بيان مؤسسة الزيدي لأغاثة ضحايا الاحتلال الامريكي في العراق
حول العدوان الصهيوني الوحشي على غزة
منذ ايام ليست بالقليلة ، يواجه أهلنا في قطاع غزة ، بأرواح شجاعة تعودت التضحية والصبر والجهاد ، الغزوة الصهيونية الجديدة ، في وقت تنقلب فيها الأنظمة العربية على عقبيها ، وتؤكد خوائها وإنهزاميتها التامة امام الغرور الصهيوني ، وانفراطها من قيمها العربية والإسلامية وخروج أصحابها من خانة الأيمان .. "فالمؤمن
مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضوا تداعى له كافة الأعضاء بالسهر والحمى" ، ورغم كل المواقف البائسة لهذه الأنظمة ، وقسوة الحصار المفروض على القطاع ، ومحاولات بث الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني ، ونشر الفتنة مع رفاق العقيدة والسلاح من معسكر الممانعة والمقاومة ، فلقد أثبت شعبنا الفلسطيني وقواه الطليعية المقاومة ، أنه في اللحظات المصيرية ، القرار والفعل القادر على مواجهنها ، وتحويل مفرداتها إلى عزيمة مضافة لعزائمها الأمينة على ثوابت الأمة وسفرها .
أن مؤسسة الزيدي .. إذ تدين وتستهجن الموقف الرسمي العربي المتخاذل ، فإنها تدعو كل جماهير امتنا العربية ، وفعالياتها السياسية والأجتماعية إلى إعلان تضامنها التام مع المقاومة الفلسطينية ، وتمسكها بمشروع المقاومة ، باعتباره الخيار الوحيد الممكن أمام ظاهرة الردة والخضوع ، وأن تنبذ من بين صفوفها دعاة الفتنة ودعوات التمزيق التي تريد أن تحول امتنا إلى قبائل وطوائف تتقاتل فيما بينها ، وتعيدها إلى أزمنة الجاهلية والظلام ، لكي يتمكن منها أعدائها دون عناء ... فلقد وضح بشكل لايخضع للشك نهائيا ، أن دعاة الفتنة والطائفية ومؤججي الصراعات الداخلية وممولي العصابات الإجرامية وأصحاب الفكر التكفيري الظلامي ، الذين يعملون في الأرض فسادا .. بأسم الدين تارة وبأسم الديمقراطية مرة أخرى .. وبشتى المسوغات والعناوين المحرضة ضد الوحدة وضد السلم الأجتماعي .. هم أنفسهم الدعاة إلى ما يسمونه السلم مع العدو الصهيوني الغاصب ، والمعترفين بكيانه اللقيط ، والساكتين على تدنيساته للأماكن المقدسة وتجاوزاته عليها . فلتكن وحدة الجماهير العربية وفق الأطر والثوابت القومية ، الوسيلة التي تقطع الطريق على الصهاينة وعلى حفنة المرتدين ، وهي الوسيلة التي تمكن المقاومة من الأستمرار وإلحاق الهزيمة الأعداء والمحتلين ، وتحرير فلسطين .
النصر للقطاع الصامد وللمقاومة الباسلة
والمجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية
No comments:
Post a Comment