بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
امام ما تشهده الساحة العربية المصرية من احداث جسام تستهدف اثارة الفتنة والاقتتال الداخلي بين العرب المصريين واعلان حرب مدمرة على شعبنا في مصر واستهداف مؤسساته العامة والاعتداء على الاملاك الخاصة واحراق المساجد والكنائس وخاصة استهداف الجيش العربي المصري آخر القلاع العسكرية العربية التي لم تدمر لحد الان بعد تدمير الجيش العربي العراقي واليمني والسوداني والجزائري والسوري بحيث اتضحت معالم المؤامرة التي تدبر لهذه الامة منذ زمن بعيد وحيث ان الجيش المصري هو سليل الجيش المصري الذي هزم التتار والمغول في عين جالوت عام 1258 م وجنده هم احفاد جيش صلاح الدين الايوبي الذي هزم الصليبيين في حطين بفلسطين وحرر القدس عام 1187 م وكذلك فان هذا الجيش هو امتداد لجيش عبد الناصر الذي واجه الانقليز في حرب الجلاء وقاوم العدوان الثلاثي عام 1956 وحارب الصهاينة عام 1967 وبعدها كانت حرب الاستنزاف ثم حرب رمضان المجيدة عام 1973 وحيث ان استهدافه الان تحت أي ذريعة او مسوغ ينتهي الى خدمة المشروع الصهيوني حيث تهويد القدس على قدم وساق وبناء المستوطنات على ارض فلسطين العربية بشكل استفزازي مهين لكل الامة ومدمر لكبريائها وانفتها وعزتها
هذا وقد صدرت فتاوى تحريضية على الجيش المصري واعتباره جيش طاغوت وكافر وما الى ذلك من النعوت التي خرجت من مفتي الناتو الملياردير القرضاوي الذي خرج من عباءة الدين الى البزنس السياسي والمالي خدمة مجانية للمشاريع الاستعمارية الغربية والصهيونية العالمية والرجعية العربية التي توظف التها الاعلامية للتسويق لمثل هذه الفتاوى الضالة والمدمرة للامة
كما ان المدعو وجدي غنيم خريج التجارة ولا علاقة له بالدين من قريب او بعيد يدلي بدلوه في سوق الفتاوى الهابطة الى درجة انه سجل فتواه الداعية للقتل بلباس عسكري كاشارة واضحة شكلا ومضمونا الى الحالة النفسية لامثال هؤلاء الذين ينسبون انفسهم للدين وهو براء منهم وذلك انهم يستعملون اساليب نهاية في الخروج عن منطق الدين والتاريخ والاخلاق والقيم ومصالح الامة العليا لتصب كلماتهم وتحريضهم الى قتل ودمار وتخريب يؤخر الامة ويفسج مجالا للصهاينة ليتحقق لهم الامن في فلسطين وللمستعمر الغربي ان يفرض اجندته على المنطقة ولقوى الردة والعمالة من الحكام الرجعيين تصدر المشهد السياسي والاعلامي في المنطقة بل والترويج لهم انهم حماة ومناصرو ما يسمى الربيع العربي وترجمته الخراب والدمار والتخلف لشعوبنا
و اعتقد جازما ان الغباء هو الذي يدفع بهم الى هذه النتيجة وان لم يريدوها بدعوى التغيير و الجهاد وقد حرم الله عموما ان يقتل مسلم مسلما بشكل واضح لا لبس فيه فمن اين لشيوخ الفتنة والدجل ان ياتوا بفتاوى ضالة ومدفوعة الاجر من السلطات الرجعية في الوطن العربي والدوائر الاستعمارية والكيان الصهيوني فكل هذه القوى بما تملكه من امكانيات مادية واعلامية وعسكرية وسياسية وراء هذه الفتاوى تشجعها وتروج لها ولو نظرنا الى القرآن الكريم لوجدنا فيه تشديدا و تغليظا على مقترف جريمة القتل سواء لانسان عادي فضلا عن مؤمن يقول الله جل وعلا: **وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول جل وعلا: **وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ويقول: **وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، والنصوص في تشنيع الخطاب على القاتل كثيرة، حتى في سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء يوم القيامة جاء المقتول ممسكاً بنسحة القاتل يقول يا ربي سل هذا فيم قتلني؟ فيقول الله عز وجل له: خذ من حسناته ما شئت. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما ظنكم ماذا سيترك من حسناته)، والعبد يوم القيامة يحتاج إلى جزء معشار الحسنة، فعندما يقال للمقتول: خذ من حسنات القاتل، ما ظنكم هل سيبقى من حسناته شيء؟ وبناء عليه نقرر في التقدمية التي دأبت منذ نشأتها على رفض الفتاوى الضالة وفسخها بل وتجريمها واعتبارها مناهضة للاسلام لانها في خدمة قوى الردة في الوطن العربي والقوى الاستعمارية والصهيونية ونعلم جميع المسلمين ان استهداف الجيش العربي المصري لتدميره واضعافه عن دوره الاصلي في مواجهة القوى المتربصة بالامة حرام شرعا ما بعده حرام وان الجهاد المسلح لا يصح الا حيث جيوش المعتدين على الامة كما هو حاصل في فلسطين والجولان واراضي شبعاو كفر شوبا في لبنان فهذه المواقع يصح بل يجب فيها الجهاد شرعا فانه يحرم مواجهته تحت أي ذريعة ولو كانت في ظل ثورة لاسقاط نظام فاسد كما حصل في تونس ومصر حيث ان الثوار أسقطوا نظامين فاسدين بحناجرهم وصدورهم العارية ولم يطلقوا رصاصة واحدة في مواجهة الجيش وبناء عليه نرجو من كل القوى الخيرة والثورية في الوطن العربي تعميم هذه الفتوى على نطاق واسع لتحصل الفائدة للأمة وتتوجه كل الجهود نحو أعداء الأمة من صهاينة ومستعمرين يحاولون فرض أجنداتهم بالقوة علينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment