Wednesday, 25 December 2013

{الفكر القومي العربي} في تونس حكومة ما بعد الثورة تعتقل الثوار بقلم فتحي الزويدي

 في الذكرى الثالثة لسقوط أول شهداء الإنتفاضة في منزل بوزيان برصاص البوليس القمعي،حكام تونس الجدد أو المناولون الجد يكافؤون أهالي منزل بوزيان على دورهم الريادي و المحوري في المسار الثوري و لكن على طريقتهم لا على الطريقة التي انتظرها فقراء و مهمشو و معطلو هذه المدينة بما يتناسب مع حجم نضالاتهم و تضحياتهم حيث أقدمت اليوم فرقة الأبحاث و التفتيش في سيدي بوزيد على ايقاف اثنين من أهم قيادات المسار الثوري في بوزيان و سيدي بوزيد و تونس ككل و هما المناضلين عبدالسلام حيدوري السياسي و النقابي و الذي لا يكل و لا يمل في سعيه لرفد كل التحركات الشعبية المشروعة أينما كانت مثلما لم يمل يوما من التبشير بالثورة عندما كنا تلامذته

و فريد سليماني الناشط السياسي و الحقوقي و أحد قيادات الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة قبل اندلاع الأنتفاضة و الذي ظل بعد 17 ديسمبر كما عرفناه قبلها أسد الشوارع و مؤطرا متميزا للتحركات الإحتجاجية السلمية و لم يبدل تبديلا و يأتي هذا الإيقاف على خلفية التهم الكيدية الموجهة اليهما اثر المسيرة الشعبية الحاشدة التي احتج فيها اهالي المدينة على الإغتيال الغادر الذي استهدف الحاج محمد البراهمي نائب الشعب الذي خاض اضرابا عن الطعام لأسابيع في حركة غير مسبوقة في التاريخ دفاعا عن حرية شباب العمران و منزل بوزيان المعتقلين الذين جوبهوا بالتعاطي الأمني في مواجهة مطالبهم المشروعة و كان عبدالسلام أحدهم و كان فريد سليماني أحد الشباب الذين خاضوا المعارك في الشوارع بالمسيرات و الإعتصامات من أجل تحريرهم

Photo : ‎هو المسلسل القديم الجديد مرة اخرى و في حلقة اخرى من حلقات التتبعات العدلية ضد نشطاء الثورة و الحراك الاجتماعي و بعد محاولة القتل الجبانة لادمين الصفحة زياد عماري اليوم و احتفالا بذكرى سقوط اول شهيد في الثورة في منطقة منزل بوزيان تحتفل السلطة معنا بهذه المناسبة التي غيرت وجه الكرة الارضية و فجرت حراكا عالميا تجاوز صداه تونس و الوطن العربي فتهدينا اليومهدية تتمثل في ايقاف كل من المناضلين  فريد سليماني و عبد السلام حيدوري  على خلفية مشاركتهما في مسيرة سلمية تنديدا باغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي والسند في ذلك مقطع من فيديو منشور بشبكة اليوتوب يحتوي ثواني معدودة تتضمن مشهدا لمسيرة سلمية تجوب أحد شوارع منزل بوزيان .وتم الاستناد على هذا  المشهد واعتباره قرينة على حرق مركز الحرس .<br />  الاسير عبدالسلام حيدوري استاذ تعليم ثانوي متحصل على ماجستير فلسفة وبصدد اعداد دكتوراه حول ميشيل فوكو .<br />   الاسير فريد سليماني متحصل على ماجستير في الحضارة .<br />  الحرية لعبد السلام حيدوري الحرية لفريد سليماني .‎

و تبدو عملية الإيقاف هذه رسالة واضحة لشباب المدينة و لكل شباب تونس المناضل مفادها أن التتبعات العدلية و تلفيق التهم و الحلول الأمنية هي وسيلة التعاطي السلطوي مع مطالبهم و احتجاجاتهم و هي رسالة تكشف ما تضمره السلطة من حقد و لامبالاة لهذه المدينة المناضلة و سعيها لعقابها بتهمة الثورة و النضال،أما الآن و بعد انكشاف ما تضمره السلطة فما علينا إلا رص الصفوف من أجل الدفاع عن حرية فريد و عبدالسلام أولا و ثانيا من أجل فرض كف التتبعات العدلية في حق شباب المسار الثوري و حفظ كل التهم الملفقة ضدهم

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.

No comments:

Post a Comment