Wednesday, 11 September 2013

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: إستهداف معلولا عمل إجرامي لا يمت إلى الإسلام بصلة

 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
المؤتمر الشعبي: إستهداف معلولا عمل إجرامي لا يمت إلى الإسلام بصلة
ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بإستهداف بلدة معلولا السورية من قبل المعارضة المسلحة، مشدداً على أن الإسلام بريء من هذا العمل الإجرامي الذي يقدم الذرائع لتدخل أجنبي في سوريا بحجة حماية المسيحيين.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر: إن الإعتداء على بلدة معلولا السورية من قبل المعارضة المسلحة، وما تناقلته وسائل الإعلام عن قتل وترويع مسيحيين وإستهداف كنائس وأماكن مقدسة، يدعو إلى الحزن والإستنكار الشديدين، وهو يأتي في إطار تصرفات إجرامية وإرهابية تستهدف مدناً وبلدات سورية، بمسلميها ومسيحييها، تقوم بها جماعات طائفية ومتطرفة وتكفيرية ترفع زوراً شعارات إسلامية وهي في الحقيقة لا تمت إلى الدين الحنيف بصلة.
إن سلوك المسلم الحقيقي عبّر عنه الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم عندما طلب من بعض المسلمين الهجرة إلى ملك الحبشة المسيحي الذي لا يظلم عنده أحد، وإستقبل وفداً من مسيحيي نجران وطلب منهم الصلاة في المسجد عندما حان وقت صلاتهم، وكذلك في العهدة التي أعطاها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبطريرك القدس صفرينوس عند فتح القدس الشريف ورفضه الصلاة في الكنيسة كي لا يأتي بعده جاهل يحوّلها إلى مسجد تحت حجة أن عمر صلى فيها، وكذلك في كل المواقف التاريخية التي حافظت على المسيحيين وكنائسهم ومقدساتهم في كل مراحل الحكم العربي إلى الآن.. لكن المشكلة الراهنة تسبب بها الإستعمار الأميركي والصهيوني وما أنتجه من حركات تكفيرية تحمل شعارات إسلامية زوراً وتمارس أعمالاً إجرامية تستهدف المسلمين قبل المسيحيين، كما حصل في مصر والجزائر والعراق وحالياً في سوريا ومنها بلدة معلولا التي حافظت على العيش الواحد والنسيج الوطني طيلة قرون.
إننا نؤكد مراراً على ما قاله رئيس "المؤتمر" من أن الضمانة الحقيقية للمسلم هو أخوه المسيحي والعكس صحيح، ونرى على سبيل المثال أن مواقف بابا الأقباط في مصر ضد التطبيع مع العدو الصهيوني أو رفضه زيارة القدس الشريف تحت الإحتلال، هي مواقف مشرفة تستحق كل تقدير وفخر وإعتزاز، بينما من يدعو للتطبيع ومن لم يعد يرى في إسرائيل عدواّ من بعض المسلمين، سواء كانوا مواطنين عاديين أو مشايخ، يستحقون مزبلة التاريخ وكل خزي وعار.. وإن موقف بابا الفاتيكان ضد العدوان الأميركي على سوريا هو موقف تصفق له الأيادي طويلاً، بينما موقف القرضاوي الذي يستجدي ضرب سوريا يستحق الرجم بكل أنواع القاذورات.
بناء على ذلك، يدين المؤتمر الشعبي اللبناني ما تعرضت وتتعرض له بلدة معلولا من قبل جماعات تكفيرية مسلحة، ويشدد على أن الإسلام بريء منها ومن مرتكبيها، ويرى أنها تصب في خانة تقديم الذرائع للتدخل الأجنبي في الشؤون السورية، هذا التدخل لا يهمه غير المصالح الأميركية والصهيونية ولا يعبأ بحياة أي سوري، مسلماً كان أم مسيحياً، وما جرى في العراق خير شاهد على هذا الكلام.
------------------------- بيروت في 11/9/2013
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment