Wednesday 29 February 2012

{الفكر القومي العربي} !!!الماء أخطر من الكاتيوشا


الماء أخطر من (الكاتيوشا)
بقلم / توفيق أبو شومر
 
أعادني خبر قرأته في صحيفتي (هارتس) و(يديعوت أحرونوت)، ولم يتمكن إعلامنا الفلسطيني من تسليط الضوء على ما جاء في الخبر للأسف الشديد، لانشغالنا (بالشعارات السياسية الفاقعة والفارغة والخاوية!!)
الخبر يتعلق بأن البرلمان الفرنسي أوفد مبعوثاً ليتقصى الحقائق في الضفة الغربية، وكان الوفد برئاسة رئيس لجنة الخارجية (جين كالفاني) وكان وزيراً للزراعة في حكومة (فرانسو ميتران).
 قام عضو البرلمان الفرنسـي بعمل دراسـة غير مسـبوقـة خلصت إلى أن (إسـرائيل) تسـتخدم سـلاح المياه لتعزيز نظام الفصل العنصري ضد الفلسـطينيين، كما فعلت جنوب أفريقيا؛ فهي تُجبر الفلسـطينيين على البحث عن مياه الينابيع غير الصحيـة، وتسـتأثر بمخزون المياه الجوفيـة، حتى أنه قال إن (إسـرائيل) ترى أن مياه الضفـة الغربيـة أشـد خطراً عليها من صواريخ (الكاتيوشـا)... وأشـار عضو البرلمان إلى أن جدار الفصل، أقامته (إسـرائيل) لتعزيز (الأبارتهايد) المائي!!
لم ينتهِ الخبر عند ذلك، فقد انتهى الخبر عندنا نحن فقط، أما في (إسرائيل) فقد أشعل معد التقرير الضوء الأحمر، فنددت وزارة الخارجية بمعد التقرير، وفتح الإعلام الإسرائيلي ملفه:
((فجين كلافاني، نسخة من القنصل الفرنسي في سوريا عام 1840 الذي أعدم اليهود بتهمة قتل قس مسيحي، لاستخدام دمه في خبز البيسح، إذن فجين كلافاني متهم بأنه ليس لا سامياً فقط، بل إنه متهم بتلطيخ وجه إسرائيل بفرية الدم)) من مقال للكاتب الإسرائيلي (جوليو موتي) في صحيفة يديعوت أحرونوت 20/01/2012.
ولأجل هذه الهجمة أعلن أعضاء لجنه البرلماني الفرنسي (جين كلافاني) براءتهم من معدِّ التقرير، وأنا أعتقد بأن التقرير سوف يُسحب عاجلاً أم آجلاً من ملفات البرلمان الفرنسي!!
وللعلم فإن (إسـرائيل) من الدول القليلـة في المنطقـة التي اسـتطاعت أن تُنجز مسـحاً شـاملاً للمياه في المنطقـة العربيـة المحيطـة بها، ويمكن القول بأنها هي الدولـة الوحيدة في المنطقـة التي تعرف المخزونات المائيـة في لبنان وسـوريا وفلسـطين والأردن ومصر، وقليلون يعرفون بأن (إسـرائيل) أسـسـت كل مسـتوطنات قطاع غزة بعد حرب عام 1967 فوق البحيرة المائيـة النقيـة الضخمـة في رمال خان يونـس وبيت لاهيا، وأن كل المسـتوطنات التي بُنيت هناك كانت مسـتوطنات مائيـة (تكتيكيـة) وهي المسـتوطنات الإسـرائيليـة الوحيدة التي كانت تُمنح للمسـتوطنين بأسـعار رمزيـة لا للإقامـة، بل لتكون "مظلات" واقيـة لهذا المخزون المائي الجوفي...!!!
وقليلون يعرفون أيضاً بأن أكثر من نصف سكان (إسرائيل) كانوا يشربون ماء هذه البحيرة التي كانت تُضخ عبر الشبكة المركزية الإسرائيلية، وكان التحكم في تلك الآبار يتم إلكترونيا من مقر الشركة في تل أبيب.. وأشارت إحصاءات عام 2004 بأن استهلاك الفرد الإسرائيلي اليومي يصل إلى أربعمائة وسبعين لتراً، في حين يصل استهلال الفرد الفلسطيني إلى أقل من أربعين لتراً من المياه الأخرى غير الصالحة للشرب.
ولسـتُ مقتنعاً بأن (إسـرائيل) حين تركت هذا المكان، قد تخلت عن هذا المخزون المائي الهائل، وليـس غريباً أنها تمكنت من تأسـيـس نظام تحت الأرض لامتصاص هذا المخزون اعتماداً على جهلنا بالأمر، وعدم قدرتنا على رصده ومتابعتـه، بالنظر إلى الخبرات الإسـرائيليـة الهائلـة في هذا المجال.
كانت (إسرائيل) قبل خروجها من المستوطنات عام 2005 تضع شروطاً قاسية على حفر الآبار الإرتوازية، لا لهدف المحافظة على المخزون المائي في غزة، بل للمحافظة على النظام البيئي المائي في المنطقة كلها، لأن من يدرس المخزونات المائية يعرف بأنها لا تنتمي إلى حدود دولة من الدولة ولا تعترف إلا بنظامها المائي فقط.
وما أن خرجت (إسرائيل) من غزة حتى شرع كل بيت وكل عمارة سكنية وكل صاحب مزرعة صغيرة في حفر بئره الجوفي الخاص به، بحيث صارت مياه قطاع غزة اليوم تُماثل تماماً مياه بحر غزة في ملوحتها بعد اسـتنزافها، أما عن التلوث فحدث ولا حرج لأن غزة تعيش فوق مجاريها، وتنام فوق فضلاتها، وتسير على بقاياها، وهذا بالطبع جعل البحر شاطئاً من شواطئ المجاري، ووصل التلوث إلى المخزون المائي الجوفي كذلك.
إن الشـعارات السـياسـيـة، والدعايات الحزبيـة والخطابات البلاغيـة لا يُمكنها في الألفيـة الثالثـة أن تسـقي مائـة ألف طفل مياهاً عذبـة نقيـة، ولا يمكنها أن تؤسـس إلا لدولـة العطـش!
لقد أدرك عالم الفضاء والجغرافيا د. فاروق الباز ذلك، وأدرك بأن الجهل والتخلف والمرض في جنوب السودان ناتج من نواتج المياه، والعكس صحيح أيضاً لأن المياه مسؤولة عن التأسيس الثقافي والعلمي في أي بلد من البلدان، وأدرك بحاسته الفائقة خطورة النقص المائي لأن المياه هي المسؤولة عن الحروب، وهي التي ستصوغ خريطة العالم بعد الاقتتال المقبل على المياه.
ولا يمكن لعاقل أن يُصدق بأن السودان تُعاني من ضائقة مائية، على الرغم من أن النيل يمر في شرايينها ويتغلغل في جوفها.
أليـس جديراً بنا أن نقوم بإعادة النظر في أولويات النضال الفلسـطيني، وأن نتوافق على أن إبراز عنصريـة الاحتلال؛ ليسـت فقط بإبراز قصف مدننا وقرانا، وقتل أبنائنا فقط، بل في قتل الحياة في حياتنا نفسـها، فيجب أن نضع اسـتراتيجيـة نضاليـة جديدة، تُركز على جرائم الاحتلال في حق المياه والبيئـة، وأن نُبرز للعالم بأن حصارنا لا يعني منعنا من السـفر فقط، بل يمنعنا من التنفـس هواءً نقياً، فالجدار مثلاً أصبح ثانوياً بالنسـبـة لنا، ولم تعد لنا رغبـة في الحديث عن مصائبـه وكوارثـه، مع العلم بأن الإسـرائيليين يواصلون بناءه، أما نحن فنواصل تجاهل أضراره!!
=============================================================
أنا بحبري، لا أريد أن أصنعَ رسـائلَ بريدٍ تُقْرأْ...
إِنَما رَجائيَ أنْ أصنعَ رِجالَ أُمَّـةٍ تَنْهَض...



Hamed H. Arab
   Abu Naser



{الفكر القومي العربي} Israeli forces raided AQU campus and prevented the University educational TV from Broadcasting




Dear Friends,

We have received the message below from Al-Quds University and I am forwarding it to all those who are interested in resolving this conflict with simple questions: What does this mean? What message does it send? Are such Israeli actions leaving any room for the quest for peace and for those who seek dialogue and compromise?  Should the campus of Al-Quds University expect thuggish smashing in lieu of search warrants?

Coming at the heels of killings at crossings and shooting at demonstrations at a time of great political agitation, economic hardship and escalating rhetoric, this is an ominous development. I am calling for a policy of maximal restraint and cooling down. 

Statesmen in the Middle East are in short supply and the whole region is reminiscent of the time in Europe when a single shot triggered WW1. While the politicians on all sides escalate rhetoric and fail to restrain belligerent actions in order to score political points, I urge voices of reason to rise to forestall the spread of wild fire across the region.

I send this as I convey my greetings to my friends Sari and Lucy Nusseibeh, with great admiration for their courage and unmatched achievements at Al-Quds University.
Ziad J. Asali, M.D.
President, American Task Force on Palestine


From: Rula B. Jadallah, Manager, Public Relations & Cultural Affairs, Al-Quds University
In the early hours of this morning, two fully armored vehicles carrying a dozen Israeli occupation soldiers broke into the campus of the Institute of Modern Media, a part of Al Quds University which houses the department of media studies and Al Quds Educational TV Station (AQTV), damaging and seizing equipment, including the television transmitter. The raid apparently included plain-clothes Shin Bet forces.  Classes were suspended today as students demonstrated outside the campus, and the University attempted to assess the damage.

At 3.30 this morning, two Israeli jeeps pulled up outside the campus. When the (lone) University guard did not open the gate, Israeli occupation forces entered a site next door and breached it to access the campus. The guard was polite and offered them tea or coffee, but they threatened him with arrest if he did not fully cooperate, confiscated his ID card and demanded to be shown the room with the transmitter. They searched the station and broke down a door to which the guard did not have the key (as the room is used by a local internet company) and tore out the internet cables. Eventually, they reached the room with the transmitter and seized it.

Al Quds University condemns in the strongest terms, and calls on the international community to join in its condemnation of this – and previous – unprovoked and unjustified invasions of Al-Quds University campuses and the illegal seizure of University property and harassment of University personnel. It is a blatant violation of the Oslo peace accords between the Palestinians and the Israelis, as the campus is located in Area A.  It is an unacceptable military invasion of a university campus, and it takes direct aim at two basic freedoms, the freedom of the press and the freedom or right to education. 

AQTV, established in 1996, is aimed at promoting well-being in Palestinian society. Many of its programmes are specifically educational, focusing on children, such as "sharea simsim"(Sesame Street) produced in conjunction with Sesame Workshop in New York. The TV also broadcasts lectures from the university and makes films on public awareness programmes on behalf of civil society working closely, for example, with the PA Ministry of Health on anti-anti-smoking campaigns, for instance, and the PA Ministry of Social Affairs. The Institute of Modern Media is also supported by USAID, which recently funded a state-of-the art multimedia lab at the campus that was attacked.

Lucy Nusseibeh, Director of the IMM at Al Quds University said: "We are in shock, and this is a rude awakening for all of our students as we teach them about the importance of the freedom of expression, and about what it means to be under a military occupation, even in Ramallah.  We are an educational institution and this military raid is entirely unacceptable.  Al Quds Educational Television is fully licensed by the Palestinian Ministry of Telecommunications, and frankly, even if the Israeli army did want our transmitter, there was absolutely no need to attack the university campus in the dead of night and start smashing down doors , or intimidate our poor security guard. We would like to thank everyone for reaching out to support us in this difficult time."   
 
Rula B. Jadallah
Manager, Public Relations & Cultural Affairs
AQU Abu Dis campus- Jerusalem
 



American Task Force on Palestine.
1634 Eye St NW
Suite 725
Washington, DC 20006
United States - 202-887-0177 - info@atfp.net - The American Task Force on Palestine


{الفكر القومي العربي} سوريا بين «الديموقراطية» السعودية والحرب على إيران

سوريا بين «الديموقراطية» السعودية والحرب على إيران


آلان غريش
خلال حديث هاتفي بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والملك السعودي عبد الله، أكّد هذا الأخير لمحادِثِه أنّ أي حوار بشأن سوريا بات «عقيماً الآن» (وكالة الأنباء السعودية، 22 شباط/ فبراير 2012). ما المقصود بذلك؟ أنّ السبيل الوحيد المُتاح هو التدخّل العسكري؟ أنّه ينبغي تسليح المعارضة؟ يبدو أنّ مؤتمر «أصدقاء سوريا» سار في هذا الاتجاه.
تطرح الانتفاضة في سوريا، التي ستدخل قريباً عامها الثاني، أسئلة بارزة، ما من أجوبة مبسّطة عنها، ما لم تُنتهَج سياسة الأسوأ. في هذا الإطار، لا بدّ من التذكير بالثمن الذي دفعه العراقيون، وما يزالون يدفعونه، وسيستمرون بدفعه خلال العقود المقبلة، لقاء إطاحة الولايات المتحدة الأميركية صدّام.
أسباب الثورة
نشبت الثورة في سوريا للأسباب الثلاثة نفسها التي أشعلت فتيل الاحتجاجات من المغرب إلى العراق:
ــ رفض نظامٍ استبدادي، وتعسّف الدولة المطلق وأجهزتها القمعية، وامتهان التعذيب؛
- تفشي الفساد على نطاق واسع ـــــ أدى الانفتاح الاقتصادي (الذي شجّعه الغرب إلى حد كبير) إلى استيلاء المافيات المحيطة برئيس الدولة على الثروات الوطنية ـــــ ثراء فاحش لطبقة صغيرة يتناقض مع فقر يترافق مع الانفصال عن الدولة (وهو أيضاً ما أراده المستشارون الغربيون)؛ - تأثير الشباب. الفئة العمرية الأكثر عدداً في التاريخ التي تصل إلى سن الرشد في البلدان العربية والتي على الرغم من أنّها مثقفة، لا تملك وسائل الاندماج الاجتماعي أو العمل أو حتى ممارسة مسؤولياتها، بما يتلاءم مع مستوى طموحاتها.
سمحت هذه العوامل الثلاثة بتحقيق فوزٍ سريع للتحركات الاحتجاجية في تونس ومصر، لكنّ الوضع كان أصعب في اليمن. كذلك، اضطرت القوات العسكرية التابعة لمنظمة حلف شمالي الأطلسي (الناتو) إلى التدخل، منتهكة إلى حد كبير التفويض الممنوح لها بموجب القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك لهزيمة العقيد معمّر القذافي. في البحرين، تم احتواء هذه التحركات عبر تدخّل الدبابات السعودية، لكنّها لا تزال تعبّر عن نفسها بقوة. أما في أماكن أخرى، فقد ساهم مزيج من التنازلات السياسية (في المغرب) والهبات المالية (الجزائر والمملكة العربية السعودية) في احتواء هذه الاحتجاجات، لكن لكم من الوقت؟
ماذا عن سوريا؟ ظنّ الرئيس بشّار الأسد، الذي كان ينعم في البداية برصيد من الشعبية، أنّ السياسة الإقليمية التي تنتهجها دولته (معارضة إسرائيل وسياسات الولايات المتحدة) ستجعله بمأمن. لكنّه أخطأ تماماً، وعلى مرّ الأشهر، سعى إلى تصوير الاحتجاجات السلمية باعتبارها مُسلّحة، بتحريض من الخارج، وهدفها الوحيد التخلص من نظامٍ يقف في وجه الأطماع الإسرائيلية والأميركية. من خلال رفضه القيام بإصلاحات جدية وإقامة حوار مع المعارضة، وعبر لجوئه الاعتباطي إلى العنف في مواجهة التظاهرات التي كانت أساساً سلمية، وتعميم اللجوء إلى التعذيب، ساهم في تصاعد وتيرة العنف وتحوّل شريحة من المعارضة إلى القتال المسلّح. وقد شجّع في الوقت عينه التدخلات التي كان يدّعي محاربتها (راجع «Jours de tourmente en Syrie»، صحيفة لو موند ديبلوماتيك، آب/ اغسطس 2011).
وبهذه الطريقة أيضاً، سهّل أهداف أولئك الذين لا يسعون إلى الإصلاح (ولا إلى إرساء نظام ديموقراطي)، بل يحضّرون لهجوم على إيران، آملين أن يُسقطوا أولاً حليفها العربي الأساسي.
من يستطيع أن يصدّق، ولو لثانية، أنّ النظام السعودي يسعى إلى إرساء الديموقراطية في دمشق، وهو الذي لا يعترف بأي مجلس مُنتخَب؟ هذا النظام الذي أعلن وزير الداخلية فيه للتو أنّ التظاهرات في شرق البلاد ما هي إلا «شكل جديد من أشكال الإرهاب»؟
من يستطيع أن يصدّق أنّ الحريات هي الدافع وراء تصريحات الولايات المتحدة التي لم تكن تتردد في إرسال «إرهابيين» اعتقلتهم هي ليخضعوا للاستجواب في سوريا (في إطار ممارسة تُعرَف بـ«عمليات التسليم»)، لأنّ هذه الأخيرة تعتمد التعذيب؟
من يستطيع أن يصدّق أنّ الديموقراطية هي همّ نيكولا ساركوزي، هو الذي كان يستقبل بشّار الأسد في باريس في تموز/ يوليو 2008، ويرد له الزيارة في أيلول/ سبتمبر، ويدعم حاكمَي تونس ومصر المستبدّين، ولم يقل كلمة عن المجزرة التي وقعت في غزّة خلال الاجتياح الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر 2008؟ والمثير للسخرية أنّه في هذا الوقت، تلقّى الصحافيون في صحيفة «لو فيغارو» تعليمات من إدارة الصحيفة تنص على عدم الإتيان على ذكر السجناء السياسيين في سوريا في مقالاتهم.
هدف هذه البلدان جميعها، وهدف إسرائيل، إطاحة نظام حليف لإيران، وذلك في إطار الاستعداد لهجوم ضد هذه الأخيرة.
من الواضح أنّ قوى متعددة، بما في ذلك قوى من داخل المجلس الوطني السوري، تحضّ على التدخّل العسكري الذي يستند إلى حملة إعلامية ضخمة.
المعركة في سوريا إعلامية أيضاً. خسر النظام هذه المعركة منذ وقت طويل، فتصريحاته غالباً ما تكون مثيرة للسخرية، وأكاذيبه فاضحة وممارساته وحشية. رغم ذلك، هل المعلومات التي تُنشَر على مدار الساعة على القنوات الإذاعية والتلفزيونية، والمنقولة غالباً عن مصدر واحد، أي المعارضة خارج البلاد، صحيحة؟ نفت وسائل الإعلام لوقت طويل المعلومات التي تتحدث عن وفاة ضباط ورجال شرطة، وقد ثبتت صحة هذه المعلومات اليوم. ومنذ عام، تعلن وسائل الإعلام بانتظام أنّ الاحتجاجات وصلت إلى دمشق. لا يمكننا إلا أن نأسف على وفاة صحافيَّين في حمص ونذكّر بأنّ النظام، من خلال منعه الصحافيين في معظم الأحيان من المجيء أو التنقل في سوريا، يشارك في ما يدعي إدانته.
سنجد على هذا الرابط تقريراً يمكن طبعاً الاعتراض على نقطة أو نقاط معينة فيه، لكنه يعرض تحقيقاً ميدانياً كان يُفترض أن يلقى اهتماماً أكبر:Syrie, une libanisation fabriquée، CIRET-AVT et CF2R، في 11 شباط/ فبراير 2012.
العسكرة
في حمص، يُعتبَر تصرّف القوات التابعة للنظام غير مقبول؛ فهي لا تسعى إلى تدمير المدينة بكاملها، بل الأحياء السنيّة التي تمرّدت فحسب. ذلك لأنّ الجيش يواجه مقاتلين هم في معظم الأحيان مخلصون ومستعدون للقتال حتى النهاية، بدعمٍ من شريحة من الناس. قد يفسّر ذلك عنف القتال، لكنّ الوضع لا يبرر أبداً ممارسات النظام الوحشية. والجدير بالذكر في هذا الإطار أنّ الذرائع التي استُعمِلت ضد حماس في كانون الأول/ ديسمبر 2008 ـــــ كانون الثاني/ يناير 2009 («أنّ أفرادها يتخذون من المدنيين رهائن ويختبئون في ما بينهم») لم تتكرر في حالة سوريا؛ فلنأمل أن يتم التخلي عنها خلال الهجوم الاسرائيلي المقبل ...
أما البُعد الأخطر في هذا النزاع فيرتبط بتحوّله إلى مواجهات «طائفية». من الخطأ القول إنّ الوضع في سوريا ينحصر بانتماء ديني أو طائفي: فهناك علويون يؤيدون المعارضة، وسنّة يفضّلون النظام على المتمردين. لكن مما لا شكّ فيه أنّ السلطة التي تستند إلى القاعدة العلويّة أشعلت التوترات. من جهتها، ليست المعارضة أو بعض شرائحها، وبخاصة المجلس الوطني السوري، أفضل حالاً وهي تبدو عاجزة عن تقديم أي ضمانات جادة للمستقبل. يبدو أنّ أحداً لم يلاحظ مثلاً كيف أنّ الأكراد، الذين كانوا في طليعة المتظاهرين (وذلك بشكلٍ خاص للاستحصال على الجنسية) باتوا يقفون الآن على الحياد، مذهولين برفض المجلس الوطني السوري الاعتراف بحقوقهم (دوغو ارغيل، «أكراد سوريا Syrian Kurds»، صحيفة زمان، 21 شباط/ فبراير). من جهته، يبدو أنّ النظام يريد إعادة إطلاق نشاطات حزب العمال الكردستاني، وهو حزب استعان به خلال مواجهاته مع تركيا في التسعينيات، ولا يزال يتمتع بالشعبية في صفوف أكراد سوريا.
من ناحية أخرى، يرفض عدد من المعارضين المجلس الوطني السوري، الذي يتهمونه بأنّه تحت سيطرة الإسلاميين والذي يضم بضع شخصيات موالية للغرب لتتحدث أمام وسائل الإعلام. وبذلك، تشكّلت للتو مجموعة جديدة، «الحركة الوطنية للتغيير»، برئاسة الرئيس السابق للمنظمة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان الدكتور عمار القربي (ايبك يزداني، «معارضون سوريون يؤلفون تحالفاً جديداً Syrian dissidents establish new bloc»، صحيفة دايلي نيوز، 21 شباط/ فبراير). هم يلومون المجلس الوطني السوري لرفضه ناشطين علويين أو تركمان.
في السياق نفسه، لا تزال طوائف أخرى، وبخاصة الطوائف المسيحيّة والدرزية مترددة (اقرأ فيل ساندز، «دروز سوريا: أقلية صامتة غير مستعجلة للانحياز إلى أحدSyria's Druze community : A silent minority in no rush to take sides»، صحيفة «ذا ناشونال»، 22 شباط/ فبراير)، لا حباً بالنظام، بل خوفاً من الفوضى التي قد تترتّب عن سقوطه من دون مفاوضات.
ذلك أنّ عسكرة النزاع قيد التنفيذ وتحمل معها جذور حرب أهلية (ربما تكون المخرج الوحيد للنظام). يؤكّد تقرير نشرته الصحيفة اليومية اللبنانية «دايلي ستار» (23 شباط/ فبراير) بشأن الجيش السوري الحر على عنصرين غالباً ما تتستّر عليهما الصحافة: لهذا الجيش قواعد في لبنان (وفي الخارج أيضاً في تركيا)؛ هو لا يتردد في تنفيذ عمليات انتقامية طائفية، من خلال قتل العلويين بدافع الانتقام، («مقاتل في الجيش السوري الحر في لبنان يكشف آليات عمله FSA soldier in Lebanon discloses tactics»). كذلك، انضمّ مقاتلون عراقيون إلى المتمردين السوريين (تيم أرانغو ودريد عدنان، للعراقيين مساعدة ثوار سوريا يرد الدين لهم «For Iraqis, Aid to Rebels in Syria Repays a Debt »، صحيفة نيويورك تايمز، 12 شباط/ فبراير 2010)، من بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وهو ما أكّدته وزارة الخارجية الأميركية.
نحن في مأزق. المعارضة، أو بالأحرى الحركات المعارضة، غير قادرة على إسقاط النظام، والنظام عاجز عن سحق المعارضة. يمكننا القول حتى إنّ مستقبل النظام مسدود ولم يعد أمامه أكثر من بضعة أشهر. أما السؤال فهو إن كانت البلاد ستغرق في الحرب الأهلية أو ستعرف شكلاً من التحوّل السياسي الذي يتطلب حواراً، شئنا ذلك أو أبينا.
في هذا الإطار، ينبغي فهم فيتو الزعيمين الروسي والصيني على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 4 شباط/ فبراير. تم تعديل نص القرار مع أخذ عدد من اعتراضاتهما بعين الاعتبار، لكنّهما استمرا في المطالبة بانسحاب القوات الحكومية من المدن من دون التحدث عن المقاومة المسلّحة، وفي الإشارة إلى خطة جامعة الدول العربية، المفروضة من المملكة العربية السعودية، التي تقضي بتحييد بشّار الأسد. هل يمكن أن يُستخدَم هذا القرار كغطاء لتدخّل عسكري؟ من الواضح أنّ هذا ما تخشاه موسكو وبكين اللتان لا تزالان متأثرتين بسابقة القرار الرقم 1973 بخصوص ليبيا. نستطيع أن نتفهّم شكوكهما، فالتصريحات الفرنسية وغيرها، تلمح إلى عملية عسكرية بذريعة حماية المدنيين.
طريق التفاوض
هل ينبغي أن نبقى مكتوفي الأيدي؟ كلا. لكنّ الاحتمالات لا تنحصر بالخيار العسكري وحده. فمن جهة، الضغوط المفروضة على سوريا، وبخاصةٍ في المجال الاقتصادي، قائمة (يمكن تعزيزها شريطة استهداف القادة وليس الشعب)، وهي تدفع شريحة من الطبقة البورجوازية التي تؤيّد النظام إلى التساؤل. من جهة أخرى، ساهمت البعثات الأولى التي أرسلتها جامعة الدول العربية إلى سوريا، على الرغم من الصعوبات، في الحد من العنف؛ والمملكة العربية السعودية هي التي استحصلت على انسحاب هذه البعثات (ينبغي قراءة التقرير الصادر عن هذه البعثات؛ هو لا يمت بصلة إلى ما قيل في وسائل الإعلام، إلى حدّ أنّ هذا النص بقي مخفياً لوقت طويل). ينبغي على العكس، الاستحصال على إذن يسمح لهذه البعثات باستئناف عملها والتوسّع. في النهاية، وبخلاف ما يُكتَب، لم يعطِ الروس أو الصينيون ضوءاً أخضر للأسد، بل هم يحاولون فرض الضغوط عليه. وبحسب صحيفة لبنانية مطّلعة، امتنعت السلطات السورية، في ظلّ ضغوط من الروس، عن استعمال الطيران وغيره من الأسلحة الحربية التي في متناولها، خلال حملة القمع الحالية ـــــ من هذا المنطلق، لسنا في وضع مشابه لما حصل في حماه عام 1982 («الأخبار»، 22 شباط/ فبراير 2012).
طريق التفاوض ضيّق ويستغرق وقتاً. في الانتظار، يموت الناس ... لكنّ التدخّل العسكري سيوقع عدداً أكبر من الضحايا.
فضلاً عن ذلك، لا بد من ذكر مقال مثير للاهتمام لرئيس الموساد السابق ومستشار الأمن الوطني السابق، افرام هليفي، نُشِر في صحيفة «أنترناشونال هيرالد تريبيون» بتاريخ 7 شباط/ فبراير بعنوان «Iran's Achilles' Heel». يشرح هذا المقال، باختصار، أنّ إسقاط النظام في دمشق سيسمح بتفادي البديل الكارثي: قصف إيران أو تشديد العقوبات عليها، ما سيرفع سعر برميل النفط إلى مستوى لا يمكن تحمّله. بالمقابل، من خلال حرمان طهران من حليفها السوري، سيتم إضعافها إلى حد كبير.
* مدير مساعد في «لو موند ديبلوماتيك
(ترجمة باسكال شلهوب)
رأي
العدد ١٦٤٧ الاربعاء ٢٩ شباط ٢٠١٢

التعليقات

اضف تعليق جديد

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.
Comments are limited to a maximum of 250 words.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Allowed HTML tags: <h1><h2><h3><h4><a> <em> <strong> <cite> <code> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd><aside><img><span>
  • Lines and paragraphs break automatically.
 وثائق سرية تنشر حصرياً في «الأخبار» بإتفاق مع «ويكيليكس»
   لبنان‫:‬ مقالات و وثائق | العراق | البحرين | تونس | مصر
   سوريا | اليمن | السعودية | اسرائيل | مقالات أخرى

{الفكر القومي العربي} {ارض كنعان} [الفلسطينية] حسم مروري في غزة

حسم مروري في غزة

د. فايز أبو شمالة

للحسم مذاق الانتصار، وللحسم نكهة الشاي الساخن في عز البرد، وللحسم رائحة الحرية المغمسة بحليب الحنان، والحسم ملعقة عسل تذوب مع ندى الصباح، والحسم قبلة رقيقة على خد البراءة، والحسم نظرات أم تمشط شعر أطفالها بالمودة، وتودعهم إلى المدرسة بأمان، والحسم حلم عاشق يطل من شقوق الغيم، ويتراخى بالأمن على شواطئ الفرح، والحسم وشوشة الليل للوسادة، نامي يا صغيرتي بلا خوف أو فزع، الحسم لفظة كرامة لها مدلولها السياسي، وترددها الوجداني لدى سكان قطاع غزة، ولا يدرك مضمون لفظة الحسم إلا من اكتوى بنار بعض الصبية المارقين الذين انتشروا على مفارق الطرق، يجزون الرقاب، ويرعبون العباد، ويجوسون خلال الديار، وهم يحسبون أنفسهم في خدمة الوطن، بينما كانوا يمرغون أنف فلسطين في تراب الانقسام بين الولاء أو البلاء.

كان الحسم قراراً فلسطينياً ميدانياً نفذه رجال انخلعت أفئدتهم من الفوضى المنظمة التي أوصت فيها وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزارايس"، فجاء الحسم بمثابة عملية جراحية اضطرارية، تمت دون تخدير، ودون تحديدٍ مسبقٍ لساعة الصفر. لتنتقل غزة بالحسم من عصر الانفلات إلى عصر الاتزان.

اليوم تنام غزة بين أحضان الأمن هانئة. اليوم تضع غزة رأسها على وسائد الموج، وتسبح في بحر الأحلام. اليوم تتكحل غزة من مرود المحبة والتسامح والوئام، وقد حددت ملامح عدوها بوضوح، والفضل يرجع في ذلك إلى قرار الحسم، وفعل الحسم، وقد انزاحت لفظة الحسم عن معناها العسكري وراحت تتكسب معاني حياتية جديدة، حتى صار للفظة الحسم مدلول مبضع الجراح الذي يستأصل كل مرض عضال.

 مدير مركز شرطة القرارة في محافظة خان يونس المقدم علاء عبد  الرحمن، استخدم لفظة الحسم للتعبير عن رفضه لحالة الفوضى المرورية التي تضرب شوارع غزة،  فقال: نحتاج إلى حسم مروري في قطاع غزة، يقضي على الفوضى، ويفضي إلى النظام.

غزة بحاجة إلى الحسم المروري الذي يسترد الشارع العام من المارة، ويعاود تخصيصه للسيارات، ويسترد الرصيف من الباعة المتجولين، ويعاود تخصيصه للمارة، ويفرض القانون الذي غيبته حالة الانفلات المروري، فما زال بعض الفتية يقود سيارة أبيه في الشارع بلا رخصة قيادة، وما انفك المنفلت مرورياً يزاحم في الطريق من التزم بقواعد السير، وما برحت العربة التي يجرها حمار تحتك بالسيارة الحديثة، وما فتئ الجسم الحديدي المتحرك المعروف باسم "التكتك" يجتاز جميع السيارات عن اليمين وعن الشمال دون استئذان، وصارت السيارات البالية التي صنعت قبل أربعين عاماً، وتوجب سحبها من الطرق، صارت تخالط سيارات القرن الواحد والعشرين، ولما تزل الشوارع تئن من الازدحام والضجيج ورائحة المازوت المحروق وعوادم السيارات التي تنفث سمومها في كل اتجاه، لقد اختنقت معظم مفارق الطرق الرئيسية في غزة، وتعطلت فيها الحركة دون أن يخشى منفلت مروري أي جهة سيادية تلاحق الخطأ، وتحاسب على التجاوز.

غزة بحاجة إلى الحسم المروري كحاجتها إلى الحسم السياسي والعسكري.

 



Go to group website
Remove me from the group mailing list

{الفكر القومي العربي} حسم مروري في غزة

حسم مروري في غزة

د. فايز أبو شمالة

للحسم مذاق الانتصار، وللحسم نكهة الشاي الساخن في عز البرد، وللحسم رائحة الحرية المغمسة بحليب الحنان، والحسم ملعقة عسل تذوب مع ندى الصباح، والحسم قبلة رقيقة على خد البراءة، والحسم نظرات أم تمشط شعر أطفالها بالمودة، وتودعهم إلى المدرسة بأمان، والحسم حلم عاشق يطل من شقوق الغيم، ويتراخى بالأمن على شواطئ الفرح، والحسم وشوشة الليل للوسادة، نامي يا صغيرتي بلا خوف أو فزع، الحسم لفظة كرامة لها مدلولها السياسي، وترددها الوجداني لدى سكان قطاع غزة، ولا يدرك مضمون لفظة الحسم إلا من اكتوى بنار بعض الصبية المارقين الذين انتشروا على مفارق الطرق، يجزون الرقاب، ويرعبون العباد، ويجوسون خلال الديار، وهم يحسبون أنفسهم في خدمة الوطن، بينما كانوا يمرغون أنف فلسطين في تراب الانقسام بين الولاء أو البلاء.

كان الحسم قراراً فلسطينياً ميدانياً نفذه رجال انخلعت أفئدتهم من الفوضى المنظمة التي أوصت فيها وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزارايس"، فجاء الحسم بمثابة عملية جراحية اضطرارية، تمت دون تخدير، ودون تحديدٍ مسبقٍ لساعة الصفر. لتنتقل غزة بالحسم من عصر الانفلات إلى عصر الاتزان.

اليوم تنام غزة بين أحضان الأمن هانئة. اليوم تضع غزة رأسها على وسائد الموج، وتسبح في بحر الأحلام. اليوم تتكحل غزة من مرود المحبة والتسامح والوئام، وقد حددت ملامح عدوها بوضوح، والفضل يرجع في ذلك إلى قرار الحسم، وفعل الحسم، وقد انزاحت لفظة الحسم عن معناها العسكري وراحت تتكسب معاني حياتية جديدة، حتى صار للفظة الحسم مدلول مبضع الجراح الذي يستأصل كل مرض عضال.

 مدير مركز شرطة القرارة في محافظة خان يونس المقدم علاء عبد  الرحمن، استخدم لفظة الحسم للتعبير عن رفضه لحالة الفوضى المرورية التي تضرب شوارع غزة،  فقال: نحتاج إلى حسم مروري في قطاع غزة، يقضي على الفوضى، ويفضي إلى النظام.

غزة بحاجة إلى الحسم المروري الذي يسترد الشارع العام من المارة، ويعاود تخصيصه للسيارات، ويسترد الرصيف من الباعة المتجولين، ويعاود تخصيصه للمارة، ويفرض القانون الذي غيبته حالة الانفلات المروري، فما زال بعض الفتية يقود سيارة أبيه في الشارع بلا رخصة قيادة، وما انفك المنفلت مرورياً يزاحم في الطريق من التزم بقواعد السير، وما برحت العربة التي يجرها حمار تحتك بالسيارة الحديثة، وما فتئ الجسم الحديدي المتحرك المعروف باسم "التكتك" يجتاز جميع السيارات عن اليمين وعن الشمال دون استئذان، وصارت السيارات البالية التي صنعت قبل أربعين عاماً، وتوجب سحبها من الطرق، صارت تخالط سيارات القرن الواحد والعشرين، ولما تزل الشوارع تئن من الازدحام والضجيج ورائحة المازوت المحروق وعوادم السيارات التي تنفث سمومها في كل اتجاه، لقد اختنقت معظم مفارق الطرق الرئيسية في غزة، وتعطلت فيها الحركة دون أن يخشى منفلت مروري أي جهة سيادية تلاحق الخطأ، وتحاسب على التجاوز.

غزة بحاجة إلى الحسم المروري كحاجتها إلى الحسم السياسي والعسكري.

 

{الفكر القومي العربي} التلغيم قبل التسليم

د.محمد جمال حشمت يكتب: التلغيم قبل التسليم

 

كلما مرت الأيام دون خبر جديد أو إنجاز جديد، كلما شعرنا أن الثورة لم تحقق نتائجها بعد. وكذلك كلما مرت على حياة المصريين حادثة أو محاولة اغتيال كلما تأكد نجاح الثورة! وليس هناك فى الحديث تناقض بل الواقع يقول إن

 استمرار الفاسدين فى مواقعهم وتسارع معدلات الفساد خشية إنهاء خدمتهم أو قرب محاسبتهم يؤكد أنه رغم التأخر فى تحقيق أهداف الثورة إلا أن هناك من يخشى نجاحها؛ هناك من يخشى استمرارها؛ هناك من يفكر فى مصيره عندما ينكشف دوره فى مقاومة الثورة أو الإضرار بمصر الفترة الماضية.. وكل هذه العلامات  تؤكد نجاح الثورة.

 ومن علامات قرب الانتصار حالة اليأس التى تصيب البعض بما فيهم "اللهو الخفي" الذى بدأ حملة تهديد لنواب ولأبناء نواب، بل واعتداءات على نواب ومرشحين للرئاسة.. وهذا أسلوب العاجز الذى أيس من نجاح مخططاته، وغياب أى صدى لـ "افتكاساته" التى ملها الشعب المصري؛ وماحدث للدكتور أكرم الشاعر من تهديد، وللدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ود. حسن البرنس وأخيرا الأستاذ محمد البلكيمى نائب حزب النور من اعتداءات ربما توحي إلينا أن هناك مخططا لإثارة الفزع فى نفوس الرموز قبل المواطنين، ولاشك أن توافر أعداد مجرمي النظام البائد وكثرة أموالهم التي سرقوها من دم الشعب المصري مع سهولة حركة الأم سوزان التي ضاع أملها في أن تكون أمًا لرئيس بعد أن كانت زوجة لرئيس يهان يوميا بمجرد وجوده في مكان واحد لا يملك مغادرته ، وهو الذى لم يكن يتحمل البقاء فى مصر لفترات طويلة!! كل ذلك سهل التآمر لإثارة الفتن في مصر، وشيوع الشغب وكثرة الاعتصامات التي لن تنجح في حل مشكلة واحدة لجموع الشعب المصري، بل تجعله يشارك من حيث لا يحتسب في اتساع نطاق الفوضى.

 لاشك أن هناك الكثير والكثير الذي لم يتحقق رغم إنجازات العام، واليوم نحتاج لحالة من الثقة فى النفس والهدوء المصحوب بحذر، والقوة التى تمكن الإنسان من تحقيق أهدافه دونما وهن أو خوف. نحتاج إلى تواصل وحسن ظن وبعيدا عن التدليس فى الأقوال والأفعال، والبعد عن نقل المعلومات المغلوطة التي تنبنى عليها أكاذيب وتوقعات أسوأ منها. ولقد عاهدت نفسي على عدم الرد على أي اتهام أو إساءة توجه إليّ من أحبابى في التيارات المختلفة فلن أنزلق إلى هذا الدرك، وحيث أن الواجبات أكثر من الأوقات، والمطلوب لمصر في هذه الفترة كثير، لذا أرجو أن نتفق على المشترك بيننا، وأن تتوقف المقالات التي تدبج للطعن فى شرعية الإخوان أو تسخر منهم، أملا من أصحاب الطعون فى الوجود بشكل فاعل ! أو التمكين لحالات خاصة كارهة للإخوان من التواجد بشكل طبيعى.

المحاولات التى تتم الآن لتفريغ مصر من عناصر قوتها، والإصرار على تركها خرابا أسوأ مما كانت عليه وتصدير مشاكلها المتراكبة دون حل ناجز إنما يؤكد على أن نظرية "التلغيم قبل التسليم" هى المسيطرة على الموقف، وهو ما يحتاج من الجميع إلى التكاتف لأن مصر مستهدفة.. يحكمها من يرتضيه شعبها من أى فصيل طالما جاء بذلك من خلال انتخابات نزيهة وهو ما يحتاج منا إلى تعاون بدلا من التراشق الدائم الذى يسود الساحة الإعلامية الآن ! المهمة صعبة وإنقاذ مصرمهمة عاجلة وخطيرة تحتاج لتوحيد الصفوف وتأجيل صراعات الاختلافات الى ما بعد استقرار شكل الحكم فى مصر بصورة ديمقراطية ومن لا يرغب فى ذلك فليستمر فى صياحه وسبابه وانشغاله بتصفية حساباته فسوف يلقى من الشعب وقتها ما يستحق تجاهلا واحتقارا لأنه رفض وضع طوبة فى البناء واكتفى بقذفها على الشرفاء ! اللهم بلغت اللهم فاشهد.

دكتور محمد جمال حشمت

أستاذ جامعي وعضو مجلس الشعب المصري

29 فبراير 2012م

 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

{الفكر القومي العربي} FW: جبل السكري

 




الكلام اللى حتقراه دلؤقتى كله حقيقى
وياريت محدش يقولى انت بتقول كلام وخلاص
الكلام مهم جدااا






ومفهوش مجال لاى تشكيك لان كله باثباتات بالفيديو وبالوثائق

الحقيقه يا عزيزى المصرى انك انت تمتلك وحدك كفرد كمواطن مصرى 1 مليون و50 الف دولار ،
نعم يجب ان تصدق هذا حقك الشرعى و القانونى بصفتك مصرى وتحمل الجنسية المصرية ، طيب ازاى انا املك هذا المبلغ انت بتضحك عليا ؟ لاء مش بضحك عليك وهقولك ازاى انت تمتلك هذا الحق بالادلة , انت تمتلك 750 ألف دولار في مخزون جبل السكري الاحتياطي من الذهب ،
وتمتلك 300 ألف دولار فى نصيبك كفرد مصرى من الانتاج المحلى من جبل السكرى بعد الثورة لو اضفنا 750 + 300 = 1 مليون و50 الف دولار ، هذا حقك من مخزون منجم السكرى فقط ، طيب فهمنى الحكاية ، اوك اقرأ كلامى للنهاية وانت هتفهم الحكاية ...

قصة الكنز الذهبى المصرى المنهوب : جريمة اخرى من جرائم مبارك ومجلسه العسكرى
ارجو من السادة ' قرأة الموضوع كامل للنهاية لكى تعرف حقك المنهوب فى بلدك

( جبل السكرى ) العائد من منجم جبل السكرى وحده يستطيع ان يعيش شعب مصر
فى ثراء فاحش ولكن هناك تعمية تامة على الموضوع حتى ينهب حقك وتعيش فقير لا تفكر فى اى شىء غير دوامة لقمة العيش على طريقة حكمة ( جوع شعبك تحكمها )

حضرتك تسأل ماهو جبل السكرى ؟؟؟؟؟

جبل السكري هو جبل يقع علي بعد حوالي 30 كيلو متر جنوب غرب مدينة مرسي علم بالصحراء الشرقية بجمهورية مصر العربية. ويحتوي على منجم للذهب. المنجم يتم استخراج الذهب منه منذ عهد الفراعنة :

الانتاج اليومي اكثرمن 10طن ذهب ، نسبة تواجد الذهب 21جرام في الطن بينما المعلن هو 2جرام فقط ، الاحتياطي بجبل السكري حوالي مليون طن ذهب وهو اعلى من احتياطي منطقة حضرموت باليمن .

يتم تهريب اغلب الإنتاج من مطار خاص بالشركة الاسترالية التي يسيطرعليها جهاز المخابرات المصرية برئاسة عمر سليمان وبإشراف كامل من رجال مبارك حتى اليوم ومكان المطارعلى بعد 300 كيلو متر جنوب غرب مرسى علم ، ويتم تهريب كمية بسيطةمن مطار مرسى علم على مرئى من العاملين بالمطار ، منطقة استخراج الذهب بجبل السكري محاطة بحراسات من كتائب جيش موثوق في ولائها لمبارك وطنطاوي ...

بعد الثورة تم استيراد معدات اضافية وزيادة معدل الانتاج الذي وصل لعشرين طن في اليوم ، لاتوجد اي رقابة على جبل السكري من اي جهاز بالدولة ويعتبر منطقة شبة عسكرية وممنوع تواجد المواطنين المصريين فيها ، الفيديو القادم يوضح ما تم ذكره .
رابط الفيديو :


وعندما تشاهدو الفيديو سوف تشاهدو بأنفسكم تضليل سامح فهمي في نهاية عام 2010 عن كمية الذهب الخارج من الجبل ..

وهذا فيديو جرافيك ترويجي صممته الشركة المسؤالة عن التنقيب في بداية عام 2010 واتنشر على اليوتيوب في اول شهر سبتمبر 2010 من اكتر من سنة
وسوف تشاهد فيه حجم الكتلة الذهبية اللي تم تصويرها بالمجسات وبالاقمار الامريكية
تقريبا قرابة مليون طن دهب ، حجم الكتلة تقريبا ثلث حجم جبل السكري

الانتاج قبل الثورة كان 10 طن يوميا ، من بداية مارس عندما نام الشعب فى المنزل ، اتطمئنو واشترو معدات تنقيب ثقيلة حتى يذيدو من الانتاج اليوم .
الانتاج حاليا تضاعف ووصل20 طن ذهب في اليوم ، وجاري استيراد معدات للاسراع بشفط المنجم لأن مبارك والمجلس العسكري غير متأكدين من استمرارهم في الحكم
لينك الفيديو :


حجم كتلة الذهب ، تقريبا ثلث حجم جبل السكري ، التقديرات الاولية بتقول حجم الكتلة تقريبا مليون طن قابلة للزيادة ...

وقد قام العمال فى الشركة بالاضراب الكامل عن العمل ونشر ذلك على بوابة الوفد
يدخل العاملون فى منجم السكرى لاستخراج الذهب بمرسى علم فى إضراب مفتوح عن الطعام حتى يشعر بهم أولو الأمر للسيطرة على المنجم وإنقاذ ثروة مصر من النهب.

وقد صرح أحد العاملين بالمنجم لبوابة الوفد بأن مطالبهم ليست شخصية بالمرة وإنما صرختهم للمسئولين سواء كانت وزارة البترول والثروة المعدنية لتولى أمر المنجم الذى يحتوى على ثروة ربما تضع مصر فى ترتيب الدول الأكثر غنى فى الشرق الأوسط على حد قوله.

ما أثار الريبة لدى العاملين هو رؤيتهم لسيارات تأتى ليلا ثم تغادر دون أن يعلموا وجهتها ولا حتى سبب مجيئها, وزاد رعبهم على ثروة مصر من الذهب أن اكتشفوا بالصدفة صورة لمجموعة من العمالة الأسترالية التى تدير المنجم بجوار عرق ذهب ضخم ولا يعلم أى من العاملين المصريين عنه شيئا مما يثير مخاوفهم من وجود عمليات نهب منظم للمنجم .

وأضاف أن المنجم بدأ إنتاجه منذ سنتين ويبلغ طول الجبل 500 متر وحفر بعمق 180 مترا بالإضافة إلى الذهب الموجود داخل عمق الأرض وأن الشركة المتعاقدة مع وزارة البترول استرالية وأقل راتب لأى أجنبى لا يقل عن 30 ألف دولار,ومصروف جيب 300 جنيه يوميا وكذلك لهم سلطة الدخول لكل منطقة فى المنجم دون المصريين الذين لا يستطيعون الدخول إلا مناطق معينة لا يتعدوها, وهذا مايثير الشك لدى العاملين المصريين.
لينك الخبر على بوابة الوفد : http://www.alwafd.org/index.php?option=com_&view=article&id=17127&cpage=0

مع العلم بأن منجم جبل السكري منطقة محظورة على اي مواطن مصري قبل الثورة وبعد الثورة ، سوف تشاهد فى الفيديو فى الدقيقة 1 صب الذهب في بلوكات وزنها 30 كيلو وفى الدقيقة 1و45 ثانيةالصخر المستخرج من تحت الجبل وهو من الكتلةالتي تقدر بمليون طن ذهب يتم استخراجها بالحفر ، كل طن ذهب مقابله5طن صخرعادي مشتبك مع الكتلة وهذا يرشدك بأن انتاج المصنع بالطن في اليوم وليس بالاوقية كما يكذب مبارك وعصابته ، فى الدقيقة 6 شاهد فرن الصهر وكمية الذهب الذي ينتج بكثافة كما لو كان حديد ، فأنتاج المنجم بالطن والفرن يوضح حجم مايتم انتاجه وحجم البلوك ستشاهده في النهاية ، لينك الفيديو :


وهذا لينك يوجد بداخله تقرير عن سرقات مجلس العسكر لشعب مصر وتهريبهم 250 بليون جنية بعد الثورة ومنها سبائك من انتاج منجم السكري :


المخابرات الامريكية رصدت اجمالي المبالغ والثروات التي تم تهريبها من مصر خلال ايام الثورة وحتى اليوم وقدرتها بمائتين وخمسين بليون دولار
ونادر موسى رئيس جمعة المغتربين في امريكا تكلم عن نفس الموضوع عدة مرات واعلن ان ماتم تهريبه من ثروات مصر لبنوك امريكا وحدها منذ الثورة وحتى اليوم يتجاوز 250 بليون دولار
المبلغ خرافي ويستحيل ان يخطأ الأمريكان في تقدير ثرواتنا المسروقة والا اصبحوا اضحوكة في كل الدنيا
250 بليون لو وزعت بالتساوي فسوف يحصل كل مواطن مصري على 300 الف دولار
نصيب كل رجل أو امرأة أو طفل أو عجوز أو رضيع سواء مسلم او قبطي او مؤمن او كافر هو 300الف دولار
هل تتوقع ان يتركو الحكم بسهولة ويسلمو مصر للشعب
لدينا مناجم ذهب في جبل السكري يستخرج منها يوميا في المتوسط ذهب قيمته مليار دولار ولهذا كان عمر سليمان يندب ويقول ان خسائر مصر يوميا مليار دولار اثناء الثورة
واذا كنتو لا تعلمون
تم انشاء مصنع للذهب في جبل السكري وتكلفة المصنع 300مليون دولار
وبدأ استخرج الدهب في هذه المناجم منذ عام 2005
بدأ الانتاج ضعيفا وكان ينتج ذهب قيمته سنويا 100 مليار دولار ومع افتتاح توسعات واستيراد آلات حديثة تطور الانتاج من بداية عام 2009 اصبح المصنع ينتج سنويا ذهب قيمته 350 مليار دولار
ولا دولار بيدخل خزينة الدولة او الموازنة العامة
الانتاج المعلن عنه يقدر بالاوقيات وليس بالطن
وبحسب ما تقوله الدولة انها انتجت اقل من طن ذهب منذ بداية افتتاح المنجم حتى اليوم
سعر طن الذهب 50 مليون دولار
وتكلفة مصنع السكري 300 مليون دولار
على اساس اننا شعب بريالة هنصدق ان حسني مبارك هيصرف 300 مليون ويستفيد من وراهم بخمسين مليون ويخسر 250 مليون دولار
ومنجم ذهب جبل السكري هو اكبر منجم ذهب مكشوف على مستوى العالم ولا يحتاج الوصول للذهب سوى طحن الصخور واستخراج الذهب منها والصخور موجودة على سطح الارض مباشرة
بالإضافة لكتلة من الذهب وزنها مليون طن ذهب
ثمنها يقدر بحوالي 55 تريليون دولار
اكتر من 750 الف دولار لكل مواطن مصري نصيبه من كتلة الذهب الموجودة اسفل جبل السكري
ثرواتنا تنهب ليل نهار
بعد ثورة يناير قام العاملين المصريين بالاعتصام في منجم السكري والاضراب عن العمل لإعتراضهم على ظروف العمل المهينة ومرتباتهم الهزيلة ولإعتراضهم على تهريب انتاج المنجم مباشرة الى لندن عبر مطار داخل المنجم
وكان رد المجلس العسكري هو محاصرة منجم السكري وتحويله لثكنات عسكرية ثم تم اعتقال العاملين وتعذيبهم في المخابرات المصرية ـ"الاسرائيلية"ـ واكراههم على العودة للعمل ومن يومها مفيش عامل فتح بقه عن اي مطالب
حسام عامر





اذا كان حقك من جبل السكرى فقط 1 مليون و50 ألف دولار
فكم حصتك من عائد البترول ؟ ومن اموال مبارك والنظام السابق المنهوب ؟
ومن دخل قناة السويس ؟ ومن دخل السياحة ؟ ومن دخل الغاز الطبيعى ؟





{الفكر القومي العربي} التلغيم قبل التسليم

د.محمد جمال حشمت يكتب: التلغيم قبل التسليم

 

كلما مرت الأيام دون خبر جديد أو إنجاز جديد، كلما شعرنا أن الثورة لم تحقق نتائجها بعد. وكذلك كلما مرت على حياة المصريين حادثة أو محاولة اغتيال كلما تأكد نجاح الثورة! وليس هناك فى الحديث تناقض بل الواقع يقول إن

 استمرار الفاسدين فى مواقعهم وتسارع معدلات الفساد خشية إنهاء خدمتهم أو قرب محاسبتهم يؤكد أنه رغم التأخر فى تحقيق أهداف الثورة إلا أن هناك من يخشى نجاحها؛ هناك من يخشى استمرارها؛ هناك من يفكر فى مصيره عندما ينكشف دوره فى مقاومة الثورة أو الإضرار بمصر الفترة الماضية.. وكل هذه العلامات  تؤكد نجاح الثورة.

 ومن علامات قرب الانتصار حالة اليأس التى تصيب البعض بما فيهم "اللهو الخفي" الذى بدأ حملة تهديد لنواب ولأبناء نواب، بل واعتداءات على نواب ومرشحين للرئاسة.. وهذا أسلوب العاجز الذى أيس من نجاح مخططاته، وغياب أى صدى لـ "افتكاساته" التى ملها الشعب المصري؛ وماحدث للدكتور أكرم الشاعر من تهديد، وللدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ود. حسن البرنس وأخيرا الأستاذ محمد البلكيمى نائب حزب النور من اعتداءات ربما توحي إلينا أن هناك مخططا لإثارة الفزع فى نفوس الرموز قبل المواطنين، ولاشك أن توافر أعداد مجرمي النظام البائد وكثرة أموالهم التي سرقوها من دم الشعب المصري مع سهولة حركة الأم سوزان التي ضاع أملها في أن تكون أمًا لرئيس بعد أن كانت زوجة لرئيس يهان يوميا بمجرد وجوده في مكان واحد لا يملك مغادرته ، وهو الذى لم يكن يتحمل البقاء فى مصر لفترات طويلة!! كل ذلك سهل التآمر لإثارة الفتن في مصر، وشيوع الشغب وكثرة الاعتصامات التي لن تنجح في حل مشكلة واحدة لجموع الشعب المصري، بل تجعله يشارك من حيث لا يحتسب في اتساع نطاق الفوضى.

 لاشك أن هناك الكثير والكثير الذي لم يتحقق رغم إنجازات العام، واليوم نحتاج لحالة من الثقة فى النفس والهدوء المصحوب بحذر، والقوة التى تمكن الإنسان من تحقيق أهدافه دونما وهن أو خوف. نحتاج إلى تواصل وحسن ظن وبعيدا عن التدليس فى الأقوال والأفعال، والبعد عن نقل المعلومات المغلوطة التي تنبنى عليها أكاذيب وتوقعات أسوأ منها. ولقد عاهدت نفسي على عدم الرد على أي اتهام أو إساءة توجه إليّ من أحبابى في التيارات المختلفة فلن أنزلق إلى هذا الدرك، وحيث أن الواجبات أكثر من الأوقات، والمطلوب لمصر في هذه الفترة كثير، لذا أرجو أن نتفق على المشترك بيننا، وأن تتوقف المقالات التي تدبج للطعن فى شرعية الإخوان أو تسخر منهم، أملا من أصحاب الطعون فى الوجود بشكل فاعل ! أو التمكين لحالات خاصة كارهة للإخوان من التواجد بشكل طبيعى.

المحاولات التى تتم الآن لتفريغ مصر من عناصر قوتها، والإصرار على تركها خرابا أسوأ مما كانت عليه وتصدير مشاكلها المتراكبة دون حل ناجز إنما يؤكد على أن نظرية "التلغيم قبل التسليم" هى المسيطرة على الموقف، وهو ما يحتاج من الجميع إلى التكاتف لأن مصر مستهدفة.. يحكمها من يرتضيه شعبها من أى فصيل طالما جاء بذلك من خلال انتخابات نزيهة وهو ما يحتاج منا إلى تعاون بدلا من التراشق الدائم الذى يسود الساحة الإعلامية الآن ! المهمة صعبة وإنقاذ مصرمهمة عاجلة وخطيرة تحتاج لتوحيد الصفوف وتأجيل صراعات الاختلافات الى ما بعد استقرار شكل الحكم فى مصر بصورة ديمقراطية ومن لا يرغب فى ذلك فليستمر فى صياحه وسبابه وانشغاله بتصفية حساباته فسوف يلقى من الشعب وقتها ما يستحق تجاهلا واحتقارا لأنه رفض وضع طوبة فى البناء واكتفى بقذفها على الشرفاء ! اللهم بلغت اللهم فاشهد.

دكتور محمد جمال حشمت

أستاذ جامعي وعضو مجلس الشعب المصري

29 فبراير 2012م

 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

{الفكر القومي العربي} هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟

هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟
http://unitedna.net/ShowSubject.aspx?ID=9260

البطاقة الذكية فخ إسرائيلي
http://unitedna.net/ShowSubject.aspx?ID=9261

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

{الفكر القومي العربي} تحذير------------- amazing!

لا تفتح هذا الفيديو لأنه مفيرس و تم أختراق حساب الصحفية أسية صفوت !!!!!!!!!


From: assiyaalhaj@live.co.uk
Subject: {الفكر القومي العربي} amazing!
Date: Wed, 29 Feb 2012 19:41:45 +0000
To: alfikralarabi@googlegroups.com

Click here to see the attached video
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

{الفكر القومي العربي} هل تعب صالح من "الرقص على رؤوس الافاعي"؟

هل تعب صالح من "الرقص على رؤوس الافاعي"؟
http://www.anntv.tv/new/ShowSubject.aspx?ID=35720

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

{الفكر القومي العربي} الأوهام السبعة

مؤتمر لـ ( أصدقاء القدس والأقصى )
· الغرب مسئول عن فساد الحكام العرب
· وثائق «ستراتفور»: مصر 2011 «تدار لصالح الجيش»و«القلة العسكرية» قسمت الغنائم
· العروبة بين مطرقة إيران وسندان الإخوان
· فـي رثـاء البعـث الـذي لـم يكـن «قــائــد الـدولــة والمجتمــع»
· كيف يقف مع الثورات العربية.. من يحرق المصاحف؟!!
· المجلس العسكري يستئنف تصدير الغاز للعدو الصهيوني خلال ساعات..!!
· عبد الحليم قنديل يكتب : النهاية المؤجلة في اليمن
· الإخوان الرأسماليون
· هل يسعى الاخوان للسيطرة على الدولة؟
· هيئة التنسيق الوطنية في سورية:لا للعنف لا للطائفية لا للتدخل العسكري الخارجي
· المعونة المصرية لأمريكا ........ بقلم : محمد سيف الدولة
· نكتة الموسم : قطر تدافع عن (القدس) !
· كيف تدعم قطر سياسات أمريكا و أسرائيل في الوطن العربي ؟
· د. نادر فرجاني : انتخابات رئاسية لتكريس الحكم التسلطي!
· القاهرة لا تحسم التناقضات الفلسطينية فهل نتجه الى ايران؟ : زياد صيدم
· هل اسرائيل قادرة على ضرب ايران؟
· أسر الضباط المختطفين منذ عام بسيناء تروي وقائع بيعهم لجماعة تكفيرية !!
· موقف مواطن من الإسلام السياسي والإخوان والسلفيين
· هل تعيق ( الليبرالية ) ثورة مصر وتصطدم بأهدافها وشعاراتها
· تحالف الشياطين ....الطريق إلى جهنم
· ليتك يا (ابن خليفة ) تتدارك نفسك طالما أنه ينفع الندم!!
· مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف .. محطة من محطات الإرهاب الصهيوني المتواصل
· ظلام تحالف العسكري والإخوان ونور الثورة ومصر البهية
· فساد المجلس العسكري - من يحاسب من ؟!!
· كاثرين أشتون :لديكم فرصة أن تعيدوا مصر لما كانت عليه أيام رئيسكم جمال عبد الناصر
· في مصر مسرحية متواصلة والشعب في دور الضحية كالعادة

{الفكر القومي العربي} أنه الاعتناق ..والنفاق ...في ربيع أمتي

 
 
مؤتمر لـ ( أصدقاء القدس والأقصى )
· الغرب مسئول عن فساد الحكام العرب
· وثائق «ستراتفور»: مصر 2011 «تدار لصالح الجيش»و«القلة العسكرية» قسمت الغنائم
· العروبة بين مطرقة إيران وسندان الإخوان
· فـي رثـاء البعـث الـذي لـم يكـن «قــائــد الـدولــة والمجتمــع»
· كيف يقف مع الثورات العربية.. من يحرق المصاحف؟!!
· المجلس العسكري يستئنف تصدير الغاز للعدو الصهيوني خلال ساعات..!!
· عبد الحليم قنديل يكتب : النهاية المؤجلة في اليمن
· الإخوان الرأسماليون
· هل يسعى الاخوان للسيطرة على الدولة؟
· هيئة التنسيق الوطنية في سورية:لا للعنف لا للطائفية لا للتدخل العسكري الخارجي
· المعونة المصرية لأمريكا ........ بقلم : محمد سيف الدولة
· نكتة الموسم : قطر تدافع عن (القدس) !
· كيف تدعم قطر سياسات أمريكا و أسرائيل في الوطن العربي ؟
· د. نادر فرجاني : انتخابات رئاسية لتكريس الحكم التسلطي!
· القاهرة لا تحسم التناقضات الفلسطينية فهل نتجه الى ايران؟ : زياد صيدم
· هل اسرائيل قادرة على ضرب ايران؟
· أسر الضباط المختطفين منذ عام بسيناء تروي وقائع بيعهم لجماعة تكفيرية !!
· موقف مواطن من الإسلام السياسي والإخوان والسلفيين
· هل تعيق ( الليبرالية ) ثورة مصر وتصطدم بأهدافها وشعاراتها
· تحالف الشياطين ....الطريق إلى جهنم
· ليتك يا (ابن خليفة ) تتدارك نفسك طالما أنه ينفع الندم!!
· مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف .. محطة من محطات الإرهاب الصهيوني المتواصل
· ظلام تحالف العسكري والإخوان ونور الثورة ومصر البهية
· فساد المجلس العسكري - من يحاسب من ؟!!
· كاثرين أشتون :لديكم فرصة أن تعيدوا مصر لما كانت عليه أيام رئيسكم جمال عبد الناصر
· في مصر مسرحية متواصلة والشعب في دور الضحية كالعادة