لجنة مؤتمر بيروت والساحل: لرفع أي غطاء عن قوى التطرف.. ومراقبة خطب الجمعة لإبعاد المساجد من أن تكون مكاناً للعبث بوحدة المؤمنين
الخطاب الطائفي التكفيري ونشر ثقافة الكراهية وخطابات العصبيات المذهبية تمثل البيئة الحاضنة لممارسات العدو الصهيوني وعملائه
عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، ناقشت فيه المستجدات على الصعيدين المحلي والعربي.
وتحدث في الإجتماع المنسق العام للجنة كمال شاتيلا الذي عرض للاخطار التي يتعرض لها لبنان، ثم المحامي خليل بركات ممثل تجمع اللجان والروابط الشعبية والمهندس غسان الطبش ممثل حركة الناصريين المستقلين المرابطون والسيد رسلان حلوه ممثل حزب الحوار، والدكتور اسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني والدكتور محمد حمدان رئيس هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا والاستاذ نبيل البابا والدكتور عدنان بدر عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي طالب باستكمال اجراء انتخابات المجلس.
وبعد المناقشات صدر عن المجتمعين المواقف الآتية:
1 – تعلن اللجنة شجبها واستنكارها الشديدين للجريمة التي أقدم عليها عملاء العدو الصهيوني في ضاحية بيروت الجنوبية والتي راح ضحيتها العشرات من ابناء شعبنا الأبرياء. وتذكر اللجنة أنها وعلى امتداد السنوات الماضية طالبت مخابرات الجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية باستمرار السعي الحثيث لكشف الخلايا التخريبية للعدو الصهيوني والقاء القبض على افرادها وتقديمهم للمحاكمة. واللجنة اذ تجدد مطالبتها المخابرات العسكرية والاجهزة الامنية بتكثيف الجهود على هذا الصعيد، فانها تحذر من ان الخطاب الطائفي التكفيري ونشر ثقافة الكراهية وخطابات العصبيات المذهبية تمثل البيئة الحاضنة لممارسات العدو الصهيوني وعملائه، وتعتبر ان كل طرح طائفي او مذهبي يدعو لتمزيق وحدة المسلمين واللبنانيين انما يخدم العدو الصهيوني ومخططاته ضد امن واستقرار ووحدة لبنان.
2- تطالب اللجنة برفع اي غطاء سياسي او مادي او معنوي من جانب أحزاب وسياسيين لقوى التطرف التي تستفيد من هذا الغطاء لتواصل عملها التخريبي ضد وحدة المسلمين والوحدة الوطنية والسلم الأهلي. وتدعو اللجنة كل المواطنين لتطبيق شعار "كل مواطن خفير" لكشف اي مواد متفجرة او سيارات مشبوهة وابلاغ السلطات المختصة بها. كما تدعو المراجع الدينية الاسلامية الى مراقبة خطب الجمعة لابعاد المساجد عن اجواء التشدد والتطرف والعبث بوحدة المؤمنين.
3 – ترى اللجنة أن موقف المؤمنين اللبنانيين في صبيحة يوم عيد الفطر المبارك المناقض والرافض لدعاة فرض الوصاية الفئوية على دار الفتوى والمختبئين خلف بعض رؤساء الوزراء السابقين، قد شكل ضربة قاسية لمخطط جعل دار الفتوى ألعوبة خاضعة لوصاية فئوية تسعى لالغاء دور الدار كساحة لقاء للمسلمين وكموقع وطني استقلالي.
وتثمن اللجنة ما ورد في خطبة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية من تأكيد على استقلالية الدار، كما تدين تصرف رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الذي خرق لحساب مصالح شخصية قواعد البروتوكول القاضي بمرافقة سماحة المفتي الى صلاة العيد، رغم علمه أن هذا المسلك لا يمثل إهانة لشخص سماحة المفتي بمقدار ما يمثل استهانة بالمسلمين ككل وإهانة لهم.
4 – توقفت اللجنة أمام تصاعد التحديات السياسية والامنية التي يشهدها لبنان والمنطقة وامام تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، كما توقفت امام الكثير من المعطيات والمعلومات عن استشراء الفساد لدى السلطات الحاكمة والصفقات المريبة التي ينتقدها بعض الوزراء والمسؤولين. وقررت اللجنة تخصيص جلسات خاصة للكشف عن كل ما يتوفر لديها من معطيات تطال الامن الاقتصادي والاجتماعي للمواطن الذي تهدد الطبقة السياسية المتسلطة على لبنان حقوقه الاقتصادية والاجتماعية بعصبيات طائفية ومذهبية تطلقها بغية شل النضال الاقتصادي والاجتماعي الشعبي وحرفه عن مساره باتجاه انتزاع حقوقه المشروعة.
---------------------------- 21/8/2013
No comments:
Post a Comment