هشام عزت
عندما تسمعه يقول "إن مصر إنهارت بعد نكسة يونيو ٦٧" فاعلم انه خروف برأس جحش يحفظ ولا يفهم ، يردد ولا يعي متواطئ سواء بقصد أو بدون قصد مع العصابة الأمريكية التي دمرت مصر ، فمصر لم تنهزم في يونيو ٦٧ لأنها لم تنكسر ، بل قاومت و إستكملت مشاريعها و بنت قواتها المسلحة من جديد أحسن مما كانت دون أن ترتفع أسعار او تنقص مرتبات أو تستدين من طوب الأرض و حاصرت عدوها الصهيوني في زاوية و كالت له الضربات ولم تسمح له ان يخترق دوائرها العربية والافريقية والاسلامية ولم تفقد ثقتها بنفسها ولا مكانتها الدولية فكانت سيدة أفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية !!!
مصر إنتصرت بعد خسارة ٦٧ ، وإنهزمت بعد إنتصار ٧٣ حين دنست قدم نيكسون أرض المحروسة عند أول زيارة في ٧٤
وهؤلاء الأوغاد يعلمون ذلك جيدا لأني لا أتصور أنهم لا يعلمون فمنهم الحاصلون على اعلى الدرجات العلمية ، ومنهم المحسوب علينا مثقفون كبار وكتاب كبار و صحفيون كبار و بعض من نطلق عليهم زورا و بهتانا مفكرون ، لذلك لا أتصور انهم لا يعلمون ، فهم أوغاد مدلسون متواطؤن لا يريدون تحميل هذا الانكسار وهذه النكسة الحقيقية التي نحياها منذ أربعين عام للمشروع الأمريكي الذي وقعنا في براثنه مع زيارات كيسنجر المكوكية الى ان استكملنا السقوط الكامل مع زيارة نيكسون ٧٤ قبل أن تطلق علينا رصاصة الرحمة في كامب دافيد ١٩٧٨ ، لأنهم أعداء لكل المشاريع التحررية الوطنية وعلى رأسها التجربة الناصرية العظيمة ويريدون أن يحملوها قسرا كل هذا الفشل الفاحش الذي نعاني منه حاليا ، لذلك أطلق عليهم و بضمير مرتاح تسمية العملاء والتي يستحقونها بجدارة فهم خدم للمشروع الأمريكي الشيطاني .
و إن شئتم الدقة أكثر هم خونة و مدلسين.. و عملاء .
No comments:
Post a Comment