Thursday, 23 August 2012

{الفكر القومي العربي} مقالة للنشر مع الشكر - تصريحات منسوبة للشيخ رائد صلاح .. بقلم نضال حمد

مقالة للنشر مع الشكر - تصريحات منسوبة للشيخ رائد صلاح  .. بقلم نضال حمد

تتناقل بعض المواقع الإسلامية وبالذات الفلسطينية و السورية ذات الطابع الاخوانجي والسلفي في الانترنت ، بالإضافة لمجموعات وأفراد في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خبرا يقول أن الشيخ رائد صلاح قال أنه "لا يعترف بيوم القدس العالمي" الذي بحسب قوله أقره " أعداء الله"..وبحسب المواقع تلك فإن الشيخ رائد صلاح قال أيضا : " تجتمعون على قتل إخواننا في سوريا وتنافقون بحبكم للقدس".

في حال كان هذا الكلام حقيقيا فهو أسوأ وأسخف وأخطر كلام اسمعه من الشيخ رائد صلاح منذ عرفته وسمعت به بطلا فلسطينيا إسلاميا يقود المواجهة مع الصهاينة من خلال الحفاظ على المقدسات الفلسطينية الإسلامية وبالذات حماية المسجد الأقصى. وكذلك عمله في انتشال الشباب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة 1948 من براثن الإجرام والمخدرات.

  كلام الشيخ رائد صلاح أن صح انه هو قائله لا يليق بفلسطين وشعبها وقضيتها. وكلنا نتمنى أن لا يكون صحيحا وأن يخرج الشيخ على الناس وينفي هذه التهمة المنسوبة له. لأنه إذا لم يفعل ذلك يكون موافق على الكلام وأكثر من ذلك يكون فعلا هو مصدره وقائله. وبما أن الكلمات التالية التي نشرت حرفيا وقيل أنها للشيخ رائد صلاح : (( لا نعترف "بيوم القدس العالمي" الذي أقرّه أعداء الله .. تجتمعون على قتل إخواننا في سوريا وتنافقون بحبكم للقدس ..)). هذه ليست بالكلمات العابرة ، هذه كلمات عابرة للقارات، قد تشعل حربا ضروس بين الأخوة لأنها تكفر قسما منهم.هذه كلمات قد توقظ الفتنة. لذا لا يمكن غض الطرف عنها. وانا كفلسطيني وعربي يؤمن بالعروبة أولا أطلب من الشيخ رائد صلاح أن يوضح موقفه ، وأن يؤكد أو ينفي هذه التصريحات. حرصا عليه وعلى سمعته وعلى شعبنا الفلسطيني الذي ابتلي بكثيرين من قليلي الوفاء وناكري الجميل خاصة لسوريا العروبة.

دوما كننت الود والمحبة والإعجاب والاحترام للشيخ رائد صلاح ولذا استغرب ان ينسب له هذا الكلام  اللامسؤول والتكفيري.  لذا عندما نقلت الخبر ونشرته في صفحتي الشخصية وصفحة الصفصاف في فيس بوك ، وضعت عدة ملاحظات ومنها مثلا وأرجو الانتباه الى أنني لا أتبنى هذا الخبر ،  بل قمت بنقله طمعا في سماع موقف مغاير أو تصريح من طرف الشيخ وأتباعه ينفي به التصريح المنسوب إليه.  كما وأرفقت الخبر بتعليق قلت فيه أميل الى عدم تصديق هذا الخبر.  خاصة أن احد المعلقين جاء بتصريح آخر منسوب أيضا للشيخ رائد صلاح ويقول فيه الشيخ صلاح أنه سوف يسير مسيرة مليونية من المسجد الأقصى في القدس المحتلة الى المسجد الأموي لتحرير سورية. والذي يجعلني أتابع هذا الموضوع المعقد والشائك والهام جدا ، هو عثوري على موقع فلسطيني اسمه القدس وصورته الرئيسية علم " ثوار سورية". الموقع طائفي ومذهبي ومقرف جدا. كما عثرت على موقع آخر يحمل صورة للمسجد الأقصى رفع فوقها علم الاستعمار الذي تتبناه المعارضة السورية. والموقع لا يختلف كثيرا عن الموقع الأول.

كما عثرت اثناء تجوالي في الفيس بوك على تعليقات تخون الشيخ رائد صلاح وتتهمه بتهم شتى مختلفة ليس اقلها إدارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مدينة الناصرة الفلسطينية المحتلة. هذا الكلام غير مقنع وأنا ضد ولست مع التهم الجاهزة والمعدة سلفا. كما أنني لست مع التطرف بالموقف سواء عداءا أو تأييدا لسورية. وهذا للأسف الذي يحصل الآن في مواقع التواصل الاجتماعي. حرب مواقف وتعليقات تصل حد الخيانة وقطع العلاقات وإنهاء الصداقات. وفي هذا الإطار كتبت لي صديقة ، كاتبة ومناضلة لبنانية تؤمن بالمقاومة انها قررت ترك الفيس بوك لفترة من الزمن بسبب تتوتر العلاقات وفقدان الأصدقاء والصديقات. وكنت كتبت لها قبل ان تقفل حسابها على الفيس بوك التالي :  الى صديقة كانت ومازالت على حق ... أعرف مدى صعوبة الحالة التي نعيشها بسبب ما يجري في سورية بالتحديد. فقدت مثلك وكل يوم أفقد بعض المعارف والأصدقاء. لكنني على قناعة بأنني على حق وهم ليسوا كذلك. كل هذا الذي يجري الآن يذكرني بقول للإمام علي بن طالب كرم الله وجهه : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه. بإمكانك ان ترتاحي قليلا لكن هذا ليس حلا لأن المسألة السورية قد تطول و تطال دولا أخرى بعد سورية ..الخ.
 

 في الختام أتمنى أن لا يكون الشيخ رائد صلاح صاحب هذه المواقف وتلك التصريحات وأما للآخرين فأقول لهم بخصوص سوريا ،هذه مواقفي من زمان ، هي مواقف مبدئية لا يمكن أن تكون مع أعداء الأمة ومع معسكر أمريكا. هكذا كنت أيضا في موضوع العراق وهكذا بقيت ومازلت بالرغم من كل السيوف التي وقفت بوجهي . وحملات التشويه والاتهامات والتلفيق والتهديدات. ووقفت ضد التدخل الخارجي في ليبيا بالرغم من عدم إعجابي بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي. أنظروا كيف صارت ليبيا؟ امس نشر خبر عن افتتاح متحف يهودي في بنغازي الليبية. وانظروا أين وكيف صار العراق وما حل به. وانظروا أين قضية فلسطين الآن. وأين فتح وحماس ، تتسابقان على إرضاء دول الخليج والإدارة الأمريكية والدول المجاورة والأخرى المانحة. موضوع سورية منذ شهور طويلة لم يعد  مجرد مطالب شعب محقة بالعدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد، لا، بل صار أكثر وضوحا بعدما ركبت موجة الحراك الشعبي جماعات مرتبطة بأمريكا وأعداء الأمة.هل تذكروا يوما أن أمريكا وقفت مع الحق؟.دائما كانت ومازالت عكس ذلك.وأنا لا يمكن ان اكون في محور تقوده أمريكا. اما الذين يقاتلون سوريا وجيشها فأنتم وانا وكلنا نعرف أنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة على العدو الصهيوني ولأجل تحرير القدس وفلسطين.

في الختام أقول للأخت الفلسطينية التي قالت  أن هذا موقف الشيخ الشخصي و اتركوا الشيخ رائد صلاح بحاله ويكفيه اليهود . يا أختاه الموقف الشخصي لا يخول الشيخ رائد ولا أي شيخ آخر أن يكفر الآخرين وخاصة إذا كانوا مسلمين مثله أو من مذهب إسلامي آخر. أما الذي يُخَوِنون ويُكَفِرون كل من قال أنا ضد التآمر على سوريا وضد محور أمريكا+ التكفير + البترودولار، هذا الكوكتيل الجديد القديم.  هؤلاء أقول لهم مقطع شعري جاء في قصيدة لشاعر العراق الكبير الراحل بدر شاكر السياب :

إني لأعجب كيف يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده

*مدير موقع الصفصاف

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment