عندما يعتبرونك منتهي الصلاحية
المؤسسات التطوعية و التنظيمية والحركية تتعامل مع المتطوعين و الأعضاء كالبضائع و ليس بالضرورة أن يعاملوك معاملة البضائع ، فيختموا على ظهرك تاريخ انتهائك وصلاحيتك لديهم !
فقد لا يتسع وقتهم لاحترامك ومنحك أهمية البضائع !
لكن ... هنالك مؤشرات تصدر منهم إليك ... تؤكد أن أمرك لديهم قد انتهى ولم تعد لك الأهمية و الإحترام و التقدير الذي اعتدت ان تسمعه صباحا و مساء و انت تنفذ التعليمات برحابة صدر..
هناك علامات تظهر على السطح عليك ملاحظتها اولها .. أن يكونوا أول إهتماماتك وتكون آخر الإهتمامات لديهم و الدلائل كثيرة منها أن لا تدعى للإجتمعات و الندوات و المؤتمرات و اللقاءات الخاصة ..
و ثانيها عندما تناديهم عند إختناقك .. فلا يجيب صوتك سوى صوتك ! ولا يسألون عنك و عن عائلتك إن غبت عنهم أو تعرضت لأزمة .. رغم انك كنت لا تنام اذا تعرضوا للأذى ..
ثالثا أن تحرص على إخترع الفرح من أجلهم ويحرصون على إخترع الحزن من أجلك .
رابعا أن تعلمهم الفرح والكبرياء والشموخ و يعلموك البكاء والذل والإنكسار !
خامسا أن يتناولوا لحمك مع اعدائك في غيبابك بشهيه !
فلا يردعهم إحساس ولا تمنعهم عشره . يوجهون لك كل التهم مباشرة وغير مباشرة ليبرروا للعامة سبب تغيبك عن الساحة ..
سادسا أن ترسل لهم رساله متحديا كبريائك !
فيتأخر الرد .. وقد لا يصل أبدا.. !
سابعا أن لا تتدحث مع الآخرين إلا عنهم ... تذكهم بالخير و تلتمس لهم الأعذار و تبرر لهم المواقف السلبية وهم للأسف يتحدثوا مع الآخرين عن كل الأشياء إلا أنت !
ثامنا أن تشرح لهم عذابك في غيابهم . ويشرحوا لك مغامراتهم في غيبابك !
تاسعا أن تحفظ غيابهم وينتهكوا غيابك !
عاشرا أن تصون كرامتهم ويهدروا كرامتك .
حادي عشر أن لا يعادلهم لديك شيء !
ويفوقك لديهم كل شيء !
ثاني عشر أن تأمل أن يعترفوا بخطئهم و يتاسفوا و لكن همهم الوحيد أن يتخلصوا منك ومن تاريخك للأبد و كأنك لم تكن يوما موجودا ..
فهل من رجل رشيد يصلح ما افسده النفعيون و الرويبضة و ا لإنتهازيون و يعيدوا للمظلومين حقوقهم و يكفوا عن ايذاء الكوادر و الأعضاء بحجة انتهاء صلاحيتهم ...
م محمود الدبعي
السويد
No comments:
Post a Comment