المؤتمر الشعبي اللبناني مكتب الإعلام المركزي كمال شاتيلا: العروبة إلتزام بفكر وحدوي تحرري مقاوم للإستعمار والصهيونية وليست تبعية للحلف الأطلسي أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن العروبة هي إلتزام بفكر وحدوي تحرري مقاوم للإستعمار والصهيونية وليست تبعية للحلف الأأطلسي ومشاريعة التدميرية للأمة العربية. وقال شاتيلا في بيان له: إن أي طرف يتحدث بالعروبة ينبغي أن ينطلق من إلتزام واضح وعملي بالفكر القومي العربي التحرري الذي يرفض الاستعمار ويقاوم الصهيونية، لكن من يدّعي الدفاع عن العروبة لا يجب أن يكون متورطاً بأعلى مستوى مع الحلف الأطلسي الذي يريد ضرب العروبة وتمزيق الأمة العربية وتقسيم دولها حسب المخطط الصهيوني الأميركي العالمي منذ العام 1982 إلى اليوم. إن العروبة لا تنسجم مع أهداف الأطلسي في المنطقة، فكل حروب هذا الحلف على الأمة هو لإستئصال العروبة، بدءاً من التآمر على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات من القرن الماضي إلى عصرنا الراهن. وعندما يربط طرف لبناني أو عربي نفسه بحلف الأطلسي أو أهدافه ويعطينا محاضرات بالعروبة، فهذا أمر فاضح جداً، ولا يمكن لهذه المحاضرات أن تغطي تبعية هذه الأطراف للمشاريع الأجنبية وتبنّي مراميها وغاياتها على حساب أمتنا العربية. إن من يتكلم بالعروبة، لا يمكن له أن يرضى بالتدخل الأجنبي في لبنان أو في أي بلد عربي آخر، ولا يمكن أن يستجيب لإملاءات فيلتمان وإدارته الأميركية، ولا أن يقبل كلام كونداليزا رايس عندما أتت إلى لبنان خلال العدوان الصهيوني عام 2006 لتقول إن الشرق الأوسط يولد في لبنان من رحم هذا العدوان، حينها لم يتجرأ رئيس الحكومة ولا أي طرف في قوى 14 آذار للردّ على هذا المنطق المعادي أصلاً للعروبة. ومن يتحدث بالعروبة لا يجب أن يعادي العروبيين في لبنان ويلتحق بالقوى الفيدرالية التقسيمية التي ترى في الفتح العربي للبنان إستعماراً ينبغي إزالته، ويتبنى نهج هذه القوى ويعلن تحالفه السرميدي معها. إن العروبة ليست مجرد لفظ ، بل هي نهج حر متحرر يقوم على الإنتماء لهذه الأمة إستناداً إلى الإيمان الديني ووحدة اللغة والأرض والعادات والتقاليد والألم والأمل والمصالح الواحدة، والعروبة وحدوية تبحث عن المصلحتين الوطنية والقومية العليا وليس المصالح الأجنبية. وبالتالي عندما يتحدث شخص عن العروبة وتصرفاته تنسجم مع مفاهيم العروبة، فإن كلامه يصبح مقبولاًً، أما الحديث عن العروبة لصالح الحلف الأطلسي والتدخل الاجنبي في لبنان أو سوريا او مصر أو أي بلد عربي والتصفيق للتدخل الأطلسي في العراق وليبيا، فإن كلامه هو هرطقة لا قيمة له إطلاقاً. إن "العروبيين الجدد" الذين يتبعون نهج "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة الأميركية، لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالعروبة الحضارية الحقيقية ولا بهموم الأمة وأهدافها وتطلعاتها، حتى لو تكلموا بلسان عربي ويحملون هوية لبنانية أو هوية أحد الأقطار العربية. إن لسان هؤلاء مع العروبة فيما قلبهم وعقلهم وأفعالهم أطلسية صافية. ------------------------------------------- 1/5/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment