Tuesday, 17 September 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: قرار تدمير السلاح الكيماوي السوري ظالم في ظل وجود الترسانة النووية الإسرائيلية

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي      
 
 
 
كمال شاتيلا: قرار تدمير السلاح الكيماوي السوري ظالم في ظل وجود الترسانة النووية الإسرائيلية
على الجامعة العربية إستغلال الفرصة والتقدم بمشروع إلى مجلس الأمن لإزالة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية
كل العرب الأحرار معنيون بسؤال روسيا اذا كانت موافقة على تقسيم سوريا.. وعلى بلدان الخليج مراجعة مواقفها لأن المسألة ليست قضية تغيير نظام بل تقسيم طائفي وعرقي للجغرافيا السورية
 
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا قرار تدمير السلاح الكيماوي السوري بالظالم في ظل وجود الترسانة النووية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن على الجامعة العربية إستغلال الفرصة والتقدم بمشروع إلى مجلس الأمن لإزالة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية، ومطالباً كل العرب الأحرار بسؤال روسيا اذا كانت موافقة على تقسيم سوريا أم لا، وداعياً بلدان الخليج بمراجعة مواقفها لأن المسألة ليست قضية تغيير نظام بل تقسيم طائفي وعرقي تتعرض له الجغرافية السورية.
وقال شاتيلا في بيان: انطلاقاً من خطب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أهمية الضربة العسكرية لتدمير السلاح الكيماوي السوري خدمة للامن القومي الاميركي ولأمن أصدقاء أميركا وفي مقدمهم اسرائيل، فان الإتفاق المشترك الروسي – الاميركي بتدمير هذا السلاح في سوريا وحدها هو قرار ظالم ومنحاز ويعمّق الخلل في التوازن العسكري بين سوريا واسرائيل لصالح هذا العدو الذي يحتفظ بترسانته النووية والبيولوجية والكيماوية.
لقد كانت فرصة للجامعة العربية التي اتخذت قرارات منذ التسعينيات باخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل، أن تتقدم بهذا المشروع إلى مجلس الامن وتحشد له الأصوات من العالم الثالث، لا أن تغطي العدوان على سوريا وتصمت عن الاسلحة الفتاكة الموجودة بحوزة اسرائيل، وهذه قضية تتصل بالامن القومي العربي أكثر مما تعني النظام السياسي في سوريا.
ان بيان الخارجية المصرية حول أهمية نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة هو موقف ايجابي، لكن المطلوب تطويره لتتقدم مصر عبر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بهذا المشروع حتى لا يصبح الخلل في التوازن بين العرب واسرائيل فادحاً.
واذا كان منطق الادارة السورية بانها وافقت على تدمير سلاحها الكيماوي تفادياً لضربة عسكرية قد تصدع وحدة البلد وتغرقه في الفوضى، فلا توجد ضمانات عملية لعدم القيام بهذه الضربة لاحقاً إذا تذكّرنا تجربتي ليبيا والعراق. وليست مصادفة أنه في يوم التوقيع على الاتفاق الاميركي الروسي، أعلنت المعارضة الخارجية السورية الموالية لحلف الاطلسي تشكيل حكومة انفصالية في شمال سوريا تحت اشراف تركي أطلسي، فالاتفاق الروسي الاميركي لا ينهي الازمة السورية، بل سوف تتفاقم مع زيادة الدعم العسكري للمعارضة بشقيها الاطلسي والمتطرف من جانب قوى اقليمية ودولية.
ان مخطط تقسيم سوريا مستمر في اطار مشروع الاوسط الكبير، وعلى كل العرب الاحرار أن يصارحوا روسيا ويسألونها عما اذا كانت موافقة على مخطط التقسيم أم لا،  وعلى بلدان الخليج العربية مراجعة مواقفهم بشأن سوريا، فالمسألة اليوم ليست قضية تغيير نظام سياسي وانما ما يجري على الارض هو تقسيم طائفي وعرقي للجغرافية السورية، لا علاقة له بمطالب الشعب او بالاستبداد او بالديمقراطية، فكل الدعم الذي توجهه بلدان الخليج الى المعارضة المسلّحة توظّفه اسرائيل لمصلحة مشروعها التقسيمي في سوريا، ولن يكون هذا الدعم الخليجي لمصلحة شعب سوريا ووحدته واستقلاله وعروبته، ذلك ان قوى التقسيم والتطرف المسلح هي التي ستتصدر المشهد وتعتبر نفسها بديلاً من النظام السياسي القائم.
إن إنقاذ سوريا يكون بوقف كل أشكال العنف وتجفيف منابع قوى التطرف المسلح والانفصاليين، ووقف الحلول الامنية لمصلحة الحل السياسي الذي هو الطريق الوحيد لانقاذ سوريا، من خلال مؤتمر وطني شامل تشارك فيه بفعالية قوى المعارضة الوطنية الرافضة للتدخل الاجنبي وفعاليات البلاد التي تمثل كل المناطق والتيارات السياسية، تحت سقف جامع يؤكد أولاً على وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها، ويطرح كل المواقف حول تغيير الدستور ومراجعة قوانين الحريات والحقوق السياسية والاجتماعية للناس وحقوق الانسان وأولها حرية المعتقد وتعزيز الوحدة الوطنية، ولا بد هنا من اطلاق سراح معتقلي الرأي جميعاً وإطلاق أكبر حملة للعناية بالمهجرين والمصابين وأهالي الضحايا والشهداء.
ان مؤتمراً وطنياً يضم الفعاليات السياسية والمهنية والنظام هو الحل السياسي الواقعي الذي يحافظ على ما تبقى من سوريا، ونطالب الجامعة العربية بمبادرة تدعم هذا الاتجاه الانقاذي وتتخلى عن مواقفها الخاطئة التي أضرّت كثيراً بالأمن القومي العربي، فسوريا في خطر وكل العرب معنيون بإنقاذها.
----------------------------- 17/9/2013
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment