المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلامي المركزي
قدمت مذكرة للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد في بيروت
لجنة المحامين في المؤتمر الشعبي اللبناني: العدوان الامريكي الغربي الصهيوني على سوريا استكمال لمخططات تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير
قدمت لجنة المحامين في المؤتمر الشعبي اللبناني مذكرة للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد في بيروت في الفترة الممتدة من 12 إلى 14 أيلول 2013 جاء فيها:
السادة رئيس وأمين عام واعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب المنعقد في بيروت:
تحية الحق والعروبة، والنضال
نتقدم منكم بالتحية والتقدير والاحترام منوهين بالجهد المتواصل لاتحاد المحامين العرب وباسهاماته الدائمة في سبيل قضايا الحق والعروبة، وقضايا العرب وانصار الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
ان انعقاد الدورة الاولى للمكتب الدائم للاتحاد في بيروت يأتي في مرحلة فاصلة وبالغة الاهمية وسط تحديات ومخاطر من قوى العدوان والاحتلال على عموم منطقتنا وعلى حاضر امتنا ومستقبلها وعلى كياناتها ودولها وشعبها العربي الابي.
فقد شهدت منطقتنا الابية، وما زالت تشهد، انتفاضات شعبية لإصلاح ما أفسدته انظمة استحكمت بالسلطة والثروة والنفوذ، وادارت ظهرها لكل معاني الوطنية والعروبة والايمان، وضربت عرض الحائط قضايا الوحدة والتحرير والبناء، حتى اصبح وجودها واستمرارها كنزاً استراتيجياً للصهيونية والاستعمار وقوى البغيّ والعدوان.
لكن للاسف فقد شهدت هذه الانتفاضات الشعبية اختراقات اجنبية معادية حاولت وتحاول حرفها عن غاياتها واهدافها النبيلة بعد ان لاقت هذه الانتفاضات كل التجاوب والتأييد الشعبي. وللاسف فان بعضا من مكونات هذه الانتفاضات انزلق الى التعاون مع بعض هذه التدخلات، بغايات سلطوية او بقصر نظر، فساهم بوعي او بغير وعي بافعال تدميرية لانساننا العربي ولعواصمنا واوطاننا، وبالاساءة المباشرة للاديان السماوية الخالدة التي جاءت من اجل شرف الانسان وكرامته وحريته.
ان المتعاونين مع قوى ودول اجنبية يعملون لإعادة فرض الوصايات والاحتلالات على منطقتنا العربية، ولتحقيق المشروع الامريكي الصهيوني المسمى بالشرق الاوسط الكبير واهدافه التقسيمية والتفتيتية لدول المنطقة وشعوبها وضرب قوى الممانعة والمقاومة العربية في كل من فلسطين ولبنان والعراق.
وما وقع طبول الحرب التي تهدد بها القوى الاطلسية – الصهيونية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية واللوبي الصهيوني للنيل من سوريا العربية كيانا ووجوداً ومن قوى المقاومة والممانعة سوى الدليل الواضح لهذه المؤامرة الخطيرة.
ان استهداف سوريا اليوم بالعدوان الامريكي الغربي الصهيوني، يرمي بعدما جرى للعراق الشقيق وللسودان الى استكمال حلقات المخطط الاستعماري الصهيوني لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير على اشلاء الكيانات العربية بعد تمزيقها بالحروب المصطنعة والمركبة الطائفية والمذهبية والعرقية ولانتاج محميات تقسيمية تحت نير الهيمنة الاستعمارية الصهيونية لصالح مشروع "الدولة اليهودية" العدوانية.
إن العدوان على سوريا مهما تقنّع بالشعارات الزائفة، ما هو الا عدوان على الامن القومي العربي في واحدة من أهم مرتكزاته، واذا سقطت سوريا لا سمح الله فإن حلقات السقوط في هاوية التقسيم سوف تتوالى في غيرها من الاقطار العربية المهددة ايضا بضرب وحدتها وتنفيذ المخططات الاستعمارية المعلنة بشأنها. ومن هنا فإن الواجب القومي يدعونا، جماعات وتجمعات، وقوى وأفراد، أن نعمل على مجابهة العدوان لمنعه او لردعه اذا تجرأ الاعداء المستعمرون على مباشرته وذلك بتعجيل الخطوات الآتية:
أولاً: إستنفار القوى الحية في أمتنا العربية كافة من اتحادات مهنية عربية وقوى واحزاب، وحشدها لمواجهة التدخلات الاجنبية الاستعمارية ولدعم صمود سوريا وكسر العدوان عليها.
ثانياً: ممارسة الضغط الشعبي على الأنظمة العربية، سواء المطالبة بالتدخلات الاجنبية او الساكتة على العدوان او المتواطئة معه، لتغيير موقفها وإعادة انتاج موقف عربي متضامن مع سوريا في وقفتها ضد العدوان الأجنبي.
ثالثاً: السعي بجد وبقوة لوقف مسار العنف الدائر في سوريا من خلال إطلاق حوار وطني بين النظام وقوى المعارضة الوطنية يحفظ وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها ويحقق المطالب المشروعة التي تعزز الصمود الوطني والدور المقاوم لها.
رابعاً: الحفاظ على الوحدة الوطنية الشعبية في كل بلد عربي وحمايتها من شرور الطروحات والممارسات الطائفية المذهبية والعرقية والتصدي لأي محاولة تهدف لإشعال الفتن بين ابناء الوطن الواحد.
خامساً: تفعيل الاتحاد ومؤسساته ولجانه وبرامجه واعماله ليكون على مستوى آمال الجماهير الشعبية الثائرة وأهدافها وقوة دفع بارزة ومؤثرة في النضال الشعبي المتوال.
سادساً: اعطاء حيز أكبر من أعمال الاتحاد لكشف وفضح الهجمات الاستعمارية على الامة العربية العسكرية منها والفكرية والثقافية والاعلامية والاهتمام خاصة في الجوانب القانونية وفضح التدخلات الأجنبية وتداعياتها وخرقها الدائم والمستمر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بدون حسيب أو رقيب وبدون عقاب أممي.
سابعاً: نبذ ومحاربة كل انواع التطرف والارهاب الذي يعود على الأمة بالخزي والعار ونبذ ومحاربة كل أعمال افتن والاثارة المذهبية والطائفية والعرقية بين ابناء الامة العربية الواحدة.
ثامناً: فلسطين هي القضية العربية المقدسة والمحور التي تظل في أولويات النضال العربي وكفاحه على كل المستويات وفي كل المراحل حتى انجاز التحرير واعادة فلسطين الى امتها حرة عربية عزيزة.
إن لجنة المحامين في المؤتمر الشعبي اللبناني تحيي وقفتكم القومية المشرفة وتجدد التحية لكل دولة، عربية كانت أو اجنبية، تقف ضد العدوان على الامة العربية وعلى سوريا. وننوه بالموقف المصري الوطني الشعبي والرسمي، والمواقف المشرفة للبابا فرنسيس في الفاتيكان وشيخ الازهر وبابا الاقباط في مصر، وكل جهد عربي مخلص حر مقاوم للصهونية والاستعمار.
وفقكم الله وسدد خطاكم على طريق العزة والكرامة والسيادة
لجنة المحامين في المؤتمر الشعبي اللبناني
بمناسبة انعقاد الدورة الاولى لمكتب اتحاد المحامين العربي
بيروت13/9/2013
No comments:
Post a Comment