لجنة مؤتمر بيروت والساحل تنوّه بانتصار الجيش والمقاومة على الارهاب في الجرود وتدعو الى التنسيق الرسمي مع سورية في قضايا النازحين والأمن والاقتصاد
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت، حيث بحثت الأوضاع المحلية والعربية.
كمال شاتيلا استهل الاجتماع بتوجيه الشكر لكل من شارك في احياء الذكرى السنوية الثانية على رحيل نائب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المهندس سمير الطرابلسي الذي فقده التيار الوطني العروبي مناضلاً في كل حياته من أجل الوطن والعروبة.
وتناول شاتيلا التحدي المستمر لمشروع الأوسط الكبير على الأمن القومي العربي، والذي نجح في أماكن وانحسر وانكسر في أماكن أخرى، مشدداً على أن المعركة مستمرة بين المدافعين على الأمة وبين أعدائها، ومؤكداً أن الارهاب ليس حالة طائفية مخترقة وحسب وانما تتشكل مكوناته من صهاينة وعنصريين غربيين ومشروع الاوسط الكبير، وبالتالي فإن الارهاب هو تجمع لكل اعداء الامة الذين يسعون الى تقسيم الأوطان وضرب مراكز القوة العربية لفرض الاستسلام وعملقة الكيان الصهيوني على حساب العرب.
واشار الى أن التضامن العربي المستند الى الوحدات الوطنية كفيل بهزيمة المشروع الأميركي، لكن من المؤسف أن انظمة عربية تعتمد على الاطلسي بدل الاعتماد على القوة الذاتية العربية، لافتاً الى تقدم الدولة السورية والجيش العراقي والجيش الوطني الليبي على الارهاب والانفصاليين، وانتصار الجيش اللبناني والمقاومة وتحرير الجرود لحساب السيادة الوطنية، اضافة الى بداية استعادة مصر لدورها القومي في الدفاع عن الامن العربي، مع التأكيد أن صمود الشعب الفلسطيني أفشل العديد من مشاريع الصهاينة برغم التقصير العربي الرسمي الفادح إتجاه القضية الفلسطينية.
أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان شرح المعطيات حول معركة الجرود التي خاضها الجيش والمقاومة، وقال إن الارهاب تمدد على حدود لبنان كجزء من مخطط تمدده في سوريا والمنطقة، والآن يتكسّر هذا الارهاب تدريجياً في المنطقة، وهذا كان عاملاً مهماً في تحقيق الانتصار اللبناني، مؤكداً على ترابط المعركة بين الجانب السوري والمقاومة وبين الجيش اللبناني، ومعتبراً أن مشروع انفصال بعض الاكراد شمال العراق فاشل وهو ساقط اقتصادياً منذ الآن.
أمين سر منبر الوحدة الوطنية وليد حموية طالب بوقفة عربية مع مصر لافشال مشروع سد النهضة الاثيوبي الذي يؤثّر سلباً على تدفق مياه النيل الى مصر.
عضو قيادة الاتحاد الاشتراكي العربي المهندس فؤاد بكداش أوضح خطورة انفصال "جماعة البرزاني" عن العراق، ورأى أنه يشكل ضربة مباشرة لوحدة الكيانات الوطنية العربية، مركزاً على أن البرزاني في هذا الاستفتاء يريد الهروب من محاسبة الدولة على تجاوزاته.
مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني طرح موضوع اضطهاد الروهينغا في بورما، وتتناول قوانين الصهاينة بسجن جثث رفات المجاهدين وحبس الاطفال.
وبحث المجتمعون قضايا عدة وصدرت المقررات التالية:
1 – تتوجه اللجنة بالتحية الخاصة للشهداء وتضحيات الجيش اللبناني والمقاومة الذين حررّوا الجرود على قاعدة وحدة وطنية متماسكة حاصرت الارهاب ودفعت ببقاياه الى الهروب، وترى أن الانتصار تحقق نتيجة التكامل بين الجيش والمقاومة، وهو ما نؤكد على استمراره، وتشدد أن الحملات المضادة لهذا الانتصار لن تفلح في النيل من هذا النجاح العظيم.
2 – تدعو اللجنة الى التواصل الرسمي اللبناني السوري لبحث القضايا الاساسية للنازحين والناحية الامنية في مواجهة الارهاب والقضايا الاقتصادية، وتدعو الى تفعيل الاتفاقات بين البلدين بعيداً من السياسات التفصيلية، فمصلحة لبنان تتطلب هذا التعاون بين البلدين.
3 – ترى اللجنة في ما يتعرّض له الروهينغا من حملات عنصرية بأنه استباحة من نظام بورما لحق هذا الشعب وحقوق الانسان، مما يستوجب تحرك من منظمة العالم الاسلامي أولا ثم في كل المحافل الدولية لوقف هذا الاضطهاد العنصري وتقديم كل انواع المساعدة لهذا الشعب المظلوم.
وتطالب اللجنة دول البريكس الصديقة بالتدخل الضاغط على سلطة بورما لعودة النازحين وتوفير حقوق الروهينغا في بلادهم بما فيها حق المساواة في المواطنية، وتحذر اللجنة من ألاعيب أطلسية لاشعال فتنة بين المسلمين والبوذيين، ومن التحريض الاميركي ضد الصين، لذلك لا بد من الحكمة في معالجة هذه المسألة الخطيرة، لأن قوى الاطلسي تستغل هذه القضية لمصلحتها مع ان رئيسة حكومة بورما تحسب نفسها على الغرب الذي لا يمارس أي ضغط لوقف عدائها للروهينغا.
--------------------------------------- بيروت في 18/9/2017
No comments:
Post a Comment