رسالة إلى الأخ الرئيس حمدين صباحي
حسين الربيعي
وإن كان التنافس على رئاسة الجمهورية قد أضحى بين أحمد شفيق ومحمد مرسي ... لكن رئاسة الجماهير تبقى معقودة لصباحي ... ليس من الأن ، بل منذ أن انطلقت ثورة 25 فبراير . وشتان بين رئيسا يحمله كرسي ويضمه قصر ، ورئيسا تحمله ملايين القلوب ليس على مدى سهل مصر ووديانها ومرتفعاتها ، بل على مساحة الوطن العربي الكبير .
شتان بين رئاسة من خلف أسوار ... ورئاسة تتحدى الحدود والأسوار ، إذ يكفيه الصباحي ، أن رئاسته للثورة لازالت معقودة له منذ ان اطلقها ورفاقه وأخوانه من ثوار مصر ، ويكفيه أنه في مرحلة التصويت ، كان يواجه منافسين تقف خلفهم ثروات الخليج ، لمصلحتهم تعمل تدخلات صهيونية وغربية بهذا الشكل أو ذاك ... وإلا ما تسمون حملة الأعلام الصهيوني الموجه ضد الرئيس صباحي ، وللدلالة أقرأوا ما كتبه الصهيوني شيمون موشيات في جريدة معاريف .
مهما كان سيبقى الرئيس حمدين صباحي ، رادعا للرئيس الفائز بمكتب الرئاسة من محاولات تهميش ، او تحريف للثورة ، أو تحريف اهدافها ، فمركز الثقل في السياسة المصرية لن يكون في عابدين بل في ميدان التحرير ، فلاتحزن ايها الأخ الرئيس ، فهذه جولة ، ولمصر ادوار حتى تعود لحضنها العروبي التحرري على نهج بطلها جمال عبد الناصر ... لاتحزن يأخي الرئيس ... أحدهم يصبح رئيسا لمصر ، وأنت ررئيسا لجماهير العرب
بغداد العروبة
27 آيار مايو 2012
No comments:
Post a Comment