Wednesday, 28 August 2019

{الفكر القومي العربي} في ذكري مؤتمر اللاءات الثلاث ال52: هيكل.. طلاسم 67 ومؤتمر القمة العربي بالخرطوم – مجلة الوعي العربي


في كل الأحوال وجدوا أنفسهم أن هذا رجل لا يزال يسيطر وبشدة وبأكثر من أي وقت مضى على الشارع العربي وعلى مشاعره وعلى طموحاته. لما وصلنا للهيلتون أنا.. أكثر الناس المندهشين كان جمال عبد الناصر وهو حقيقة في حالة ذهول وحصل بيننا مشهد أنا حأتكلم عليه في الآخر، لكن على أي حال الملك فيصل بعد كده الجماهير فات موكب جمال عبد الناصر والجماهير جبل الجماهير المتحرك وراءه كان سادد الطريق على موكب الملك فيصل اللي في ذلك الوقت خرج من المطار وبدأ يحاول يدخل نحو المدينة لكنه معطل، والموكب جبل قدامه يزحف ويتقدم إلى قلب العاصمة السودانية وفيه جمال عبد الناصر وهو وراء في المشهد ده والناس حواليه مجموعات متناثرة لكن هذه المجموعات المتناثرة بينها وبين الموكب السابق اللي قدام في حشد بلا حدود يفصل فصلا كاملا بين الموكبين ولكن بعض الناس المحيطين بموكب فيصل في ذلك الوقت بدؤوا ينادونه وبدؤوا الحقيقة يعني بقى في بعض من يمكن ربما التجاوز معه لأنه بدأت الجماهير السودانية بغريزتها وبالسليقة ينادونه يا فيصل امش وراء جمال عبد الناصر من لا يمشي وراء جمال عبد الناصر خائن، وهتافات لجمال عبد الناصر في وجه الملك فيصل وأنا بأعتقد أن الملك -وأنا سمعت منه فيما بعد- الملك استغرب جدا وأظنه واعتبرها To be fair علشان أبقى منصفا معه هو اعتبرها حقيقية Genuine، وهو قال لي هو بعد كده قال لي أنا لما شفت أنا اعتبرت أن ده نوع من الاستفتاء وأنا كنت قابل بنتيجته ما عنديش مانع منه قابل بالنتيجة لكنه بدا بالنسبة لي في ذلك الوقت أنا لازم أعترف أني أنا كنت مستغربا له وضقت به لكن أنا فهمت هذا المعنى، الشعب السوداني أراد أن يعطي رسالة وأنا قبلتها وفهمتها كما هي رغم أنها لم تعجبني في لحظتها،

No comments:

Post a Comment