{الفكر القومي العربي} إجتماع للجنة مؤتمر بيروت والساحل يستضيف قادة في المقاومة الفلسطينية

إجتماع للجنة مؤتمر بيروت والساحل يستضيف قادة في المقاومة الفلسطينية ويستعرض أوضاع غزة وعرسال ودار الفتوى:

لإعلان عرسال بلدة منكوبة وتزويد الجيش بكل مستلزمات مواجهة التطرف المسلح والدفاع عن الأمن الوطني

الإجماع على الشيخ دريان مفتياً للجمهورية مقدمة هامة للنهوض بدار الفتوى ودورها ومؤسساتها

الوحدة الفلسطينية العنصر الأهم في هزيمة العدوان الصهيوني وإسترداد الحقوق المشروعة

 

استضافت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" (العروبيون اللبنانيون)، خلال اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، اللواء فتحي ابو العردات امين منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، والاخ ابو عماد الرفاعي مسؤول حركة الجهاد الاسلامي، واستهله أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لارواح شهداء الامة وفلسطين والجيش اللبناني، ثم رحب بقيادة المقاومة الفلسطينية، وشدد على ان صمود الشعب الفلسطيني في غزة والانتصار الذي حققه المقاومون البواسل ضد العدو الصهيوني أسهما في تصويبه البوصلة باتجاه فلسطين اعتبارها قضية العرب الأولى.

الاخ أبو عماد الرفاعي شدد على أن صمود أبناء غزة يثبت أن شعب فلسطين مصمم على استرداد حقوقه كاملة مهما بلغت التضحيات، وأن الوحدة الفلسطينية التي تجلت في ساحة المعركة وعلى الصعيد السياسي بالتوافق على المطالب كانت العامل الاهم في تحقيق الانتصار ميدانياً والتمهيد لانتزاع الانتصار سياسياً.

اللواء فتحي أبو العردات لفت إلى ذعر اسرائيل من الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوهمها  بأنها قادرة على ضرب المقاومة في غزة لتهيئة الأجواء لتصفية قضية فلسطين كخطوة اساسية في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير وتكريس "اسرائيل" دولة يهودية، الا أن الصمود البطولي في غزة أحبط هذا المخطط، مؤكداً  أن كل قوى النضال الفلسطيني متوافقة على عدم المس بالسلاح الفلسطيني الذي جزء هو جزء من السيادة الفلسطينية.

ثم استأنفت اللجنة اجتماعها، فعرض الدكتور عدنان بدر عضو المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى مسيرة التوافق على انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية والتي كان لقوى "مؤتمر بيروت والساحل" الدور الاساس في الإنطلاق بها وتأمين الاجماع الاسلامي على الشيخ دريان.

واستعرض المجتمعون اوضاع بلدة عرسال حيث أكد عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني ضرورة دعم الجيش اللبناني في مواجهة قوى التطرف المسلح وحماية أبناء البلدة من أي تسلط خارجي عليها.

 وبعد النقاش صدر عن الإجتماع المواقف الآتـية:

اولاً: تعبر اللجنة عن كامل تقديرها لصمود شعب فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بمواجهة العدوان الصهيوني الذي كان يهدف لضرب المقاومة وتصفية القضية وتوجية ضربة قاسية لمسيرة التوحد الفلسطيني، وتشدد على أن شعب فلسطين بقواه المناضلة وتمسكه بوحدته وتصميمه على استرداد الحقوق، ألحق بالعدو الصهيوني هزيمة عسكرية حينما منعه من دخول غزة وكبده خسائر فادحة، وتؤكد أن توافق القوى الفلسطينية على رؤية سياسية واحدة وضع الاساس لخوض معركة سياسية يجني بها الشعب الفلسطيني ثمار تضحياته. واللجنة إذ تعرب عن كامل تأييدها للمطالب الفلسطينية وبخاصة لجهة اطلاق حملة لمحاسبة اسرائيل جنائياً في المحافل الدولية وفي المحكمة الجنائية الدولية، تؤكد قناعتها ان حماية وترسيخ الوحدة الفلسطينية هي العنصر الاهم الذي يمكّن شعب فلسطين من تحقيق المزيد تحقيق المزيد من الانتصارات، والعامل الاساس الذي سوف يصحح اسلوب تعامل الواقع الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية.

ثانياً: إن اللجنة التي كانت سباقة في الاهتمام باصلاح أوضاع دار الفتوى،  ترحب بالاجماع الاسلامي على انتخاب سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية والذي كانت فعاليات اللجنة وقواها سباقة في ترشيحه عبر البيان الذي أصدره الاخ كمال شاتيلا بعد مشاورات مكثفة، وترى في هذا الاجماع مقدمة أساسية لاستعادة دار الفتوى مكانتها ودورها ساحة لقاء لكل القوى والفعاليات الاسلامية والوطنية، مما يتطلب تضافر كل الجهود مع سماحة المفتي المنتخب لتحقيق الاصلاحات التي يستلزمها الارتقاء بآداء مؤسسات الدار على الصعد كافة.

ثالثاً: توقفت اللجنة أمام الهجمة التي شنتها قوى التطرف المسلح على الجيش اللبناني وبلدة عرسال التي يتمسك غالبية أهلها بثوابت الإيمان والوطنية والعروبة، وتعرب عن تقديرها لصمود الجيش اللبناني وتضحيات ضباطه وجنوده، وتدين بشدة محاولات بعض الاطراف تزوير ما وقع في عرسال بغية إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، وترى أن أحداث عرسال قدمت دليلاً جديداً على أن قوى التطرف المسلح تتربص شراً بلبنان ووحدته وسلمه الاهلي، وعلى تلكؤ بعض أطراف الطبقة الحاكمة سواء في التصدي لقوى التطرف أو تعزيز قدرات الجيش عدداً وعدة،  وتجدد اللجنة مطالبتها السلطة اللبنانية بالاسراع في تعزيز قوة الجيش وتزويده وكل الاجهزة الامنية بالمستلزمات التي يحتاجونها للاضطلاع بدورهم كاملاً في حماية البلد ووحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتفويض الجيش بكل الصلاحيات التي تقتضيها المرحلة، كما تطالب اللجنة الحكومة باعلان عرسال منطقة منكوبة وإطلاق اوسع حملة لتعويض أبنائها عن الخسائر التي لحقت بهم، وتدعو إلى اعادة النازحين السوريين الى مناطقهم التي يسودها الامن في سورية، والعمل الجاد لرصد وصد كل المحاولات المشبوهة لاستغلال أوضاعهم المأساوية لتكوين بيئة حاضنة للارهاب والتطرف.

 

------------------------------- 8/8/2014