Thursday, 3 September 2020

{الفكر القومي العربي} صلاح دياب

حتى لا ننسى
المهندس صلاح دياب رجل الأعمال وصاحب صحيفة المصرى اليوم برئ حتى تثبت إدانته قضائيا، وأتمنى ألا يُظلم وألا تكون تصفية حسابات كما يُشاع، وأتمنى له محاكمة عادلة. هذا عن الشق الاخلاقى الذى يخصنا، أما عن الشق الآخر فصلاح دياب هو رجل كريم ونبيل وخير ومتواضع (كما كتب) ورمز كبير من رموز التطبيع مع العدو الصهيونى وله نفوذ وهو نافذ فى قلب المجتمع المصرى. وهو من نشر مقالات فى صحيفته موقعة باسمه المستعار "نيوتن" الذى اعترف بأنه اسمه، وبدأ بعدها يوقع باسم صلاح دياب بدلا من نيوتن، هذه المقالات تحمل مطالبات بعزل سيناء عن مصر واختيار حاكم خاص بها وتدويلها وتحويلها إلى منطقة حرة عالمية غير خاضعة للقوانين المصرية. مهما قيل عن مخالفات صلاح دياب وفساده لاترقى إلى ذرة مما طالب به من عزل سيناء وتدويلها.. هذه تهمته الحقيقية. هل لو جاء رجل اعمال صهيونى وأنشأ لنا مصانع نعمل فيها وتعامل معنا بود وتواضع (باعتبار اننا أى كلام) نشيد بإنسانيته وننسى حقيقته القاتلة؟! المبالغة تستفز المشاعر. كيف نكره على سالم المطبع وننسى تطبيع صلاح دياب ومطالبته بعزل سيناء.. على سالم لم يطالب بعزل سيناءكما فعل دياب؟!
لا أظن أننى أتشفى فى وضع رجل طاعن فى السن كنت فيه قبله، وقد أكون فيه غدا بتهم ملفقة.. فهذه ليست أخلافياتى، فأنا متسامح بطبعى لكن ينبغى ألا أنسى وألا أؤذى.
د.يحيى القزاز
3 سبتمبر 2020
٣٦ تعليقًا
٢٧ مشاركة
التعليقات

No comments:

Post a Comment