مجزرة جديدة همجية للقاعدة في حلب السورية.. ولم يزل الأتراك بقيادة
أردوكان، يرتكبون المجازر بحق المسيحيين الأرمن / بأدوات أخرى..؟
___________________________
القوميون: إضاءات/ الكيماوي، نداء، نداء، أوباما رئيس حرب، ليس من كمال -
محسن / سوريا باقية - الد. الرحباني / التسوية - صلاح الدين محسن /
إبادة الأرانب(الأقباط)
______________________________________
توجيهات
*************توجيهات من دولة أوباما الكيماوي والدول الملحقة بها، إلى
العرب المقيمين على أراضي تلك الدول، والتابعين لمنظماتهم الجاسوسية، للاتصال
بالسوريين المقيمين في سوريا، لإخافتهم، وإرعابهم، ذلك عبر إشاعة أخبار
عما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا من سوء، وحضهم على مغادرة سوريا، (اليوم
قبل الغد)..؟
_______________________________________
** سؤال: هل ألغى العقل الغربي - الأمريكي، الوجود الإنساني من شرق
المتوسط،، لأنه لا يمتلك قوة الردع..؟؟؟؟
______________________________
- الأسلحة الكيماوية في سوريا والطلب الأمريكي التعجيزي..؟
هكذا الأمر في سوريا ..
الأسلحة الكيماوية في سورية هي في مواجهة أكبر ترسانة للأسلحة الكيميائية
والنووية في الشرق الأوسط، تملكها إسرائيل.. ودول أخرى في المنطقة، وعادة
ما يتم صنعها لدى الدول الفقيرة كقوة رادعة فاعلة، لسهولة تصنيعها ورخص
تكاليفها، وتعتبر هذه من أسلحة الدمار الشامل، وقد جرى السكوت عن وجودها
في سوريا، كنوع من التوازن الردعي المتعارف عليه، وخاصة لوجود ما هو أعظم
منها لدى دولة عدوة هي إسرائيل، ودول أخرى..
كيري الأمريكي في إنذاره: طلب تسليم الأسلحة الكيماوية، لكن ليس في
سوريا أسلحة قيد التداول والاستخدام، وتعتبر محيدة من قبل الدولة، إن لم
تكن منسية في المستوعبات.. وربما لا وجود لأسلحة لديها مثل هذه، مهيأة
للاستعمال،.. لكن إن لم تسلم سوريا الأسلحة المفترضة، فهذا سيعتبر ذريعة
قوية ضدها، وستجري ضربة من قبل أمريكا لها إنقاذا للعالم من سوريا
وأسلحتها..
حالة أمريكية مخالفة للقانون الدولي، وتهديد مباشر لدولة ذات سيادة، يمكن
أن تعرض الأمن والسلام العالميين للخطر، لكنها حالة أيضا غير مسبوقة
تعجيزية، من ابتكار كيري الأميركي.. يبدو أن ليس للإدارة الأمريكية
لاعتبارات متعددة منها طموحاتها ومصالحها مخرجا غيرها..
الحل يا لافروف عبقري الدبلوماسية..
نقترح على سوريا: أن تقبل بإشراف دولي على الأسلحة الكيميائية لديها..؟
وهذا الاقتراح يمكن أن يجنب سوريا وقاحة التهديد الأمريكي، كما يمكن
اعتباره بابا لسد الذرائع للجم الثور الأمريكي، أو فرصة لتمكينه من
التراجع عن مسعاه في خوض مغامرة غير مضمونة النتائج..؟
المعلم وزير الخارجية السورية سبق أن رد، بأن شعب سوريا سيقاوم، يما هو
متاح، وستكون هنالك مفاجآت، الرد الجديد كان مساء: سوريا تقبل بالاقتراح
الروسي..
كيري بلط البحر..؟
_______________________________
*نداء.. نداء .. إلى العالم العاقل، والأحرار ..؟
لأن سوريا يتواجد على أرضها شعب العمل والمدنية والتعدد والحرية والسلام،
ولأن جغرافيتها متميزة ..
يستهدف هذا الشعب من قوى النهب والاستعباد العالمية الغاشمة، ومن سلطات
دول الرجعية والتخلف الإقليمية المتحالفة، بأبشع أنواع الإرهاب، عبر
تجنيد وتدريب وتمويل عصابات من المرتزقة، تصدر إلى داخل حدودها، لتزرع
الرعب والموت والدمار،
على العالم العاقل إعادة اكتشاف سوريا أرضا للحرية والسلام، وإنقاذ وجود
شعبها، وعلى الشعوب المستضعفة وأحرار العالم المبادرة إلى العمل في
الدفاع عن أرضها، ساحة المصير والمعركة النهائية بين قوى التقدم الخيرة
وقوى الدمار..؟
______________________________
رئيس حرب من موقع السلام.؟
أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام:هو رئيس الإتحاد الأمريكي، والقائد
لدول أوروبية وعربية ملحقة ساهمت دولها في إشعال الحروب والفتن
والاضطرابات في الجغرافية الشرق الأوسطية بدءا من الحرب الإبادية التي
شنتها على العراق وأفغانستان، إلى حروب في مواصفات أخرى باسم الثورات
الربيعية الإنسانية في ليبيا ومصر وتونس، تتحضر اليوم لإشعال حرب مباشرة
في سوريا.. من موقع الحرص على الأمن والسلام؟؟ ذلك بعد أن أعدت طويلا فرق
الموت المدربة وأرسلتها متسللة إلى الداخل السوري، لاستنزافه وتخريبه
وإشاعة الرعب والخوف بين مواطنيه، أطفالا ونساء ورجالا وشيوخا، فأوباما
كرئيس: قد أعد ليكون رئيس حرب من موقع السلام، ولكن سرعان ما كشف خديعته
هذه أهل المنطقة، ولم ولن تنطلي هذه على أحد..؟
______________________________
*صورة مضمّنة 2*سوريا باقية، وحال الاتحاد الأمريكي إلى زوال..؟
سليم نقولا محسن
http://zamanalarabe.blogspot.com/
http://almufaker.blogspot.com/
**اتحاد الدول الأمريكية يخسر، ومثله دول أوربية، الاتحاد، مفلس، يتفكك،
لقد دخل في طور الانحلال، ولن يعش طويلا حتى ينهار، الشعب في سوريا لا
يخافه، ولن يقول عنه كما نعته الصينيون سابقا على لسان ماوتسي تونغ، أنه
نمر من ورق، فلقد تطور قليلا وأصبح نمرا من لدائن،،
إذا لن ينقذ أمريكا المتخشبة من مأزقها، إلا مغامرة كبرى، إلا أن الصمود
السوري الأسطوري، أمام معركة إلغائه قد غير المعادلات الإقليمية
والدولية، ووضع العالم في منظومة جديدة ومسار جديد، قد يجعل من مغامرة
الاتحاد المزمعة إذا ما أقدم عليها في ضرب سوريا، مأساة .. قد تعجل في
الإطاحة به وبمنظومته العالمية إلى غير رجعة، كما العدوان الثلاثي على
مصر عام 56، إذ أن عدوان أوروبا الاستعمارية زمنها، لم يعيدها إلى صدارة
الملعب الدولي، بل عجل في انزوائها أمام تدرج انتصار التقدم العالمي
للشعوب،
هذه الدول وإداراتها أعداء تاريخيين لشعب المنطقة وسوريا، فقد عملوا على
احتلال أرضها واستنزاف ثرواتها وتخريب مجتمعاتها ودولها، على مدى قرون
وعقود، فليسوا مؤهلين ولا أهل ثقة، ولا حلفاؤهم من حكام دول النفط وغيرهم
من الأتباع والجواسيس، لأن يتبجحوا، ويدعوا ما يدعوه، فإن ادعوا:
فادعاءهم حكما ساقط، لأنه من باب الكيد والافتراء والكذب، وليس النصيحة
أو العمل الصالح والصدق، ومن باب أولى تبعا لما تعودوا، أن يظلموا، وأن
يجانبوا العدل، وأن لا يكونوا شهود ثقة في قضاياه، فشعبنا في مجموعه قد
عرفهم، وعرف قدر خبثهم وكذبهم ومراميهم، إنهم أعداؤه الذين يحذر منهم،
وينبذهم، ويتوجس من خطاهم، ويحصن ذاته منهم.. فكيف لهم أن يكونوا حماة
للإنسانية في العالم؟
لذا على أمريكا وحلفائها أن يتخذوا من موقف شعبنا اتجاههم أنموذجا
وعبرة، وأن يكفوا عن رعونتهم السياسية والعسكرية على المسرح العالمي،
فزمنهم قد انطوى، ولن يعود، ووعيدهم وتهديداتهم لن تجديهم نفعا..؟
وتأسيسا على ما تقدم فإن دولة إسرائيل قد انتهى دورها أيضا، كلاعبة
سياسية وعسكرية عدوانية لاستنزاف شعب المنطقة ومنعه من التطور والتقدم،
ومثلها من التحق ويلتحق بها من المجوعات أو الأفراد، وعلى قادتها أن
يكفوا عن سوق شعبهم إلى المحارق، وعلى شعب إسرائيل في فلسطين أن يثور على
غرور قادته، ويعود إلى منابته الأولي، وإلى أحيائه في المدن العربية
والعالمية، ليأخذ أفراده دورهم البناء، ليفسح هذا المجال لعودة شعب
فلسطين من المهاجر والشتات إلى أرضه بعد طول غياب..؟
إلا أن التحرك الأمريكي في تحالفاته لم يكن ينطلق يوما من منطق عبثي، دون
أن يبنى على مكاسب اقتصادية آنية أو مآلية، فوظيفة الإدارات الأمريكية
تأمين الأسواق ومصادر الثروات لرفاهية شعوبها والتغذية الدائمة لآلتها
الحربية، ورغم أن الإدارات الحكومية لاتحاد الدول الأمريكية ومثلها
الأوروبية، قد خرجت عن وظيفتها الدولتية في خدمة الطبقة المنتجة المؤسسة
لدولها مع ما طرأ من تغير في بنيوية هذه الدول، وجعلها دول مقلوبة شاذة،
من أسوء أنواع الدول، وقد أوردها هذا الإفلاس، فلقد أصبحت هذه الطبقة
الوظيفية فيها هي الطبقة السائدة مع أن المفترض فيها أن تكون خادمة، وهذه
الطبقة مستنفذة للثروات متجاوزة للقوانين والأحكام الضابطة عابثة بهما من
أجل غاياتها، غير مبدعة، هادمة لمنظومة الدولة عبر فسادها وإفسادها، فإن
الفرصة الوحيدة الباقية لها لبقائها ولبقاء شكلية دولها، هو استمرار هذه
الإدارات في تنفيذ مشروعها للهيمنة، واقتناص الثروات لتطويق العالم
وإخضاعه، وإلا تموت، ومنها مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع قديم
نسبيا موروثا عن الهيمنة الأوربية منذ مطلع القرن العشرين، ومتجددا، مع
انهيار الاتحاد السوفيتي، والحلم في دولة الحضارة الأمريكية الوحيدة التي
ينتهي إليها التاريخ..
ولقد تعودت إدارات هذه الدول أن ترسم الخطط القريبة والبعيدة، وأن لا
تسعى إلى أهدافها مباشرة وصراحة إمعانا في التعمية المراوغة، بأن تخفي
مطامعها في أثواب الشعارات الإنسانية الكبرى، وأن تتخذ لنفسها صفة القاضي
العادل، فلقد أتى الغرب كي يستعمر وببني الجرد الصخري والخراب، وكي
يعلمنا المدنية والحضارة، كي يمنع طغاة الأرض والبلاد من الجور على
المساكين، ومنع أنظمة الشموليات من استباحة كرامة الإنسان، ولا ضير ببعض
المآسي وبعض من الدم المراق، جراء ضرب الصواريخ وسقوط قنابل اليورانيوم
المنضب.. إنها آلام المخاض من أجل فرح آت مع الوليد الأمريكي الجديد ..؟
وهكذا قررت الإدارة الأمريكية، وأعلنت في مشهد مسرحي رديء، من منطق
النبوءة السحرية وأجوائها، أن سوريا تمتلك مخزونا من الأسلحة الكيمياوية،
وأن هذا المخزون يمكن استخدامه من قبل الحكومة السورية ضد الولايات
المتحدة، مما يعد خطرا على أمنها القومي، كما أنها متأكدة من مصادرها
الاستخبارية السرية، أن هذا السلاح قد استخدم من قبل الحكومة ضد المدنيين
في سوريا، وضد الجماعات المسلحة الإرهابية المدعومة من قبلها في منطقة
غوطة دمشق الشرقية، وهذا يرتقي كما زعمها إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية،
التي لا يمكن السكوت عنها من قبلها كحامية للقيم الإنسانية الفضلي والخير
في العالم.. مع أن تاريخ ممارساتها الإجرامية بحق الشعوب ينفي ذلك،
ويبرهن أنها دائما وراء مصالحها الغنائمية، التي لا حق ولا شرعية لها
فيها؟؟، وكانت قد أثارت السيدة كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة
قبلا منذ الشهر السابع لعام 2012/ مثل هذه الادعاءات ضد سوريا،
لاستخدامها ذريعة للتدخل العسكري دون جدوى، وقد تم طوي ذلك يومها دون
مفاعيل حربية على الأرض، علما أن الإدارة الأمريكية في عهد جورج بوش
الابن قد استخدمت ذات الذريعة في حربها التدميرية على العراق آذار/عام
2003، وشبيهتها على ليبيا حيث قتلت قادتها/ أكتوبر 2011/ وأقامت الفوضى
فيها وشردت شعبها ومزقت بلادها..؟
وتجدر الملاحظة: إلى أن الاجتماع السوري هو محصلة تعدد التوجهات
والتنوعات السورية المكونة له، كما يمكن اعتباره بؤرة توازن الاختلاف،
فالظاهر في تكوينه اختلاف قد يغري في الخوض فيه، أما باطنه فعلى خلاف ذلك
فمتوحد وشديد التماسك، قد يجعل من الصعوبة على الآخرين الغرباء محاولة
اختراقه، وهذا هو السر السوري الذي يكمن في الوطن الحاضن منذ الأزل،
فشعب سوريا مكتفيا بما لديه، ولا يحتاج إلى الجديد، أكان جماعة وافدة،
أو فكرا فتنويا ملتويا مبهرا، أو سلوكيات صحيحة أو خاطئة تحدد مصيره،
وقادر أن يعلم الجميع، لكن قد يشاهد تسرب بعض من هذه التقليعات الغريبة
الشوهاء تتقمص الهامشيين أحيانا، الذين خرجوا عن الاجتماع السوري، ولم
يعد لهم صلة فيه، أو أنهم من الطارئين الذين لا يمتون إلى أصل المكون
الاجتماعي السوري وتسللوا إليه، ويحسبون لديه في مصاف الخونة والمرتزقة
والجواسيس، ولهذا يفضح سريعا من يحمل أو يروج مثل هذه الأفكار
والسلوكيات، وينبذ بعيدا خارج أسوار مدنية السوريين إلى مناطق الحجر، أو
يعاد إلى المصادر..؟
لكن أعداء سوريا من الدول والشعوب، قد دفعوا كما هو مؤكد وبيّن بالمسلحين
إلى الداخل السوري كجيش يعمل بالنيابة، على أنه ثورة حرية، لتقويض
التكوين السوري وإنهاء دولته، وحينما فشلوا ظهر الأعداء الأصلاء وعلى
رأسهم دولة الاتحاد الأمريكية ومنظومة دولها التابعة، وقدموا خديعتهم
الكيماوية، التي لا أحد يشك بأنها من افتعال رعونتهم الهوجاء، تأسيسا على
إلحاح حاجات مصالحهم، وليس كما يدعون، ذلك للحصول على تفويض دولي أممي في
ضرب سوريا بأسلحة التدمير الشامل التي تطال شعوب العالم، وليس فقط شعب
سوريا، لإنقاذ الإنسانية من الدولة الإرهابية المارقة سوريا، وهذا ليس
سخف فقط وإنما مخادعة كبرى وكذب مفضوح، لا يمكن أن يقبله العالم ولا
أحراره، فكيف بالسوريين..؟
وعليه إن ثبت تورط المسلحين في استخدام السلاح الكيماوي، أو طرف آخر يعمل
لحساب المصدر، الذي يدفع بهم إلى سوريا ويمولهم، فهذا يعني مسؤولية الدول
التي تمول المسلحين وتزودهم بالمال والرجال والخبراء والعتاد وترسلهم إلى
الداخل السوري، وهي معروفة، وقد تجمع لدى الحكومة السورية ودول أخرى
صديقة لسوريا براهين ودلائل مادية تثبت ذلك، فإن أقر المجتمع الدولي بهذه
المعطيات، حينها يصبح من واجبه عبر منظماته وآلياته، البحث عن مصدر
السلاح الكيماوي الذي استعمله المسلحون الإرهابيون، ليحدد مسؤولية الدولة
التي صدرته وزودتهم به، أو سمحت في تصنيعه على أراضيها، ليدينها،
ويعاقبها كدولة مارقة، إذ أن المسألة إذا ما انفلتت وتم المواربة في
موضوعها تصبح عابرة إلى الدولية، ويصبح الأمن العالمي في خطر، ولا تستطيع
ضبطها دولة بمفردها، كما يصبح تدخل المجتمع الدولي ضرورة من باب حماية
المجتمع الدولي من الدول التي تجيز استعمال السلاح الكيماوي ضد أعدائها
وترعى الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي في هذه الحالة حماية الدولة السورية
وحكومتها من أعمال الإرهابيين وتجاوزاتهم، والدول التي ترعاهم، كما منطق
العدل، لا في ضربها وضرب شعبها أو احتلالها من قبل معسكر دول أعداء
الشعوب، بحجة خطر وجود الكيماوي على أمنها القومي، أو أن تفوض نفسها
قاضية وحامية للإنسانية في قضية كاذبة ملفقة كاستعمال الحكومة السورية
للسلاح الكيماوي ضد شعبها، أو في عجزها عن حماية شعبها ..
_______________________________
إضاءة:
*ليس من كمال إلا للواحد القهار، فهل يقوون عليه..؟
أوباما الاتحاد الأمريكي وإدارته لا يهولون، وإنما يتحدثون عن ما في
سرائرهم بصوت عال، هم لا يكرهون أحدا، ولكن الضرورات تجعلهم يكذبون
ويفترون على الشعوب، ويقتلون ويبيدون، وهم يعرفون أنهم الضلاليون، هم
محشورون وطريقهم مسدود، فإما أن يكونوا كما كانوا، وإما ينتهون، ولقد
انتهى دورهم كقطب وحيد يتفرد في العالم، ويرسم سياسات دوله كما يشاء،
تقلص بحر النفط وعائداته التي يتعيشون منها، وهم مضطرون لأن يعيشوا كما
بقية الشعوب، لا وفرة، ولا رفاهية، ولا بذخ، ولا هدر للأقوات.. إنهم الآن
يستهلكون أنفسهم ويستنفذون قدراتهم، وقد تعودوا أن يعيشوا على حساب ثروات
شعوب الدول التي تسمى اليوم مقهورة، حاولوا إعادة احتلال العالم عبر
سوريا.. أنذروا، هددوا بالحرب والويلات شعبها، هم يتحدثون مداورة عن
إسقاط رأس النظام والنظام، إلا أنهم يقصدون إزالة الدولة السورية من
الوجود، ولديهم وفرة من الخونة والعملاء، يوافقونهم الرأي، ويطيبون لهم
ما يفعلون وما سيفعلون، ويصفقون؟؟؟.. أرسلوا المرتزقة المسلحين المجرمين
طلائعا متقدمة لهم.. لإخضاع شعب سوريا، استعملوا الحيلة الخبيثة، ونشروا
الفتنة، حصدوا ما حصدوه، واغتالوا خيرة شبابه، لكنهم فشلوا.. اليوم
يعلنون في وقاحة أنهم يريدون سوريا خرابا، وخضرتها يباسا، وما هو حي فيها
من الأموات، يهددون بآلة الحرب الوحشية التي يمتلكونها، وبلهب النار،
والسوريون يعلمون ما فعلته هذه الآلة سابقا في العراق وليبيا وفي غير
مكان، ذلك توطئة للدخول إلى التراب السوري، بدأوا الآن بإرسال فرق الموت
المدربة عبر الحدود، وهي تطال ما يقع في يدها مصادفة وما تقدر عليه،
وتنزع عنه الحياة..؟ لكن شعب سوريا خبر رعونة هذه الأعمال، وكل أنواع
هؤلاء الهمج في صبر حكيم، فلكل قوة مكامن ضعفها، ولكل ضعف مكامن قوته..؟
فليس من كمال إلا للواحد القهار، فهل يقوون عليه..؟ شعب سوريا سيفاجئهم،
سينتصر، وعلى يديه ستكون نهاية أحلامهم، وإن غدا لناظره قريب..
__________________________________________
- التسوية بين النضوج ومحاولات العرقلة
د. ليلى نقولا الرحباني
لا شك أن التطورات المتسارعة في المنطقة تعكس ما يبدو أنه بداية نضوج
تسوية ما بين الروس والأميركيين، بدأت مؤشراتها تبرز في أكثر من ملف
إقليمي، خصوصاً في القضايا الملتهبة في المنطقة، كما تعكسها المحاولات
الحثيثة لمجموعة الخاسرين لتوتير الأوضاع والدفع نحو العرقلة، أو على
الأقل تأجيل التسوية والمماطلة فيها، ومن هذه المؤشرات التطورات الدالة
على بدء مرحلة التسوية، ما يلي:
أ- من ناحية الحلف المقاوم:
- إعلان مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنهم سيبدأون عملهم على
الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، وعلى الأرجح خلال أيام، وهذا يعكس
الجدية السورية والدولية في الموضوع، ومحاولات تبادل الثقة بين الطرفين،
ويعكس رغبة سورية في تقديم مؤشرات إيجابية تتمثل في إرادة النظام السوري
حسن تطبيق الاتفاق وإعطاء ضمانات جدية وحقيقية للتنفيذ.
- إعلان إيران عن إلغاء الحظر الأحادي الذي وضعته أوروبا على الملاحة
البحرية الإيرانية و17 شركة أخرى، وعلى الرغم من أن الموضوع قد تمّ
إخراجه بطريقة قضائية، إلا أنه من المعروف أنه لم يكن ليصدر قرار كهذا عن
المحكمة لو لم تكن هناك رغبة أوروبية ودولية بالحلحلة وتخفيف العقوبات عن
النظام الإيراني، علماً أن المبادرات الغربية الإيجابية تجاه إيران يتم
مبادلتها بمبادرات إيجابية مقابلة من الجانب الإيراني، فقد أعلن رئيس
هيئة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده خفضت إلى حد كبير
مخزونها من الأورانيوم المخصب، وبنسبة 20 في المئة، عن طريق تحويله إلى
وقود للمفاعلات لأبحاث طبية، زد على ذلك سياسة الانفتاح والاعتدال التي
يمارسها الإيرانيون، فقد رحبت إيران بالمبادرة الروسية وأيّدتها، كما
يعتزم الإيرانيون استقبال رئيس البرلمان التركي هذا الأسبوع، وداخلياً،
طلب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني من حرس الثورة الإسلامية عدم
التدخل في السياسة، بالإضافة إلى رفع الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي،
حيث بات موقعا "فيس بوك" و"تويتر" متاحين بصورة كبيرة للمستخدمين
الإيرانيين، وذلك بعد أربع سنوات من حجبهما في عام 2009 أثناء الاحتجاجات
التي قامت ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
ب- من ناحية الدول المتحالفة مع الغرب:
تُعتبر فرنسا وتركيا والسعودية من أكبر الخاسرين من تسوية مرتقبة في
سورية، وقد لجأ هؤلاء إلى التصعيد المتعدد الجهات وذلك كما يلي:
- إسقاط الأتراك مروحية سورية دخلت الأراضي التركية خلال تعقّبها
لمقاتلين دخلوا من الأراضي التركية لتنفيذ هجومات في الأراضي السورية،
وقد قام الأتراك بقصف المروحية خلال عودتها، ما أدى إلى سقوطها داخل
الأراضي السورية، وهذا التصعيد إن دلّ على شيء فهو يدل على رغبة تركية في
التصعيد والصراخ، أملاً في مشكلة تغيّر التوجهات أو ثني الأميركيين عن
الذهاب إلى التسوية.
- قيام المجموعات الموالية للمملكة العربية السعودية في لبنان، بتصعيد
كبير عنوانه مجدداً "شبكة اتصالات حزب الله"، علماً أن التقارير تشير إلى
أن شبكة الاتصالات تلك هي شبكة قديمة منجَزة منذ سنوات، وقيد التشغيل منذ
ما قبل حرب تموز 2006، وذلك بعلم المراجع الأمنية والسياسية، وهكذا يكون
لبنان قد عاد مجدداً إلى ساحة يتبادل فيها الأطراف الإقليميون الرسائل،
ويحاولون ممارسة هواية توتير الأجواء الداخلية لإحراج "حزب الله"،
ومحاولة عرقلة التسوية الإقليمية بطلب من المملكة السعودية، التي دخلت
بقوة على خط الأزمة السورية، متعهدة القيام بتعديل موازين القوى، ولكنها
فشلت.
- التصريحات التهديدية والعالية النبرة التي يطلقها الفرنسيون، خصوصاً
التحذيرات التي أطلقها فابيوس، وحديثه عن قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن
بموجب الفصل السابع، علماً أنه يدرك جيداً أن الروس لن يسمحوا بمرور قرار
كهذا، وإن الاتفاق الروسي الأميركي لم يتضمن أي إشارة إلى قرار بفرض
عقوبات أو إصدار قرار تحت الفصل السابع ضد سورية، أما إعلانه عن تنظيم
لقاء دولي واسع لدعم المعارضة السورية وتقويتها تمهيداً للتفاوض بشأن حل
سياسي في سورية، فيُعدّ تناقضاً بين تهديداته بالعقوبات القوية ودعوته
إلى إنشاء معارضة قوية للذهاب إلى طاولة المفاوضات، وقد يكون هذا التوجّه
الأخير هو ما دفع المعارضة السورية دفعاً إلى تسمية رئيس حكومة المعارضة،
علماً أن هؤلاء يدركون جيداً أن تجربة غسان هيتو قبله لم تكن مشجِّعة،
ولم تؤدِّ إلى أي تغيير في الموازين السورية، ولم تُلغِ الانقسامات بين
المعارضات السورية، التي أعلن تقرير بريطاني أن عددها قد بلغ ألف مجموعة،
يبلغ مجموع مقاتليها 100 ألف مقاتل، نصفهم من المتطرفين التكفيريين.
_________________________________________
إبادة الأرانب البرية بمصر تهديد للبيئة ..؟
صلاح الدين محسن
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8
لو كانت عمليات الإبادة الجارية ضد المسيحيين المصريين . وعلي مدار ما
يزيد عن ربع قرن مضي . تحدث للأرانب البرية بالصحاري المصرية .. لانطلقت
أصوات احتجاج كثيرة من أوربا وأمريكا ولكن لا نكاد نسمع لهم صوتاً جاداً
يعبر عن قلق حقيقي للضمير الإنساني هناك.
أكثر من ربع قرن .. والمسيحيون المصريون تنهب محلاتهم وبيوتهم أو تحرق ,
ويقتلون , وتحرق معابدهم . و ويجبرون علي مغادرة دورهم وقراهم , ويُحتال
علي كثيرات من بناتهم , بطرق شتي . . لدفعهن دفعاً لترك عقيدتهم . بحكم
الأمر الواقع.. ويُخطف أطفالهم أو رجالهم , ويحتجزوا كرهائن للحصول علي
فدية!!
والمسؤولون الأوربيون والأمريكان الذين زاروا مصر مؤخراً . رغم ارتفاع
عمليات الابادة الاجرامية ضد المسيحيين . منذ تنحية الرئيس مرسي .. لم
يطلب واحد منهم - لا السبدة أشتون - ممثلة الاتحاد الأوربي . ولا وزير
خارجية أمريكا أو نائبه ولا سفيرة أمريكا الموجودة بمصر والتي لا تتواني
عن زيارات لا حصر لها لجماعة الأخوان والإسلاميين عامة وبصفة خاصة . ..
ولا واحد منهم قام ولو بزيارة واحدة للمنكوبين المسيحيين بأي من القرى أو
المدن العديدة لتفقد أحوال الذين تم إحراق بيوتهم . ولا للاطلاع علي من
تم طردهم من قراهم طرداً . لمعرفة كيف يعيشون !!؟
لم يحدث هذا البتة .. من أي مسؤول رسمي من دول أوربا أو أمريكا .. فقط
جاءوا لرؤية والاطمئنان علي رجل متهم بالجاسوسية . وخرج هارباً من السجن
عام 2011 ليعتلي كرسي رئاسة مصر بدعم من أمريكا " مرسي العياط " -
الرجل متهم بالتجسس لصالح أمريكا - ضمن جهات أخري - - ولا ندري ان كانت
تلك الزيارت سوف تضاف لملف التحقيق معه كمتهم بالجاسوسية . كمستندات
إثبات . فمعروف أن دول أمريكا وأوربا واسرائيل . لا تتخلي عن جواسيسها.
ولا تدخر جهداً لأجل الإفراج عنهم ..
وفي داخل مصر .. طوال ما يقرب من ثلاثين عاماً . من إبادة المسيحيين . لم
نسمع ولو لمرة واحدة ثمة إشارة لأي من 3 رؤساء . نحو مأساة المسيحيين .
تفيد باهتمامهم أو بإحساسهم . بهؤلاء المواطنين المصريين !
لا " حسني مبارك " فعلها أبداً ولو في كلمتين ضمن واحد من خطاباته
وبياناته طوال ال30 سنة ..! ..
ولا أي من أمناء الحزب الوطني الحاكم طوال عهد مبارك ... !
ولا أي من رؤساء أحزاب المعارضة المصرية - من اليمين لليسار للوسط - لا
منفردة ولا مجتمعة . ظهرت له صوره بجريدة حزبه مع وفد من الحزب . وهم
يتفقدون بيوت وجرحي المسيحيين المعتدي عليه وعلي معابدهم المحروقه
ومحلاتهم المنهوبة . أو يواسون أهالي القتلى والمصابين . ويقدموا لهم
المساعدات باسم الحزب المعارض - أو أحزاب المعارضة -
لم أشاهد مثل ذلك أبداً
ولا فعلها المشير طنطاوي .. الذي فوضه مبارك لتولي السلطة عقب تنحيه
الاضطراري عن الرئاسة .. رغم كثرة جرائم الاعتداء علي المسيحيين وقتذاك
..! - بني كنيسة فقط علي نفقة القوات المسلحة . عوضاً عما أحرقها
الإرهابيون , دون تعويض البشر ودون إيقاف الاعتداء عليهم - ! .
ولا فعلها رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق ( ولا اللواء عمر سليمان . الذي
عينه مبارك نائباً له . قبيل تنحيه عن الحكم ) علماً بأن الفريق شفيق .
حدثت العديد من الجرائم البشعة ضد المسيحيين إبان الفترة القصيرة لوجوده
في السلطة ..
ولا رئيس الوزراء دكتور عصام شرف .. - نفس الشيء - ...!
ولا الفريق السيسي - الحاكم الحقيقي لمصر . بعد الإطاحة بثاني رئيس مخلوع
- , ولا حتى الرئيس المؤقت رجل القضاء والعدالة والمحكمة الدستورية :
المستشار عدلي منصور!!
ولا نائبه الحاصل علي جائزة نوبل : " د . البرادعي " لا بصفته كمسؤول
مصري ولا بصفته كشخصية دولية - ! ..
ولا رئيس الوزراء " د. الببلاوي " ..!
لم يصدر أحد منهم بياناً حول مأساة المسيحيين المصريين - مع أن البيان لا
يمكن أن يكفي . وانما زيارات شخصية لمواقع حدوث الجرائم البشعة . وتفقد
أحوال المصابين والمطرودين من قراهم . والمفجوعين بقتل أبنائهم وحرق
ممتلكاتهم
ولكن لا شيء من هذا قد حدث !!
منذ سنوات - ربما من عشرين سنة مضت . أو أكثر .. كانت الممثلة الفرنسية
العالمية " بريجيت باردو". تقود حملة دولية دفاعاً عن حيوان بحري صغير
ضعيف " الفقمة" المُعرض لخطر الانقراض . بسبب الصيد الجائر.. وكانت تظهر
كثيراً بصحف العالم وهي تحنو علي حيوان الفقمة " المسكين" .
ولكن المسيحيين المصريين - وهم من جنس البشر - لم يجدوا من يدافع عنهم
مثلما دافعت " بريجيت باردو" عن حيوان بحري .
واتحاد الأطباء العرب - مقره القاهرة - وبعض الأحزاب التي تأسلمت من بعد
علمنة , كحزب مصر الفتاة " الأستاذ مجدي أحمد حسين " .. طالما جهز مواد
التموين والعلاج . وهرع بها لتقديمها لأهالي غزة .. دون أن يقدم ولو
القليل من تلك المعونات لمواطنين مصريين مشردين . هم المسيحيون الذين
تحرق بيوتهم بالعشرات ويطردون مشردين خارج قراهم . بعدما يُقتل منهم من
يُقتل ويُصاب منهم من يُصاب ..!
ومنذ سنوات أيضا . ربما تعود لربع قرن مضي . كانت الممثلة العالمية "
فينيسا ردغريف "- وهي انجليزية -. تعبر عن تعاطفها مع الفلسطينيين .
وتزورهم في الخيام . تضامنا معهم . ضد التهجير والتشريد الواقع عليهم من
قبل إسرائيل .
ولكن المسيحيين المصريين يتعرضون . ربما لما هو أسوأ مما يتعرض له
الفلسطينيون .. و لا يلقون مثل ذاك التعاطف وتلك الزيارات من فنانة
عالمية - أو محلية ! - ولا حتى الفنانة " صفية العمري " سفيرة الأمم
المتحدة للنوايا الحسنة , ولا الفنان "عادل إمام" السفير مثلها أيضا ,
لا أظنهم زاروا المشردين المسيحيين المصريين . الذين طردوا من بيوتهم ,
خارج قراهم .. ! .
ولم تتأثر بعد . ضمائر وأحاسيس أحد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -
وإلا لكنا قد رأيناه قد ذهب لإحدى القرى أو المدن المسيحية المنكوبة .
وزار الضحايا وقدم لهم الإعانات الإنسانية اللازمة والواجبة. وأبدي أسفه
واستنكاره لما حدث..! .
ولم يفعل ذلك كل شيوخ الأزهر الذين تعاقبوا علي المشيحة واحداً تلو آخر ,
طوال أكثر من ربع قرن من الإبادة للمسيحيين ..!
!!
ولا فعلها أحد ممن تولوا منصب المرشد العام لجماعة الأخوان - ولو من باب
" الدعاية الإعلامية " ليقولوا للعالم ولو بالكذب ( المعتاد ) أن الإسلام
دين سماحة وأن نبيه نبي الرحمة بحق , وليس بالكلام ..
لم يحدث ...!! .
فهل اتفق العالم كله . مصرياً ومحلياً وعالمياً أيضاً . علي إبادة
المسيحيين المصريين - وعلي نفس الشيء لمسيحيي الشرق الأوسط عامة - !! ؟؟
أنا رجل لا ديني . لا علاقة لي بالأديان ..
ولكننا أمام مأساة إنسانية تمس الضمير الإنساني في الصميم . وأيا كان
موقف الإنسان من الأديان - ملحد , أم مؤمن - . ما يتعرض له المسيحيون
المصريين في مصر خاصة - وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامة - . وكذلك
باقي الأقليات المصرية - كالبهائيين " والشيعة - مؤخراً - :
ترتعد منه قلوب ومشاعر . حتى الوحوش الساكنة بالصحاري والغابات .
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment