استشهاد ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد , وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين , وما أصاب بلدات كثيرة وأحياء عديدة من الدمار والحصار , ومن تعطل للدورة الاقتصادية , الأمر الذي دفع الى تشريد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن .

في هذه الظروف عقد المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي دورة أعماله الثانية مفتتحها بالنشيد العربي السوري , وبالوقوف حداداً على شهداء الثورة وشهداء الأمة العربية , وبالإشادة بالثوار والمناضلين من شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين في مقدمتهم عضو المكتب التنفيذي د. محمد العمار وعضوي المجلس المركزي قيس أبا ظلي , وعلى فتح الله , وادانة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين العزل وعمليات القتل والاغتصاب .

استمع المجلس الى كلمة المنسق العام وناقش التقارير المقدمة من المكتب التنفيذي المتعلقة بنشاط المكتب التنفيذي والوثيقة السياسية , ومشروع النظام الداخلي , وخلص الى :

أولاً : في المسائل التنظيمية ونشاط الهيئة :

أكد المجلس المركزي أنه رغم كل الصعوبات التي واجهت الهيئة وتعقيدات الأوضاع السياسية والحملة المنظمة والظالمة ضدها من أكثر من فريق الا أنها استطاعت أن تثبت حضورها السياسي كجبهة متماسكة وواعية للأوضاع التي تحيط بها , وللخط السياسي الذي قررته مؤسساتها , ومع ذلك ظهر الكثير من الشوائب التي يعود بعضها لأسباب موضوعية خارجية وبعضها الآخر لأخطاء في الممارسة الناجمة أصلاً عن تركيز عمل الهيئة في مكتبها التنفيذي وعدم تفعيل المكاتب الاختصاصية , وعدم الاستعانة بخبرات مجمل أعضاء الهيئة , وتغليب المبادرات الفردية في بعض الأحيان على قواعد العمل الجماعي , ولتلافي هذه الثغرات اتخذ مجموعة من القرارات أبرزها :

1- ضرورة تفعيل المكاتب الاختصاصية على أن تضم كافة الطاقات الفاعلة من أعضاء المجلس المركزي ومن باقي أعضاء الهيئة وتعزيز اشراف المكتب التنفيذي عليها .

2- بناء وتفعيل فروع الهيئة في المحافظات وفي الدول العربية والمهجر وربط هذه الفروع بالمركز .

3- تحسين الخطاب الاعلامي وزيادة فعاليته وتقديم الموقف السياسي والاستراتيجي للهيئة بطريقة مقبولة من أوسع قاعدة شعبية .

4- اقامة مكاتب اتصال بقوى وهيئات المجتمع المدني داخلياً وبالقوى والمؤسسات العربية والدولية .

5- اصدار نشرة دورية عن فعاليات ونشاطات الهيئة توزع على الأعضاء والأصدقاء.

6- تشكيل هيئة اغاثة تابعة للهيئة .

7- ضرورة توسيع مشاركة الهيئة في الحراك الشعبي والتظاهر السلمي .

ثانياً : في الموقف السياسي :

1) حول الموقف من الجيش الحر : أكد المجلس أن الجيش الحر ظاهرة من ظواهر الثورة السورية ونتاج رد فعل على الحل العسكري الأمني الذي انتهجه النظام في مواجهة الحراك الشعبي السلمي , وتحتاج هذه الظاهرة الى تعاطي موضوعي معها , يأخذ بعين الاعتبار مواجهة المظاهر السلبية التي تترافق معها مع الـتأكيد على الموقف الأخلاقي النبيل والشجاع لعناصر وضباط الجيش المنشقين لدوافع انسانية ووطنية واخلاقية , وان يتم ترتيب أوضاع اولئك المنشقين وفق متطلبات الثورة واستراتيجيتها في النضال السلمي .

2) حول المخارج المطروحة للأزمة السورية : حيث أكد المجلس التمسك بالنهج الاستراتيجي المقرر في جلسة المجلس الوطني السابقة وبشكل خاص :

1- العمل على اسقاط النظام الراهن بكل مرتكزاته ورموزه .

2- رفض أي تدخل عسكري أجنبي من أي جهة كانت .

3- الحفاظ على سلمية الثورة ورفض أي محاولة لعسكرتها والتأكيد على أن جميع أعمال العنف والقتل والاعتقال والتهجير والاعتداء على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة من قبل النظام وأجهزته ومن أي طرف كان هي أفعال جرمية يجب محاسبة مرتكبيها وفق القانون .

4- ادانة كل محاولات تمزيق المجتمع الأهلي ونبذ كافة مظاهر الطائفية والمذهبية والتأكيد على الوحدة الوطنية .

5- السعي لتوفير حماية المدنيين من آلة قمع النظام وفق شرعة حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني .

6- الدعوة لتأمين المساعدات الانسانية العاجلة للمتضررين من عنف النظام وقمعه وكفالة توزيع تلك المساعدات على مستحقيها بشكل عادل .

كما أكد دعمه لحل سياسي للأزمة السورية بما فيها مبادرة كوفي عنان التي يمكن أن يتأسس عليها مخرج يحقن الدماء ويفتح الطريق لتحقيق أهداف الثورة بشكل سلمي , مؤكداً من أن أي حل سياسي يجب ان ينطلق من القواعد التالية :

1- ضرورة خلق مناخ ملائم يمهد للحل السياسي يرتكز على ايقاف العنف وسحب الجيش الى خارج المدن , واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونشطاء الثورة , وايقاف الاعتقال السياسي ,والسماح بالتظاهر السلمي دون أي قيد ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين , والغاء القوانين التي تحمي العناصر الأمنية من المحاسبة .

2- أن الهدف الأساسي لأي حلّ سياسي هو اقامة نظام ديمقراطي تعددي نيابي ينتخب على قاعدة النسبية ويعتمد مبدأ اللامركزية الادارية بديلاً عن النظام القائم .

3- التفاوض وليس الحوار هو آلية الحل السياسي ويتم بين قوى المعارضة والحراك الشعبي الثوري وبين العناصر غير الملوثة أياديها بالدماء والفساد من المسؤولين.

4- يتم عبر التفاوض تشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة مرحلة انتقالية تتمتع بكل الصلاحيات الدستورية للقيادة , وتشرف على جميع مؤسسات الدولة .

5- تنتخب خلال هذه المرحلة هيئة تأسيسية تعمل على صياغة دستور جديد يتفق مع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية .

6- تنتهي المرحلة الانتقالية بعد اعداد الدستور الجديد وإصدار قوانين تنظم الحياة السياسية واجراء انتخابات نيابية ورئاسية بصورة ديمقراطية حرة ونزيهة.

7- ضرورة توفير ضمانات لتنفيذ ما ينتج عن المفاوضات من اتفاقات , وتعتبر الجامعة العربية جهة أساسية ضامنة لأي حل سياسي مع أهمية توفير الدعم من جميع الاطراف الدولية .

3) حول وحدة المعارضة : أكد المجلس على ضرورة استمرار المساعي لوحدة قوى المعارضة الديمقراطية وقوى الحراك الشعبي الثوري , وان تتم عملية التوحيد أو التنسيق على برنامج وطني واضح , كما أكد على أهمية اتخاذ زمام المبادرة للعمل على عقد مؤتمر وطني عريض لقوى المعارضة وفق الثوابت الوطنية المقررة في وثائق الهيئة ومقررات مؤسساتها .

4) تم مناقشة القضية الكردية وتم الاتفاق على العمل على ايجاد حلّ ديمقراطي عادل وفق ما جاء في وثيقة تأسيس الهيئة وعهد الكرامة .

5) أقر المجلس الوثيقة السياسية التي قدمها المكتب التنفيذي وكلف المكتب التنفيذي بإعادة صياغتها على ضوء المناقشات والقرارات المتخذة في هذه الجلسة ونشرها خلال اسبوعين , كما كلف المكتب التنفيذي بإصدار وثيقة العهد والكرامة بصيغتها النهائية .

ثالثاً : أقر المجلس الصيغة المعدلة للنظام الداخلي .

رابعاً : أقر البيان الختامي .

خامساً : تم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد على الشكل التالي حسب التسلسل الأبجدي وفق النسب المقررة في النظام الداخلي من السادة مع حفظ الألقاب :



Date: Mon, 2 Apr 2012 10:39:22 -0700
From: alloush100@yahoo.com
Subject: {الفكر القومي العربي} الأزمة السورية والموقف الشعبي العربي/ ناجي علوش
To: alloush100@yahoo.com

الأزمة السورية والموقف الشعبي العربي

 

ناجي علوش

 

2/4/2012

 

http://freearabvoice.org/?p=1741

 

 

من يشاهد وسائل الإعلام السورية ويسمع مشاركات المواطنين السوريين من دمشق إلى دير الزور، يلمس الآلام التي يحس بها المواطن السوري من الموقف السعودي-القطري بشأن تأييد ما يسمى المعارضة السورية والحض على تسليحها.  والمواطن السوري معه حق في ذلك، لأن الحض على التسليح، وبالتالي العمل على القتل والتخريب، أمرٌ مثيرٌ ومزعج، وعملٌ عدائيٌ لا يلمس المواطن سبباً له.  فما الذي دفع المملكة العربية السعودية وإمارة قطر إلى مثل هذا الموقف؟  هنالك سببان:

 

الأول هو الالتزام بالسياسة الأمريكية-الصهيونية، والثاني هو خشية دولة رجعية كالمملكة العربية السعودية من خطر الحياة المدنية الراقية الذي يسود في سورية والخشية من التطور الذي تشهده سورية. 

 

وعليه فإن السياسة السعودية-القطرية ليست عربية، بل سياسة مملاة من الخارج.  وهي سياسة ليست رئيسية، بل ثانوية، لأن قيادة الخط الرئيسي أمريكية-صهيونية، ولأن الدور العربي مجرد غطاء للسياسة الأمريكية، ولأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتعامل مع العرب بوجهين: وجهٌ يضرب، ووجهٌ يماري ويداري.

 

ورغم ذلك، فإن غضب المواطنين السوريين محقٌ وفي مكانه، لأن العربي الصميم لا يقبل بدورٍ عربيٍ معادٍ حتى لو كان شكلياً أو جزئياً أو تآمرياً، ولأن العربي الصميم يريد من العربي أن يكون صادقاً وقومياً ومعادياً للأعداء، ومؤازراً للأصدقاء، وليس هذا موقف السعودية وقطر وبعض المتآمرين العرب الصغار، ممن يعادون من وراء الستار.

 

كما أن المواطن العربي السوري لا يلمس حماسة عربية لنصرته في أزمته، ويرى العرب الآخرين مجرد مناصرين من بعيد، بلا حماسة معتبرة ولا مواقف مؤثرة.

 

وهنالك كثيرٌ من العرب ممن يظهرون في وسائل الإعلام السورية ليدلوا بدلوهم في تأييد سورية، ولكن ذلك كله لا يوازن التأييد السياسي والمالي الذي يقدمه النظامان السعودي والقطري.

 

ولأن الدم السوري يسيل يومياً، فإن الموقف العربي الذي تعكسه بعض النخب في وسائل الإعلام السورية لا يوازن الموقف السعودي-القطري في التأثير، على الأقل حالياً.

 

وعلى المواطنين السوريين والعرب أن يفهموا حقيقتين:

 

الأولى أن شيوخ قطر وملوك المملكة العربية السعودية لا يمثلون العرب، ولا حتى في أقطارهم، بل هم يمثلون شريحة منعزلة، متواطئة مع الأجنبي، وتنهب ثروات شعبها وبلادها، أو تعيش على التسكع على أبواب القوى الإمبريالية، وعما قريب الصهيونية.

 

الثانية أن الرأي العام العربي الشعبي يتألم مما يجري في سورية، ويعبر عن ذلك بوسائل مختلفة منها:

 

1 – إرسال وفود للتضامن،

2 – الظهور على شاشات الفضائيات السورية وغيرها للتعبير عن موقفه.

 

لكن الرأي العام العربي لا يملك مالاً ولا سلاحاً ليسهم بهما، وهو يعاني من حكوماته ما يعانيه الشعب السوري مما يسمى المعارضة.

 

ولطمأنة الرأي العام العربي في سورية يجب أن نلجأ إلى ما يلي:

 

أولاً، زيادة عدد المتحدثين العرب في وسائل الإعلام السورية وغيرها من الكتاب والمحللين السياسيين وقادة الرأي المناصرين لسورية.

 

ثانياً، إصدار البيانات يومياً لاستنكار الموقف الرسمي القطري-السعودي.

 

ثالثاً، إخراج المظاهرات في المدن والعواصم العربية تأييداً لسورية.

 

وبذلك نطمئن الرأي العام السوري ونزيل شوائب الشعور بأن الرأي العام العربي ليس مع سورية.  ونحن بحاجة للقيام بذلك لأن سورية هي قلب العروبة وهي بحاجة إلى الاطمئنان.



The Free Arab Voice www.freearabvoice.org

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment