Tuesday, 20 November 2012

{الفكر القومي العربي} ابو مازن : تخاذله سبب عودة كتائب شهداء الاقصى المباركه


        

ابو مازن : تخاذله سبب عودة  كتائب شهداء الاقصى المباركه


بقلم المحامي فهمي شبانه التميمي / القدس


أن السياسة الانهزامية المستسلمة التي انتهجها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينيه المرتكزة على التنسيق الامني وملاحقة المناضلين في الضفة الغربيه وتمسكه بالمفاوضات العبثيه واستهزائه بالمقاومة الفلسطينيه  وامتناعه عن معاقبة الفاسدين وعدم حمايته لأعراض هذا الشعب الذي انتهك على يد معاونيه دون رقيب او حسيب دفعت بالشرفاء من كتائب شهداء الاقصى بإعادة النظر في تعهداتهم له بتسليمه سلاحهم التزاما منهم بوحدة السلاح وترك الامور لقيادته  ولكن نتيجة لتخاذله الفظيع المخزي أُجبرت كتائب شهداء الاقصى للعودة لحمل السلاح لتقف موقفا مشرفا ينسجم مع تاريخها النضالي مع كافة القوى والفصائل الوطنية المناضلة امام هذا المحتل المتغطرس وأمام هذه الحفنة من الفاسدين التي اساءت لقضيتنا المركزيه , إن العودة المباركة لكتائب شهداء الاقصى قد اشفت قلوب الالاف من منتسبي حركة فتح الشرفاء الذين اصيبوا بالإحباط من سياسة هذه السلطة التي بددت وفرطت بنضالاتهم وانجازاتهم التي اذهلت العالم على مر خمسة عقود , إن هذه العودة إذان بزوال حقبة الفاسدين القابعين في مقاطعة رام الله فمعركة غزة قد كشفت عوراتهم وفشل برنامجهم السياسي التفاوضي وأثبتت عبثية البرنامج الذي يقوده أبو مازن ونجاح برنامج المقاومه في فرض وجودها على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية فالنظرة العامة من الشعوب العربية عامة والفلسطينية خاصة  لابو مازن وسلطته هي النظرة الى الفاشل , الخائن لاسمى قضيه , انها اللعنة التي ستلاحقه وقيادته لعدة اجيال  إن تخاذل هذه القياده وخيانتها لثوابت هذا الشعب ستفرض على كتائب شهداء الاقصى أن تفرض العدالة الثورية على الفاسدين ميدانيا وسيطالبها شعبها الضفاوي بإنزال اشد العقوبات  الثوريه على كل من تراقص على عذابات هذا الشعب وآهاته وتلاعب في مقدراته ودمائه وتنازل عن ثوابته فصبرا يا اهلنا فإن القصاص من هؤلاء قادم لا محالة  وبالمقابل اقول أن على شباب كتائب شهداء الاقصى اولا : أن يأخذوا من خبرة من سبقهم ويبتعدوا عن كل مظاهر الاعلام لان الضربات الموجعه التي تلقاها من سبقهم في الكتائب كان استهتارهم بالعمل السري فكانوا لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه في اقتناصهم واعتقالهم وكشف مخططاتهم ,   وثانيا : التفاعل مع متطلبات الشعب والانحياز له وتلبية مطالبه , ثالثا : الابتعاد عن التدخل في قضايا المتخاصمين وعدم الانحياز لأي طرف سوى للحق والعدالة , رابعا : التمسك بثوابت انطلاقة فتح 1965  خامسا : عدم الانطواء تحت راية أي مسؤول امني او سياسي من هذه السلطة الفاسدة لان الكثير منهم سيبادرون الى التقرب منهم  بعرض الاموال والسلاح لتحقيق مصالحهم الخاصة وتحييدهم  عن الهدف السامي الذي قامت عليه الكتائب.

وبالمقابل فإننا نذكر ونلفت الانتباه الى أن تواصل حركة حماس مع بعض القيادات الامنية السابقة في سلطة أبو مازن غير مقبول بعد أن تآمرت هذه القيادات على المناضلين وسلمتهم لسجون الاحتلال وتآمرت على دمائهم الزكية التي ما زالت تطالب بالعدالة  , الامر الذي لن يقبل من حماس  أن تقول الاسلام يَجُبّ ما قبله والقياس على موضوع القائد خالد بن الوليد فهؤلاء كانوا مسلمين حينما ارتكبوا خياناتهم بحق الشهداء الاسرى وإن اعطائهم الفرصة للتنسيق بين السلطة وبين الفصائل المناضلة هو خيانة لدم الشهداء والأسرى مما سَيُفقد الاحترام لقيادة حماس   

أن انطلاقة كتائب شهداء الاقصى ستفرز حتما قيادات فتحاويه جديدة وستختفي تلك التي اختبرها شعبنا الفلسطيني منذ 1994 بعد أن كشفت عوراتهم ولتكن هذه القيادة رمزا مشرفا ونورا دافئا يبعث الامل في قلوب كل الشعب الفلسطيني

No comments:

Post a Comment