---------- Forwarded message ----------
From: Eng. Mohamed kandil <egyptoo_eng@hotmail.com>
Date: 2012/6/3
Subject: ارسلها لكل المصريين -- : أم الدنيا حائرة على الحدود التركية السورية بين قابيل وهابيل
To: abooghad1@yahoo.com, albarr63@yahoo.com, albasuni@hotmail.com, atef.salam@ezzsteel.com, badrm2003@gmail.com, bishr2005@hotmail.com, diaa_helmy@hotmail.com, Gamal Taha <abosalma1430@yahoo.com>, g.hishmat@gmail.com, ghouneim171@gmail.com, gkandil@gmail.com, hmz1952@gmail.com, melbanna@qatarsteel.com.qa
From: Eng. Mohamed kandil <egyptoo_eng@hotmail.com>
Date: 2012/6/3
Subject: ارسلها لكل المصريين -- : أم الدنيا حائرة على الحدود التركية السورية بين قابيل وهابيل
To: abooghad1@yahoo.com, albarr63@yahoo.com, albasuni@hotmail.com, atef.salam@ezzsteel.com, badrm2003@gmail.com, bishr2005@hotmail.com, diaa_helmy@hotmail.com, Gamal Taha <abosalma1430@yahoo.com>, g.hishmat@gmail.com, ghouneim171@gmail.com, gkandil@gmail.com, hmz1952@gmail.com, melbanna@qatarsteel.com.qa
الإخوة الكرام
مقال وصلني من الدكتور بسام الاشقر
خالص تحياتى
أم الدنيا حائرة على الحدود التركية السورية بين قابيل وهابيل
مصر – أم الدنيا – تبدو في حيرة وأيما حيرة ، فهي ترى أبناءها – على وشك أن يعيدوا حسرتها الأولى .
فبعد أن صرخت أم الدنيا بقابيل أن كفى قتلا لهابيل ودمارا للبيت ، ها هي ترى ابنيها وقد واجه كل منهم الأخر قابيل يشحذ خنجره وهابيل ينظر لعيني امة حيرانا .
مصر اليوم بين خيارين – لكل منها ما بعده . ولأن مصر أم الدنيا – ورمانة الميزان ومركز الثقل العربي والمرجح الإقليمي فلا بد أن نفكر - كل الناس- في مألات خيارتها . .
وبتحليل بسيط للمشهد يتضح لنا طيف من الاحتمالات ، سوف أتحدث عن أحسنها وأسوأها ، رغم أن بينها خيارات أخرى عديدة ، قد أتحدث عنها لاحقا .
إن أم الدنيا اليوم تقف – شعثاء غبراء – على الحدود التركية السورية !! والريح والرمال تعصف بعينيها فلا تعرف أتتجه شمالا أم جنوبا ، بمشهد سريالي جنوني يصعب تخيله ، كيف ذلك ؟ دعونا نرى :
هنالك احتمال – وهو ما يؤمله كل من تعاطف وساند ثورة الشعب المصري المقهور – أن ينتخب الشعب المصري – د. محمد مرسي – مرشح حزب الحرية والعدالة ، المماثل فكرا لحزب العدالة والتمنية التركي ، والذي هو النسخة التركية للإخوان المسلمين ، والذي بدوره لدية أغلبية في البرلمان والحكومة والرئيس .
هنالك تشابه كبير جدا بين الحالة المصرية والتركية :
• فكلاهما نفس عدد السكان تقريبا ،
• كانا تحت حكم العسكر لسنوات طويلة ( أخرها بتركيا كنعان أيفرن وفي مصر حسني مبارك ) ، بل إن امن الدولة هو المسير والمسيطر على مفاصل الدولة (وكل من ينتقد ذلك فإلى السجون فورا )
• حتى عهد قريب – كان مستوى الخدمات والدخل – أو قل – مستوى الفقر بانقرة واستانبول تماما مثل مستوى الفقر بالقاهرة والإسكندرية
• كلاهما كانت فيها الحركات الإسلامية نشطة ولكنها محظورة ، وانقلب الجيش مرارا على الإسلاميين ومنع رموزهم من ممارسة السياسة وملأ بهم المعتقلات (أخرها منع دكتور الهندسة ، د. اربكان – المرشد الروحي لإخوان تركيا – من مزاولة السياسة ) .
• في كلا البلدين هنالك حركات إسلامية أخرى بالإضافة إلى حزب التنمية والعدالة ، من سلفيين وصوفيين ونوريين ( أتباع الشيخ سعيد ألنورسي )
o سمح النظام العلماني والعسكري في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، لرجل وسيط – من عائلة متدينة – ذو بعد قومي أن يشكل الحكومة لعدة مرات ، اعني تورغوت اوزال ( رئيس حزب أمنا الوطن Anna Vatan patisi ، املآ في امتصاص النقمة الشعبية المتزايدة ، وتفريغ الإسلاميين من بعض أنصارهم ، ثم مات الرجل ( وقيل انه تم تسميمه من الجيش الاتاتوركي ) ولم ينجح بتحقيق نهضة ، لأنه بالحقيقة لم يكن يملك مشروع نهضوي أو قل بديل حقيقي عن النظام القائم ، رغم انه كان اقل عداءا للدين ، إلا انه فشل في تفكيك الدولة العميقة بتراكماتها التاريخية، لنقص الرؤية والقوة الشعبية ، كما اضطر لتقديم تنازلات للجميع – لكسب دعمهم - وبالتالي أصبح المشرع مسخا ، فيه بعض من كل شيء ، ولم يتغير على ارض الواقع أي شيء حقيقي . وهذا يشابه طرح البعض لضرورة التنويع وعدم وضع كل السلطة لدى مشروع واحد .
• هنالك أقليات غير مسلمة في كلا البلدين .
• استلم حزب العدالة والتمنية الرئاسة والبرلمان ورئاسة الوزراء
• من المفارقات أن رجب طيب اردوغان- صاحب الكاريزما – كان ممنوعا من مزاولة السياسة ، فحل محلة ( الاستبن ) عبدا لله غل ( وشكل الحكومة ) ، ثم لما رفع البرلمان التركي – ذو الأغلبية الإسلامية - الحظر عنه ، فعاد وتنحى له عبد الله غل عن رئاسة الوزراء وأصبح وزيرا للخارجية فيها ، فلما شفر منصب الرئيس ، تم تقديم عبدا لله قل ليكون رئيسا لتركيا ، إنه مشهد جميل لعدم الالتصاق بالكرسي والخدمة من أي مكان كان.
• أثبت حزب التمنية والعدالة إن لدية مشروع حقيقي متكامل لنهضة تركيا ، وركز على حل مشاكل الإنسان العادي ورفع مستواه وإنهاء الفقر والبطالة ، وركز على التعليم والصحة الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والسياسة الخارجية ، فجعل من تركيا مثلا يحتذى لتتبوأ المرتبة 14 في الاقتصاد العالمي وتطمح إلى تبؤ المرتبة 7 خلال سنوات قليلة .
• رغم وضوح ذلك ونجاحه – لم يمنع المحاولات المستمرة للجيش وقوى النظام السابق ( الاتاتوركي ) من المحاولات المستمرة للانقلاب على الحكومة والنظام الديمقراطي الشعبي – كان أخرها قبل عدة أشهر – ولكن الشعب التركي العادي – لم يخذل حزب العدالة في كل مره كان يلجأ له – سواء في استفتاء أو التظاهر دعما له ، وفي كل مره تتم فيها الانتخابات تزداد قوة هذا الحزب – لأن الإنسان بفطرته ، وقبل الأيديولوجيات – يهتم بحاجاته الأساسية ( الضرورات) وكذلك الإنسان يحب من يحسن إليه ويحل مشاكله فكيف إذا توافق ذلك مع فطرته ومعتقداته؟
• لم يقم حزب الإخوان المسلمين التركي بفرض الدين على الناس بالقوة ، ولم يجبرهم على فعل او ترك أي شيء ، بل جذبهم إليه بالحسنى وبالعمل لا بالقول . ( كان هنالك منطقة باستانبول تسكنها بنات الليل وتكثر فيها المراقص والبارات ، لما درس الحزب أسباب سقوط تلك النساء في الرذيلة ، ووجدوها تعود معظمها لمشاكل الفقر ، قام بعمل مشاريع صغيره لهن وتعليمهن الخياطة وغيرها ، فترك الكثير منهن هذه المهنة المبتذلة لإنسانية البشر وكانت المفاجأة بفوز مرشح إسلامي عن تلك المنطقة!! )
• في مصر حاليا هنالك مرشح تربى وتأدلج في نفس المدرسة الإخوانية – وأقواله تتطابق مع ذلك ، وهنالك هجمة إعلامية شرسة – تماما كتلك التي سبقت الانتخابات التركية عام 2002 ، والتي أصر فيها الشعب التركي على دعم اردوغان لتحقيق برنامجه النهضوي الشامل – فهل سوف يقوم الشعب المصري بنفس العمل ، املآ بنفس النتائج ؟
• لم يعرف عن حزب التنمية والعدالة إقصاءه لأي فئة وطنية أو فرد مخلص أو منعه من المساهمة في البناء والنهضة .
• لم يعرف عنهم أن وضعوا أي معارض لهم في السجون أو المعتقلات أو التعذيب .
فهل يفعلها المصريون – ويثبتوا ذكاءهم – وهل يفعلها مرسي كما فعلها اردوغان وينهض بمصر من عثرتها الطويلة !!!!
ماذا لو لم يفعلوها ، وأعادوا الفريق شفيق إلى الحكم ( خليفة كنعان أيفرن ) :
• بالقطع – انه لن يقوم باستئصال الفساد من مفاصل الدولة ، هل هنالك عاقل يقطع أصابعه ويديه وأرجله ؟
• ثم هو أصلا مشترك ، بل جزء أصيل في هذه الشبكة من المصالح والعلاقات والصداقات ، والناس لا تتغير بين ليلة وضحاها ، بل ستكون اقوي هذه المرة – فهي من أعادته إلى سدة الحكم – وبشرعية تمكنه من تصفية الخصوم – خصوم الديمقراطية وأعداء الشعب !!
• هو لا يحتاج إلى إجراء أي تغييرات – فكل من هو في منصب معين – يعتبر هذا المنصب امتيازا له وبالتالي لا يحق لهذا الرئيس التدخل في ذلك ، والشبكة قد قسمت القطاعات بينها منذ عهد بعيد.
• ثم ماذا عن الثوار – الإسلاميين والقوميين والناصريين والاشتراكيين ... رموز وقيادات وشباب ؟
• بلا شك انه سوف يضيف بعض الديكور ألتجميلي بتعيين – أو شراء - بعض الشباب قليل الخبرة والتجربة إلى مشهده السياسي .
• أما القيادات الأكثر حنكة – فستكتشف إنها خدعت ، وستبدأ بالعمل بشراسة لتكرار الثورة ، ولكن هذه المرة فالأمر أصعب وأخطر جدا :
o فالرئيس الموجود – هو رئيس شرعي بامتياز ، ومعترف بشرعيته داخليا وخارجيا ، وكل من يخرج عليه هو خارج على الشعب وعلى الديمقراطية وعلى الإرادة الدولية
o لن يؤخذ الجيش ولا الشرطة على حين غرة ، بل سيكون لديهم كل الوقت للتعامل مع الموقف لمصلحتهم ومصلحة الفريق
o لقد نجح إعلام الثورة المضادة بتكفير جزء كبير من بسطاء الشعب – وهم كثر- بالثورة ومبادئها وصار يطلب الأمن والغاز على الثورة والثوار ، وبالتالي سوف يكون أصحاب المبادئ هذه المرة وحدهم بالميدان وهذا هو المطلوب
o سوف يحمل كل فصيل ثوري الفشل للفصيل الآخر وستتسع الهوة وسيغذيها النظام وينتشر في الإعلام التخوين والتكفير والطائفية ،
o إن هذا النظام – الذي لا يؤمن بالديمقراطية أصلا ، واضطر للاحتكام لها – بعد أن دفع الشعب ألاف الشهداء المصابين - فسوف يحرص كل الحرص أن لا تتكرر التجربة ، انه لا يطمح لأربع سنوات أخرى بالحكم ، بل سوف يفتعل كل ما يمكن لتصفية خصومه بكل اتجاهاتهم ؟
o سوف يعمل النظام بكل أدواته إلى استفزاز الثوار – متفرقين بالتركيز كل مره على فصيل بعينه ، واعتقال رموزه وأهانتهم ، مما سيستفز شباب ذلك الفصيل – المستفز أصلا لشعوره بأن ثورته قد فشلت - إلى أعمال قد تكون دموية ، مما يرشح المجتمع للتجربة السورية بامتياز
مصر ألان تقف على الحدود التركية السورية فهل سوف تتجه شمالا وتعطى اردوغانها فرصته ، أم تتجه جنوبا وتمكن بشارها من تحويل ثورتها السلمية إلى ثورة حمراء تبكيها أم الدنيا سنوات عديدة ؟ الخيار بيد الشعب
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment