سيادة الرئيس: القوانين العقيمة لالزوم لها صدق السيد رئيس الجمهورية د.محمد مرسى على تعديل 3 مواد من قانون تنظيم الجامعات، أهمهم إقرار مبدأ انتخابات القيادات الجامعية. وأى قانون الهدف منه إصلاح المعوج وعدل المقلوب وعودة الحقوق إلى اصحابها، وإذا لم يحقق ذلك فلا لزوم له. والجامعات مازال يحكمها الذين أوصى بتعيينهم نظام مبارك المخلوع، ووافق عليهم أمن الدولة، ومن كان تابعا لنظام مبارك وولاؤه له لايصلح لإدارة دكان على قارعة الطريق بعد ثورة 25 يناير. الثورة تحتاج إلى أحرار يديرون ويتحملون المسئولية وليس إلى عبيد ينتظرون الأوامر بالتليفون ويهربون من مسؤوليتهم. قانون انتخاب قيادات الجامعة أُنجز للتطبيق الفورى، وعلى القيادات الجامعية تقديم استقالاتهم فورا، وتبدأ عملية الانتخابات، ويشرف على لجان انتخابات رئيس الجامعة –تحديدا- رجال مشهود لهم بالكفاءة من خارج الجامعة وليس رجال مشكوك فيهم من داخل الجامعة ولاؤهم لساداتهم فى النظام البائد. أظن أن تفعيل القانون فورا لايحتاج إلى تصديق البرلمان المعطل، وإن احتاج فعلى الرئيس القائم بعمل السلطة التشريعية أن يوقعه، وإن شعر بحرج الإساءة وتركيز السلطات فى يده عليه بأن يعيد البرلمان المنحل والمنتخب انتخابات حرة لأداء عمله لحين انتخاب برلمان جديد، وفى هذا سوابق دولية عديدة ولم تبتدع حاليا فى مصر. والبرلمان الجديد لن ينتخب إلا بعد إقرار الدستور الجديد وإصداره، ونحن لانعلم يقينا متى يصدر الدستور فى ظلل خلافات على الجمعية التأسيسية وصل بعضها للمحاكم. ومايحدث من إهدار للثروة المعدنية وتدمير لهيئة المساحة الجيولوجية على أيدى رجال البترول الذين لاعلاقة لهم بالتعدين يحتاج إلى برلمان حر منتخب يناقش ويحاسب ويصحح الأوضاع المكقلوبة فى المؤسسات المنهوبة. والتأخير يصب فى مصلحة لصوص الوطن وأعدائه الذين يتحكمون فى إداراة مؤسسالته العريقة التى يجهلون قدرها. المجتمع بحاجة إلى تطهير سلمى قانونى يُشعر الشعب بثمار الثورة، ولتأتى الانتخابات الديمقراطية بمن تأتى، ومن يرتضى قواعد اللعبة عيب عليه أن يرفض نتائجها عندما لاتكون فى صالحه. وهذا هو الفرق بين الديمقراطية والديكتاتورية. ديمقراطية تقبل الآخر المختلف معه، وديكتاتورية لاتقبل إلا من تريده عن طريق انتخابات مزورة. نحن بحاجة إلى قوانين فاعلة تطهر المجتمع بشكل سلمى ولسنا بحاجة إلى مسكنات ولا مهدئات ولا ديكورات، المصيبة أجل من الوصف، والطريق طويل، علينا أن نبدأه بالخطوة الأولى. د.يحيى القزاز 30/8/2012 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment