Monday 25 April 2022

{الفكر القومي العربي} الأقصى والقيامةُ تحدي البقاءِ وصمودٌ في وجهِ الأعداءِ

الأقصى والقيامةُ تحدي البقاءِ وصمودٌ في وجهِ الأعداءِ

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يتمنى الإسرائيليون أن تنشق الأرض وتبتلع المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة معاً، ومعهما كل المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، فلا يبقى منهما أثرٌ أو علامةٌ ولا شاهدٌ أو دليلٌ، أو أن يستيقظوا يوماً فيجدونهما قد تحولا إلى ركامٍ وبقايا بناءٍ، فلا صرح قائم ولا مسجد عامر، ولا محراب للصلاة ولا مذبح للطهارة، ولا مآذن شامخة ولا أجراس صادحة، ولا مسجد يحميه المرابطون، ولا كنيسة يحج إليها المؤمنون، ولا يعود في القدس آذانٌ يرعبهم صوته وتخيفهم مفرداته، ولا أجراس تؤزهم طرقاتها وتقلقهم أصواتها، ولا إسلام يهددهم ولا مسيحية تنافسهم، ولا من يتكلمون العربية لحماية مدينتهم، أو يعتمرون الكوفية لصبغة عاصمتهم.

 

لا يستهدف الاحتلال المسجد الأقصى وحده، وإن كان يصب عليه جام غضبه، ويركز عليه جهوده، ويكثف ضده مؤامراته، ويراه قائماً فوق هيكلهم ويخفي أساساته، ويحتل مقدسهم ويعطل عبادتهم، ويحول وجوده دون اكتمال عودتهم الآخرة، واستعادة تابوت موسى وعصاه، وهيكل سليمان واسطبلاته، ويمنع أهله تقديم قرابينهم وتأدية طقوسهم، ولهذا فهم يستعجلون الخطا ويضاعفون الجهود، ويقتحمون ويتسللون، ويخدعون ويحتالون، ويحاولون ويعتدون، علهم يحققون الأماني ويصلون إلى الغايات، وكل ظنهم أن الزمان قد أظلهم، والوعد قد آذنهم.

 

إلا أن الاحتلال يستهدف أيضاً كنيسة القيامة، والوجود المسيحي الفلسطيني في مدينة القدس، فالمسيحيون الفلسطينيون هم الشهود على عربية المدينة وأصالة انتمائها، وهم إليها ينتسبون وبها يفتخرون، وإلى الحضارة العربية العريقة ينتمون، وهم الذين سلموا الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيحها، واستأمنوه فيها على حياتهم وممتلكاتهم، وعلى كنائسهم ومقدساتهم، وعاشوا قروناً طويلة مع شركائهم المسلمين، حافظوا معهم على هوية المدينة وصورتها، وأبقوا على لغتها وحضارتها، وأضفوا بوجودهم فيها على رونق التعايش الجميل، وشكل الحياة البهيج، والشراكة الرائعة، التي نعموا فيها معاً بالمحبة والتراحم، والمواطنة والإخاء، والعدل والمساواة.

 

صعَّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها ضد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، فاجتاحت قطعان المستوطنين ومجموعات المتشددين باحاته الشريفة، ومنعوا المسلمين من الصلاة والرباط فيه، واعتدى جنود الاحتلال على مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي، وعاثوا فساداً داخل المسجدين، واعتدوا على المصلين ضرباً مبرحاً واعتقالاً تعسفياً، وداسوا فراش المسجدين ودنسوه، وأطلقوا قنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع في صحن المسجدين وباحات الأقصى، في الوقت الذي قام فيه الجيش وأفراد الشرطة بحماية المقتحمين اليهود وتأمينهم، إذ اعتقل المئات وطرد الآلاف، وحبس من تبقى منهم داخل المسجدين ومنعهم من الخروج منهما.

 

هذا هو حال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، منذ احتلاله مع الشطر الشرقي من مدينة القدس في يونيو/حزيران من العام 1967 حتى أيامنا هذه، فهو لم يغير سياسته، ولم يبدل مخططاته، ولم يخفِ نواياه، وإن كان يطور في أساليبه ويعدد في وسائله، ويتوحش في إجراءاته، ليحقق بسرعةٍ أكبر أهدافه ويصل إلى مبتغاه، ما يعني أن عدوانه الأخير على المسجد الأقصى ليس جديداً ولا مفاجئاً، ولا صادماً أو مباغتاً، بل هو واحدٌ من سلسلة طويلةٍ من الاعتداءات التي لا تنتهي إلا برحيله، ولا تتوقف إلا بطرده من القدس بشطريها، ومن أرضنا الفلسطينية كلها.

 

لكنه توسع هذه المرة واشتط، عندما اعتدى على كنيسة القيامة، وحرم المؤمنين الفلسطينيين من الدخول إليها والصلاة فيها، وهو الذي سرق من قبل أوقاف المسيحيين، واعتدى على مقدساتهم، وأغلق كثيراً بوابات كنائسهم، فهو يراهم فلسطينيين يتمسكون بأرضهم، ويصرون على حقوقهم، ويحسنون التعبير عن قضيتهم، ويسمع العالم لشكواهم ويصدق روايتهم، ولهذا فهو يحاربهم ويضيق عليهم، ويقيد حريتهم ويتشدد في إجراءاته ضدهم، ويحول دون أدائهم لطقوسهم، رغم قلة عددهم، وعدم خطورة اجتماعهم، إلا أنه يراهم سنداً لإخوانهم المسلمين، وعوناً لهم، يدافعون عن المسجد الأقصى دفاعهم عن كنيسة القيامة.

 

هل يريد الاحتلال الإسرائيلي معاقبة الفلسطينيين المسيحيين على مواقفهم، ومحاسبتهم على رفضهم التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وحرمانهم من الاحتفال بأعيادهم الدينية ومناسباتهم الخاصة، بسبب احترامهم أعياد المسلمين وتهنئتهم بشهر الصيام وعيد الفطر، أم يريد محاسبتهم على فتحهم لكنائسهم وبيوت عبادتهم لإخوانهم الفلسطينيين المقاومين والمناضلين، أم أنه يضيق عليهم غضباً من تصريحاتهم المباشرة وأصواتهم العالية، بأن العدو الإسرائيلي يستهدف القدس كلها، ويضيق على كل سكانها، مسيحيين ومسلمين، ويريد "تطهيرها" منهم، وإخراجهم منها عنوةً وقسراً.

 

يقول الفلسطينيون، المسيحيون والمسلمون، بصوتٍ واحدٍ متينٍ، وبلسانٍ عربيٍ مبين، وبلغة الفعل الرادع قبل الكلام القاطع، أن القدس ستبقى مدينةً عربيةً، عاصمةً موحدةً للفلسطينيين، وسيبقى مسجدهم الأقصى حراً مطهراً، عزيزاً مقدساً، لا يقاسمهم فيه أحدٌ، ولا يحرمهم من الصلاة فيه غازٍ، وستبقى كنيسة القيامة شامخةً صامدةً، تغيظ العدو وتقتله كمداً، تعانق المسجد الأقصى وتشد على أيدي المرابطين فيه والمدافعين عنه، ولن يسكت في المسجد الأقصى أحدٌ آذاننا، ولن يطفيء في كنيسة القيامة عدوٌ  نور سبتنا.

 

بيروت في 25/4/2022

moustafa.leddawi@gmail.com

WhatsApp: +96171261359

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To view this discussion on the web visit https://groups.google.com/d/msgid/alfikralarabi/CA%2Bk3Ojgcc3gF3o%2Bd3BbJpRTh8rJH_%2B1bxAY8YWqXm84Q_EHyUw%40mail.gmail.com.

Sunday 24 April 2022

{الفكر القومي العربي} الأحلامُ الصهيونيةُ تتبددُ والمطامعُ الإسرائيليةُ تتجمدُ

الأحلامُ الصهيونيةُ تتبددُ والمطامعُ الإسرائيليةُ تتجمدُ

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يشعر من بقي من رواد المشروع الصهيوني، وهم قلةٌ يتضاءلون ويندثرون، ونفرٌ يضعفون ويتراجعون، أن الزمن لم يعد يعمل لصالحهم، وأن الظروف الدولية لم تعد تخدمهم، وأن سراب السياسات العربية واتفاقيات التطبيع الجديدة لا تنفعهم ولا تسمنهم من جوع، ولا تؤمنهم من خوفٍ، ولا تطمئنهم من قلقٍ، بل قد تكون وبالاً عليهم، وسبباً في تشكيل جبهاتٍ جديدةٍ ضدهم، تساند عناد الفلسطينيين وتؤيدهم في نضالهم، وتدعم مقاومتهم، وتؤازرهم في معركتهم ضد كيانهم، الذي بات متردداً في فتح معارك جديدة، وتوتير جبهاتٍ متعددة، بعد أن كان جيشه هو السيد المسيطر، والقوي المتنفذ، وصاحب الذراع الطويلة والقدم الثقيلة.  

 

لا أحاول هنا أن أسقط على النص أمانيَّ الشخصية ومعتقداتي الذاتية، فأحمله ما أريد وأضمنه ما أتمنى، دون الاستناد إلى حقيقةٍ واقعيةٍ، أو الاعتماد على رأيٍ علميٍ متجردٍ من العاطفة، يعتمد على القراءة الموضوعية والفهم المنطقي لمجريات الأمور، ودراسة حقيقية لعقل المحتل الإسرائيلي وطريقة تفكيره، ومعرفة اتجاهات الرأي وأشكال الحلول السائدة، والمخارج الإسرائيلية من الأزمة التي يعترفون بها ويقرون بخطورتها واستثنائيتها، علماً أن الفضاء الإعلامي الإسرائيلي يضج بالتحليلات والآراء التي تتفاعل مع أزمتهم الوجودية، وتحاكي معاناتهم اليومية ومخاوفهم المستقبلية.

 

مراكز القرار الإسرائيلية السياسية والأمنية والعسكرية مضطربة ومرتبكة، ومراكز الدراسات والبحوث السياسية والاستراتيجية، التي يشارك فيها نخبٌ كبيرة وهامة من مختلف العلوم والتخصصات، حائرة ضائعة، لكنها تدرك أكثر من غيرها حقيقة الأوضاع الراهنة، وصعوبة الظروف التي يواجهها كيانهم، وعمق المياه التي كانت راكدة لفترة طويلة، ومنحتهم لسنواتٍ الأمن والاستقرار، ولكنها الآن أصبحت عميقة ومتحركة، وجرت فيها مياهٌ كثيرة، جديدة وغريبة، وصنعت تياراتٍ قوية جارفة وخطيرة، مما جعلهم يتخوفون من الآتي، الذي يرون أنه الأصعب والأخطر، مما يفرض على حكوماتهم أن تتهيأ لمواجهة مراحل مقبلة، واتخاذ قراراتٍ قد تكون مصيرية بالنسبة لهم، وتاريخية بما يتعلق بــــ"الشعب اليهودي".

 

يعدد الإسرائيليون أزماتهم ويرونها كثيرة، ويستعرضون مخاوفهم ويرون أنها خطيرة، فالتعداد السكاني الفلسطيني في ازديادٍ متوالي، والروح القومية العربية والفلسطينية في الأرض المحتلة في تعالي وارتفاع، وقدرات المقاومة الفلسطينية تتعاظم، وأسلحتها أضحت أخطر وأبعد مدىً وأدق إصابة وأشد أثراً.

 

والعمليات الفردية الفلسطينية كثرت وتنوعت، وتفاقم خطرها وزاد عدد ضحاياها، والحرب السيبرانية أصبحت عالمية، وغدا جنودها كل العرب والمسلمين أينما كانوا، والأهداف الإسرائيلية كثيرة وسهلة، واختراقها بات ممكناً بصورة يومية، والخسائر فادحة والآثار الاقتصادية والأمنية كارثية.

 

والجبهات الفلسطينية اتحدت واتفقت، وانضمت إليها بعد القدس الشرقية بدو النقب الأشداء، وسكان البلدات العربية، الذين يحملون الهوية الإسرائيلية ويتقنون اللغة العبرية، ويستطيعون الوصول بسهولةٍ إلى كل البلدات الإسرائيلية، ومهاجمة العديد من الأهداف الدقيقة والحساسة.

 

وبات الشتات الفلسطيني مسلحاً بالعقيدة والإرادة، وبالقدرات العلمية والمادية، والمراكز السياسية والاقتصادية، وأصبحوا أكثر حرصاً على المشاركة في ميادين الحرب المتعددة الأشكال والمفتحة الأبواب، وغدت أجيالهم الطالعة أشد مراساً وأكثر عناداً من الأجيال التي رحلت، سواء تلك التي شهدت النكبة أو عانت من ويلاتها، وبات تأثيرهم على صناع القرار الغربي كبيراً وفاعلاً.

 

أما الجبهة الداخلية الإسرائيلية فقد غدت مفككة ضعيفة، خائفة مترددة، تستشعر الخطر وتدرك حقيقة الأزمة، وتخشى من فقدان الأمن وغياب الاستقرار، ويشكو قطاعٌ كبيرٌ من شعبهم من تغول المستوطنين وتهورهم، وتحكمهم في حركة الشارع وقرارات الحكومة، حيث أصبحوا بممارساتهم الاستفزازية سبباً مباشراً في تدهور الأوضاع الأمنية، وخلق ردود فعلٍ شعبيةٍ فلسطينيةٍ قويةٍ.

 

كما أن الجيش الذي كان على مدى السبعين عاماً الماضية، هو الترس الذي يحمي الإسرائيليين، والذراع الطويلة التي تؤمنهم وتردع أعداءهم، بات غير قادرٍ على حسم المعارك والقضاء على الأزمات، وأصبح يتردد عند كل اجتياح، ويجبن عن مواصلة المعركة واستمرار القتال، فخسائره صارت كثيرة، واحتمالات تعرض جنوده للأسر أضحت كبيرة، وقيادته تتخوف من أي خسارةٍ جديدةٍ قد تلحق به، إذ سيكون لها أبلغ الأثر على النفوس والمعنويات، علماً أنهم يتحسبون كثيراً من أن المعركة القادمة لن تكون فيما يسمى "أرض الخصم"، بل ستدور رحاها بينهم ووسط مستوطنيهم، وفي بلداتهم وداخل تجمعاتهم.

 

لا تتوقف المخاوف الإسرائيلية على أمنهم القريب ومستقبلهم البعيد عند الحقائق المستجدة داخلياً وفلسطينياً، بل تمتد في ظل الحرب الأوكرانية الروسية وقبلها، إلى الواقع الدولي الجديد والمزاج العالمي المتشكل، الذي أصبح ينظر إلى "إسرائيل" على أنها عبء وعقبة، وكلفة وخسارة، فضلاً عن أنها قوة احتلالٍ وسلطة بطش، مما ينذر بتغير السياسات الدولية، وتراجع قوى التأييد التاريخية.

 

كان الإسرائيليون قد شعروا بخيبة أمل وبالكثير من الخوف والقلق نتيجة الانسحابات الأمريكية، وإن كانت محدودة وشكلية، من مناطق مختلفة في العراق وسوريا، وانسحابها المريع والمفاجئ من أفغانستان، وعجزها عن حماية الأجواء السعودية والإمارتية أمام الهجمات الحوثية، وزاد في قلقهم المستجدات الروسية الجادة، الساعية إلى تغيير النظام العالمي، واستبدال القواعد الدولية القديمة، التي حكمت العالم لعقودٍ طويلةٍ، ومكنت أمريكا التي تدعمهم وتحميهم، من أن تكون سيدة العالم وأقوى دولةٍ فيه، والمتفردة في صناعة القرارات الدولية.

 

تلك هي مخاوفٌ إسرائيلية بلسانهم، وهواجسٌ حقيقة بأقلامهم، لا ينفكون يرددونها ويطرحونها، ويعلنونها ولا يخفونها، ويدركون حقيقتها وقسوتها، ويعملون في السر والعلن مع كل الأطراف لتجاوزها أو التقليل من مخاطرها، ولعل مقاومتنا التي تقوى وتشتد، وتتجذر وتتوسع، تدرك حقيقة مخاوفهم، وتعمل على انتهاز الفرصة والاستفادة من الظرف، وتحقيق الوعد الآخر والنصر المكين، وذلك ليس صعباً أو مستحيلاً، بل هو على الله عز وجل يسيرٌ وغير عسير، شرط أن ندخل عليهم الباب بثقةٍ وثباتٍ، "فإذا دخلتموه فإنكم غالبون".

 

بيروت في 24/4/2022

moustafa.leddawi@gmail.com

WhatsApp: +96171261359

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To view this discussion on the web visit https://groups.google.com/d/msgid/alfikralarabi/CA%2Bk3OjibL_q3UfD4wVrFA94tcQX%3DVjUFQu32xEfj7UA2-x6x5w%40mail.gmail.com.

Thursday 21 April 2022

{الفكر القومي العربي} FW: نشرة مجلة نضال الشعب الأسبوعية:

 

 

 

 

نشرة مجلة نضال الشعب الأسبوعية:

الخميس :الموافق21/4/2022   

الكيان الصهيوني في حلقة الرعب والعجز..بعد دخول النضال الوطني الفلسطيني مرحلة جديدة

http://nedalalshab.com/?p=34745

خالد عبد المجيد في مقابلة مع قناة العالم من خلال البث المباشر عن المواجهات في فلسطين والمسجد الأقصى.

http://nedalalshab.com/?p=34754

المقاومة في غزة وجماهير القدس حذرت مسيرة الأعلام الصهيونية..مما اضطر الإحتلال بمنع إقامتها وعدم

http://nedalalshab.com/?p=34751

*الضفة الغربية نحو الانتفاضة الشعبية..جنين البداية وأصل الحكاية*

http://nedalalshab.com/?p=34733

شباب فلسطين يبادرون بتصعيد المقاومة ومواجهة الإحتلال بشجاعة رغم الخيانة..

http://nedalalshab.com/?p=34692

هل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة مختلفة في تفاصيها عن الحربين الأولى والثانية.. رسالة مفتوحة من

http://nedalalshab.com/?p=34705

هيئة العمل الفلسطيني في لبنان تؤكد تحييد المخيمات عن التجاذبات

http://nedalalshab.com/?p=34748

القيادة الفلسطينية الغائبة والانتفاضة الشعبية التي طال انتظارها

http://nedalalshab.com/?p=34742

مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في لبنان…برعاية نبيه بري وحركة

http://nedalalshab.com/?p=34739

"الإستخبارات الإسرائيلية تغتال النشطاء ورجال وزعماء "المقا ومة" من خلال شبكات التواصل

http://nedalalshab.com/?p=34736

جبهة النضال تهنئ الرئيس الأسد بمناسبة عيد الجلاء

http://nedalalshab.com/?p=34727

(الحرية للأسرى والتحرير للمسرى).. ندوة في دمشق بمناسبة يومي الأسير الفلسطيني والقدس العالمي

http://nedalalshab.com/?p=34712

*53 عملية إطلاق نار وعبوات متفجرة وحارقة* 13 شهيداً ومقتل 14 إسرائيلياً في 186 نقطة مواجهة*

http://nedalalshab.com/?p=34708

34 عامًا على اغتيال الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" مهندس الإنتفاضة الأولى .

http://nedalalshab.com/?p=34702

اليمن حكومة وشعباً تؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني حتى الt حر ير الشامل..وعلينا التحرك في سياق

http://nedalalshab.com/?p=34699

تواصل المواجهات مع الاحتلال في مدن وقرى ومخيات الضفة الغربية والقدس نصرة للأقصى..وإصابة أكثر من 220

http://nedalalshab.com/?p=34695

*قاآني: "إسرائيل" عاجزة أمام حزب الله.. ومرعوبة من أبطال فلسطين*

http://nedalalshab.com/?p=34689

 

 

 

نضال الشعب
تلفاكس: 0112758006 –
  Whats App 00963948315899 هاتف: 0112763348
البريد الالكتروني:
alnedal.front@gmail.com– assmoud@scs-net.org

 

                                                                                                            

                                                                                                     

 

 

 

 

Thursday 14 April 2022

{الفكر القومي العربي} FW: نشرة مجلة نضال الشعب الأسبوعية:

 

 

 

 

 

 

 

 

نشرة مجلة نضال الشعب الأسبوعية:

الخميس :الموافق14/4/2022   

بعد ليلة دامية خمسة شهداء في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله..والفصائل الفلسطينية تعلن حالة التعبئة

http://nedalalshab.com/?p=34685

ذكرى مجزرة بوسطة عين الرمانة وبداية الحرب الأهلية في لبنان

http://nedalalshab.com/?p=34681

*عبد المجيد: مواقف النخالة تفتح آفاقا جديدة بمسيرة النضال والمقاومة..ودور ومواقف حركة الجهاد يمثل

http://nedalalshab.com/?p=34678

المخابرات المصرية تضغط بكل ثقلها لمنع انتقال التوتر لغزة وتنقل رسالة"إسرائيلية"خاصة

http://nedalalshab.com/?p=34675

منع الاعتكاف في الأقصى بتواطؤ أردني.. المقاومة: ذبح القرابين المزعومة يتجاوز الخطوط الحمراء ونحذر

http://nedalalshab.com/?p=34672

رحيل الدكتور حيدر دقماق شهيد العودة وعاشق فلسطين، بعد مسيرة حافلة بالعطاء

http://nedalalshab.com/?p=34668

تزامناً مع مخطط الصهاينة"ذبح القرابين"دعوات لإحياء الفجر العظيم في الجمعة الثانية من شهر

http://nedalalshab.com/?p=34663

فصائل المقاومة: المعركة مع الاحتلال مفتوحة وشاملة في كل فلسطين

http://nedalalshab.com/?p=34659

زياد النخالة : لن نسمح باستفراد الاحتلال في جنين مهما كلف ذلك الثمن..والعمليات البطولية الأخيرة أذلت

http://nedalalshab.com/?p=34655

مخيم جنين كسر هيبة"إسرائيل" وأذل جيشها؟" أيقونة المقاومة الفلسطينية رفض الانكسار

http://nedalalshab.com/?p=34652

تقرير خطير تنشره صحيفة "هآرتس"تفاصيل عن اجتماع سري بين عباس وغانتس وشخصية عربية..وعباس

http://nedalalshab.com/?p=34649

ذكرى معركة القسطل ورمزها الوطني "عبد القادر الحسيني"..

http://nedalalshab.com/?p=34645

من دونباس الى جنين وبينهما حميميم..عالم جديد يولد الكيان المؤقت يستعجل نهايته وامريكا تحفر

http://nedalalshab.com/?p=34639

التحضيرات لمسيرة يوم القدس العالمي في دمشق تحت عنوان (القدس هي المحور)

http://nedalalshab.com/?p=34626

أبطال مخيم جنين يتصدون ببسالة لقوات الإحتلال .. 20 عامًا على معركة جنين.. والمقاومة لا زالت مستمرة..

http://nedalalshab.com/?p=34624

فشل منظومة الأمن الصهيوني والعمليات الفدائية الأخيرة فاجأت الأجهزة الأمنية والشرطة في كيان العدو

http://nedalalshab.com/?p=34615

عملية تل الربيع هزمت إسرائيل في معركة الوعي…"الإعلام العبري جعل الجمهور يصاب بالهستريا"..…

http://nedalalshab.com/?p=34610

نجاح السيد نصر الله بدعوة الحليفين للحزب جبران باسيل وفرنجية على طاولة إفطار واحدة..استراتيجية أبعد

http://nedalalshab.com/?p=34607

100 يوم على مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال الصهيوني

http://nedalalshab.com/?p=34604

حزب الله: أبطال المقاومة الفلسطينية يوجهون ضربات مذلة للعدو الصهيوني، وندعو كل شرفاء الأمة وأحرار

http://nedalalshab.com/?p=34601

تقدير موقف حول تأثيرات الأزمة الأوكرانية على القضية الفلسطينية

http://nedalalshab.com/?p=34598

"اسرائيل" تلفظ انفاسها الاخيرة" "الكيان الصهيوني يتكلم عن نهاية الكذبة

http://nedalalshab.com/?p=34594

عملية فدائية بطولية تهز كيان العدو وسط تل ابيب وتوقع العديد من القتلى والجرحى والفوضى تعم

http://nedalalshab.com/?p=34592

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عملية "تل الربيع" البطولية هي الرد الطبيعي على جرائم

http://nedalalshab.com/?p=34586

 

 

 

نضال الشعب
تلفاكس: 0112758006 –
  Whats App 00963948315899 هاتف: 0112763348
البريد الالكتروني:
alnedal.front@gmail.com– assmoud@scs-net.org

 

                                                                                                            

                                                                                                     

 

 

 

 

{الفكر القومي العربي} الفصحُ اليهودي لعنةٌ قديمةٌ ودماءٌ جديدةٌ

الفصحُ اليهودي لعنةٌ قديمةٌ ودماءٌ جديدةٌ

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كأنه قدر البشرية جميعاً على مدى الزمن أن تدفع من حياة أبنائها ومستقبل أجيالها، ضريبة الاحتفالات الدينية اليهودية دماً وألماً ومعاناةً ووجعاً، وأن تضحي بحقوقها وتتنازل عما لها، وتفرط في مقدساتها، وتتخلى عن معتقداتها، كرامةً لليهود واحتراماً لطقوسهم الدينية وعاداتهم اليهودية، رغم أنها عاداتٌ غريبة وطقوسٌ شاذة، يأنف منها الإنسان، وتشمئز منها نفوس الكرام، وتخالف القوانين والأعراف، ولا نظن أن فيها شيئاً من شرعة الله ووصايا الأنبياء، إلا أنهم حيثما وجدوا وأينما عاشوا، يجبرون شعوب العالم على أن يخضعوا لهم ويرضوا بحكمهم، وينزلوا عند قرارهم، وإلا فإن اللعنات تنزل عليهم، والسخط يحل بهم، ويتهمون بالعنصرية ومعاداة السامية، وأنهم يكرهون اليهود ويعادونهم، وينكرون معاناتهم التاريخية ومحارق النازية.

 

يؤكد ما ذكرنا أعلاه ويؤيده، ما نشاهده هذه الأيام ونعيشه حقيقةً لا خيالاً، وواقعاً ولا ادعاءً، خلال مناسبة "عيد الفصح اليهودي"، الذي يصادف عادةً هذه الأيام من شهر أبريل/نيسان من كلِ عامٍ وفق التقويم اليهودي، فها هم الإسرائيليون المحتلون لأرضنا الفلسطينية، الغاصبون لحقوق أهلها وممتلكاتهم، يغلقون المناطق السكانية الفلسطينية كلها، ويحولونها إلى مناطق عسكرية، يمنعون الدخول إليها والخروج منها، ويعتقلون من يخالف أوامرهم، أو يتواجدون خارج مناطق إقامتهم، ويفتحون فوهات بنادقهم تجاه الفلسطينيين عموماً ولا يبالون بقتلهم أو إصابتهم، ولا يقلقهم عدد الشهداء أو عديد الجرحى، فقد قتلوا يوم أمس فقط خمسة فلسطينيين من مناطق مختلفة، أحدهم لم يتجاوز السادسة عشر من عمره.

 

لئن كان اليهود قديماً يحيون عيدهم "الفصح" بفطيرة صهيون التي يمزجونها بدماء أطفالٍ أبرياء، عانى أهلهم من ظلمهم ومرض نفوسهم وانحراف فطرتهم وشذوذ طباعهم، فها هم اليوم يمزجون أعيادهم بدماء الشعب الفلسطيني كله، ويصنعون فطيرة احتفالاتهم البغيظة من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه، حيث تجوب دوريات جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية المدن والبلدات الفلسطينية، تقتحم البيوت والمنازل، وتعتقل مئات الشبان من بيوتهم، وتطلق النار على من يعترض طريقهم، أو يصد عدوانهم، أو يقاوم جنودهم، كما تطلق النار على من تشتبه في حركته وتغتاظ من هيئته، ولا يروق لها وجوده في بلدته.

 

لا تتوقف الإزعاجات الإسرائيلية واعتداءات الاحتلال اليومية على جرائم الاجتياح والقتل والاعتقال، والحصار والإغلاق والتضييق، رغم قسوتها ومرارتها، وعنفها المفرط وتكرارها الدائم، بل امتدت كما كل عام إلى محاولات اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وممارسة طقوسهم الدينية في رحابه، ويهددون هذا العام بذبح القرابين في المسجد، وإحياء العادات اليهودية القديمة، وقد أعدوا لهذه الجريمة عدتها، واستعد لها أحبارهم وغلاة مستوطنيهم، وأعلنوا عن جوائز قيمة لمن يحاول أن يذبح "سخلاً" في باحات المسجد الأقصى، ومكافأةً أكبر بكثير لمن ينجح في مهمته ويتمها وفق الأصول الدينية اليهودية.

 

يكذب الإسرائيليون عندما يدعي رئيس كيانهم يتسحاق هيرتزوج، أو رئيس حكومتهم نفتالي بينت وغيرهما، أنهم أصدروا أوامرهم للشرطة في مدينة القدس، للعمل على وقف اقتحامات المسجد الأقصى، ومنع المتطرفين اليهود من الدخول إليه وتنفيذ وعودهم فيه، ذلك أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها هم من شجعوا المستوطنين على جرائمهم، وهم من سمحوا لهم باستخدام القوة والأسلحة النارية ضد الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس، وهي الحكومة التي سهلت قيام عضو الكنيسيت إيتمار بن غفير باقتحام المسجد بمرافقة المئات من عناصر الجيش والشرطة.

 

ومن قبل صادقت محكمتهم العليا وغيرها على حق اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وممارسة طقوسهم الدينية فيه، وعدم جواز منع من يرغب من الدخول إليه والصلاة فيه، علماً أنهم يمنعون الفلسطينيين ويحرمونهم من الصلاة فيه، ويضيقون على سكان القدس وأهلها وهم جيران الحرم وأهله، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الأوضاع سوءً، وأن يزيد من حالة التوتر والاحتقان التي يخلقها الإسرائيليون في أعيادهم، التي يدعون أنها أعياد سلامٍ ومحبةٍ، وأنها أيام خيرٍ وبركة، والحقيقة أنها أيام دماء مجازرٍ، ومناسبات قتلٍ وتعذيبٍ، وطقوسُ خرابٍ ودمارٍ.

 

يخطئ الإسرائيليون إذا ظنوا أنهم يستطيعون أن يمرروا بالقتل والدم، وبالاعتقال والقيد، وبالممارسات القمعية والإجراءات العسكرية، مخططاتهم الدينية وأحلامهم التلمودية، معتقدين أن الظرف الدولي يخدمهم والصمت العربي يشجعهم، فالفلسطينيون الذين يعيشون شهر رمضان المبارك، ويحيون مناسباته العظيمة وانتصاراته التاريخية، لا أظنهم يسكتون على محاولات الاحتلال الخبيثة، وإن تلبست بلبوسٍ دينيٍ، وتظاهرت بطقوسٍ تعبدية، وما تشهده أرضنا الفلسطينية من ثورة غضب وبركان نارٍ، وانتفاضةٍ عامةٍ شملت كل المناطق، وتنذر بانفجار الأرض ووحدة الجبهات، لهو أبلغ رسالةٍ إلى العدو وغيره، أن أحلامه ليست إلا أضغاثاً، ومخططاته ليست إلا سراباً، وغداً يسمع ويرى.

 

بيروت في 14/4/2022

moustafa.leddawi@gmail.com

WhatsApp: +96171261359

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To view this discussion on the web visit https://groups.google.com/d/msgid/alfikralarabi/CA%2Bk3OjjFimRkjiCjN1rQ_SAAMPw7JMJTb3hAWuy-UCcAJpvz8Q%40mail.gmail.com.

Tuesday 12 April 2022

{الفكر القومي العربي} الدمُ في الضفةِ ينعبُ دفاقاً ويسيلُ شلالاً

الدمُ في الضفةِ ينعبُ دفاقاً ويسيلُ شلالاً

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لا يكاد يمر يومٌ دون أن يرتقي في القدس والضفة الغربية شهيدٌ فلسطيني، وكأنَّ أهلها أصبحوا على موعدٍ دائمٍ مع الشهادة، لا يخلفونه ولا يتأخرون عنه، ولا يحيدون عنه ولا يهربون منه، ولا يصدمون به أو يتفاجأون، فقد بات كل فلسطيني منهم مرشحاً لأن يكون مشروع شهيدٍ أو جريحٍ أو أسيرٍ، والحوادث على ذلك كثيرة، والشواهد يومية، والإحصائيات تؤكد هذه الظاهرة وتوثقها، والعدو الإسرائيلي لا يفتأ يكررها ولا يمل من مضاعفتها، بل يتعمد القيام بها ويحرص على ارتكابها، فقد كانت رؤيته القديمة وما زالت "أن الفلسطيني الطيب هو الفلسطيني الميت"، ومن لا يستطيع قتله يصيبه أو يعتقله، ولا يعني هذا أنه قد لا يقتل الأسير أو الجريح في أي فرصةٍ قادمةٍ تواتيه.

 

غدا كل فلسطيني يخرج من بيته، صباحاً إلى عمله، أو أثناء النهار لتأدية مهمته، يودع جاداً أطفاله وأهل بيته، ويستودعهم الله عز وجل أمانةً عنده، ويطبع على جبين بعضهم قبلةً، ويقبل يدي والديه ويرفعهما فوق جبينه تكريماً وتقديراً، إذ يتوقع ألا يعود إلى بيته، وألا يرى والديه ومن يحب مرةً أخرى، فقد يعترض طريقه جنود الاحتلال، أو يقطع الطريق عليه ويهاجمه المستوطنون وغلاة اليهود المتطرفين، وكلاهما بات يتعمد إطلاق النار على الفلسطينيين بحجة تحييدهم للاشتباه فيهم، وقد سمح لهم رئيس حكومتهم نفتالي بينت بحرية استخدام القوة ومختلف الوسائل بحجة حماية شعبهم ومنع "الإرهاب".

 

تشير إحصائيات العام 2021 أن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذين سقطوا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في القدس والضفة الغربية، تجاوز المائة شهيداً، من بينهم تسعة وعشرون امرأة، قتل أغلبهم على الحواجز الأمنية أو قريباً منها، بحجة الاشتباه فيهم، وهي نسبةٌ عالية جداً بالمقارنة مع عدد الشهداء في السنوات التي سبقت، إلا أن ما يميز السنوات الأخيرة هو الحقد الإسرائيلي والتطرف الديني والتشدد القومي اليهودي، الذي يترجم على الأرض عنفاً ضد الفلسطينيين، وإفراطاً في القوة، ومبالغة في استخدام الأسلحة الفتاكة، ويزيد الحالة خطورةً سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تمنح الجيش والعناصر الأمنية والمستوطنين حرية القتل بحجة الدفاع عن النفس.

 

لا يستثن الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً من إجراءاته الأمنية، ولا يفرق بطلقاته القاتلة بين طفلٍ وشابٍ، وبين رجلٍ وامرأةٍ، وبين مريضٍ وقعيدٍ ومعوق، وشيخٍ وعجوزٍ، فجنوده ومستوطنوه يطلقون النار على الجميع من نقطة الصفر، فيما يشبه الإعدام الميداني المقصود، الذي ينفذه الجنود الإسرائيليون العابثون المستخفون بحياة الفلسطينيين، والحاقدون الكارهون لهم.

 

وقد سجلت عدسات الإعلام عمليات الإعدام التي تنفذ عن قصدٍ وإصرارٍ، حيث يعمد الجيش على ترك الشهداء على الأرض ويمنع نقلهم إلى المستشفيات، بينما يترك الجرحى ينزفون حتى الاستشهاد، ولا يسمح لفرق الإسعاف التي تكون غالباً قريبة منهم، بتقديم العون والمساعدة والإسعافات الأولية لهم.

 

ولعل جريمة قتل السيدة غادة إبراهيم سباتين، التي أطلق عليها جنود الاحتلال النار من مسافةٍ قريبةٍ، رغم أنه يبدو عليها أنها في نهاية العقد الخامس من عمرها، وأنها لا تشكل خطراً على حياتهم، إلا أن الجندي الذي اقترب منها، واصل إطلاق النار عليها بقصد قتلها، تسلطُ الضوء على الجريمة الإسرائيلية ضد النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للقتل على اختلاف أعمارهن وحالاتهن، فقد قتل العدو دونما سببٍ أو مبررٍ أمني، على الحواجز الأمنية، عشرات العجائز والمسنات، والحوامل والمريضات.

أما الأطفال الذين قتلهم ممن هم دون السادسة عشر من عمرهم فهم كثيرٌ، وقد ثبت بالأدلة الموثقة والصور المباشرة أنهم جميعاً قتلوا من مسافة الصفر، وأنهم تعرضوا لأكثر من طلقةٍ قاتلةٍ، ما يؤكد تعمد القتل وليس تحييد الخطر المُدَّعَى.

 

ولا نستطيع أن نغفل جرائم القتل اليومية التي ينفذها جيش العدو وقواته الأمنية، وفرق المستعربين وعناصر الوحدات الخاصة، خلال المداهمات اليومية لمدن ومخيمات وبلدات القدس والضفة الغربية، فقد باتت هذه العمليات دائمة، والجرائم متكررة، وهو الأمر الذي يزيد من مستوى التوتر، ويعرض حياة الفلسطينيين عموماً للخطر، ويرفع من عدد الشهداء والجرحى بصورةٍ لافتةٍ ومقلقةٍ.

 

لا يبدو على الإسرائيليين أي قلقٍ أو ندم حيال أي جريمةٍ يقترفونها ضد الفلسطينيين عموماً، ولا يبدو أنهم سيجرون تحقيقاً حول جرائم جيشهم المتكررة، طالما أن دول العالم تقف متفرجةً على جرائمهم، ولا تدينها ولا تستنكرها، بل تدين الفلسطينيين إذا حاولوا الدفاع عن أنفسهم أو رد العدوان عنهم، ولكنهم يخطئون تماماً إذا ظنوا أن سياسة القتل والعنف التي يمارسونها ستخيف الفلسطينيين، وستجبرهم على التراجع والانكفاء، وستمنعهم من مواصلة المقاومة والإصرار على الحق، وما علموا أن الدم دوماً، والتاريخ يشهدُ، يروي الثورات، ويقوي الشعوب، ويصبغ الأرض بلونه.

 

بيروت في 12/4/2022

moustafa.leddawi@gmail.com

WhatsApp: +96171261359

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To view this discussion on the web visit https://groups.google.com/d/msgid/alfikralarabi/CA%2Bk3OjjAi50YRPdcgPTkHVx_7fhvX8MPMx5O-Ni_mvx8rs4ynw%40mail.gmail.com.