Monday, 29 October 2012

{الفكر القومي العربي} تحية لإضراب الأطباء من أجل المريض والطبيب

الزملاء الأعزاء
مرفق بيان لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة تضامنا مع إضراب الأطباء ودعوة إلى مشاركتهم فى وقفتهم فى سلسلة بشرية من نقابة الأطباء بشارع القصر العينى إلى وزارة الصحة يوم الخميس القادم 1 نوفمبر الساعة 12 ظهرا

لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة

تحية لإضراب الأطباء من أجل المريض والطبيب

 

            يناضل الأطباء منذ سنوات طويلة، وبالذات منذ ثورة يناير، من أجل إصلاح المنظومة الصحية لصالح المريض والطبيب. وكان الأطباء أول فصيل يضرب فى مايو 2011 من أجل مضاعفة ميزانية الصحة ثلاث مرات لتصل إلى الحد الأدنى المقبول عالميا (15%)، ودفاعا عن هيكل أجور عادل فى المجتمع  يضع الأطباء فى الموضع اللائق بهم، ولكنه يشمل كل العاملين فى الحقل الطبى من تمريض وفنيين وإداريين وعمال.

          وعندما استمر تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطالب الأطباء العادلة قرر الأطباء فى جمعيتهم العمومية الأخيرة بدء إضراب جزئى مفتوح منذ أول شهر أكتوبر الحالى. وراعى الأطباء مصلحة المريض الذى لا ذنب له، فاقتصر الإضراب على العيادات الخارجية والعمليات غير العاجلة، بينما استمر فى العمل أقسام الاستقبال والرعايات المركزة ورعايات القلب والغسيل الكلوى والحضانات وكل من يشكل انقطاع الرعاية الطبية خطرا عليهم. وهذا يعنى، ضمن ما يعنى، أن المرضى القادمين إلى العيادات الخارجية وحالتهم لا تقبل الانتظار سوف يتوجهون لقسم الاستقبال لعلاجهم مع توفير ثمن تذكرة العيادة.

          ولكن الحكومة التى تعرى موقفها عندما رفضت المطالب العادلة لإصلاح المنظومة الصحية وصممت على تجاهلها لم تقتصر على عدم الاستجابة ولكنها صعدت الضغوط الإدارية عليهم، كما بررت موقفها بشن حملة غادرة لتشويه الأطباء ووضعهم فى مواجهة المرضى وكأنهم سبب معاناتهم. ولم تتورع جريدة كبرى كالأهرام عن الكذب الصريح بادعاء أن إضراب الأطباء تسبب فى وفاة طفلة فى دمياط وفى مشاكل أخرى. والمذهل أن الحكومة هى المذنبة بشكل مباشر فى وفاة تلك الطفلة: فمستشفى دمياط العام التى توجهت لها الطفلة لم يوجد بها سرير رعاية مركزة خال، ولكن الأطباء نقلوا أكثر الحالات استقرارا وأدخلوا الطفلة، ولكن الالتهاب الرئوى تطور إلى فشل تنفسى يحتاج إلى جهاز تنفس صناعى. والأهرام تسخر وتطالب بمحاسبة الأطباء الذين اكتفوا بمعالجتها بالأكسوجين، بينما كانت كل أجهزة التنفس الصناعى عليها مرضى ولم يكن يوجد جهاز خال لوضع المريضة عليه! وجريمة الحكومة المباشرة هى فى النقص المذرى فى ميزانية الصحة وانعكاسه على نقص الأسرة (فى مصر 1,4 سرير لكل ألف مواطن، فى الهند هناك أربع أضعاف تلك النسبة وفى السويد ثمانية أضعافها) والنقص الفادح فى الأسرة والتجهيزات المكلفة مثل الحضانات وأسرة الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الصناعى! الحكومة بشكل مباشر تجعل الأطباء مسؤولين عن عدم وجود أجهزة ولا ميزانيات!

          فلنشارك جميعا يوم الخميس القادم 1 نوفمبر فى الثانية عشرة ظهرا فى وقفة السلسلة البشرية التى يعتزم الأطباء تشكيلها من نقابة الأطباء بدار الحكمة إلى وزارة الصحة لرفع مطالبهم العادلة فى إصلاح المنظومة الصحية وتطوير الضغط الشعبى من أجل تحقيقها.

 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment