ولكن في الحقيقة سنكون في غاية السذاجة لو جلسنا "ولطمنا الخدود". لأننا نعرف من زمن طويل أن "النيل في خطر" وهو عنوان كتاب للراحل كامل زهيري نوقش بشدة في زمنه. ولما لم يصدق أحد آنذاك كلام زهيري، فقد أجبرنا الزمن على التصديق مع تغير النظام الدولي وموازين القوى الدولية، والتغيرات السياسية والاقتصادية والجيوسياسية. والأخيرة بالذات هي الأهم لتعلقها بنفوذ مصر الإقليمي الذي انحسر أمام مد آخر ليس فقط لإسرائيل في المنطقة الأفريقية. فهناك نفوذ بريطاني وفرنسي وأمريكي تاريخي. لكن النفوذ المصري لم يكن استعماريا أو استعماريا استيطانيا. بل كان نفوذا وتأثيرا على أرضية الشراكة التاريخية في قارة أفريقيا التي تنتمي إليها مصر. وكان نفوذا يستند إلى المصالح وآفاق توسيعها
No comments:
Post a Comment