Wednesday, 26 December 2018

{الفكر القومي العربي} في سنة ٧٦

في سنة ٧٦ كنّا طلبة في الجامعة ومعظمنا كنّا اولاد موظفين على قد حالهم بيكملوا الشهر بالعافية، فكنا بتشتري الكتب المستعملة من الطلبة الأقدم منا. لكن كان فيه معانا ناس اهاليهم ميسورين واغنيا، بيقدروا يشتروا المجلات الأجنبية بانتظام، وكنا بنقراها ونعرف منها الأخبار على حسابهم. فاكرة ان النيويورك تايمز ما وصلتش في ميعادها، وعرفنا ان العدد اتصادر وأتمنع من دخول مصر!!. ايامها ما كانش فيه فضائيات ولا فيس بوك ولا وسيلة لمعرفة الأخبار غير تلات جرايد حكومية وقناتين للتليفزيون الرسمي. بعدها عرفنا ان حد عرف يهرب نسخة من العدد من بيروت (مش فاكرة مين) وعرفنا سبب المصادرة: المجلة نشرت جدول رواتب المخابرات الامريكية ورد فيها ان السادات بيقبض من السي آي ايه من سنة ٦٦ وان اللي كان بيوصل له الفلوس كمال ادهم، عراب العلاقات السعودية الامريكية المصرية كما يسمونه والمسئول السعودي عن الاتصالات الخارجية للمملكة!! عشان كده ما استغربناش لما حسين الشافعي اكد في اكتر من حديث تليفزيوني ان السادات كان خاين وعميل للأمريكان. وتحدى أسرته ترفع قضية عليه. وبنت السادات اللي رفعت فضية على هدى عبد الناصر، لما لمحت ان السادات فتل ابوها، ما رفعتش قضية على حسين الشافعي رغم انه تحداها تعملها. طبيعي الامريكان يحتفلوا بمئويته!!

No comments:

Post a Comment